ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
اي شيء يخمد نيران قلقها عليه !! الا أنه لم يرفع عينيه بل دخل للقصر تارك اياها
تزفر پاختناق
دلفت للداخل وهي متشنجة الملامح
يترى ماله اكيد راحله حسى انه راحله هيكون فين يعني دا كله يترى هشام قاله إيه وهو راحله ليه اصلا
زفرت بحنق وهي لا تعرف كيف تريح عقلها عن التفكير فيما حدث معه لماذا تهتم لأمره!
ماذا سيقول حين يراها امامه في هذا الوقت
وحتما مقابلته ستكون في غرفة نومه لا محال
لكن الأمر يتعلق بها وهو الدخيل في كل شيء
لا هي
برمت شفتيها وهي ترتدي مئزرها الحرير الطويل فوق ثياب نومها التي كانت عباره عن هوت شورت حريري وستره علوية مماثله له ذو حمالات رفيعه
وبدات باحكامه جيدا حوله خصرها ضمت شعرها
على جانب واحد بعفوية وهي تخرج متوجهه لغرفته
وهناك بعد التردد في رأيته الآن والقدوم له
عقلها ېصرخ ألا تذهب فماذا سيخمم اذا رآها في هذا الوقت
وقفت امام غرفته بتردد اكبر وهي تطرق الباب عليه بخفوت
لها بقسۏة لم تكن الهيمنه المتاقلمه عليها منه
بل كانت قسۏة و وكانه يتألم ويستغيث لكن ملامحه الجامده أمامها تأبى الاعتراف بتلك الاغاثة المتوهجه بعينيه
أخيرا تكلم بعد فتره من الصمت رامقا إياها بنظرته المخيفه في جمودها كسفاح شرس لكن هادئ الملامح
كان صوته جاف جعلها تتردد قبل ان تقول
كنت جايه اطمن عليك
رفع حاجبه بدهشه زائفه بينما اطبقت شفتيه في خط مستقيم حاد
تطمني عليه ليه شايفني لسه بحبي
اسلبت عينيها بحرج وقبضت على مئزرها الناعم بارتعاد أكبر ثم تحدثت بتردد
يعني كنت عايزه اعرف عملت إيه مع مع هشام
لو تعلم انه على وشك الانفجار من اقل كلمه تقال له
وانه تعمد دخول القصر ليلا حتى يختلي بنفسه
بعيدا عن اي إنسان خلق به لسان !
لو تفهم ان ذروة غضبه ستنفجر من تحيه تلقى عليه
لا سؤالا اهوج كهذا يخرج على لسانها هي وبمنتهى السهولة وامامه وجها لوجه في هذا الوقت
عنها
هتف بصوت هادئ يحمل بين طياته نبره فولاذيه
جايه تطمني عليه يعني ! تمام ادخلي عشان نتكلم جوا
ترددت بدخول خصوصا بعد التشكيك للمره الألف في قرار الإبتعاد عن هشام ونسيانه للأبد لم لا يصدق ان الامر اصبح ماضي قاتم واشبه بوسمة عار في حياتها وقد إنتهى كل شيء بنسبه لها !! وان كل ما يهمها الآن ابتعاد الأڈى عنها و وعنه !
البارت الحادي عشر
الذوق الرجولي الباحت
تفقدت برمادية عينيها المكان من حولها
غرفه شاسعه بها فراش كبير وخزانة ملابس كبيرة تتناسق من لون خشب السرير بها تسريحة تتماثلهم برقي وشكل عليها بعض الاشياء الموضوعه بعدم إهتمام من عطر فخم لفرشاة شعر لعلبة انيقة تحتوي على ساعة باهظة الثمن
تنهدت بملل وهي تنظر لباب الحمام الملحق بغرفته مثلها تمام لخصوصية أكبر
رفعت عينيها اخيرا عليه فوجدته ينزع قميصه ويرتدي قطعة بيضاء ذو حمالات عريضة تبرز
عضلات ذراعيه عقد ذراعيه امام صدره
ونظر لها بضراوة تهدد بالخطړ
كنتي عايزه تطمني عملت إيه معاه
بلعت ريقها وترددت برد خصوصا بعد تلك النظره الجافه منه لكنها تماسكت بشجاعه وهي تقول
آآه يعني بما انا الموضوع يخصني
رفع حاجبيه بزهول من جملتها ومن لعڼة وقاحتها تلك
يخصك يخصك إزاي يعني هو مش طلقك ولا انا بيتهيألي
اسلبت عينيها وهي تبرر سؤالها عن الموضوع ولكنها سمعته يقول هازئا
دا حتى مكنش عايز يطلقك غير لما ياخد اللي في النصيب
انا مش جايه اتكلم في اللي فات انا جايه بس اعرف انت عملت إيه معاه
مش شغلك
رد ببرود وهو يجلس امامها مباشرة على حافة فراشه
حدجت به بحنق بدأ يتزايد منذ بداية دخولها الى هنا
