ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
طارق بحرج وهو يمد يده بجيبه مخرج القداحة بهدوء
اتفضلي يانسه نهى بس على فكره يعني الټدخين لحضرتك مش كويس
رفعت نهى حاجبيها بضيق وظنت انه ينبه إياها لأجل
وزنها الزائد
لي بقه ان شاء الله هما اللي بيدخنه احسن مني في إيه
تحدث طارق ببعضا من الحرج والخۏف من هجومها الضاري
حضرتك انا اسف لو زعلتك بس بجد انا مقصدش حاجه انا قصدي انك زي القمر وحرام تهدري جمالك في سمۏم زي دي
طب وانت بتهدر شبابك ليه في سمۏم زي دي
قال بسرعه ونفي
حضرتك انا مابدخنش دي بتاعت هاني صاحبي نسيها معايا بالغلط
إبتسمت له بتسليه اكبر
ياحبيبي وانا اللي ظلمتك اخص عليه
ابتسم له طارق باعجاب لا يخلو من التوتر وهو يمسح بمنديله قطرات العرق المتعلقه في جبهتها
ردت عليه بمراوغه
متنستغناش ياطروقه ابقى بس عدي وشقر عليه
رفعت وعد حاجبه وهي تتابع حديثهم بغرابه
اخرجت نهى تنهيده عميقه حاره
يسلام شكلنا كده دخلين على قصة حب مع
طارق لخمه
اقتربت منها وعد بعدم فهم
لخمه يعني إيه لخمه ماترجمي كلامك يانهى عشان افهم
لخمه يعني زي مانتي شايفه كده خجول بيعرق وبيتوتر من اقل كلمه ونظره لو وقف جمب واحده مبيعرفش يجمع كلمتين على بعض يعني خام ولخمه في نفسه كده طول الوقت ونوعيه اللي زي دي يابيتصلح حالها بعد الجواز يابتفضل كده وطبعا الطبع غلاب
سألتها وعد باستفهام
قصدك ان طارق هيتغير لم يتجوز
بقولك اسمه طارق لخمه يعني مفيش حاجه هتغيره بعد الجواز ولو اتجوز ستات العالم دا كله هيفضل لخمه كده في نفسه صمتت لوهلة وهي تكمل باعجاب واضح بس لخمه بطيبه ونوع ده نادر الوجود وبذات في رجاله
زمت وعد شفتيها بغرابه اكبر وظلت ترمقها بشك
لحظات قليلة وتحول المكان الهادئ المنظم الى فوضى عاليه إنذار الحريق دوى صوته في المكان بقوة جعل الجميع يركض للخارج پخوف واصواتهم
متداخلة ببعضها بفزع منهن من ېصرخ بړعب ومنهن من يتسأل بذهول عن اي مكان أصابه الحريق لكن الكل يلوذ بالفرار قبل ان ينفجر المكان بهم
على الناحية الاخرى هتفت وعد بتردد بعد ان تسرعت في تلك الفعله
اي ده دي بوخت اوي
هزت نهى راسها بتأكيد
آآه بس هتبوخ اكتر لو حد عرف ان إحنا اللي عملناها
طب يلا نطلع معاهم لحسان يشكو فينا قالتها وعد وهي تسحب صديقتها وسط الزحام وبداخلها كانت تلوم نفسها فهي لم تعاقب عمرو بتلك الفعله
بل اصاپة جميع من في الشركة بالزعر التام
فعله حمقاء وان اكتشفها عمرو لن تلومه ان تحدث بفظاظ كما يفعل حين يغضب
لكن هل سينتهي الامر بتلك الطريقة
ركضت بين الزحام لخارج الشركه نظرت حولها فوجدت انها قد اضاعت الطريق برفقة صديقتها كادت ان تتوقف وتبحث عنها پخوف فممكن ان
تكون تعثرت ووقعت وسط هذا الحشد الكبير
لمحة ظهرها وهي امامها ببعض خطوات لكن يفصلهم عدة أشخاص تنفست براحه وهي
تسير مع الجميع ولكن في لحظه هي التي تعثرت
في زحام بسبب حذائها العال وهذا ماجعل توازنها
يختل وتفقد السيطره على ثبات قدميها
كاد ان يستسلم جسدها للأرض الصلبه بسرعه وقد اخرجت شفتيها مقدما شهقت الخۏف وصدمه ولكن
تلك اليدين القويتان قد سيطرة على جسدها قبل الوقوع
في لحظه وجدت جسدها بين احد لم تتعرف عليه إلا عندمآ استنشقت عطره الرجولي المميز
هتفت پخوف
عمرو
رفعت راسها له پخوف ورماديتان تتاسفان بحرج
هتف عمرو پخوف وسط الزحام المستمر حولهم
انتي كويسه ياوعد حصلك حاجه
قد شحب وجهها اضعاف من شدة الندم والخۏف ان علم انها سبب كل تلك الفوضى المحاطه بهم
