ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
عنه ولم تقدر على التفوه بالمزيد
رمق عمرو نفس الركن وهو
يشير عليه قائلا ببراءة مصطنعه لها
اي رايك ندخل المحل ده نشتري حاجه ليكي لو حبى يعني
استدارت وعد لذات المكان لتجد متجر ملابس نسائية متخصصة بثياب النوم والملابس
الداخلية شهقت بخفوت وهي تعود بعينيها اليه بزهول فوجدت بنيتاه تلمع بتسلية
حاول كبح ضحكته وهو يهز كتفيه وينظر لها ببراءة
مالك بتبصيلي كدا ليه هو انا قولت حاجه غريبه
انت بتسأل ياعمرو اكتر من كده هتقول إيه انا ماشيه مسك معصمها واوقفها بجدية ثم تكلم بهدوء شديد
لم اكون بكلمك متسبنيش وتمشي تاني انتي فاهمه
زفرت بحنق ممزوج بالخجل
فاهمه ممكن بقه نمشي
يعني مش هتدخلي
هزت راسها بسرعه وبعناد قالت
لا طبعا أنسى
نظر من خلال الزجاج الشفاف للمتجر المنشود فلفت
نظره تلك الدمية والتي ترتدي ثوب داخلي انثوي من اللون الأبيض مزين بورود حمراء صغيرة
رقيقة الشكل شبيهه بوشمة عنقها الغض
انتبهت وعد الى سكوته المفاجئ وعيناه الثاقبة على شيء معين التفتت الى ما ينظر فلاحظت سريعا هذا الثوب المثير استدارت ناظره له فوجدته يتابعها بعيناه الوقحه قبل ان يقول بهدوء
نادته وسط طيات خجلها المتزايد
عمرو
براحتك تافف بضيق ملحوظ وهو يمسك يدها ويكمل السير بها
شعرت وعد بمدى سخافتها معه يبدو انه يريد ان يراه عليها توهجت وجنتيها بخجل ثم لم تلبث الا وتذكرت ان كلها أيام ويكون زوجها وتلك الأشياء ستكون الابسط بينهم
استدارت للمحل لتنظر للوحة الإسم
قولي ياعمرو ناوي تجيب بدلة الفرح امته
قال بعدم إهتمام
اي وقت ولو مجبتش يعني عادي اللي عندي
مش شويه
قالت وعد باصرار وحماس واضح
عارفه بس لازم نجيب بدله جديدة اي رأيك لو نشتريها النهاردة
ضيق عينيه وهو يرمقها بمراوغه
هتختاريها معايا يعني
ضحكت بخفوت وهي تحدج به بمشاكسه
شقت شفتيه ابتسامة بسيطة وقال بتأهب
اذا كان كده موافق شدد على يدها بين قبضته وذهب بها لدور معين
وقفت وعد أمام ركنا صغير بابه عبارة عن ستارة سوداء كانت تنتظر عمرو لترى تلك الحلة التي اختارتها له هل ستعجبه هل ستكون بنفس مستوى ذوقه المميز هل تعجلت باخذها ام تعجل الان بانتقاء شيء ملائما أكثر زفرت بنفاذ صبر وهي تنظر لستارة بتوجس وتوتر وكانها امام امتحان صعب
توسعت عينيها وهي تدرك الموقف لتجد نفسها أمامه مباشرة لا يفصل بينهم إلا القليل بسبب ضيق ذاك الركن !
