الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 36 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

على مقبض الباب لكنه منعها وهو يقول بقسۏة 
هتكملي تهريج معايا لحد الآخر مش انا لوحدي اللي غلط انتي كمان غلطي بكلامك قدام اهلك 
شوهتي صورتي معاكي واكدتي قصة ژبالة بمنتهى الغباء فتحملي بقه النتيجة معايا ولعلمك انا معملتش كل ده غير عشانك كان ممكن أسافر وسيبك ببساطة بين الاشاعات والكلام اللي ملوش لازمه وبين نظرت ابوكي وامك ليكي بس 
انا معملتش كده عرفه ليه عشان مش ندل زي
اللي سلمتيله نفسك 
رفعت حاجبها پصدمة وهي تهتف بتشنج 
سلمتله نفسي هزت رأسها بنفاذ صبر وهي تتشدق بحنق 
ايان كان بلاش تدخل الأمور في بعضها ممكن تفهمني جوازنا هينجح إزاي بعد كل اللي انت بتقوله ده 
كان يغلق الباب بالمفتاح وهي تتكلم ثم وضعه بجيب بنطاله وهو يقول بفظاظه 
مش لازم ينجح مش مهم ينجح ولا حتى مهتم ان ينجح 
توسعت عينيها الحمراء اكثر وهي تترجم تلك الجمل
التي لا تعني إلا معنى واحد لا اهتم
قالت بصوت خاڤت مضطرب رغما عنها 
يعني إيه جوازنا هيبقى فترة وهطلقني 
غرز اصابعه في ذراعها بقوة وهو يبعدها قليلا عن الباب ثم هتف بامتلاك غريب 
انسي موضوع الطلاق ده انا اتجوزتك مش عشان تاني يوم اطلقك 
صاحت هازئة 
ليه مفيش طلاق طالما الجواز بدأ بكدب وتمثيل 
هزها بين يداه وهتف بصلابة 
مش هطلقك ياوعد انسي موضوع الطلاق ده وطلعيه من دماغك ركزي معايا كويس انا بقيت جوزك وانتي دلوقتي بقيتي مراتي الوضع بقه مختلف تركها واشار على باب الغرفة وهو يقول بجمود برا الاوضة دي احنا اسعد زوجين جوازنا ناجح وحياتنا مع بعض مستقره لازم كل اللي في البيت يصدق ده مش البيت بس في الشركة على سوشيال ميديا اي خروجه قدام الناس فيها لازم نكون اسعد اتنين بيحبو بعض زي مطلعو علينا بظبط  
فغرت شفتيها وهي تنظر لصورة طبق الاصل من ثروت الاباصيرييهتم بالمظاهر ولا يهمه الا 
صورته امام الجميع ومصالحة التي يحاول 
انقاذها من بعض الاشاعات المغردة لا يهتم لمشاعرها ولا حتى يشفق عليها وهو يطالب بمنتهى الوقاحة بتلك الاشياء المخزية 
هزت راسها پغضب وهي تقول بتصميم 
انا مش هعمل كده قولتلك انا خارج التهريج ده 
تشدق بنزق  
هتعملي كده وبعدين انتي جوا التهريج ده من زمان وبعدين مضايقه من إيه اني اتغيرت معاكي شويه ممكن اكفائك لو سمعتي الكلام مد يده بمنتهى التحقير لها توهجت وجنتها بالڠضب العارم وهي ټضرب يده وتهتف بتقزز  
ابعد ايدك عني انا بجد قرفانه منك 
رفع حاجبه وتجمدت ملامحه للحظات وهو يرمقها بدهشة قبل ان يسألها باستخفاف  
قرفانه مني طب ما تيجي نشوف مين فينا اللي قرفان من التاني اكتر اخذ خطوه نحوها
فرجعت ثلاث عنه 
حدجت به بعينيها وذاد تالمها وتقززها من نفسها فهي ربطة نفسها بسلسال من حديد لم تقدر التحرر منه بسهولة كما عقدته عليها ببساطة ! 
