الأحد 24 نوفمبر 2024

عاشقه القاسم بقلم سوما

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

عادى كده كتير كتير بجد
كان يستمع لها وهو يعلم أن لديها كل الحق فيما تقول لقد تمادوا كثيرا فاصبح يخرج معها يوميا ياكلون ويلهون ويرقصون يلتقطون العديد والعديد من الصور السلفى أصبح هو اكثر حيويه واشراق ومرح والفضل كل الفضل لتلك الصغيره ولكن ماذا فعل هو نسى امر دراستها لا يجب ان ينتبه فهو منذ ان وقعت عينه عليها واعتبر نفسه واصى عليها ولى امرها والدها والمسؤل عنها يجب ان ينتبه لمستقبل طفلته ويحرص على إنهاء امتحانتها بتفوق
قاسم بصدق خلاص يا مها اوعدك ان كل ده هيتغير وهخليها تركز فى مذاكرتها وامتحانتها لحد ماتنجح وبتفوق كمان
مها براحه شكرا شكرا اووى يا قاسم بيه كنت متأكده ان حضرتك هتكون حريص على مستقبلها
إماء لها بابتسامة فاستأذنت منه وذهبت الى مكتبها
زفر بضيق وهو يرجع برأسه للخلف مغمضا عينيه فكيف له ان يبتعد عن صغيرته كل هذه المدة
أمام المدرسة الكندية خرجت جودى وهى تقفز مسرعة بسعادة كى تذهب سريعا لقاسم حبيبها فقد اشتاقت له كثيرا وقف يامن بطريقها قائلا جودى
جودى بتوترنعم يا يامن
يامنمش بتكلمى معايا وبتتجنبينى ليه يا جودى
جودى بتلعثم لأ مافيش بس اصل ااا قاسم
يامنقاسم منعك تكلمينى
جودى بصراحة اه
يامن پحقديعني هو مانعك تكلمينى انا يامن صديق عمرك وبالنسبه ليه هو ايه امال لو ماكنش زير نسا وله عشيقه في كل مكان وعرف نص ستات الارض جاى يمنع جودى البريئه القطه المغمضه عن صديق طفولتها طب وانتى ايه ها فين شخصيتك محتيها قدامه ماعترضتيش خلاص بقا اى حاجة يقولها قاسم تتنفذ فورا
جودى بجزنيامن انا انا بحبه مش عايزه ازعله
احتدت عينه بشړ وحقد ممزوج بالڠضب الشديد ونظر لها نظره ارجفتها وقال المهم يكون بيحبك ياجودى والأهم يكون مخلص ليكى
قال الاخيره بغموض وخبث ومكر وذهب سريعا
وقفت قليلا تتذكر كلماته وتفكر فيها ولكنها سريعا سريعا نفضت هذه الكلمات عن عقلها قائله انه يعشقها حد المۏت وهى كذلك ولا وجود لأى شئ يدعو للشق فاهم شئ في الحب هو الثقه الثقه ولا شئ اخر
وقف أمام نافذته في مكتبه ينتظرها بشوق كبير تلك الشقيه التى سړقت قلبه وعقله أصبح متيم بها بطريقة تدعو للخوف لكنه سعيد سعيد جدا فغدا هو عيد ميلاد حبيبته وقد قام بكل الترتيبات لحفله صخمه تليق بعيد ميلاد معشوقة قاسم مهران الصغيرة من الغد ستصبح له ستصبح زوجته وملك يمينه اااااه كم صبر كم جاهد نفسه وحاول التحكم بها خلال تلك الاشهر الماضية فهو رجل عاشق ومعه فاتنته لكنه يريدها امام الجميع وأمام الله فعشقه لها قد فرض عليه ذلك هى تستحق ذلك تستحق أن وتعشق أمام العلن ان يصنع لها عرس من اضخم الأعراس ان ترتدى الفستان الابيض كما تحلم كل فتاه ان يشار عليها من قبل الجميع قائلين هذه زوجة قاسم مهران وكم هى لائقه بهذا اللقب يعلم جيدا انها ستصونه وتصون اسمه يأتمنها على اسمه وشرفه هى تلك الفتاة التي حلم بها كثيرا وظن انه لا وجود لها إطلاقا حتى جاءت هى وفاقت كل أحلامه وتوقعاته
خرج من شروده على صوت توقف الباص الخاص بمدرسة حبيبته وصوت اصدقائها وهم ېصرخون باسمها وهى تلوح لهم بشقاوه ومرح ابتسامه جميله وصلت لعيناه وهو يتتطلع لها بحب سرعان ما زفر بضيق فهو لن يستطيع تمضية وقت معها اليوم لكى تذهب إلى بيتها وتستذكر دروسها كما وعد مها وكما يجب أن يحدث من الاثاث فقد اضاعت معه كل وقتها ولم يتبقى سوى أسبوع واحد على الإمتحانات
النهائيه
دخلت جودى بمرح وهى تلقى التحيه بمرح وبشاشه وتواضع على كثير من الأشخاص الذين باتت تعرفهم بحكم ترددها الدائم بالشركه وايضا بحكم شهرتها بأنها معشوقة قاسم مهران وخطيبته فبات الجميع يعرفها وكم استغربوا كثيرا من تواضعها وجمال روحها التى تنافس جمال هيئتها الساحره
دلفت باتجاه مكتب قاسم متخطيه تلك المطصبغه بكل الوان الزينه فى تجاهل تام زفرت الاخره بحنق وهى عازمة على مساعدة دنيا ويامن

