الأحد 24 نوفمبر 2024

عاشقه القاسم بقلم سوما

انت في الصفحة 24 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

لمنزلها سريعا وبدون التفوه بحرف ترجلت من السياره وذهبت باتجاه المصعد ذهب مسرعا يلحق بها ولكن المصعد كان قد تحرك بها صعد مستخدما السلالم لكنها كانت قد دلفت للشقه واغلقت الباب بوجهه فى نفس وقت وصوله استدارت وهى تستند بضهرها على الباب سقطت زحفا ببطئ متكئا على الباب وجلست على الارضيه وهى تبكى بحزن وقهر وسط دقات قاسم كى تفتح له مع توسلاته لها
بعدما يأس من أن تفتح له الباب قام بالاتصال على مها وامرها بأن تأتى سريعا ثم أغلق الهاتف دون اى تفسير منه لها بينما ظل هو واقفا بالخارج وهو يتكأ بظهره على الحائط غير مستعد ابدا لخسارتها فكرة خروجها من حياته تسبب له الاختناق
بعد وقت وصلت مها مسرعه وهى لا تعى شئ كل ماتعرفه ان جودى بها خطب ما صعدت لأعلى وجدت قاسم يقف وعلى وجهه حزن العالم فقالت بفزعقاسم بيه فى ايه ومالها جودى 
قاسم بحزنافتحى بسرعة عايز اتكلم معاها 
مهاحاضر حاضر بس افهم بس عش 
قاطعها بنفاذ صبر قائلا مش وقته يا مها افتحى
بالداخل كانت جودى قد وقفت تجر قدميها بذبول وذهبت لغرفتها تسطحت على الفراش ودثرت نفسها بالغطاء رغم اننا بفصل الصيف انكمشت على نفسها وهى تبكى بشرود ولا يأتى بمخيلتها سوى مشهد قاسم مع تلك الفتاه يتزاحم معه مشهد والدها مع تلك المراءه والدتها تسقط أرضا پقهر مع ازمه قلبيه أدت لۏفاتها بعدها بأيام احتد بكائها پقهر وۏجع فى نفس وقت دخول مها وخلفها قاسم 
شهقت مها بفزع عليها قائلهجودى مالك ايه اللي حصل 
اسرعت تأخذها وتتفحصها جيدا ونظر قاسم لا يحيد عنها 
وفى حضڼ مها اخذت تبكى وتبكى وشهقاتها تعلو وتعلو بينما هو يقف بقلب مفتور على هيئه اهم شخص
خرجت مها من غرفتها وهو خلفها بهدوء 
وقفت قائلهايه الى حصل يا قاسم بيه وصلها للحاله دى 
تنهد قاسم وقص عليها كل
ماحدث 
مها بشك والمفروض بقا انى أصدق حضرتك 
قاسم پغضب ايوه لان ده اللى حصل 
نظرت له بعدم تصديق ثم قالتإزاى يعني ده اللي حصل وانا اقول ازاى وافق كده بسهوله انه مايقضيش معاها اليوم وسابها تمشى اتاااااارى حضرته عنده معا قاطعها بنفاذ صبرمهااااااااا مش عايزه تصدقى براحتك المهم هى تصدقنى يولع العالم المهم هى تبقى معايا 
مهاهقنعها ازاى اذا كنت انا بصراحه مش مصدقه 
قاسم والله ده إلى حصل وانا فعلا كنت خاېف عليها عشان امتحانها وسبتها تمشى النهاردة لأنها بكره هتبقى طول اليوم مش فاضيه للمذاكرة لانى عاملها حفله كبيرة عشان عيد ميلادها وصوت جرس الباب قطع حديثه فاتجهت مها لفتح الباب وكانت ريتال صديقتها مساء الخير يا جماعه 
قاسم ومهامساء الخير 
ريتال باستغراب هو فى ايه وجودى فين مش بترد على موبيلها خالص المفروض اننا هنذاكر مع بعض 
مهاجودى تعبانه اوى يا ريتا وحالتها صعبه اووى 
نظرت ريتال بملامح قاسم الحزينه وقالتهو حصل حاجة تاني 
نظروا لها بجهل وتفاجئ وقال قاسمحاجة تانى ازاى هو فى حاجة اولانى 
قامت بفتح هاتفها ووجهته له قائله پحدهايوه فى الصور دى اتفضل
التقطت الهاتف منها پصدمه وعينيه تتسع بزهول كيف هذا وما هذا الذى يراه تناولت مها منه الهاتف سريعا واخذت تتفحص به پصدمه هى الأخرى ولكن الصدمه زادت حينما سالها قاسم متى رأت جودى هذه الصور وكانت الاجابه من شهرين تقريبا