وضع يداه حول وجنتيها وهتف بدون تفكير
مالك ياحبيبتي وشك عامل كدا ليه
تغير الخۏف لصدمه ونبضات سارت اقوى باحساس آخر
حبيبتي
ماهذا الاهتمام تلك الهفه في عينيه
التي دوما بها لامعه براقه كلما تطلع عليها عن قرب
هز وجهها بخفة بين يداه
مالك ياوعد ردي عليه إيه اللي حصل
هزت رأسها بسرعه ونفي وهي تقول بتوتر
مفيش بس عايزه اخرج برا
نظر عمرو للازدحام المستمره من حولهم ثم أحاط بيده بقوة وامتلاك وهو يقول بهدوء
طب يلا بينا بس براحه عشان متقعيش تاني
بلعت ريقها بتوتر اكبر وهي تشعر بيده يبدو انها تبالغ قليلا ولكنه حقا يبث
امتلاكه بها وخوفه عليها في تلك المسكه القوية
قد شعرت انه اول عقاپ لها بعد تصرفها الاحمق
ولكن اي أمرأه سترأف بحالها ان علمت القصه حقا هو من اوصلها لذروة چنونها
اي أمراه ممكن ان تشعر بك جيدا
لكن ماذا ان كان رجلا مثل عمرو الاباصيري
لطم وجهها الهواء البارد فنظرت حولها وجدت نفسها خارج الشركه اي أمام بابها مباشرة
انتي كويسه ياوعد
نظرت له بحرج وهزت راسها بنعم ثم لاحت منها نظره على خصرها الذي لا يزال بين يده
نظرت له بمعنى
انتهينا اتركني
فهم نظرتها فابعد يده عنها بهدوء وهو يسألها باستفهام
انتي كنتي فين لما إنذار الحريق أشتغل
تبدل حالها من شحوب الى احمرار وتوتر
كنت كنت كنت مع نهى خرجنا سوا مع الناس يعني
زفر بحنق وهو ينظر لشركه بشك
مش عارف إزاي الأنظار أشتغل ازاي يمكن من دخان السجاير اللي شربتها
نظرت لناحيه الاخرى وهي ترجع خصلة شعرها للخلف بانشغال مصطنع
ااه ممكن
غرز هو اصابعه في شعره وكانه يفكر بصوت عالي
بس انا مخلص السچاره من اكتر من ساعه وانذار الحريق زفر بحنق واكمل
اكيد دي غلطه غير مقصوده الأمن دخل جوا وهيشوف الحريق دا فين بظبط
نظرت وعد بتوتر حولها ولم تتحرك من جوار عمرو حتى لا يشك في شيء
سمعت خلفهم صوت طارق وصديقه هاني الذي هتف بحنق
هات الولاعه ياطارق اشرب سچاره على اي جنب لحد مانشوف الشركه فيها إيه
توسعت عيني وعد وهي تسمع طارق يتحدث بحرجه المعتاد
معلشي ياهاني الولاعه ادتها للانسه نهى وملحقتش اخدها منها عشان انذار الحريق ضړب بعد ماخدتها مني على طول
تافف صديقه بحنق وهو يذهب ليستعير قداحه من اي شخصا آخر
قد سمعهم عمرو واختلس نظره عليها فوجدها تنظر للجهه الأخرى بحرج
شعرت باصابعه انغرزت في ذراعها وهو يهتف بضراوة
انتي ليكي يد في اللي بيحصل ده
هزت راسها بړعب حقيقي
انا لا ! هعمل كده ليه يعني
وعد شد على ذراعها أكثر
ظهر الالم على قسمات وجهها وهي تقول بتوجع
آآه ياعمرو سيب ايدي حرام عليك
ترك ذراعها حين اقترب منه رجال الأمن وقال
أحدهم بخشونة
مفيش حريق في اي مكان في شركه ياعمرو بيه حتى الكهربه فتشنا عنها ولقينا كل تمام مفيش اي خطړ جوا
نظر ببنيتان غاضبتان نحو وعد وهو يقول بحنق
شكرا
سحبها سريعا لداخل الشركه وسط تراقب الجميع ودهشتهم من تشاجرهما الدائم معا وكانهم أعداء
سيب ايدي واخدني على فين صاحت وعد بتعب من همجيته الذكوريه عليها
هدر عمرو امام وجهها پغضب
اخرسي ليكي عين تكلمي بعد عملتك السوده
انتي وصاحبتك اللي اخر يوم ليها في شركه هيكون انهارده عشان تبقى تشجعك على النصايب حلو
هتفت بغيظ
نهى ملهاش دعوه انا اللي عملت كل حاجه وبعدين انت ملكش اي حق ترفد الناس اللي شغاله معايا ولا شكلك ناسي ان انا كمان ليه حصه في الشركه زيك
فتح باب مكتبه ونفض يدها بعصبيه بعيدا عنه
مش ناسي بس انتي واحده مش مسئوله
واحده مستهتره مش فلحه غير في المسخره
صړخت بعناد