للتخلص من هذه الصغيره التي اصبحت لا تطاق من وجهة نظرها
دخلت جودى سريعا فاسرع هو اليها 
مبتسما براحه ونظر لها وجدها تنظر له بهيام ابتسم بخفه على صغيرته التى لا تنكر حبها له لا تمكر لا تكابر أبدا كل شئ لديها بسيط تعبر عن حبها ببساطة توقف قلبه وعقله
تحدثت بعد وصله تأمل طويله قائله بعيون لامعهوحشتني
قاسم بعشقوانتى اووى ياروحى
جودى بحماسيالا عشان نخرج
قاسم لا ياجودى مش هينفع
تلاشى الحماس وحل محله العبوس تألم قلبه لعبوسها ولكنه تمالك نفسه من اجل مصلحتها قائلاجودى حبيبتي امتحاناتك كمان اسبوع ولازم تركزى ياروحى
جودى ايوه بس انت واحشنى
قاسم مبتسما والله انتى وحشاني اكتر بكتير بس انا عشان بحبك لازم تروحى حالا البيت وتذاكرى وبعدين تكلمينى شويه وتذاكرى تانى اوكى
جودى بعبوس طفولىاوكى
قاسمههههه طب مكلدمه ليه
جودى عشان مش عايزه امشى واسيبك
قاسمهانت ياروحى وكلها بكره وتبقى بتاعتى
جودى بجهل ازاى
قاسمانتى ناسيه ان بكره عيد ميلادك وتتمى السن القانوني
جودى اه طب وايه
قاسم هو ايه اللي ايه هنتجوز
جودىنتجوز
قاسم ده لازم واكيد
جودى قاسم انا ماليش دعوه وعايزه اخرج معاك النهاردة انت واحشني هو انا لسه هستنى لبكره
قاسمهههههههههه ماعلش ياروحى تعالى يالا معايا
جودىعلى فين
قاسمهوصلك للعربيه والسواق هيوصلك لحد البيت
جودى اوكى
سحبها معه وخرج بها خارج الشركه نهائيا
اجلسها بالسياره واغلق الباب بعدما اوصى السائق ان يصلها إلى حيث منزلها وقف بعدما اغلق الباب ومال على السيارة وهو يحدثها من نافذه السياره الخلفيه وهى تبتسم له بۏلع وعشق فقالاول ما تروحى تكلميني وتقفلى على نفسك كويس اوكى
جودى هههه اوكى
قاسم مبتسما اضحكى اضحكى يالا سلام
قاد السائق السياره متجها إلى حيث منزل جودى ومها
ثوانى ودخلت دنيا سريعا وصعدت لمكتب قاسم بعدما قامت بالاشاره لمنى السكرتيره كى تقوم بعملها
رفعت منى سماعة الهاتف وقامت بالاتصال على السائق الذى يقود السيارة بجودى وقالت له ان يعود فقد نسى راتبه وقد شارف اليوم على الانتهاء وإن تأخر لن يتمكن من اخذه اليوم وهى تعلم انه بحاجته بشده
استأذن السائق باحترام من جودى التى وافقت بابتسامه ورضا
دلفت دنيا لقاسم وجلست تتحدث فى العمل ثوانى ودق هاتفها فرسمت بدقه علامات الذعر على وجهها واغلقت الهاتف قائله قاسم الحقنى بابا تعبان ومش بيرد على الخدامين تعالى معايا نشوف ماله اعصابى بايظه وحاسه انى مش عارفه اتصرف
قاسم طيب اوكى يالا بينا
ذهب معها سريعا خارجا من باب المجموعه فى وقت وصول جودى مع السائق وقد استغربت كثيرا نزول قاسم مع تلك ثوانى وتذكرت إنها نفس الفتاة التى كانت في الصور اتسعت عينيها وهبتط من السياره فهى لن تستطيع انتظار السائق حتى ينتهى ذهبت سريعا واوقفت سياره أجره تاكسى وذهبت مسرعه خلف سيارة قاسم التى استقلها برفقة تلك الفتاه
دخل قاسم الى فيلا دنيا دلف معها سريعا للداخل ثوانى وفتح الباب وصعدت دنيا لأعلى مسرعه وهى تبتسم بخبث وخلفها قاسم يسير سريعا لإنقاذ ذلك الرجل العجوز ومساعدة دنيا فهى لا تملك اخوه رجال لذلك جاء لمساعدتها
دخل الغرفه خلف ودنيا التى سارعت واغلقت الباب فقال قاسمامال فين باباكى
دنيا يتلعثممم مش عارفة يمكن طلبوله الاسعاف
ثوانى وفتح الباب واستمع هو الى صوت حبيبته الباكى قااااسم
اغمض عينيه پصدمه مايراه فى عينيها يشرح كل شئ هو الان مع فتاه فى غرفة نومها ببيتها الأمر لا يحتاج لتفسير أكبر شحوب وجهها وجحوظ عينها نطق بكل شئ ولكن لا لابد ان يفسر لها كل شيء هو لايستطيع خيانتها أساسا لايرى فى الوجود غيرها هى من اكتفى بها عن جنس حواء كافة 
ذهبت سريعا وذهب هو خلفها بقلب يرتجف خوفا اما تلك الحيه فوقفت وهى تلوى ثغرها بابتسامه خببثه التقطت الهاتف وقامت بالاتصال على شريكها الفريد من نوعه الو 
يامن صوتك بيرقص شكله حصل 
دنيا ده حصل وحصل وحصل وزى ما احنا عايزين واكتر 
اخذ انفاسه براحه شديدة ثم قال تماااامثم اكمل
ببرود وثقه مش عايز اشوف وشك تانى اوكى ياروحى ثم اغلق الهاتف فى وجها بكل برود نظرت للهاتف بغيظ وصدمه من وقاحته ولكنها ابتسمت قائلهفى داهية المهم قاسم بقا فاضى ولوحده 1
خرجت مسرعه ودموعها تتساقط كالمطر تنهمر من على خديها وتسقط ارضا تسمعه وهو يركض خلفها ينادى عليها بصوت مخټنق وكلما زاد ركضه كلما زادت سرعتها ودموعها صعدت سريعا بالتاكسى التى سبق وقدمت به بعدما وقف ينتظرها بناء على طلبها 
استطاع اللحاق بها وهى تدلف للسياره امسك ذراعيها قائلا جودى جودى حبيبتى انتى فاهمة غلط جودى 
لم تستمع له وأمرت السائق بالتحرك حالا 
ذهب مسرعا واستقل سيارته وقادها خلفها پجنون وهو يحاول اللحاق بها يشعر ياختناق فى صدره بعدها عنه كبعد الهواء لن يستطيع تحمل أن تبتعد عنه قلبه معلق بها هى الروح التى يحيا بها لن يستطيع استكمال حياته بدونها ليس بعد أن ذاق حلاوة وجودها سيركع عند قدميها سيفعل اى شئ لكن لا تتركه جودى روحه وكيانه صاحبة البهجه والبسمة التى ارتسمت مؤخرا

