الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 21 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

باب متواجد بالغرفه  
ادخلي الحمام اغسلي وشك 
نزلت دموعها عنوة عنها وهي تفتح باب مكتبه وتخرج منه وقد اصطدمت في الطارق عليهم والذي لم يكن إلا صديقتها نهى التي ركضت خلفها وهي تنادي عليها بقلق 
لكن الاخرى لم ترد مثل عادته حين تضيق بها الدنيا 
تسير ركضا مبتعده عن الجميع 
بعد مرورو ساعات 
لا تزال تجلس على فراشها شاردة العينين المبللين من آثار الدموع 
عقلها مشوشه فيما حدث بينهم تجمدها بين يداه كلماته قبل ان في لحظة مفاجأه لها 
لم تتوقع ان يفعلها يوما خصوصا بعد ماحدث في الماضي 
يغار 
هل قال انه يغار عليها 
من وسط تلك الدموع شقت شفتيها ابتسامة حزينه 
لم يغار عليها احد من قبل 
حتى هشام كان بارد المشاعر في ان يثور كاي رجل على زوجته كانت أوقات تتعمد كثيرا اشعال غيرته 
بملابسها المفتوحه ولاصقه عليها وكانت تخرج معه بشكل ملفت للانظار حتى ترى اية ردة فعل سيتبعه معها ليعبر عن غيرته عليها ولكن للأسف في كل مره يصدمها ببرودة افعالها وعدم المبالة المكتسبة
لديه 
حين تجرات يوما وسالته لماذا لا تشعر بالغيره علي مثل اي رجل يعشق زوجته ولما لا تبث اهتمامك وتعليقك على شكل مارتديه وتعارض يوما ما لا يليق
بي وبك كان رده أبرد من برودة رجولته
ان أثق بك !! 
هل يعني ان الشعور بالغيره عدم ثقه 
ظنت هذا وقررت ألا تتكلم في هذا الأمر معه 
ولكن جملة عمرو كانت كانيران التي توهجت داخل قلبها وهو يعترف بغيرته عليها 
هل معنى هذا انه يحمل لي مشاعر 
عقدة حاجبيها حين وصلت لتلك النقطه 
أين تلك المشاعر بعد كل ماوصلت له 
هي لن تنفع احد بعد الآن وبذات هو بعد تلك التجربه المخزية اصبحت معطوبة القلب كارهه لاي نوع من المشاعر تلك الدموع التي تنزل واحده تلو الأخرى تسقط فقط خوفا من الحب و الوثوق في رجلا آخر
هل اصبحت معقدة ام مجرد خوف من اذاقة تجربه مشابهه لسابقه 
كلاهما يناسبني !!  
زفرت بحنق ومسحت دموعها وهي لا تصدق انها تبكي لساعات 
نظرت في المنبه بجوارها فوجدتها التاسعه مساءا 
ظلت كثيرا في غرفتها لم تخرج من الرابعه عصرا ألا هذا الحد لم تشعر بمرور الوقت 
نزلت من على الفراش وسارت نحو شرفتها لتقف بها قليلا لعلى الهواء يطفئ نيران لا تخمد عن التفكير 
به 
نظرت للمكان المظلم والمحاط بخضراء الطبيعه 
اغمضت عينيها وهي تتنفس باستمتاع لهذا الجو الليلي النقي 
فتحت عينيها ونظرت للأسفل بلا أهداف 
وجدته يجلس على احد المقاعد البلاستيكية الانيقه
ويتحدث في الهاتف بجدية 
برمت شفتيها بحنق تجلس هي هنا وتبكي لساعات
على شيء لم تكتشفه بعد ويجلس هو هنا يتابع أعماله بهدوء وكانه لم يفعل شيء مخزي معها هل يراها هو حتى لم يبدي أسفه بما فعله معها قد افسدت أخلاقه تلك البلاد الغربيه وغيرت طباعه الشرقية الأصيله  
اخرجت انفاسها بحنق وهي ترمقه بنظره غاضبه وتلك المره رفع هو عينيه على شرفة غرفتها بتحديد 
فوجدها تحدج به پغضب فلم يعلق بنظره تترجم لها شيء كل مافعله انه اسلب عينيه واخذ الهاتف مجري 
اتصال بشخصا ما 
اشتعلت من تجاهله لها فدلفت لداخل بغيظ ولا تعرف أيضا سببه 
اتريد منه ان يحادثها بعد ما
حدث بينهم 
اصبحت مشوشه ولا تعرف ماذا تريد! 