عمرو نظرت له پغضب وهي تقول بعتاب
في حد يعمل كده الناس اللي وقفين برا يقوله علينا إيه
هيقوله ست اصيله بتساعد جوزها وبتعدله البدله
برمت شفتيها وهي تحدج به باستنكار قائلة
يسلام وانت محتاج مساعده في إيه بقه
ان شاء آلله
مرر يداه على ربطة العنق وهو يقول بمراوغه
اربطيلي الجرفته
رفعت احد حاجبيها بتشكيك
اربطهالك وانت مبتعرفش تربطها
رد بخبث وهو يستنشق رذاذ عطرها الوردي عن قرب
لا يلا اربطيه خليني اشوف ذوقك وصل لفين
صيغة امر تحمل بعد السخرية جعلتها تشعر بالحزن وكادت ان تخرج ولكن يداه المطبقه على خصرها منعتها هتف عمرو بجدية
راحه فين
رمقته بعتاب وهي تقول بشجن
خارجه تقدر تبدلها وتختار انت حاجه على ذوقك
لم يسمح له باخذ خطوة واحدة بهذا الركن بل
قال بمداعبه
على فكره بقه انتي بتتلككي عشان متربطيش الجرفته
قالت بصدق
مش هربطها واحنا كده
يبقا شكلنا مطولين شوية
نادته بخجل
عمرو
اكتفى بهمهمات خافته وهز يحدج بعمق عينيها
وبدون جدوى قالت وعد بصوت خاڤت
ابعد شويه عشان اربطهالك
غيرتي رايك بسرعه دي
همهمت بضعف لا تعرف مصدره الحقيقي هل من ما يفعله بها ام علامة عن الرد عليه
ابتعد عنها قليلا وهو لا يزال
محاوط خصرها بامتلاك
توتر توتر حرج توهج الخجل بسائر جسدها فرط مشاعر وفرط خفقات قلب مچنون يكاد يسمعه بسهوله
ابعدت يداها وهندمت له السترة السوداء وهي
تقول بتردد
شوفها كده في المرايه يمكن متعجبكش
ألتفت للمرآة وعيناه لا ترى الحلة بل مصوبه على هيئتها في المرآة قالت وعد باستفهام
اي رايك ياعمرو حلوه ولا نشوف حاجه تانيه
كانت تقف بجوار وهي تحدج بعينيه عبر المرآة محاولة فهم تلك النظرة ولكنها عجزة بسرعة عن ترجمتها
حلوه تسلم إيدك ياحبيبتي
برغم من ما يحدث لها ومن فعلته المباغته
لها لكنها قالت بتردد
بجد ياعمرو ولا بتجملني
ابتسم بخبث وهو يقول بمداعبه
مكبره الموضوع اوي بس تعالي يمكن تصدقي المرادي
مصدقه خلاص
مصدقه إزاي شكلك لس مش مصدقه تعالي أقولك
فلتت منها ضحكة خجل ممزوجه پصدمة من أفعاله
ال الذيذة لن تنكر هذا أبدا !
خلاص مصدقه على فكرة بقه انت قليل الأدب
خرجت من الركن بمعجزة كذلك ظنت
لكنه هو من حررها منه ببساطة لكن ليس لفترة طويلة !
تخللت اصابعه شعره البني بنفاذ صبر وهي ينظر لنفسه عبر المرآة پغضب ولم يلبث الا وقال
بنبرة غريبة تحمل بين طياتها غمرة الضراوة
وبعدين ياعمرو وبعدين
اي حرب اخوضها بوجهك فاشلة ببساطة لانك تمتلكين مالم امتلكه بعد !