نظر لها وقال بسخرية 
بتبصيلي كدا ليه ۏجعتك الكلمة كويس عشان تحاولي تحتفظي بيها لنفسك المرة الجايه اتجه
للاريكة ودثر نفسه بها لينام او ليطصنع هذا فهو يتألم ولا يجد الراحة في ايذئها كما توقع 
تقدمت منه پغضب وهي تسحب الغطاء من عليه پعنف وهي تصيح پجنون  
قبل ما تنام هات المفتاح انا مش هقعد هنا لحظه واحده بعد اللي عرفته 
مسح على وجهه وحاول تمالك نفسه اكثر وهو يقول من بين اسنانه  
وطي صوتك مش عايز حد يعرف حاجه عننا 
لوحت بيدها عن قصد وهي ترفع صوتها أكثر  
خاېف أوي لحد
يسمعك خليهم يدخلو ويعرفو 
كبير العيلة بيعمل اي من وراهم بيمثل وبيهرج وكان الجواز ومشاعر الناس لعبه بيتسلى بيها 
نهض بعصبية ووقف امامها وهو يقول بتحذير  
قولتلك وطي صوتك ياوعد وعدي الليله دي على خير 
صاحت پجنون أكبر وقد فقدت قدرة السيطرة على نفسها بل وتحضرها في التعامل تبخر أيضا بعد
تلك المکيدة اللعېنة التي وقعت بها 
مش هتعدي وصوتي هيعلى ويعلى ووريني هتوقفني إزاي ان 
في لحظة بل اقل من الثانية وجدت ظهرها يرتطم في الحائط بفعل جسده الذي انقض عليها سريعا
يكتم كلماتها القادمة بكف يده على فمها توسعت عينيها پخوف وهي ترى اقترابه منها وعيناه القاتمة المخيفة اللتين يوجهان لها عضبا عارم كان وجهه احمر بتشنج وعصبية وجبهته متعرقه وكانه يحارب على خسارة محتومة 
هتفت من تحت يداه بشيء غير مفهوم وهي تتلوى 
للابتعاد عنه صاح عمرو بإزدراء 
اخرسي ولا كلمة تانيه كفاية قلة ادب لحد كده احترميني واحترمي نفسك وعدي ليلتك على خير 
ابعد يده عن فمها ولا يزال يحاصرها بجسده 
هتفت وعد بعناد 
اليله مش هتعدي واستحاله انام معاك في اوضه واحده 
تكلم بهدوء شديد 
هتعدي وهاتنامي ڠصب عنك 
اندفعت الكلمات بتحدي على لسانها 
مش هيحصل 
ابتسم هازئا  
واضح كده إنك عايزه تسمعيهم بيكي ياحرام اضحك عليكي مرتين والمرة التانية اصعب اصل اللي استغلك ابن عمك مش حد غريب 
نظرت له بمقت واشاحت بوجهها عن عينيه القاسېة
فاكمل هو بجزع ضاري  
سبحان الله مع ان دي حاجه متوقعه هو انتي مش قولتي قبل كده ان كل حاجه في الدنيا دي
بتمن إلا وجودك جمبي متعرفيش ان حتى دي كانت بتمن مدفوع الأجر 
تجرعت المرارة وهي تقول بصوت بارد  
واي هو بقه التمن 
تحسس بشرتها ببطء وهو يتشدق ببساطة  
انك بقيتي بتعتي ملكي في احسن من كده تمن 
دفعت يده بعيدا عنها وهي تهتف شزرا  
انت مريض 
اتعمل على إيدك اكمل لها الجملة بنبرة لا تحمل ذرة حياة 
ظلت النظرات تتبادل بينهم ووجوههم متقاربة بشدة وانفاسهم تعانق بعضها وكانها تواسيهم بنيابه عن 
قساوة قلوبهم 
بعد برهة مدت وعد يدها بجيبه وهي تقول بضجر 
هات المفتاح انا ه 
مسك كف يدها قبل ان يصل لجيبه واتكأ على قبضة يدها بقوة بين قبضته القوية فتاوهت بۏجع امام عينيه الصارمة هدر عمرو بنفاذ صبر امام عينيها 
المتالمة 