صدح هاتفها في تلك الأوقات فنظرت على شاشه فوجدت رقم مجهول فالعادة ترد ممكن ان تكون عروض عمل او احد الأصدقاء لكنها اغلقت الهاتف كليا وتجاهلته فهي اصبحت بمزاج لا يسمح للتحدث لاي شخصا ايان كان 
طرق الباب عليها فتوجهت له بتردد فهي تخشى ان يكون هو ستموت حرج ان تواجدت معه في مكانا مغلق 
فتحت الباب فتحه صغيره بتردد فوجدت هند امامها تبتسم بلطف وهي تقول بمزاح 
فتحه الباب كدا ليه ياوعد ضحكت هند وهي تتابع 
هو في حرامي هنا ولا إيه 
ابتسمت لها وعد بحرج وهي تفتح الباب اكثر 
هند عامله إيه ادخلي 
دلفت الاخرى وهي تتفقد وجهها 
مالك ياوعد عينك حمره كدا ليه 
بلعت وعد مابحلقها وتصنعت انها تنظر في المرآة 
فين ااه دي شكلها حساسيه 
ضيقت هند عينيها بشك وهي تجلس على الفراش  
حساسية ولا معيطه 
شحب وجه وعد وهي تجلس بجوارها من الناحية الأخرى  
هعيط من إيه يعني مفيش حاجه
نظرت لها هند بحزن وسألتها  
بتحبيه 
توسعت رماديتيها وهي تحدق بصديقتها پصدمة وقد
شعرت بسقوط قلبها في قدميها من حدة سهام كلمتها 
بحبه بحبه ازاي يعني لا طبعا هو كلمك في حاجه سألتها وعد بتراقب 
ردت هند بأستغراب 
هيكلمني في إيه هو انا هشوف فين يعني ياوعد ماهو مرمي في السچن 
نظرت لها وعد بشك 
مرمي في سجن انتي بتكلمي عن مين 
أبتسمت هند واحتل وجهها علامات الدهشة وهي تقول 
هشام طليقك انتي نسيتيه ولا إيه 
هزت وعد رأسها بتفهم وهي تجيب  
أكيد نسيته بس منستش اللي عمله 
تنهدت هند بعمق وهي تقول بعتاب  
انتي برضو اللي غلطانه ياوعد لو كنتي اخدتي موقف من اول مره مد ايده عليكي فيها أكيد كان ممكن حاجات كتير تتغير مابينكم انا مش عارفه انتي سكتي ليه وانتي أصلا عكس كده 
اجبتها بصوت شجن  
دروس ماما كانت مأثره فيه شويه يعني الست لازم تستحمل عصبية جوزها الست لازم تمشي المركب وتكون قادرة تنجح جوازها مهم حصل مابينهم الست لازم تتاقلم على عيوب جوزها تحاول تحبها وتتقبلها زي ماهو كمان هيتقبل كل 
حاجه فيكي الست مش لازم تخرب بيتها لو دخلت 
في حيات جوزها واحده تانيه لان دي نزوه وبكره يرجع لبيته وعياله 
توسعت اعين هند وهي تقول بزهول  
انا اسفه لو بقول ان التفكير ده رجعي مش كل حاجه على الست كمان الراجل لازم يقدر الست اللي معاه فيها إيه لو يكتفي بمراته اللي اختارها عن اقتناع فيه إيه لو يحاول يغير من نفسه عشان مراته و ولاده وحياتهم الجايه فيه إيه لو كل واحد عمل اللي عليه 
تعرفي ياوعد لو تسألي اي واحده عن سبب الطلاق تقولك مش حاسس بيه ومعظم الرجاله ردهم انها نكديه وطلبتها كتير وفي النهاية الإتنين بيكونه مأثرين مع بعض وكل واحد عايز ياخد من التاني 