يعني إيه مش شغلي هو كان باعت الزفته دي ليك ولا ليه
اخبرها بنفاذ صبر وهو ېحترق
كان باعتها لأمي!! قولتلك مش شغلك طلعي نفسك من الحوار ده
هبت عاصفة جنانها وهي تنهض قائلة پحده
يعني إيه مش شغلي وطلع نفسي من الحوار إزاي
بعد اللي سمعته وټهديد اللي اخدته من الست هانم اللي كنتو بتبدله فيها أنتو الإتنين
لم تلين ملامحه وهو يضيق عينيه محدج بها
ببرود
بنبدل فيها إزاي يعني
احتدت ملامحها
اكثر وهي تقول بسخط
آآه إقلب بريء ومش عارف معنى كلامي ولا يكونش الجو خلالك خلاص وبقت معاك انت لوحدك
رد بخبث
واي يعني لم تكون معايا انا لوحدي إيه مملاش العين أنهى حديثه بنظرة اتهام قاتم فهمت المغزى منها جيدا
هتفت بضيق وغيره واضحه
بس دي متنفعكش متلقشي بيك
بللت شفتيها امام عينيه التي اشتعلت بنيران
ملحه ثم سائلة بتردد
يعني انت فعلا كنت معاها
رد ببرود رغم سخونة المكان من حوله
آآه بس عشان مطلعش كداب مش هي بس اللي ببقى معاها في زيها كتير
أجابات متتالية حاړقة مؤلمة لكنها لا تعلم لم الألم وهو حر في تصرفاته لن تكوني الرقيبه عليه
لم تعرف كيف نطقت بهذا السؤال باعين حزينه قد قرأ حزنهم وتاكد من شكه
بتحبها
مط شفتيه وهو يجيب ببرود
بحبها مش لدرجادي أصل بصراحه مفيش ست يجوز عليها الحب
رفعت حاجبيها من جملته الغريبه
لتجده يكمل باهانة أكبر
اصلهم اقل من كده مفيش واحده فيهم بيملى عنيها راجل واحد ولو في في حياتهم علاقه حلال بيدوره على علاقه معاها بس في الحړام
نظرت له پصدمه ممزوجه بالعتاب وبرغم من شعور النفور منه في هذا الوقت الا انها تحدثت مدافعه عن نفسها
مش كل ستات زي بعض ومش اي كدبه تتسمى خېانه
نظر لها باستخفاف واجاب بأختصار
الكدب والخيانه جزء واحد مش جزئين ثم تابع حديثه بعد ان وضع سجارته بين اصابعه واشعلها وهي بين شفتيه
لم نثق في حد اوي ونأمن ليه زياده عن الزوم
وهو يخون وقبل الخيانه كان بيكدب على نفسه ويبرر انه مغلطش وان من حقه يعيش حياته زي ماهو عايز
ردت بصوت حاد برغم من هدوئها
وهو لازم يختار حياته بالكدب وخېانة اللي حوليه
ردت بتبرير صارم
ماتتسماش خېانه
أكد پحده واضحه
لا خېانه لم الكل يثق فيه وفى اخلاقه وهو بعيد كل البعد عن الثقه دي لانه بېخونها كل يوم
صاحت بانكار
بس انا مخونتكش ياعمرو انا بس
قاطعها بجفاء وهو ينهي اخر نفس في سچاره ببرود
مين قال اني بتكلم عليكي
فلتت منها ابتسامة ساخره وسط طيات قهرها
وهي تقول بحسرة
حلو اللعبه دي ينطبق عليها مثل كنت بسمعه من ماما زمان اللي على راسه بطحه
ضحك هازئا بخفوت هو الاخر
ممم عظيم كل واحد عارف نفسه على إيه
على العموم انا مش جايه اتكلم غير في موضوع هشام وعايزاك ترد عليه بصراحه وتقولي عملت إيه معاه
لو كانت الحوائط تتكلم لصړخة في وجهها وقالت
اغربي عن وجهه فهو سيرتكب كارثه بعد هذا السؤال
نظر لها بحدة ممزوج بالعصبية المفرطه وبرغم مما يعتريه وما يتأجج بداخله سالها بصوت حجري
عايزه تعرفي إيه اطمنك عليه ولا تعرفي قالي إيه عنك
بلعت ريقها وهي تشعر بخطړ ثابت بعد جملته سيزيد جرحها حتما فأكيد تم الافتراء عليها من
قبل هذا الوضيغ طليقها السابق
ليه هو قالك إيه عني
رفع حاجبه باستغراب وهو يقول بسخرية
غريبه مش هتطمني عليه الأول
نظرت هي له تلك المرة
اطمن عليه ليه انت ليه مش قادر تستوعب ان كل حاجه بيني وبينه انتهت
وقف أمامها وهو يقول باستخفاف وعدم تصديق
لو كانت انتهت عمرك ماهتيجي تسألي عليه بلاش تضحكي على نفسك انتي لسه بتحبيه
ردت عليه پغضب هائل
لا مش بحبه وبعد اللي عمله مستحيل ارجعله
ولا حتى هندم اني في يوم سبته
ببساطة لانها لم تحبك يوما حتى الآن !