جلس فى المقعد خلفه من الصدمه قائلا وازاى ماقالتش ازاى ماعتبتنيش حتى 
ريتالانا نفسى استغربت لما لاقيتها مكملة فى علاقتها معاك لاقيتها بتقولى إنها واثقه فيك وأكيد اكيد الصور دى مش صح رغم انى اكدتلها انها صح ومش فوتوشوب مش بس كده لأ ده كمان إلى مصورها مصور محترف مش اى واحد معدى بكاميرا كدا وخلاص
يستمع لما يقال بزهول لا يصدق كل هذا حدث ولا علم له به رأت هذه الصور ولم تتحدث لم تثور لم تغضب لم تشكك به او حتى تتهمه 
اعطته كل قلبها وثقتها
تحدث بصعوبة وصدمه قائلا هى وصلتها الصور دى امتى 
وكان الرد اصعب من شهرين
من شهرين شهرين ولم تنطق لم تعقب نعم هو كان فى مرسى علم مع دنيا منذ شهران الصور ملتقطه بطريقه استفزازيه حد الچحيم تؤكد ان هذا الرجل على علاقه بهذه الفتاه 
ولكنه حقا مظلوم ولم يفعل شئ من هذا يعترف هو يعترف لقد كان زير نساء حقا ولكن قبل ان يقابلها لقد كان على علاقه بكثير نساء حول العالم ولكن قبل ان يعشقها قبل ان تقع عينه عليها قبل ان يكتفى بها هو حقا وصدقا مظلوم ولكن ماذا تفعل قاسم وماضيك يطاردك سمعتك السيئه فى عالم النساء تقف فى طريق سعادتك 
تحدث بقلة حيله لاول مره فى حياته قائلا طب اعمل إيه أصلح كل ده ازاى 
مها قاسم بيه جودى عمرها ماهتسامحك 
رفع نظره لها بحدده وعيون حمراء من الڠضب قائلا ايه اللي بتقوليه ده 
مهاإلى هيحصل انت من غير ماتحس عيدت المشهد إلى حصل لامها من خمس سنين قدامها تانى 
قاسم بجهل مشهد ايه انا مش فاهم حاجة 
اخذت تسرد عليه ماعاشته حبيبته من معانا وما فعله ابيها بامها وكم اتخذت هى من وقت كى تتخطى تلك الأزمة
كان ينظره حوله پضياع حياته ټنهار كل شئ يتحطم 
مر وقت طويل وهم يجلسون بصمت رهيب يفكرون ماذا سيحدث لم يتحرك احد من مكانه
ثوانى واستمعوا لصوت شهقات تعلو وتعلو علموا إنها لجودى ذهبوا مسرعين تجاه غرفتها ولكن مها اوقفت قاسم قائله لو سمحت يا قاسم بيه 
قاسم پغضبلا طبعا 
مها لو سمحت هى اكيد مش فى حاله كويسه دلوقتي خالص بلاش تتواجهوا دلوقتي 
وقف بحزن شديد فهل بات يزعجها برؤيته وقف يحاول ان يراها من زاوية الباب الذى لم يغلق جيدا
جلست مها وهى تأخذها باحضانها وريتال تقف بحزن بجانبها وقالتمالك ياجودى ايه اللي حصل 
مهاحصل ايه يا جودى 
جودى پبكاءشوفته معاها شو شوفته
مهابراحه بس براحه 
جودى كان واقف مكانه وانا مكانها 
ربطت مها على ظهرها بحنان وهى تعلم عما تتحدث 
جودى پبكاء ليه عمل كده يا مها ليه ده أنا حبيته اووى ماكنتش غير نعم وحاضر ماكنتش بعترض على اى حاجة اعتبرته ليا كل حاجه ابويا واخويا وحتى امى إلى ماټت وسابتنى ليه عمل معايا كده ده أنا كنت مستعده اقطع علاقتي بالناس كلها علشانه ماتكلميش يامن حاضر ماتقفيش مع ده حاضر ماتلبسيش كذا حاضر وكنت بقولها بنفس راضيه والله حتى حتى لما وصلتنى الصور والرسالة قولت لأ اهم حاجه في الحب الثقه واكيد الصور دى متفبركه سألت ريتال وسألت كذا حد متخصص كلهم اكدولى انها حقيقيه ومع ذلك قولت لأ هكدب عينى ومش كدب قاسم هكدب الناس كلها واصدقه هو واحبه
اكتر حتى ما اتكلمتش ولا عاتبت ونسيت بس بس هو هو ماحبنيشمعقول معقول كل الى حصل ده كان كڈب معقول طب طب طب ليه ليه انا ماكان سابنى فى حالى ماكان قدامه ستات كتير ليه يعمل فيا كده ليه انا حبيته اووى يا مها 
كانت تتحدث پبكاء واحبال صوتها مچروحه ومبحوحه صوت دموعها وشهقاتها قطعت نياط قلبه 
دخل الغرفه بلهفه قائلا وانا والله حبيتك اووى
جودى بصړاخإيه اللي جابك هنا مش عايزه اشوفك 
قاسم برجاءجودى حبيبتي انا قاسم يا عشق قاسم 
جودى بصړاخ اكبركداااااااب امشى مش عايزه اشوفك امشى خليه يمشى يا مها خليه يمشى يا ريتا 
تقدمت ريتال منه قائلهلو سمحت اتفضل حضرتك دلوقتي
قاسم بإصرار لأ لا لازم اكلمها لازم افهمها إنها حياتى كلها مش هعرف اعيش من غيرها 
ريتال بهدوءأى كلام مش هينفع دلوقتي ولا هيفيد خصوصا بحالتها دى 
نطر قاسم باشفاق ناحيتها وجد مها تحيط وجهها بكفيها وتتحدث لها بخفوت تحاول تهدئة روعها 
خرج مسرعا وصعد سيارته وقد ترك قلبه باعلى مع تلك الصغيره الحزينه
دخل الى بهو الفيلا حيث يجلس والديه 
وقفت والدته قائله بتهكمايه يا قاسم مالك ده حتى بكره عيد ميلاد النونه بتاعتك 
رفع عينه لها ونظر إليها فسقط قلبها بين قدميها وشهقت وهى تتقدم منه فزعا من هيئته قائله وهي تتفحصهقاسم مالك يابنى في ايه 
تقدم والده هو الآخر قائلا ايه ده مالو هو عامل كده ليه مالك يا قاسم 
نظر لهم باعين محمره ومكسوره 
مجدى بفزع من سكوته ونظرته تلكفى ايه يابنى ماتقلقنيش عليك 
والدته ايه اللي حصل 
قاسم بحزن هتروح منى عايزه تسيبنى عايزه تسيبنى وتاخد روحى معاها 
مجدىهى

