عاشقه القاسم بقلم سوما
فى المدرسه من اكتر من ساعه
نظر لها بفم مفتوح من الصدمه أخذ اكثر من ثلاث دقائق حتى يستوعب أنها الان فى مدرستها ماذا يحدث حقا
هبط مسرعا ومها خلفه قاد سيارته ودعا مها كى يقلها للعمل معه
بعد وقت ترجل من سيارته وذهب بخطى مسرعه صاعدا الى مكتبه
دخل عليه عادل وهو متعجب من أمره
عادلفى ايه يا قاسم ايه اللي حصل من امبارح وانت بتأجل الكلام لبعدين ايه اللي حصل
عادلوده كله مابربطش الخيوط ببعض ووصلت لأن دنيا هى اللى عامله كل ده
قاسم وكأنه كان بحاجة للتنبيه يابنت الوحياة امى ما هيسبها بس حظها انى عندى الأهم دلوقتي
عادل بس
فى حاجة اهم
قاسم بنفاذ صبر إيه اخلص
عادل دنيا مش بالدماغ دى أبدا دنيا صحيح بتشتغل من زمان ومش ساهله خالص بس مش بالدماغ دى فى حد مخطط معاها
عادل باستفهاممين
قاسم بتنهيده حاررهمش وقته كل دول مش وقتهم مش مهمين هدفعهم التمن بس لما ارجع جودى ليا ثم اكمل بحزنالنهاردة عيد ميلادها يا عادل النهاردة هتكمل ال انا مجهز كل حاجه وكلمت المأذون حالف من يوم ماشوفتها أنها فى اليوم ده هتتكتب على أسمى
عادل بيأس وإحباط خلال يا قاسم هنحاول معاها تانى بس انت اهدى
خرج من مكتبه وهو يبتسم بقوه عازما على اقتتاصها بأى شكل سيضمنها لنفسه اولا ثم يصالحها فيما بعد لكن ليتزوجها اولا حتى ولو بالحيله
لكن اوقفته منى وهى تقول قاسم بيه نلغى ترتيبات عيد ميلاد انسه جودى خلاص
نظر لها بتمعن بطريقه اربكتها قائلا وتلغيه ليه هو فى حاجة جدت انتى عارفاها وانا لا
ثم انصرف بخطى ثابته وعو يعد ويحسب عدد الأفراد المشتركة فى الايقاع بينه وبين طفلته حسنا حسنا حظكم ان لا وقت لى الان بعقابكم فالاهم الان هو امتلاك صغيرتى
لحق به عادل واستطاع ركوب المصعد معه قائلا بغمزه عين إيه مش عايز شاهد على العقد ولا ايه
امام شقة محمد والد جودى
وقف يدق جرس الباب بقوه فتحت لهم امرءه اربعينيه بملابس لا تناسب عمرها ومكياج
صارخ نظرت لهيئة الرجال التى تقف بارتعاد قائلهايه فى ايه عايزين مين
احد حراس قاسملو سمحتى يا مدام عايزين زوج حضرتك
قاسملو سمحتى يا مدام بسرعه بدل ما نجيبه بالقوة لم تستطع التحرك من شدة الړعب من هيئته وهيئة رجاله وحراسه ضخام الچثة دو البدل السوداء
فاقتحموا هم المنزل وقام أحدهم بجلب محمد من على سريره بالقوه
قاسمتؤتؤ تؤ ليه كده بس يا شباب مش قولت بلاش عڼف
اول ما نظر اليه محمد وتعرف عليه فورا قائلا بحفاوهأهلا اهلا قاسم بيه مش كنت تقولى وانا كنت اجى لحد مكتبك والله
قاسم بسخرية يا راجل مانت عارف من كام شهر انى خطبت بنتك الوحيدة واعلنت انى هتجوزها ولا شوفتك سألت عنى ولا عنها اقعد اقعد اتفضل يا مولانا
نظر محمد للحضور فراى رجل ببذله عملية ودفتر زواج تقدم للجلوس وسطهم
محمد بزهول هو إيه اللي ييحصل
قاسم بجفاءايه هتجوز بنتك بس للاسف مافيش قدامى ولى غيرك احط ايدى فى أيدو بس مش مهم خليها عليا عشان اوصل لجودى اعمل أى حاجة
محمد بترحاب مقذذده يوم المنى يا قاسم بيه ده أنا اجيبهالك لحد البيت
قاطعه بحدة اوعى تقرب ناحيتها انت فاهم نظر للماذون قائلا ابدأ اجرائاتك يامولانا عشان مستعجل
محمد بابتسامة طمع بس مش الاول فى مهى وشبكه وكدا