في حياته بعدما كان صارما حادا
فى منتصف الطريق توقف التاكسى الذى تجلس به عندما قطع هو الطريق بسيارته امام السائق فتوقف مجبرا 
نزل سريعا من سيارته واتجه إليها فتح باب المقعد الخلفى وجدها بحاله يرثى لها لكنها نظرت له بشراسة غير معهوده منها إطلاقا 
قاسم برجاء جودى حبيبتى اس 
قاطعته پحده واڼهيارماتقولش حبيبتي ماتقولش حبيبتي فعلا كان المفروض ماصدقش بقا معقول قاسم مهران هيحبنى انا بس انا الى كنت عايزة اضحك على نفسي انا اللى كنت عايزة اصدق 
قاسم بۏجع لۏجعهاجودى والله بحبك 
جودى بصړاخ كدااااااااااب 
قاسم لا مش كداب ثم نظر للسائق وألقى بجانبه حفنه من المال ثمن اجرته ثم قبض على يد جودى بقوه وسحبها معه لسيارته وسط صړاخها وشراستها كى يبتعد ولكن بلا جدوى 
وقف امام السياره بعد أن تحول وجهها للجمود تنظر له بنظرات خاوية فقط تتذكر والدتها وما فعله والدها فقد تكرر المشهد وكأن الزمن قد عاد لخمس سنوات للخلف كانت تلك الطفلة ذات الاثنى عشر عاما لكنها كانت تعلم كل شئ شاهدت ابيها وهو يخون والدتها مع اخرى وقفت والدتها مثلما تقف هى وبعدها بأيام توفت والدتها من القهر وماذا فعل والدها توزج تلك المرءة ولم يبالى لتلك التى ماټت قهرا ولا لطفلته التى كانت شاهدا على كل شئ
كان يتحدث بصوت مخټنق يتوسلها فقط ان تستمع له ان ترحمه مما هو به لكنها لا رد لا حركه لا استجابه دموع تنهمر فقط 
تحرك بسيارته بعدما اجلسها بجواره وهى لا تشعر بشئ ظل يتوسلها فقط كى تمنحه فرصه للحديث لكن لاجدوى
انتهى الطريق
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 35 صفحات