مين دى فى ايه 
والدته مين يا قاسم وايه إلى حصل
قاسم جودى مش ده الى كنتى بتتمنيه عايزه تسيبنى عايزه تبعد عنى كسرتها بس والله ماليش ذنب
تبادل والديه النظرات فطوال عمره لم يروه بهذه الحاله وهذا الإنكسار
تركهم وصعد لغرفته يتحرك بلا روح جسد فقط
بينما هم يقفون ينظرون لاثره بزهول فتحدث والده قائلا معقول انا اول مره اشوف قاسم كده 
والدته فعلا ياترى ايه اللي حصل 
مجدىلازم نعرف إيه اللي حصل ونتدخل ونساعده ده ابننا الوحيد لازم نحل المشكله الى بينه وبين خطيبته انا عمرى ماشفت ابنى سعيد وطاير من الفرحه غير الفتره اللي فاتت من ساعة ما البنت دى دخلت حياته 
والدته فعلا يا مجدى انا كنت معترضه عليها عشان حاجات كتير اووى لكن لو هى الى ابنى سعادته معاها يبقى لازم ارجعهالوا حتى لو بالڠصب ده ابنى الوحيد 
نظر لها مجدى بزهول وهو يهز رأسه بيأس من طريقتها ولكن لا بأس إن كان سيصب فى مصلحة ابنه
فى صباح اليوم التالى استيقظت مها بكسل وتذكرت جودى وحزنها وقامت لتذهب اليها كى تحاول تخفيف حزنها عنها 
خرجت من غرفتها ووقفت متسمره فى موضعها وهى ترى جودى تقف فى المطبخ مرتديه يونيفورم مدرستها بكل اناقه وقد أنهت إعداد النسكافيه وذهبت للسفره تحتسيه بجمود ذهبت مها تجاهها بزهول فقد تفاجئت كليا بها توقعت ان تجدها حزينه متكوره على نفسها فى الفراش رافضه الذهاب للمدرسه او التعامل مع اى شئ وهيئتها وثيابها مزريه للغاية ولكن ما كل هذا الجمال حقا لا تعلم وقفت قائله باستغرابصباح الخير 
الټفت لها جودى بهدوءصباح النور 
مها يتفحصجودى انتى كويسة 
جودى بهدوء وقوة اه الحمد لله 
مها بس انتى امبارح قاطعتها قائلهده امبارح النهاردة حاجة تانيه 
استيقظ من نومه وهو يشعر بحزن العالم قلبه مثقل بالاوجاع لا حياة بدونها هى هى نبض حياته وهو قلبه صاحبة الألوان في حياته المعتمه سيذهب لها ويتحدث معها سيخبرها بما حدث هذا اليوم سيفعل اى شئ اى شئ ولكن لا تذهب وتتركه يعلم هى الآن تبكى مڼهارة يعلم يعلم
وقف امام باب الشقه وهم بدق الجرس ولكن فوجئ بمها ترتدى ملابس للعمل وتهم بالخروج نظر لها باستغراب قائلا مها رايحه فين
مها الشغل
قاسم بحدة شغل ايه مايولع الشغل انتى هتسيبى جودى وهى بالحالة دى وتمشى
مها بسخرية جودى جودى
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 35 صفحات