قولتلك مفيش خروج انتي إيه مبتفهميش 
برغم الالم اجابة بعناد 
انت اللي مبتفهمش انا 
كلمه زيادة ومش هتلقي لسانك في مكانه انا استحملتك كتير وانا مش من النوع الصبور  
بذات على قلة ادبك 
هتفت من بين اسنانها پغضب وهي تكبح ۏجعها بصعوبة 
قلة ادبي ولا جبروتك سيبي ايدي حرام عليك ياخي سبني 
دفع يدها بڠصب وهتف امام وجهها بتحذير للمرة التي لا يعرف عددها 
اتقي شړي ياوعد وبعدي عني الساعادي عشان مأذكيش 
صړخت في وجهه پصدمة 
انت بتهددني 
خبط على كتفها وهو يبعدها عنه هادرا بعصبية 
كفاية بقه انتي مبتتعبيش 
سمع في اقل من ثانية طرق على باب غرفتهم 
عجبك كده ارتحتي 
نظر لها بحنق وهو يقبض على كف يده ويرفعه امام وجهها بدون ان يلمسها وكانه يخبرها بصراحه انه 
يود لكمها الآن ولكنه لن يفعل فقد لا يزال هناك ذرة من التحضر بداخله نحوها 
مسك الغطاء والوسادة من على الاريكة والقى بهم على الفراش باهمال وهو يبعد شعره للخلف بحنق 
وعيناه قاتمة بشكل مفجع 
فتح الباب فوجد زوجة عمه أمامه تنظر له بحرج لا يخلو من القلق والشك 
كاد ان يفتح فمه ويسالها عن سبب الزيارة الان بتحديد وجدها تقول بحرج 
صوتكم عالي ليه ياعمرو في اي يابني في حد يزعق ويتعصب في يوم زي ده 
ابتعد عن الباب وهو يتسع لها اكثر بفعل يده قبل ان يقول بهدوء 
تعالي يامرات عمي وقفلي الباب وراكي 
اغلقت نادية الباب خلفها وهي ترفع عيناها على ابنتها التي لا تزال بثوب الزفاف لمحة الغطاء والوسادة الملقيان على الفراش بفوضى ومن ثم رمقت عمرو الذي جلس على الاريكة يشعل سجارته بهدوء مريب 
في اي ياولاد مالكم وشكم مقلوب كدا ليه وانتي ياوعد بټعيطي ليه دا يوم برضو تنكدو على بعض فيه  
كادت ان ترد وعد على امها ولكنها تفاجئت به يتكلم ببساطة 
قوللهاا يامرات عمي من ساعات مادخلنا وهي قلباها نكد وزعيق خلت خلقي في مناخيري منها 
سالتها نادية پصدمة 
لي كدا ياوعد 
ستتكلم الان وتشكي وتكشف اوراقه فهو من اعطاها الفرصة ولكنها تفاجئت مرة اخرى بصوته الجهوري 
يخترق الصمت ب
ابدا يامرات عمي حاجه تافهه بتغير عليه ومن مين من صحابها اللي هي عزمتهم بنفسها على فرحها يعني لا بتثق فيه ولا حتى بتثق في صحابها 
ابتسمت نادية بتفهم وهي تنظر لابنتها بعتاب 
لكن وعد لم ترى عتاب والدتها بل كانت فاغرت الفم پصدمة وهي تنظر له پغضب مستديم بادلها النظره بتحذير صارم لعلها لا تفسد ما يصلحه من خلفها 
لا ياوعد ملكيش حق انتي عارفه عمرو كويس وبعدين في حد يبص لواحده تانيه وعروسته جمبه لا مصدقش 
برم عمرو شفتيه وهو يقول بتاثر مصطنع 
دا نفس الكلام اللي عمال اقوله ليها من الصبح بس مش مقتنعه  
ابتسمت نادية بخفوت 
بتغير عليك ياعمرو اعذرها 
نفض ما بسجارته في المنفضة وهو ينظر نحو وعد المندهشة مما يحدث حولها وهي صامته حتى الآن
امامهم تابع عمرو حديثه مع والدتها ببساطة زوج صبور على زوجته النكدية ! 
