ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
فابتسمت وهي تقول بحرج
هدوم ياعمرو يعني هدوم وميكب وكده يعني
هتف بخبث
ااه فاهم بس الهدوم دي عباره عن إيه
رفعت حاجبها بضيق
يعني إيه عباره عن إيه
غمز لها وهو يقول بعبث
يعني ولا خارجي
كتمت فمه بيدها وهي تقول بخفوت
وطي صوتك وبطل قلة ادب
لم ترى ابتسامته الجذابه بسبب يدها عليه فقط عينيه حكت عن البسمة بكل بساطة انزل يدها وهو ينظر خلفه قبل ان يقول بخفوت
لا هزت رأسها بنفي وهي تنظر له بضيق
لم ينتظر اكثر دخل غرفتها واغلق الباب وهو يقول
بمداعبه سمجه
قد إيه بتحبيني وپتخافي عليه وراحتي اهم حاجه عندك
عمرو مينفعش كده افرض حد دخل عندي دلوقتي يقول علينا إيه
لم يعرها إهتمام وهو يتجه للاكياس المرصصه على الفراش ثم أشار لهم ومن ثم نظر لها
وقفت أمامه في لحظه وبوجها يتوهج بالاحمرار
ااه ومش هينفع تشوفهم
رد بعبث
ليه هما عبارة عن إيه
هتفت بخجل
عمرو
ابتسم وهو يقول بمكر
خلاص كده كدا هبقا اشوفهم عليكي توردت وجنتيها أكثر فتابع هو بذات الخبث
جبتيه رفعت حاجبها وهي تقول باستفهام
جبتي ليه
شهقت بخجل
انت قليل الأدب هات
مدت يدها ولكنه رفع يده بسرعة وهو يقول بخبث
مش هتخديه قبل ماعرف جبتيه ليه
حاولت إختطافه مره اخرى من بين يداه ولكنه ظل يلاعبها به كما يلاعب الجراء المتقافزة سعيا للكره
جبته عشان عجبني ارتحت رفعه قبل ان تاخذه مره أخرى ضيق عينيه وهو يقول بعتاب
ومقولتيش ليه وانا معاكي كنت هدخل اجبهولك بنفسي
اكفهر وجهها وهي تصيح بنفاذ صبر
لا وبطل قلة ادب بقه وهاته
فرد ذراعه وهو يقول ببراءة
تعالي خديه انا مسكك
دبت في لارض بقدميها بتزمر وهي تقترب منه لالتقاط إياه وجدت يداه تحيط بخصرها ويلقي من خلفها الثوب على الفراش وتطورت المسكه البسيطة لعناق جياش بالمشاعر وهو يهتف بالقرب من اذنها
بتستفاد إيه لم بتحرجني دي قلة ادب ولله
ابتسم بين عناقه لها وهو يقول بصدق
ولله عارف بس معاكي انتي بس عارفه ليه
همهمت بخفوت فاكمل وهو يشدها اكثر
عشان انت حبيبي مش انت حبيبي برضو
همهمت باستمتاع وهي تتنهد بحرارة
الوضع عجبك لدرجادي
لكزته بخفة وحرج وهي تبتعد عنه
ابتسم لها وداعب وجنتها وهو يمد يده بجيبه مخرج علبة على شكل مستطيل زرقاء اللون فتح إياها امام عينيها واخرج من خلالها سلسال من الفضة يتدلى منه قلب صغير بلون الحجر الرمادي الامع يوازي لون عينيها يحاوط الحجر بعض الفصوص الصغيرة التي صنعت من الالماس الخالص
اي رأيك حلوه
مسكتها بين يدها باعين تلمع باعجاب
جميلة اوي بس دي بمناسبة إيه
تفقدها ببنيتان عاشقتان وهو يقول بحنان
من غير مناسبه ياحبيبتي دي اول هديه اجبهالك
ابتسمت له
وهي تمد يدها بها قائلة بنعومة
واحلى هدية جتلي ممكن تلبسهالي
وقفت امام المرآة وهو خلفها وضعها على عنقها وهو
ينظر لعينيها المشعه بسعادة من خلال تلك
المرآه
تنهدت وهي تنظر لوجهه بالمرآة وقالت بنبرة نادمة قليلا
عمرو انا مش عارفه لو انت مش في حياتي كنت هحس بسعادة دي إزاي انا مكنتش متصوره اني هحس بكل ده وانا معاك وجمبك اخر حد كان ممكن اتوقع ان يديني كله ده من غير تمن ابتسمت ساخره وهي تقول بحزن
اصل كل حاجه في دنيا بتمن ثم هتفت بامتنان
شاجن الا وجودك جمبي
تريث برهة قبل ان يتشدق بنبرة مبهمه
عيبك انك بتثقي في ناس بسرعه ياوعد
رفعت حاجبها وهي تنظر له بريبه فوجدته يبتسم لها وهو يرمق السلسال الرمادي
مبروك عليكي
انتهى عقد القران واصبحت زوجته رسميا وامام الله والجميع لم يكن الحفل كبير بل كان بسيط بأمرا
من عمروفقط حضر بعض الأقرب والاصدقاء وبعض الصحافين لالتقاط بعض الصور وتوثيق تلك المناسبة السارة لعلى الألسنة تلجم من ناحيتهم قليلا
نظر لها وهي مع هند و والدتها ثم نهى واحد الاصدقاء اللواتي لا يعرف هوايتهم بعد
كانت جميلة بثوبها الابيض الرقيق المحتشم
يصل لبعض كاحليها كان ناعم بقدر نعومية
جمالها وصلت عينيه لوجهها الفاتن فكانت تضع زينه رقيقه انيقة بقدر اناقة ذوقها الرفيع شعرها مصفف في تسريحة مناسبه لاي عروس مثلها في منتصف التسريحة توضع خمار أبيض ذو قماشه رقيقه شفافة طويلة جدا لدرجة تنساب خلفها على الأرض
أتت عينيه اخيرا على عينيها الرمادية واشتبكت بهم للحظات ثم لاحت منه نظرة خاطفة على السلسلة ذو القلب الرمادي الامع التي لم تخلعه من عنقها من يوم ان البسها لها وكانها ثمينة غالية على قلبها بشدة !