أكتر مابيدي بجد دا ملخص نهاية الحب بعد الجواز فبجد احلى حاجه اني لسه سنجل  
انهت كلماتها الجدية بابتسامة ساخره 
علقت وعد بهدوء 
على فكره الجواز مش نهاية الحب إحنا اللي مش قدرين نوفق بين مشاعر الحب ومسئولية الجواز والعلاقه اللي بينتج من بعدها اطفال تعرفي ياهند
انا لم كنت مرتبطه بهشام كان نفسي اوي اجيب 
منه طفل وبعد الجواز واحده واحده بدأت عيوبه
تظهر وتبان زعيق مد ايد وحاجه فمنتهى القرف 
كان يجي يعتذر ويتاسف واخر مره وصدقيني كنت متعصب شويه وڠصب عني وانا لم بتعصب مبشوفش قدامي 
بعدها ابقى زي الهبله وانا بعيط في تنهدت 
بحزن اكبر حين وصلت لتلك النقطة معلقه باسى 
الغريبه اني عمري ماحسيت براحه في ولا حسيت بالامان وانا نايمه جمبه وكل مابسأل نفسي طب بكمل ليه مبلقيش أجابه مقنعه 
نظرت امامها وتابعت 
بعد جوزنا بشهرين حسيت ان جوزنا مش هيستمر ومش هيكمل بدأت اخد حبوب منع حمل وكنت مړعوبه لايعرف ويحصل مشكله لكن بعدها 
بكام شهر وقعت تحت ايدي تحليل بتثبت 
انه مبيخلفش وكتشفت بعدها ان عملها بس 
عشان يهني ويمن عليه بتضحيه كبيره مش
موجوده أصلا يعني كان فاكر اني انا اللي مبخلفش !! بس شوفتي عدل ربنا طلعت انا اللي بضحي بس من غير ماعرف ابتسمت هازئه على نفسها ونزلت دمعة قهر وهي تتابع بنبرة اشبه بالنحيب 
بعد ماعرف اني شفت التحليل وعرفت اللي كان مخبيه عليه بقه زي المچنون زادت قسوته ذاد شره بكلام ولافعال بقه بيسرقني عيني عينك كده
وكانه بياخد فلوسه حقه 
توسعت اعين هند وهي تعلق بدهشه 
عشان كده صبرتي عليه سنه بحالها 
هتفت بسرعه وكانها تحسبهم بالثانية 
سنه ونص اسوء سنه ونص ممكن تصبر فيهم واحده على علاقة جواز فشله مهم قوحت عشان تنجحها نظرت لصديقتها وهي تمسح دموعها المنسابة 
محدش يعرف التفصيل دي غيرك ياهند ارجوكي مش عايزه حد يعرف حآجه في نهايه انا اللي
غلط من الأول 
تحدثت هند بتنهيده حزينة 
هو عمل كده من الأول عشان عمرو وخدك انتي
في رجلين 
هزت وعد رأسها ولم تعلق على شيء 
بعد دقائق بدأوا يخضون احاديث أخرى بعيده عن هذا الحزن والأسى ودقائق تشبكها دقائق حتى استجابة وعد لمزاح هند وحوارها المرح فبتسمت 
وندمجت معها في الحديث مثل السابق حين كانت 
مقبله على الحياة بكل ذره بها ومرحها يصل لابعد الحدود استطاعت في تلك الجلسه ان تعيد
ذكريات صداقتها التي هجرتها بقسۏة منذ عامين مضو 
على اي حال قد عادوا مره اخرى وكل 
بفضله هو 
عمرو !!! 