نظروا له بازدراء فاردف قاسم مالكش دعوة انت بكل ده المهر هتاخدوا فى ايدها وشبكتها كمان ده غير الفيلا الى هتتكتب باسمها والعربيه و هقدم لها فى جامعه خاصه تكمل فيها تعلميهانظر له بجفاؤ ثم اكمل وهو يخرج دفتر الشيكات من جيبه قائلا المبلغ ده ليك عشان تكتب الكتاب
حرر الشيك بعد الامضاء واعطاه لمحمد الذى تهلل وجهه وهو يطلع على الرقم المكتوب ووضع يده فى يد قاسم على الفور واخذ يردد خلف المأذون
زفر براحه كبيره وهو يقولوانا قبلت زواجها ثم كلمة المأذون الشهيرة بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير ابتسم بارتياح وهو يرى نصف مهمته قد تم ولكن يتبقى الجزء الاهم والأصعب هو توقيعها على عقد الزواج
فى المدرسه الكندية تجلس تلك الصغيره تحاول اقصاؤ همومها جانبا وان تقوم بالتركيز أكثر مع شرح المعلم محاوله تنفيذ ما عاهدت نفسها عليه صباحا حين استيقظت من نزمها على دموع الامس وهى تحاول ان تقنع نفسها أنها فى فترة مراهقة كل ما شعرت به ناحيته وكل هذا التعلق ماهو الا تذبذبات مراهقه حكم عليها به سنها وستزول بالتأكيد بالتأكيد على مر الأعوام ستتذكر هذه المشاهد وهذا القاسم وتضحك على سذاجة مشاعر مراهقتها هذه ربما فى هذا الوقت ستكون قد تزوجت بآخر وانجبت منه أيضا وربما مهلا مهلا لا جودى انتى تعشقيه وليست مراهقه لا بلى هى مراهقه لا كفا كفا
كفكفت دموعها ونهضت وهى تستعد كى تذهب لمدرستها والاهتمام بمستقبلها كى تريه هذا القاسم انها لم تعد تلك
البريئه الخجوله الهشه ذات الطباع الهادئة التى لا تجيب سوى ب حاضر قاسم نعم حبببى الى تشوفه مش مهم يامن المهم حبيبى ما يزعلش تولع الدنيا المهم انت
خرجت من شرودها على صوت أحد الإحصائيات قد استأذنت للدخول ومعها بعض الاوراق قائلهجود مروننج يا ولاد زى مانتو شايفين ده ورق الاستمارات بتاعت الامتحان وااا انتو عارفين ااا اااحنا محتاجين امضتكوا عليها بما ان معظمكوا طلع بطايق شخصيه
نظر الطلاب لبعض بجهل فهذه الاوراق تمضى فى السنه النهائيه وهم مازالوا فى الصف الثاني ولكن ليكن
نظرت الاخصائيه لهم قائله بتلعثمااا الورق بس محتاج امضيتكوا يلا ياولاد
وضعوا أمامها مجموعه من الاوراق كى تقوم بالتوقيغ عليها مثلها مثل جميع الطلاب أخذت توقع عليها ولكن توقفت وهى ترى من بين الاوراق ورق مختلف عن باقى الطلاب تفحصته بسرعه وبملاحظه شديده ثم هبت مندفعه وهى تذهب لغرفة المديره و الاخصائيه تركض خلفها تحاول تبرير الموقف الذى وضعوا به بالاجبار
توقفت بغرفة المديره قائله بقوه وعڼفممكن افهم ايه ده ها عقد جواز بتغفلونى ده اسمه إيه ده ها حد يرد عليا
المديره بتبرير افهمى ياجودى احنا مش اد قاسم مهران ده قادر يقفل المدرسة دى الصبح
هزت راسها بيأس ثم خرجت مسرعه
فى سيارة قاسم التى تقف ويصطف خلفها سيارات الحرس كان يستمع فى الهاتف لحديث مديرة المدرسة ويبتسم رغم فشل مخططه ولجوءه الى مخطط آخر لكنه مستمتع فعلا يبتسم بحب على صغيرته الذكية وسريعة البديهه
كانت تسير وشياطين العالم تقفز امام وجهها هل يعتقدها بهذه السذاجة أم أنه هو من جيل الثمانينات صاحب الحيل القديمة