أشاح وجهه وهو ينظر لناحية الأخرى بحنق فالامر اصبح اصعب مما توقع
هل سيالمها بعض لحظات فقط
اعتصر عينيه ويبدو انه يحارب بقوة مشاعر أخفى إياها لسنوات هل حقا لن يحصل عليها بعد ان اصبحت ملكا له
بالخداع اصبحت بين قبضة يده وهذا مايجعله يسخر منها ومنه فالماضي يعيد نفسه مع اختلاف الادور ولافكار فقط لكن يبقى الاڼتقام وآحد !
وجد يدها الرقيقة توضع على كتفه وهي تقول بتردد
مالك ياعمرو انت تعبان
استدار لها بوجها حجري قبل ان يقول بنفي
لا شوية اراهاق
قالت بحنان
خلاص مش لازم نخرج ممكن ناجلها لبكره
هز رأسه وهو يقول بصوت خشن
مش مستهله بس لو خلصتي يلا بينا
في منتصف الليل بعد قضى الامسية في الخارج كنوع من الترفيه امام الجميع بما انه لم يقيم حفل زفاف ضخما كما أراد عمه والباقية باستثناء هي التي لم تشترط على شيء ولم تهتم بتلك الرسميات
عوضا عن هذا قدم عمرو عرض بسيط لهم بالاحتفال بالخارج معهم في احسن مكان يناسب مكانة الجميع
عمرو نادته وهي تصعد على السلالم خلفه
قلة ذوق منه!!
ولكنه يضع بعد المقدمات الغير مبشرة حتى تتأهب للاسوء!
وقف عند باب غرفته وفتح الباب ودلف له وبطبع لحقت به وعلى وجهها علامات الصدمه والانزعاج
قالت بتحفز برغم من ڠضبها المتوهج
ممكن افهم في إيه
استدار لها عمرو وهو يقول بأمر خشن
اقفلي الباب ياوعد صوتك عالي مش عايز حد يسمعنا في يوم زي ده
تزيد نيرانها وتتصاعد بشدة وبرغم كل شيء كبحت الڠضب عنه بل ووجهت معظمه نحو الباب الذي صفقت اياه بقوة لكي يغلق
رفع حاجبه بانزعاج وهو يخلع سترته بوجها هاكما
ولكنه اطرق براسه سريعا بعدم اكتراث قام بخلع حذائه بعد ان جلس على حافة الفراش
وقفت أمامه بسحرها الخالص كالاميرة بثوبها الابيض اللامع وهي تكرر سؤالها بصوت شديد الهدوء
ممكن افهم في إيه
خلع ربطة العنق وهو يقول بصلابة
في إيه شايفه حاجه مش شيفها
تكلمت بتردد يشوبه الحزن
انت متغير من بعد كتب الكتاب وكل شوية الاحظ
انك مش معايا وسرحان وباين انك مش مرتاح حتى في الخروجه اللي اقترحتها مكنتش مبسوط هو في حاجه حصلت انا زعلتك في حاجه
حل ازرار القميص الابيض وهو يجيب بنبرة كجليد الثلج
لا مفيش حاجه قولتلك شوية ارهاق
قالت ببراءة يصحبها القلق عليه
تحب نروح للدكتور
زفر بانزعاج وصاح بتهكم
يوووه دكتور إيه لشوية اراهاق اي التفاهه دي
مر بجوارها مكفهر الملامح وكانت هي متسعت الأعين وفاغرت الشفاة التي ترتجف مع جسدها وكان صقع جليدي هبط على جسدها فجمدها كليا وجعلها اشبه بالوحة ثلج
رفع عينيه عليها فوجدها تنظر له بعتاب وعينيها تحبس شلال من الدموع التي هبطت واحده تلو الأخرى رغما عنها وجدها تقول بصوت مېت
انا آسفه انا بس قولت كده عشان خاېفه
عليك
لم يهتم لم قالت بل دلف للحمام وصفق الباب بقوة
وعند تلك النقطة تركت العنان لعينيها لتبكي وتشهق
بصوت مكتوم كانت تحلم بهذا اليوم وكانت تتلهف لليوم التي ستكون به زوجته
حسنا كان الحلم قصير ولا يعد إلا اسبوعان ولكن فيهم احتل كيانها واستحوذ عليها اشعرها بأنها
أمرأه مرغوبة منه تروقه كرجل وابنه وجدت من تتدلل عليه ويعطيه ما طاب من حنان وما ادخره من إهتمام لها كأميره وجدت أميرا اشبه ببطل رواية كانت تنتظره لكي يعوض الحرمان ويبدل الحزن بسعادة
تحولت
مشاعرها الكامنة والمسيطرة عليها لاجتياح عاطفي افترس اصولها وجعلها تعترف انها تعشقه منذ زمن بعيد !! زمن لم يعرف احد به الآخر وكان الحب يعرفهم من قبل ان يبصرو
إياه فتحول بداخلهم لعشق خالص
لكن هناك شيء يمنع العشق بظهور واخذ مكانه المناسب هل الضراوة التي تراها بعينيه دوما ربما قتامة الماضي لا تفهم !
