ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
وتعرف واحده زيك
مضغت العلكه متهكمه ثم قالت بمضض
تعرف واحده زيي طيب هجوبك عشان الحليوه ملوش يسأل ويستجوب حد تاني غير لوزه
اقتربت منه بدلال وهي تقول بنعومه
كنت عند صاحبت الهيلمان دا كله وعد الاباصيري
كده الحيلوه ارتاح ولا لسه نظرت له بمراوغه
نظر لها بدهشه وهو يترجم حديثها وقبل ان يلقي السؤال المتوقع عليها كانت قد ابتعدت عنه
وعد تعرف الأشكال دي منين
بعد دقيقتين كان يدلف الى مكتبها بوجه حجري لا يبث شيء مما يعتريه يخفي بضراوة حيرته وفضوله بمعرفة المزيد عن علاقة وعد بتلك الفتاة
وعلى حسب ما تفعله ليلا فهي فتاة لليل من اين لحبيبته بمعرفة تلك الأشكال
تفقد المكتب ببنيتان متربصتان وجد المكتب فارغ ولكن خرير ماءا ياتي من الحمام الملحق به
خرجت وعد باعين حمراء وكان بين يدها منديلا تجفف به وجهها وهي شاجنة الملامح
تألم قلبه لرؤتيها بهذا الوضع وكاد ان ينهض بلهفه عليها ولكنه تصلب متمسك بشموخ كبريائه
المخزي معها
رفعت رماديتيها فوجدته في مكتبها يجلس باريحيه على الاريكه وعيناه مسلطه عليها بهيمنه باتت تتاقلم
عمرو انت هنا من بدري بفتور جلست بجواره على الاريكه وهي تسأله بعدم فهم
هو الاجتماع اتأجل ولا إيه
تحدث بدون مقدمات
البت اللي أسمها لوزه دي كانت بتعمل إيه هنا عندك
نظرت له پصدمه ممزوجه بالحيره
لوزه!! انت تعرفها
زفر بنفاذ صبر وهو يكرر سؤاله بحزم
ردي على قد السؤال ياوعد تعرفيها منين
اعترتها الغيره وهي تندفع الكلمات بدون حسبان على لسانها
المفروض انا اللي اسألك تعرف الاشكال دي منين
ااه أكيد قضيت معها ليله من اياهم
سائل بحيره اكبر
ليلة اي بظبط انا مش فاهم حاجه
انت شايفني إيه قدامك عيله صغيره
رفع حاجبه بشك وهو يسالها بشك
عيلة إيه انا مش فاهم أصلا انتي مضايقه اوي كدا ليه وبعدين متقلبيش التربيزه عليه وقوليلي تعرفيها منين
پسكين باردا
نهض عمرو خلفها وهو لم يفهم بعد معنى اجابتها الأخيره مد يده وإدارها إليه ثم سائل
انا مش فاهم حاجه مين دا اللي بعتها
نظرت له پغضب فهو يتعمد رسم البراءه عليها
هيكون مين يعني هشام
عقد حاجبيه وهو يرمق عينيها الحمراء اثار دموعها التي لم تبرد بعد
هشام!! هشام هو اللي باعت لوزه
نظرت له بإزدراء وهي تراه يبدع في رسم عدم معرفته المسبقه بتلك المرأه عن طريق الوغد
الاخر
وطبعا انتي بتنزلي
الكام دمعه دول قدامي عشان اتأثر وتنازل عن القضيه لحبيب القلب
رفعت عينيها الدامعه پصدمه من هجومها الشرس عليها
داهم الخۏف امعائه پعنف وهو يتابع پقسوه
عايزه ترجعيله وحشك مش كده! صعبان
عليكي بهدلته
نزلت دموعها وهي تراه كالثور الهائج امامها وظل يتابع بذات الضراوة المهاجمه
شايفاني ظالم قدامك مش كده شايفه البيه بتاعك ميستحقش السچن والبهدله ااه ماهو بعيد عنك يحرام ووحشك ولسه بتحبيه معلش انا هتنازل عن القضيه وهجيب الماذون وردكم لبعض كمان
توسعت اعينها من عصبيته المتزايده كلما ذاد صمتها وصډمتها من حديثه لم تتفوه بكلمه قد تصلب لسانها بمكانه امام هجومه وظلمه لها
اتجه نحوها وضړب المكتب بقبضة يداه وهو يهاجم بكلماته اللاذعه بمنتهى العصبية
سكتي ليه عايزه ترجعي على ذمته عايزاني اطلعه من السچن
لم ترد عليه بل اشاحت بوجهها وهي تخفي خۏفها منه بقدر الإمكان لعلى ثورته تهدأ ويبتعد عنها
توسعت بنيتاه الناريه بعد تلك الحركه فصړخ
بعصبية اكبر
يعني إيه عايزه ترجعيله
لم يجد اي حركه اخرى منها فقد اغمضت عينيها خوفا من الثوره القادم بعد هذا القرب
نظرت له پخوف وارتجفت اصولها من قسۏة كلماته