خرجت من المتجر بجواره وهي تقول بإبتسامة ناعمة
مبروك عليك
اكتفى بايماءة بسيطة وهو ينظر امامه بوجها خالي من اي مشاعر مرئيه لها
نظرت له وعد للحظه قبل ان تسأله باهتمام
مالك ياعمرو في حاجه ضايقتك
هز راسه بنفي وبصوت مبهما قال
لا بس اتخنقت من اللف تعالي نشرب حاجة تحت
اومات له وهم يستلقون السلم الكهربائي المتحرك
جلست في مقهى راقي في قلب المول الضخم ثم بعد دقائق معدودة وضع الندل لهم كوبين من
القهوة بالرغوة البيضاء
مسكت وعد الكوب وارتشفت منه وهي ترمق المكان باعين تقيم إياه ثم اتت عيناها على عينا عمرو المهيمنة بكل شبر بها قالت بخفوت
في اي ياعمرو
مر الوقت عليهم وكل واحدا منهم احتسى قهوته بصمت ولكن لم يطل السكوت كثيرا تنحنحت وعد وهي تجذب اهتمامه نحوها أكثر وهي تقول بخفوت وتردد
كنت عايزه اتكلم معاك في حاجه مهمه بما اننا هنتجوز قريب
أنتبه لها اكثر وهو ينظر نحوها باهتمام
قولي ياوعد انا سمعك
ترددت قبل ان تلفظ الإسم المنشود
دارين
رفع حاجبه وهو يعدل اكثر جلسته وكانه يتأهب لسماع المزيد منها
مالها دارين
ملهاش بس يعني جوازنا ولي انت قولت قبل كده
قاطعها وهو يقول بصوت رخيم
انتي مش واثقه فيه
قالت وعد بصراحة وهي تنظر له بهدوء
اكيد واثقه فيك بس مش الثقه اللي تخليني اتجاهل وجودها وكاننا متكلمناش عنها قبل كده خصوصا انك قولت انها بتحبك وبتغير عليك وكلام كتير مينفعش اتجهله وعديه
رد عمرو بخشونه لا تخلو من الغطرسة
انسي كل اللي قولته ياوعد لازم تثقي فيه اكتر من كده يعني انا لو كنت عايزها كنت وصلتلها من زمان أوي ومن غير حتى جواز
اشاحت بوجهها وعيناها تتوهج بسخرية والڠضب
لدرجادي ! واضح انها مش اول واحده تعرض نفسها عليك في زيها كتير مش كده نظرت له
بامتعاض واضح
رد بملل صريح
كتير ولا قليل المهم اني اخترتك انتي في لأخر
تجرات وسألت عن مايدور بداخلها في لحظة شجاعه مفرطة
وفي لاول كان في حد في حياتك يعني علاقتك بستات وصلت لحد فين
ابتسم بدهشة حقيقية وهو ينظر حوله بهدوء قبل
ان يميل قليلا على الطاولة امامهم قائلا بخفوت وبمنتهى الوقاحة
متقلقيش موصلتش انتي اول واحده
اجفلت عنه وتوردت وجنتيها پغضب منه وحرج من كلماته ارجع ظهره للوراء وهو يرمقها بذات النظرة الغريبة التي داخل عمقها أسرار مفجعه!
بعد ان وصلت للمنزل ودلفت الى غرفته القت بجسدها على الفراش الناعم وهي تغمض عينيها
بتناغم مستجمعه كل ماحدث بينهم من بداية
اليوم تارة تخجل وتبتسم وتارة تغار وتغضب
تارة تطلق ضحكة خجل واخرى حرج مزيج غريب هذا العمرو كل ركن بشخصيته لها طعم اخر لذيذ
الصحبه مفعم بالمزاح وجيد بالمداعبة جاد
في الحديث جدية رجل تقسمي بداخلك ان شفتيه لا تعرف طريق البسمة لكن عن قرب ترى اجمل ابتسامة بل واروع ضحكة رجوليه الحنان الإهتمام الاب الصديق جوانب كثيرة لا تزال تكتشفها معه جوانب ټقتلها بقوة تجعلها تتجرع الندم كل لحظه على ابتعادها عنه في الماضي
لو لم يكن لكنت ام أولاده !
صړخ عقلها وڼزف قلبها حسرة ولكن بداخلها كانت تتمنى ان تعوضه وتعوض نفسها بقربه فهذا هو الشيء الوحيد التي تمتلكه الآن وحتما سياتي
اليوم الذي تعترف له انه الأقرب لقلبها ومعه
تشعر بأشياء لم تشعر بها من قبله !!