مسحت دموعها وهي تسمع اغلاق باب الحمام ووقع اقدامه القريبة منها اغمضت عينيها وهي تشعر به خلفها مباشرة وعطره يطغي على انفها بقوة
اشبه بالسحر
لم تلبث الى قليل حتى فتحت عينيها وهي تراه يتقدم ليظهر أمامها وفي يداه وسادة وغطاء
تابعت مايحدث برماديتان مندهشتان وجدته
يضع مابيداه على الاريكة الوحيدة بالغرفة
نظرت له پصدمة وتشدقت بصوت بطيء متسائلة
انت بتعمل إيه
اجابها بجزع و بدون ان يرفع عيناه عليها
زي مانتي شايفه هنام
هتفت بغباء منقطع النظير
تنام يعني إيه
استلقى على الاريكة ودثر نفسه بالاغطية وهو يقول
بجفاء
يعني التمثيلية خلصت خلاص! وستاره نزلت لحد هنا
هبت واقفه وهي تنظر له پصدمة اشبه بالاعياء وكان احدهم ضربها بمطرقه حديدية جعلها تقفد صوابها والمتبقي من عقلها لا بل تناثر قلبها لشذرات
مقززه ولحق به عقلها وتبقى جسدها صامد حتى النهاية
سالت بصوت خاڤت مصډوم يشوبة الخذلان الأكبر على الإطلاق
يعني إيه التمثليه خلصت
البارت السادس عشر
الحبل القوي لم يكن إلا هواء
الركض خلف السعادة لم يكن إلا سراب
شعور الألم لم يكن إلا بدايات الآلام
والعشق لم يكن إلا ذنب يطالب بالغفران !
سالت بصوت خاڤت مصډوم يشوبة الخذلان الأكبر على الإطلاق
يعني إيه التمثليه خلصت
رمقها ببعضا من الندم وهو يقول بجزع
فكره لم سألتيني واحنا في جنينة القصر من اسبوعين بظبط انت عايز تجوزني ليه ياعمرو ساعتها قولتلك هجوب على السؤال ده بعدين اديني بجوبك اهوه ياوعد
انا اتجوزتك بس عشان صورتي متتهزش قدام ابوكي وعشان الصور اللي اتنشرت كان لازم احط
حد للاشاعات اللي بتطلع علينا من ساعات ما رجعت من السفر
توسعت عينيها وهي تتشدق ببطء
ومقولتش كل دا ليه من الأول
رد ببرود قادر على تجميد جسدها كليا
قولت وحاولت افهمك بس عنادك وتصميمك ان لو جوازنا بشكل ده مش هينجح خلاني امثل دور مش دوري بس عشان تقتنعي وتوفقي
حدجت به پصدمة وهتفت بزهول
كنت بتضحك عليه كل الفترة دي بتستغلني عشان توصل للي في دماغك عشان ترضي عمك وترضي الكل وانا إيه اتفلق أولع مش مهمه عندكم لدرجادي نزلت دموعها عنوة عنها وهي تنظر له بعتاب حارق
تألم لاجلها لم يتوقع ان ۏجعها سيرد له اضعاف مضاعفة نهض وحاول التقرب منها ولمس
كتفيها ولكنها ابتعدت قبل ان يلمسها بنفور وڠضب
ابعد عني متلمسنيش تشبكت بثوبها وهي تتجه
بقوة نحو باب الغرفة لتخرج منه لكن قبضة يده على معصمها اوقفتها هتف بتسأل مقتضب
راحه فين
نظرت له بجزع
هرجع اوضتي
صاح متجهم بها
انتي اټجننتي اوضتك إيه انتي ناسيه انك بقيتي مراتي ومكانك بقا هنا معايا
صاحت بعناد
دا مش مكاني انا هرجع اوضتي وبكره هنطلق
لوح بيده وهو يقول بضيق
نطلق اي تهريج ده
اندفعت بقوة بكلماتها الحارقه
التهريج هو اني اكمل في التمثليه السخيفه دي كادت ان تضع يدها