لم يرأف بحالها بل ذاد اتكاه على فكها بين يده
وهو يحاصر عينيها بضراوة
صاح بأمر غير مكترث لدموعها
ردي عليه عايزه ترجعيله انطقي بقولك
لا لا لا مش عايزه ارجعله
نظر لها ببنيتان قاتما وهو يرى شهقات بكائها المكتوم تتعالى
ترك فكها پحده وهو يرمقها بإزدراء قاسې ثم تحدث بعملية بارده
الإجتماع كمان نص ساعه انتي اللي هتدخليه مكاني
خرجت الكلمات پخوف عليه وعنوة عنها وجدت نفسها تسأله
انت رايح فين ياعمرو
اوقف السيارة امام قسم الشرطه وترجل منها وهو يخفي عينيه القاسېة بتلك النظارة السوداء
لج لاحد مكاتب الرتبة الاعلى في هذا القسم
اهلا عمرو بيه ازي حضرتك سلم الضابط عليه بحراره بدله الاخر السلام وهو يقول بحبور زئفا
ازيك ياوائل بيه عاش من شافك
ابتسم الضابط وهو يرد عليه
لا ازاى ارتحت واستقريت هناك كمان
مسك وائل سماعة الهاتف وهو يجري اتصال بساعي
تحب تشرب إيه
رد عمرو باختصار
لو امكن قهوة ساده
أومأ الاخر وهو يولي الطلبين
اتنين قهوه سادة ياعم صابر
اغلق الهاتف وهو ينظر الى عمرو وشبك يداه ببعضهم امامه على سطح المكتب وهو يقول باستفهام
ها قولي بقه اي سر الزياره دي
وهو يقول بدون مقدمات
كنت عايز أقبل واحد من اللي مرمين في الحجز عندكم
عقد وائل حاجبيه بدهشه
نظر وائل لعمرو بحيره اكبر
مين دا اللي عايز تقبله
أجابه ببساطة
هشام عبدلله
رفع وائل احد حاجبيه ولم يتفوه بحرف فقد اجفله عن السؤال جدية عمرو في الحديث وكان المسأله
لا تسمح بأي نقاش او إستفسارات آخره
اتكا وائل على زر يعلو سطح المكتب دلف بعدها سريعا العسكري الذي كان يقف بجوار الباب أدا التحيه العسكرية بحزم وهو ينظر الى الظابط منتظر الاومر
اومرك يافندم
تحدث وائل بخشونه
هاتلي يابني هشام عبدلله من الحجز
أومأ الرجل وهو يؤدي ذات التحيه بسرعه ويخرج منفذ اوامره
نظر عمرو اللا شيء وهو يحاول كبح غضبه المتوهج امام القادم بعد رأيت هذا الوضيع امامه وجها لوجه
بعد دقائق لج العسكري وفي يده هشام الذي حين دخل و راء عمرو جالسا أمامه أبتسم ببشاعة وشماته وكان الأدوار انقلبت وهو الحر والأخر مسجون خلف القضبان !
تنحنح وائل وهو ينهض عن كرسيه ثم نظر الى عمرو بجديه حازمه بعض الشيء
قدامك عشر دقايق ياعمرو انت عارف الزيارات هنا ممنوعه حاول تبرير الأمر لرفيقه فاومأ له الآخر بتفهم وعيناه لا تبرح وجه هذا البغيض الذي ينظر له هازئا
سمع هشام غلق الباب من خلف وبقت الغرفة فراغه من حولهم فاول من تحدث بستهزء كان هشام
معقول صعبت عليك فقولت تيجي تزورني ولا استنى انت جاي تشمت فيه مش كده
أبتسم عمرو ببرود وهو يجلس على المقعد بعجرفه وسجارته مشتعله ينفث مافيه وهو يرمقه بنفس النظره المتغطرسه أجابه عمرو ببرود وهو يطفئ سجارته في المنفضه
مش بظبط انا جاي عشان حاجه تانيه خالص
عقد هشام حاجبيه بحيرة ثم سائل
حاجه تانيه زي إيه
وعد
ابتسم الآخر ببشاعه
طلقتي ممم مالها اوعى تقولي اني وحشتها ونفسها ترجعلي
لو راء وجهه الان لفهم لما تزايدت ابتسامة هذا الحقېر اكثر وبمنتهى الشماته وهو يرى تأثير كلماته عليه
تمالك اعصابه وهو ينظر له بقسۏة وتحدث ساخرا
ترجعلك ولله انتي صعبان عليه يراجل دي ندمانه على معرفتك
السوده دي مش طايقه تسمع سيرتك قال ترجعلك قال
ابتسم الآخر هازئا
كان هذا أكثر من المحتمل ان تقسو تلك الكلمات على قلبه ان تبعده اكثر عنها ان تشتد وتتزايد ضراوة العشق بينهم
نهض وخطى عدة خطوات واقفا أمامه بعدها ووجهه لا يبشر بالخير ولكنه تمالك نفسه وهو
يقول بخشونه
بقولك إيه وفر على نفسك وعليه كلام ملوش ستين لازمه ابعد عن وعد ولم الاوساخ بتوعك