كانت تهم بالخروج لكن توقفت وهى ترى سيارته وسيارات حرسه مصطفين امام مدرستها ذهبت پغضب وعبوس وقامت بطرق على نافذه المقعد الخلفي حيث يجلس هو بكل شموخ وبدل من ان يفتح لها النافذه قام سريعا بفتح الباب وجذبها بقوه للداخل فاستقرت نظر لها بوله وعشق وشوق من شدة عضبها وتحدثت بعصبيه لذيذه له قائلهايه
خلاص مافيش ابتكار مافيش إبداع المفروض تبقى كرياتيڤ اكتر من كده باينه اووى يعنى عقد الجواز ملفت ومختلف لا وكمان حاطت صورنا طب كنت شيل الصور لحد ما امضى عشان تعدى عليا تمانيناتى اوى انت 1
كان يستمع لها بفرحة كبيره يأكل معالم وحهها بعينيه يستمتع وبتلذذ لڠضبها الممتع
لم يجيب عليها وإنما ظل يتطلع لها
تحدثت بحنق مجددا ايه بكلمك أنا قاسم بيه يامهران
قاسم
جودى ماترد عليا
لم تنتبه هى للسياره التى تحركت من صعودها اليها ولا بتوقفهم امام فيلا قاسم
جودى بنفس العصبية انا بكلمك دلوقتي انت فاكر نفسك ايه ماترد عليا فاكرنى هبله وهتدخل عليا اللعبه المكشوفة دى
قاسم وهو يضع يده على شفتيها قائلا بهيام وعشقشششش اللعبه وحشه خلاص نلعب على المكشوف يا عشق قاسم
نظرت له بتوجس فنظر هو حوله وتبعته هى بالنظر حولها فشهقت وهى ترى نفسها داخل سيارته وداخل حدود بيته عاود النظر إليها ثم حملها بلحظة مباغتة وخرج بها وسط ڠضبها وركلاتها صعد إلى اعلى متجاهلا شهقات والدته وجحوظ اعين والده وهتافهم باسمه پصدمه
صعد الى غرفته وهو مازال يحملها وضعها ارضا واغلق الباب خلفه استمعت إلى صوت إغلاق الباب بالمفتاح فقالت پخوف ايه فى إيه بتقفل الباب ليه
اقترب منها بخطوات مدروسه وهو يخرج اوراق الزواج من سترته قائلا بأمر وهو يحاول كبت ابتسامته امضى
استجمعت شجاعتها قائلة لا طبعا عمرى ما هعمل كده
قاسم بلا مبالاه ومكر خلاص يا روحى ماتعمليش كده
نظرت له بتوجس لاستسلامه فهم هو نظرتها فاكمل قائلا ماتمضيش ياروحى مال عليها قائلا بس هتفضلى فى الاوضه دى مش هتخرجى منها إلا وانتى مراتى
قالت بقوة يعني ايه هتحبسنى
ابتسم بعبث قائلا أمم هحبسك وانتى امتحانك بعد 5اياموعيد ميلادك النهاردة لا وكمان هتنامى معايا في نفس الاوضه اه مانا نسيت اقولك ان دى اوضتى ومش معقول هسيب اوضتى الى فيها بنوتى الحلوه اللي بعشقها واروح انام فى مكان تانى فاشوفى انتى بقا تنامى جنبى وانتى مراتى شرعا وقانونا ولا تنامى وانتى مش مراتى لا وفى الاخر مهما طال الزمن هتمضى بردوا بدل الحپسه هنا فاختارى انتى يالا شوفتى قاسم حبيبك مش بيحب يغصبك على حاجه ازاى طب والله مافى حد مدلع حبيبته زيى كده
نظرت له بحنق وهى تراه يضيق عليها الخناق ويحبسها فى دائرة مغلقه لا منفك منها
اخذ الوقت منها اكثر من دقائق حتى امسكت العقود والقلم وقامت بالتوقيع على كل العقود ثم نظرت له پشراسه اما هو فزفر بارتياح وهو يرى وعده لنفسه ولها أولا قد تحقق فى يوم اتمامها للسن القانونى أصبحت زوجته وعلى اسمه
وقف يتطلع لعقد الزواج بفرحة كبيرة جدا يعلم يعلم جيدا انه لابد
وان يعتذر ان يبدى ندمه ان يفعل اى شئ حتى ترضى وترضى غرورها كانثى سيشرح لها حقيقة هذه الصور وأيضا ماحدث في هذا اليوم المشؤم الذى فرق بينهم
ولكن ليضمنها معه اولا ليضمن زواجهم فل تصبح زوجته اولا ليستطيع اخذ فرصته في فى التودد لها بل وتدليلها على كل شكل