صدح هاتف هند اثناء حديثهم فالقت عليه نظره وهو بين يدها  
دا عمرو يترى عايز إيه نظرت لوعد وهي ترفع الهاتف على اذنيها بفتور زحفت حمرة الحرج وتردد على وجه وعد وهي تسمع حوارهم عبر الهاتف 
الو ياعمرو نظرت أمامها بأستغراب ثم تابعت 
ان الحمدلله كويسه التفتت لوعد وهي ترفع احد حاجبيها بدهشه 
وعد عايزه تكلمها 
تعالت دقات قلبها حين وصل الحديث لتلك النقطه فنظرت لهند بتوتر متسائلة برماديتان قد بهت لونهم سريعا 
مدت هند لها الهاتف ولا تزال الدهشه والفضول
يحتل وجهها 
عمرو عايز يكلمك 
لو امامها الان لصړخة في وجهها وسبت إياه بافظاع الكلمات مچنون هو ليضعها في هذا الموقف 
ماذا جنت ليفعل هذا بها 
اخذت الهاتف منها على مضض وهي تقول 
أيوه كلمه مختصرة وبدون مقدمات 
تعني ماذا تريد مني الان !! 
كذلك ترجمها على الناحية الأخرى لذلك اكفهر وجهه وهو يقول أمرا بغطرسه  
افتحي التلفون وردي عليه صمتت لوهلة وهي تترجم كلماته وتتذكر سبب اغلاقها للهاتف كليا
بعد مكالمة مجهوله لم ترد عليها  
هو انت 
زفر بحنق ورد هازئا 
ااه انا افتحي التلفون وابقي ردي 
احتقن وجهها بحمرة المقت وهي ترى كلماته المرسله إليها التي لا تتغذى إلا على الوقاحه 
ردت بتعالي مقصود 
التلفون فاصل شحن Sorry 
فاصل شحن تمام! هكلمك على تلفون هند بس وطي صوت تلفونها شويه من عندك اصل صوته
عالي وانا بصراحه مش حبب هند تسمع اللي
هنتكلم فيه 
بهت وجهها ورتجفت أصولها من هذا المتبجح الذي لا يخشى شيء 
أتى صوته وهو يقول بتسليه 
ها قولتي إيه أكلمك على تلفون هند ولا تلفونك شحن خلاص 
زفرت بحنق من سيطرته عليها وتنفيذ ما يريده بمنتهى السهوله 
تمام هكلمك اكتفت بتلك الكلمات وهي تغلق الهاتف في وجهه 
نظرت لها هند بدهشه يصحبها الفضول 
كان عايز اي ياعمرو 
للمره الألف تخرج من حصار اسئلة هند الفضولية بكذبه فاتره 
هيكون عايز إيه اكيد حاجه في شغل هي أيضا كانت تكذب على نفسها وتتمنى ان يكن الحديث خارج اي أطار مما فعلته اليوم وما انهى هو إياه قبل رحيلها من الشركة 
بعد مايقارب النصف ساعة خرجت هند من الغرفة لتخلد للنوم وكذلك فعلت وعد ولكنها فتحت هاتفها 
على مضض فهي تشك في أفعال هذا الوقح المتغطرس ان لم تنفذ ما أمر به 
صدح الهاتف بعد فتحه بعشر دقائق 
زمت شفتاها الجميلة وهي تتعتدل في نومتها تعمدت ألا ترد على اول رنين انتظرت الثاني الذي صدح بعد ثواني من إنهاء الأول 
تنحنحت قليلا وهي ترفع الهاتف على أذنيها 
ألو 
كنتي نايمه كان صوته عذب جذاب بطريقه 
توصل الرجفة للجسد 
البارت العاشر 
صدح الهاتف بعد فتحه بعشر دقائق 
زمت شفتاها الجميلة وهي تتعتدل في نومتها
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 89 صفحات