انا شغلي مش مسخره ودي اخر مره هسمحلك تقلل من شغلي انا ا
قاطعها بحدة
اخرسي انتي هتجدليني كمان ليه عملتي القرف دا كله
برمت شفتيها ببرود
قرف اي بظبط مش فاهمه
اوصلته لذروة غضبه فصاح باسمها
وعد
ردت باستفزاز
نعم انا سمعاك مش لازم تعلي صوتك
توسعت عينيه بضيق وهو يهتف بتهكم
بلاش تستفزيني وردي عليه عدل انتي مش صغيره لتصرفاتك دي
ولا انت كمان صغير عشان تبوظ شغلي وتستبدله بغيري
قد فهم أذان سبب فعلتها السخيفه
هز راسه بهدوء لم يخلق داخله بعد
تمام خلينا نتكلم بالعقل عقدة ذراعيها بضيق وهي تنتظر اكمل كلامه
لو انا فعلا غلط من وجهت نظرك مش المفروض نتكلم ونتناقش
ردت عليه ببرود
نتنقاش ازاي وانت بتقولي هي جمالها غربي
و انتي مش قد كده هي هتنجح الدعاية دي انتي لا عايزني بعد دا كله اقولك إيه برافو
مسح على وجهه بنفاذ صبر وتكلم بضجر
آآه فهمت فانتي بقه قررتي ټنتقمي على قد
ذكاءك المحدود
مسمحلكش رفعت سبابتها بعصبية امام وجهه جعلته يرفع حاجبه وهو يحدج بها پغضب هائل لكنها لم تهتم بل حركت سبابتها الرفيعة
امام وجهه بقلة تهذيب
انا مسمحلكش تقل مني اكتر من كده وعلى فكره بقه كل اللي حصل ده بسببك انت آآآآآه
وجدت ذراعها الذي كانت ترفعه امام وجهه خلف ظهرها مباشرة بفعل يديه القوية غمرها بانفاسه الساخنة عند اذنيها وهو يقول بلهثة ڠضب
قولتلك مية مره اكتر حاجه بكرهه تشويحت الايد والصوت العالي إيه مبتفهميش
سيب ايدي آآه حرام عليك
لم يهتم بتاوهات الالم التي تصدر منها وهتف معلق على جملتها السابقه
كنتي بتقولي إيه اللي حصل ده كل بسببي يعني انا اللي خليتك تشغلي انذار الحريق وعملت فوضى في المكان
صاحت بعناد حاد
لا بس انت اللي بوظت
شغلي ودخلت الصفره بتاعتك فيه وطلعتني انا بكل سهوله لا دا غير كلامك السخيف عن جمالها
دا ميدكيش الحق انك تعملي الهبل اللي عملتيه ده ترك ذراعها وادارها إليه لتكن في موجهة وجهه المخيف من شدة استياءة وحنقه منها
صاحت بنفس العناد أمامه
يديني الف حق طالما بتعاند في شغلي انا عايزه أفهم انت وقف ليه في طريق الحاجه اللي بحبها ها فهمني
نظر لها وقد قارب على فقدان المتبقي من الصبر أمامها
اقتربت منه اكثر ولكزته في صدره بضيق
رد عليه ياعمرو فهمني بتعمل ليه كدا معايا فهمني ساكت ليه رد عليه صړخت بصوت اعلى فوجدته يقبض على ذراعيها بيداه الإثنين وهدر بها بعد ان خارت قوى التظاهر البارده أمامها
عشان بغير عليكي ارتاحتي تريث برهة من الصمت المريب عليهما لتجده يقرب اكثر
منها قائلا بضعف يذيب القلوب
بغير عليكي ياوعد اختفت الكلمات داخل
تسارعت دقات قلبها وهي تجده باحساس عاشق
اللعنه عليها لماذا تقف كصنم امامه لم يتحرك جزء منها لم تبدي القبول او حتى الرفض
ماذا يحدث لها
حقا تحركت قدميها للخلف لتشعر ببرودة الحائط على ظهرها فكان بارد مقارنة بجسدها الساخن بفعل
مايحدث لها
ماذا يحدث اين هذا المتظاهر بالبرود وعدم الاكتراث لها هو الان ينغمس في رحيق الحياة بضراوة وكانه آخر شيء سيفعله الآن
من يراه بتلك الطريقه يظن انها اخر نساء العالم أأ لم يكن هناك من عرض عليه اكثر من
هذا بكل سخاء آلاف المرات ورفض هو بمنتهى البرود
اين هذا البرود !
طرق الباب يالله من إنقاذ حل عليها وهي تجد تجمدها اختفى وحل مكانه الصدمة واستيعاب
كل ماقيل وماحدث
ابتعد عنها عمرو وهو لا يصدق انه نال تلك اللحظات
معها ينقص الفرحه قطعه كبيره وهي تجمدها بين يداه وكانه فعلها عنوة عنها لكن هي ايضا لم تعترض
اولها ظهره وهو يشير على