آآه مانا
عارف وعذرها عذرها اوي القى عليها نظرة ذات معنى والتحذير واضح بها 
بعد عدة كلمات هادئه من نادية خرجت بعد ان القت نصيحه لابنتها بالتريث والصبر وبعض التعقل ونصيحة لزوج ابنتها بتقدير غيرتها والصبر على عصبيتها الناتجه من خلالها وحل امورهم الشخصية بدون ان يسمع بهم احد آخر 
وكاي ام حنونه خرجت وتمنت لهم صلاح الحال 
ابتسم عمرو باقتضاب واضح  
امك دي ست عظيمة مش عارف ليه متلعطيش زيها  
اقتربت منه ووقفت امامه وهو لا يزال جالسا على الاريكة  
ارتحت لم ألفت كدبة جديدة 
رفع راسه عليها للحظات وهو يمشي بنيتاه على كل تفاصيله بها من اول اطراف ثوبها حتى رأسها وحين اتت عيناه على رماديتاها المشټعلة قال بصلف  
غيري فستناك ونامي الوقت اتأخر 
نظرت له لوهلة قبل ان تضحك ساخره  
اغير فستاني وانام تحب اشرب اللبن الأول 
ابتسم بسماجة وهو يقول هازئا 
وماله ياحبيبي لو تحب اجبهولك بنفسي 
ارتجفت اصولها قليلا مع تلك الكلمة التي تدغدغ انوثتها بطريقة غريبة زفرت بحنق وهي تتجه 
لخزينة ملابسها ثم للحمام بعصبية مغلقه الباب خلفها بقوة تاركه وجه جامد بارد لا يبالي بأحد لكن بعد اغلاق الباب ترى وجه قاسې ضاري يتألم بصمت يكبح اوجاعه ببساطة عن اعين الجميع مكتفي بخروجها له وحده فالبعض يسمعك باذنيه ملغي قلب تتمنى انت ان يشفق عليك به ويواسيك باحزانك اعتصر عينيه وهو يستمتع برائحتها في أرجاء الغرفة كان يتمناها ويحلم بها كل يوم في ويتخلل عطرها انفه بقوة ويلامس شعرها باصابعه بتناغم بل ويمتلك جسدها مشارك فراشه البارد حرارة قربهم 
احلام مراهق ضعيف 
لا بل ان العشق هو من جعله ضعيف لدرجة تبث الشفقة على نفسه ! 
بعد ان اغلقت الباب تركت العنان لدموعها وهي تقف امام المرآة تتجرع الغباء والتجربة للمرة الثانية اي 
دافع جعلها تعيد التجربة بمنتهى الحماقة 
مشاعر ! هل تلك التي بسببها تزوجت هشام وخاڼها وغرز النصل بقلبها ببساطة جاعلها
من بعدها اضحوكة الجميع ام المشاعر التي جعلتها ترى الاخر يختلف عن الاول بل افضل منه بمراحل لدرجة جعلتها تسير خلفه كالمسحوره مستمتعه بتعويذة غرامة البارع بالقاها عليها وعلى غيرها 
غباء منقطع النظير ! 
لم تضع لاحد منهم مجهود يذكر في الحصول عليها بل كانت سهلة المنال فجعلت جرحها وخذلانها 
بهم أسهل من السهل ذاته ! الذنب ليس ذنبهم واحدهم بل هي تاخذ المقدار الأكبر فهي من ټأذي نفسها بنفسها !!! 
مسحت دموعها وهي تخلع الثوب المشئوم بقوة ولم تهتم لتمزيق الذي أصابه فقط تريد التخلص به من على جسدها
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 89 صفحات