فتحت عينيها على صوت رنين هاتفها مدت يدها واخذته من على الفراش رفعته على اذنها بدون
ان تنظر في شاشة
الو
على الناحية الاخرى هتف بصوت اجش
اي ياحبيبي
نهضت من مكانها پصدمة وهي تنظر للهاتف ثم أمامها بزهول قبل ان تقول بقلق
عمرو في حآجه
قال عمرو من الناحية الاخرى بهدوء
مفيش حاجه ياوعد حبيت اطمن عليكي
عقدة حاجبيها وهي تقول بتوجس
تطمن عليه يعني احنا لسه سيبين بعض من خمس دقايق
رد عليها بتنهيدة شوق
آآه مانتي وحشتيني في الخمس دقايق دول
ابتسمت بسعادة وهي تقول بمزاح
على فكره ان ممكن اتعود على كده
رد عليها بمداعبة
اتعودي فترة الخطوبة متتعوضش
ضحكت بخجل وعلقت
خطوبة مم ماشي قولي بقه انت فين
قال
بإيجاز
طالع على الشركه جايه
فردت ذراعها في الهواء وهي تقول بارهاق
لا طبعا انا خلاص فصلت ومحتاجه انام شوية
قال بخبث مراوغا
طب
ابقي احلميلي بقه على ما جيلك
بحرج وقالت
احلملك احلملك بأيه
ضيق عينيه وهو ينظر لطريق المفتوح امامه ثم قال بمداعبه وقحة
ولله معنديش مانع أقولك بس انتي اللي بتقفشي
بسرعه وبتسميها قلة آدب
صاحت بخجل
عمرو
رد ببحة جذابة
حبيبي هكلمك لم تصحي
مسكت الهاتف المغلق بين كف يدها ووضعت اليد الاخرى على قلبها الخافق بقوة هتفت مع تنهيدة حارة
مش طبيعي ولله ما طبيعي القت بجسدها مرة اخرى على الفراش وهي تغمض عينيها وعلى شفتيها إبتسامة رقيقه تتمنى القادم مزدهر بحياة أفضل معه!
بعد مرور أسبوع
كنت بجيب شوية حاجات كده من المول ابتسمت
وعد بحرج
لم نفسك يانهى مم ماشي ياستي لم تحدده معاد الفرح هنزل معاكي واختارلك بنفسي ضحكت وعد بقوة وهي تقول
اشمعنا يعني أحمر لا لا في الوان كتير حلو مودلات هايله صمتت وعد تسمع حديث صديقتها وهي تعبث في خصلة من شعرها وعيناها على الاكياس المرصصه على الفراش تابعت بعد ان انتهت نهى من الثرثرة المعتادة
خلاص عدي عليه نشوف الموضوع ده سوا وبالمره افرجك على الحاجات اللي جبتها ابتسمت وهي تنهي الإتصال بعد السلام
وضعت الهاتف على الفراش وهي تتجه للاكياس لتعبث بهم وتخرج معظم مشتريات العرس
طرق على الباب جعلها تتوقف وتتجه لتفتح إياه ظن
منها ان الطارق هند فوجئت به امامها يبتسم لها بتلك الابتسامة الهادئة ذو النظرة العابثة
شقت شفتيها بسمة رقيقه وهي تنظر له باشتياق
عمرو
مبترديش عليه ليه برن عليكي من بدري
عقدت حاجبها بأستغراب وقالت
رنيت بجد شكلي مسمعتش التلفون
كنتي برا
هزت رأسها بنعم فتابع بنفس النبرة
كنت فين
نظرت ليده العابثة بشعرها ثم اعادت رماديتاها
نحوه وقالت بتردد
في المول بشتري شوية حاجات
ابعد يده أخيرا وقطب جبهته وهو يقول بشك
اي مول اللي إحنا كنا فيه من أسبوع !
هزت رأسها ببساطة وهي تحدج بعيناه لم يلبث قليلا الا وقال
كنتي بتجيبي إيه
بلعت ريقها بتوتر وهي تجيب بخفوت
حاجات يعني
قرب رأسه من وجهها بمداعبة وهو يقول بخبث
زي اي يعني
ابعدت وجهها عنه وهي تقول بحنق مصطنع
حاجات وخلاص مش لازم تعرف
لازم اعرف مش هتبقي المدام بتاعتي دغدغ انوثتها بتلك الكلمات