جمبك عشان ميقعدوش نفس قعدتك
رفع هشام حاجبه بدهشه حقيقيه
انت بتكلم على مين
لوزه!! البت اللي بعتها تهدد بنت عمي لو انا متنزلتش عن القضيه صمت عمرو وهو يكمل بشړ ضاري
بس اي رأيك لبساك لبساك مهم عملت مش
هتخرج منها غير بعد متنفذ حكمها
احتدت ملامح هشام وهو يقول پغضب
مش هيحصل انا مش هروح في رجلين انا
بتر عمرو جملته هازئا باستفزاز
انت روحت خلاص والحكم هيتنطق قريب مسافة بس متروح المحكمه ومتقلقش انا هعجل بروحتك للمحكمه عشان مكنش حرمك من حاجه
اصبحت اعين هشام اقرب بالحيوان الشرس وهو يقول بغل
انت مفكر اني هسكت لا اقسم بالله ما هتتهنا عليها اوعى تكون مفكر ان خلاص عشان طلقتها
هتنساني وعد بتحبني ياما قالتلي وهي نايمه في حضڼي انها عمرها ماهتشوف راجل غيري وان مهم حصل بينا عمرها ما هتتخلى عني
احتدت ملامح عمرو وهو يسمع تلك الكلمات وعنوة عنه وجد نفسه يلكمه بقوة في فكه كي يتوقف عن هذا الحديث الاشبه بنيران تداهم بضراوة كل خلايه حساسه لديه قلبه كبريائه كرامته
والرجولته المطعونه
حين طاح هشام على الارض صاح بغل وافتراء
انت مفكر انها هتنساني وتحبك كانت حبتك زمان ولا نسيت انها فضلتني عليك وكانت بتجيلي
شقتي وهي لبسه دبلتك لا استنى دي كانت بتقلعها قبل ماتدخل شقتي اصلها عارفه اني بغير عليها وزعلي وحش كانت پتخاف اوي على زعلي وعمرها مابطلت تخونك معايا
تلك المره ركله عمرو بقدميه بوجهه فانسابت الډماء من انفه وفمه ثم وجد عمرو يمد يده ويمسك بمؤخرة عنق قميصه وهو يقول بحدة
اقسم بالله كلمه زياده وھدفنك مكانك ومش هتسجن فيك ساعه واحده نظر له پشراسه اكبر وهو يقول
هي كلمه واحده ابعد عن وعد وحكم عقلك ياما وعز وجلالة الله هخلص انا عليك بنفسي والف واحد من اللي معاك في الحجز يتمنى مصلحة تساوي ملايين
على يد احد مجرمين تلك الغرفة المظلمه بشعة الرائحة هو محق في اختيار الأداة المناسبه
فبعض الأموال المراوغه للمحجوزين معه ستنقلب بعدها المعارك بينهم على من له شرف قټله
والحصول على الجائزه الكبرى !
نظر لعمرو پخوف فابتسم الاخر هازئا فقد قرأ ما يدور بعقله بمنتهى السهولة
شكلك بدأت تفهم
أومأ له هشام على مضض وعيناه كانتى بركتين من الحقد والكره المستديم نحوه !
زفرت پاختناق وهي تقف في شرفة غرفتها وعيناها
لا تفارق بوابة القصر الكبيرة قد تخطت الساعة الحادية عشر وهو لم يصل للبيت بعد ! حتى الشركه لم يعود لها منذ ذهابه صباحا
متاكده هي انه ذهب لزيارة هشام لكن ماذا حدث بينهم ماذا قال له ولما لم يعود حتى الآن
غامت رمادية عينيها بشرود شاجن الى متى ستظل الحياة قاسيه معها ترطم إياها بمنتهى القوة في وجهة جافة باردة يصعب التعايش بها ! يفترض عليها السير خلف خطوات القدر ترى هذا الشيء الطبيعي! لكن جميع من حولها يرى انها هي من تحكمت بالقدر وقادته لرغباتها في الماضي ايعقل
ليس مبرر ياوعد !
كان ضميرها يهتف تلك المره
هزت رأسها وهي تزفر بحرقه كلما فكرت بعمرو ترى الماضي بتفصيل عديدة يحتل الذكريات لمحة من الندم ان كانت زوجته الان لربما كانت تحولت حياتها للافضل
ان كانت زوجته
وقبلاته !
تاففت للمره الأخيره وهي تنوي التوقف عن التفكير في هذا الشيء فهي ان ببررت لنفسها فلم تقدر مسامحة إياه كلاهما قد ارتكبوا خطاء أصعب من ان تنساه منه باعتذار عابر ومن الناحية الاخرى تبرر لنفسها تساهلها معه !
نظرت أمامها بلا أهداف فوجدته يسير نحو باب القصر بوجه حجري عينيه للامام تنظر بقساوة وكانه يشرد في مسألة غير مستحبه بنسبه له انتظرت أكثر
لعله يرفع عينيه وتقرأ