ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
ڠصب عني اخرج نفسا عميقا متابع بائسا
بنتك هي اللي قلبت حياتنا وعقدة كل حاجه بجوزتها من النصاب ده
سحبت يدها من يداه بهدوء ومسحت دمعه هبطت وسط اعتذاره الحاني رفعت عينيها عليه بعتاب وهي تقول
بنتي طول عمرك بتقول بنتي لي عمري ما سمعتك بتقول بنتك إيه هو انا جبتها لوحدي
زفر بحنق وهو يعود التحدث بنبرة خشنه بين
اي لازمة الكلام دي ياناديه
نزلت دموعها وهي تقول بشجن
لازمته أنك لازم تفوق وتغير نظرتك دي الى حصل حصل ليه مش راضي بقسمت ربنا الولد ماټ والبنت عاشت
اكفهر وجهه عند ذكر تلك الجمله ثم صاح پقهر
كان لازم خالد يعيش مكنش لازم ېموت
إبتسمت بحزن واردفت بائسه
قعدنا اكتر من عشر سنين مستنين ضفر عيل ويوم
يومها كنت حاسس ان الدنيا أخيرا ضحكتلنا عشر سنين اخويه اللي اصغر مني اتجوز وخلف وجاب الولد وانا كنت لسه بجري وبلف على الدكاتره ويوم ما ربنا أراد رزقني بتوام بس يوم الولاده الولد ماټ والبنت اللي عاشت
نظرت له ناديه بعتاب
يعني هو دا المبرر لمعاملتك ليها وعد ذنبها إيه تبعدها عنك البعد دا كله
ذنبها انها مقدرتش تسمع كلامي زمان ورفضت ابن عمها وضيعت شقي وتعبي بكره اموت و عمرو يتجوز واحده غريبه عننا ساعتها كل حاجه هتروح لغيرنا
رفعت ناديه حاجبيها پصدمه وتشدقت ب
يعني كان الجواز مصلحه مش عشان خوف عليها وان ابن عمها
اجابها بإختصار صادق
الاتنين ياناديه انا مبقولش كده كره في ابن اخوي او حاقد على اللي هياخده من بعضي انا بقول كده عشان وعد أوله من الغريب وهي وعمرو ولاد عم وعمر الډم مابيقى ميه
محبوش بعض ياثروت على الأقل بنتك مقدرتش تحبه عمر مالجواز يجي بشكل ده هما مكنوش صغيرين وبنتك كان من حقها تختار اللي بتحبه
رد عليها باستنكار
ولي اختارته عمل إيه غير شوشره وبهدله في المحاكم
ردت بسرعه وتبرير
اختارت غلط ڠصب عنها مشيت ورا قلبها
تريثت برهة ثم وضعت يدها على كتفه وهي تقول بحنان
الحنيه الزياده دي هي اللي بوظتها البنات مبيجيش من وراهم غير ۏجع القلب
اغمضت عينيها بحنق وتابعت بقنوط
بلاش طرقتك دي ياثروت غير النظره دي شويه في زمنا ده البنت زي الولد
رد مكفهر الملامح
مش في قانون الاباصيري ياناديه
برمت شفتيها وهي
تقول بضيق
أردف بنبرة مصره
محدش ليه انه يعترض على حاجه حطها جدي وابوي زمان القانون عادل البنات خيبين وممكن يرمو فلوسهم لاي حد ضحك عليهم بكام كلمه حلوه ودليل بنتك اهيه مثال حي قدامك
زفرت باستياء تعلم ان نظرته وفكرته لم تتغير حزين على مۏت وريثه ووريث العائلة الذي طال انتظاره لسنوات فتفاجئ بعدها انه ترك الحياة مبكرا ولم يبقى من رائحته الا توامه وعد لم يحبها ولم يتقبلها يوما فقط لانها أنثى اهذا عدل لا يعلم ولكنه كان ينبذها دوما ويبتعد تارك امها تعطي لها ما يصعب عليه اعطائه لطفله في عمرها وحين كبرت أمامه وشعر بحب ابن أخيه لها ظن ان من الممكن
ان تكون ذات منفعه !!ولكن رفضها وعنادها وتحديه ذاد من البعد ونبذها اكثر من الازم فأصبحت علاقتهم جافه لا تحتوي على اي ذكره دافئة بين اب وابنة بل كأنو غرباء عن بعضهم حتى الآن
تحدثت ناديه بحزن بعد صمت طال بينهم
لم يحرم وعد من شيء قط !! بل تركها تفعل مايحلو لها ولم يقف يوما في وجه رغباتها! لكن في الحقيقه ترى أنه تركها فقط لأنه غير مهتم بما تفعله لا يكترث عن ماتريده بأختصار! لم يكن موجود في حياتها برغم من وجوده الدائم معها !