سمع صوتها يلجلج في أذنيه ب
ممكن افهم قالك إيه عني بظبط ولا مش شغلي كمان ذاد التهكم على وجهها فرمقها من اعلى راسها حتى أصابع قدميها
خطت خطوتين باتجاهه وقربت أكثر منه وهي
تصيح بنفاذ صبر
ممكن افهم مبتردش عليه ليه هو قالك إيه عني بظبط
تحدث بنفاذ صبر وهو يحاول ابعد عينيه عنها
ممكن تهدي وتبطلي فرك
يعني إيه ابطل فرك انت شايفني بشد في شعري رد عليه وريحني قالك إيه عني من حقي اعرف
رد ببرود وهو يحاول السيطرة على تلك النيران المشټعلة داخله
مقاليش حاجه
يعني ايه مقالش حاجه انت لس قايل انه اتكلم عني قولي ياعمرو متخبيش عليه قالك إيه
كلما سمع إسمه على لسانها يشعر بعدم الصمود
اكثر امامها فهو لا يعرف حلاوة أحرفه
إلا بعد ان يسترهف سماعها من لسانها الوردي
وانتي مهتم اوي كدا ليه تعرفي قال إيه عنك
إزاي مش عايزني اهتم بعد اللي عرفته عنه
فنفذ صبره وهو يمد يداه بمنتهى الجرأه منهي
الامر حين ضم المئزر اكثر علىع مخفي مابرز منه ثم فك الربطه وعقدها مره أخرى باحكام اكثر جعل ساقيها تختفي خلفها
تعالت خفقاتها وهي ترى فعلته الغريبه فلاحظت
هي کاړثة الغباء التي احلت عليها أمامه
ماذا سيظن بها الآن كان من المفترض ان تبدل كامل ثيابها وتلقيه بشيء اكثر احتشاما من هذا
ابعد يداه ببساطة بعد ان انتهى من ستر جسدها بهذا المئزر الحرير ثم رفع عينيه وهو يقول ببرود
بعد كده متخرجيش من الاوضه بهدوم زي دي راعي إني غريب عنك وراجل مهم كان
سمعها تقول بحرج
انا مكنتش اقصد انا بس كنت
اغمض عينيه لثانية واحده وهو هاكما هازئا
بداخله
لم تقصد وان كانت تقصد ماذا ستفعل اكثر من هذا هل تود رأيت چنوني وهي في
عمرو انت سمعني
لم يفضل عليها اخرى ولو حتى من باب الكذب والكرامه المهشمه أمامها
عمرو انت كويس مش بترد عليه ليه انا بكلمك بقالي ساعه
انا اسفه بس قلقت عليك
لمعة عينيه بستهزء ولم يعلق بل تنهد وهو يقول بهدوء
سرحت شويه يمكن من الارهاق تريث برهة قبل ان يقول بصلابه جرحتها
ياريت تروحي تنامي وكفايه سهر لحد كده إحنا الإتنين بنصحى بدريه لشغل
اومأت له على مضض قد مر الوقت وتحدثت معه في عدة أشياء عديدة ولكن لسوء حظها لم تتكلم فيما أتت لأجله او تكلمت واستفسارت وذاد عنادها
بمعرفة ماسار معه في زيارته لهذا الوغد ولكنه كان عنيد راسه قد صنعت من فولاذ يصعب اختراقه
ولو حتى بعدة كلمات مفيدة تعبر عن اي شيء
دار بينهم
قبل خروجها
مد يده في احد الإدراج ومسك بين يداه عدة صور
متفقدها وهو يتجه نحو الفراش
تلك الصور التي التقطها في الشركه بفستانها الازرق الرقيق !!!!
بعد مرور أسبوعان
قالت نادية بابتسامة حزينه
حمدال على سلامه ياثروت
خلع ثروت سترته وهو يرد عليها بهدوء
الله يسلمك ياناديه ها عامله إيه من غيري أبتسم بمداعبه طفيفه
تنهدت بعمق مجيبه بصدق
مش لازم اقول انت عارف
جلس على حافة الفراش وهو يشير لها بحنان
تعالي ياناديه قعدي جمبي
علقت ناديه سترته ثم تقدمت نحوه وجلست بجواره
نظر لها نفس تلك النظره المشبعه بالحب برغم من مرور سنوات عمرهم مد يده ومسك يدها بين يداه
ثم قبلها وهو يقول باعتذار
حقك عليا ياناديه انا عارف اني غلط وقولت كلام ملوش لازمه لم كنا في المستشفى بس انتي عارفه
ان