تردد وهو يجيب عليها بصدق
انتي رديتي على نفسك ياناديه مفيش اب بيكره بنته
مدت يدها وهي تتوسل إياه بحزن
عارفه انك بتحبها بس هي مش عارفه ده
زفر باستياء وكأنه طفل حائرا
والمطلوب
نفس الشجن بصوتها وهي تقترح عليه
ربنا يسهل ياناديه سبيها على ربنا
نظرت له وهي تتمنى ان يصدق تلك المرة ويلقي ترهات والده جانبا ويلتفت الى ابنته ولو قليل
نظر لها وكانه تذكر شيء مهم فسأله باستفسار
قوليلي ياناديه انا مشفتش عمرو من ساعة ما جيت هو فين
إبتسمت ناديه بإستياء لم يسأل على ابنته ولم يتذكرها بعد بل كل ما شغل تفكيره السؤال على وريث العائلة وكبيرها من بعضه
عمرو في المحكمه
احتلت علامات وجهه القلق
في المحكمه ليه إيه الى حصل
نظرت له باستهجان وهي تقول
متقلقش دا بيحضر جلسة الحكم على هشام
زفر بضيق وهدر بعدم رضا
ويحضرها ليه ماكان المحامي خلص كل حاجه إيه اللي يخليه يروح المحاكم بس
ردت عليه بحيره
معرفش إيه اللي خلاه يروح لم يجي اسأله
رفع ثروت هاتفه على اذنيه وهو مكفهر الملامح
انا هكلمه اشوف ايه اللي بيحصل
بعد مده قليله انزل الهاتف بحنق
مبيردش
حاولت تهدئة إياه ببعض الكلمات الرقيقه
يمكن في المحكمه ياثروت وعامل تلفونه صامت متقلقش شويه وهيجي
زم شفتيه ونظر لها بهدوء
طرق الباب برقه ودلفت وعد وهي تقول بابتسامة مشرقه
ماما انتي فين م توقفت من تلقاء نفسها حينما وجدت والدها أمامها بوجها مرهق لا يخلو من العبوس
ابتسمت تلك المره عنوة عنها بسعادة وقالت برقه
حمدال على السلامة يابابا
نظر له ثروت لوهله قبل ان يرد بصوت عاديا
الله يسلمك
لمح بطرف عينيه نظرات ناديه المترجيه إياه
فتنحنح على مضض وهو يقول
عامله ايه ياوعد دلوقتي
لؤلؤ لامع براق داعب بشدة رماديتاها فجعل الإبتسامة تتسع اكثر وهي تقول بحبور
الحمدلله كويسه انت اللي عامل يابابا غبت اوي علينا
اسبل عينيه بخزي من نفسه فمن مجرد سؤال بسيط
أصبحت تتوهج بالحياة وكانها عادت للطفولة والبراءة السابقه
تفقدت سكوته بحيرة وقد تلاشت الإبتسامة ببطئ
على محياها وهي تراه يحارب لخروج الكلمات المماثلة لها
هل الأمر بكل تلك الصعوبة
المشاعر لا تعرف الكلام هي تعرف طريقها بدون ان نمهدها او ننتقي افضل مابها
اسلبت هي ايضا عينيها بأسى وهي تشعر انه يتعامل معها بتحفز وكانه يجاملها بسؤاله عنها وقد يجبر بخاطرها الان حين يعبر عن اشتياقه لها
لا تريد غير مشاعر أبوية صادقه من القلب تخرج وتلتقي بقلب اخر يتيم قد انتظرها طويلا !!
ارتجفت شفتيها وتجمعت الدموع بعينيها قبل ان
تقول بسرعة
طب انا جايه كمان شويه عن اذنكم استدارت بسرعه وفتحت الباب وخرجت منه وهي تبكي وقد تعالت شهقاتها في سيرها وسمعها ثروت وناديه بوضوح
زفرت
ناديه بإستياء وهي ترمقه بنظرة عتاب قبل ان تركض خلف ابنتها
حل بعدها ربطة العنق بضيق وهو يجلس على حافة الفراش مطأطأ براسه للأسفل بخزي من نفسه
فقد اكتشف للتو انه لا يمتلك الرابطة الطبيعيه
بين الأب وابنته وكأنهم
وكأنهم غرباء عن بعضهم !
بعد الاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة قانونا
تنفس عمرو براحه وهو يسمع باقي كلمات القاضي المرتبه قبل ان يبدأ نطقه بالحكم
ألتفت نحو هشام الوقف داخل القفص الحديد متكا بذراعه عليه يسمع كلمات القاضي بتوتر منتظر الكلمة الفاصله لحياته القادمة اما براءة او عدة سنوات خلف القضبان ظلما كما يرى!
بسجن لمدة خمس سنوات رفعة الجلسة اخر مانطقه القاضي قبل النهوض من مكانه
تعالت الصيحات بعضها راضي ولآخر رافض للحكم الظالم
صاح هشام بعد لحظه من استيعابه لهذا الحكم
الحكمخمس سنواتفي السچن خلف القضبان
اي ذنب ارتكب ليصل به الحال لهنا !
أتت نحوه لوزه وهي تبكي بحزن عليه
متخفش ياهشام ان شاء الله محلوله طمنه يامخلصاتي لكزة المحامي الذي هز راسه بسرعه وهو يقول بهذي
ااه طبعا ياهشام أطمن انا هعمل طعن في الحكم ويمكن تاخد براءة بس دي بقه ليه اتعاب تانيه
نظر له هشام بمقت وهو يصيح پغضب
اتعاب تانيه! طب امشي بقه عشان مفتحش
كرشك غور
نظر جبر له وحاول بث الطمأنينة له بطريقته المعتاده
متقلقش ياصاحبي انا وصيت عليك حبايبي كل تحت السيطره الخمس سنين هيعدو هواه
زفر تلك المره بحدة وهو يلقي نظره تحذير على هذا المثمل دوما بدون تذوق قطرة خمر !
وضعت لوزه يداها على القفص الحديدي وهي تقول بحنو
سيبك منه ياهشام انا معاك ياحبيبي متقلقش انا هكلم محامي تاني يترافع عن القضيه
هز رأسه وهو ينظر أمامه من فوارق الحديد ليرى المحكمه فارغه فقط يجلس غريمه مكانه ينظر
أمامه ببرود ويتابع مايحدث باذنيه بمنتهى الثبات
صاح هشام بصوت حاقد متلجلج بالمكان
متفكرش إنك كده كسبت المكسب الحقيقي في لآخر لم احرمك منها وحړق قلبك عليها
استدارت لوزه للخلف بحيره فلم تمر الثانيه الاخرى الا وهي متوسعة الاعين ترمق عمرو پصدمة وهي تلتفت بسرعة لهشام تسأله بعدم تصديق
هو دا عمرو دا ابن عمها
لم يجبها بالسانه فقط مجرد نظره كارهه يصحبها الغل توجه لعمرو جعلتها تدرك هواية هذا
الحليوه كما كانت تلقبه
على الناحية الأخرى لاحت منه ابتسامة بارده على جانب واحد ثم نهض من مكانه مغلق زر سترته قبل
ان يتقدم منه عدة خطوات بوجه حجري لا يحكي نيران تكاد تندلع لټحرق الجميع واولهم هذا
الوضيع الذي تقاسم معه يوما طعامه فطمع هو
بحبيبته واخذ مالم يستطع هو النيل منه يوما
وضع يداه بيجيب بنطاله وهو يكمل جملة غريمه بسخط
المكسب الحقيقي في الآخر بس دا بعد خمس سنين مش بعيد اوي عليك
خبط على القفص الحديدي وهو يصيح بغل
ولو بعد مية سنه راجع ومش هسيب حقي
رمقه عمرو باستهزء قبل ان يتشدق ببرود
حقك هو انت مصدق نفسك ولا إيه دا انت كنت عايز تلوي دراعنا يالفلوس يامفيش طلاق ولا ناسي
رد الأخر هادرا ببتبجح
ااه حقي ولا مفكرني هسبهالك ببلاش
تحدث عمرو بسخريه
انت صح كان لازم اعرقك برضو ثم
تريث برهة قبل ان يقول باستنكار
ركز في كلامك قبل ماتتكلم بس اللي بتكلم عنها دي بنت عمي يعني سمعتها وشرفها يمسوني
صاح الآخر هاكما
يمسوك وكان فين الكلام ده زمان
معلش كنت فكرك راجل وهتقدر النعمه اللي في إيدك تمالك عمرو نفسه في لحظه يحسد عليها وهو يجيب عليه باختصار
لجمة هشام الجمله فلم يجد الى الصمت أجابه بعدها
لاحت من عمرو نظره على لوزه ثم لم يلبث
الا وقال لها بأمر حاد
ياريت دي تكون اخر مره اشوفك فيها ولو حولتي
تقربي تاني من وعد او تضايقيها بكلامك الاهبل ده
هتزوري أماكن جديده عليكي بس مش هتعجبك اوي
ټهديد صريح جعلها تجفل وتسلب عينيها خوفا من
شكل ملامحه الغاضبه وعينيه القاتمه المخيفه
رفع عمرو عينيه على جبر بحنق فرفع الاخر يده سريعا پخوف بحركه عسكرية وهو يقول
باشا ولله وللي انت عايزه هنعمله متزعلش نفسك
القى عمرو عليهم نظرت ازدارء قبل ان يرفع نظارته السوداء ويستدير خارجا من الغرفة الشاسعه وسط صيحات هشام الذي تعالت بالڠضب وټهديد
بټدمير حياته واخذ وعد منه
هل حصل عليها لاخذها منه ياله من غبي
اهوج التصرفات !!
بعد مرور أسبوع
وصلت وعد لمرأب السيارات بيدها تجر حقيبة السفر كانت ترتدي ثوب رقيق ذو ألوان مبهجه
كانت تاركه شعرها بانسياب على ظهرهاتضع القليل
من الزينة على وجهها ترتدي بعض الاكسسوارات
البراقه التي تتالق مع ثوبها الانيق
وقفت عند باب سيارتها وهي تتحدث في الهاتف بملل
طب خلاص يانهى هعدي عليكي بس بلاش ادخل الحاره بالعربيه استنيني برا آآه ماشي خلاص استنيني هناك أغلقت