الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 18 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

عليه براحه وهي تجد الباب يفتح وتتوجه صديقتها نهى نحوها وهي تقول 
وعد انتي جيتي 
لوت شفتيها بسخرية 
لا لسه 
جلست على مقعد بجوار المكتب امامها 
مالك مزاجك مش رايق ليه 
عادي اعتدلت في جلستها وانحنت للامام مستندة على المكتب وهي تقول بتركيز 
قوليلي على روتين النهاردة فالشغل انا فكره ان مجلة f كانت طلبه اني اطلع على اول صفحاتهم 
بتصميمات ساندي أكمن 
عضت نهى على شفتيها بتردد 
ااه المفروض تطلعي عندهم وسيشن التصوير
هنا كمان هتفت اخر جمله بسرعه رفعت وعد 
حاجبها بغرابه 
مالك في إيه مانا عارفه ان السيشن هيبقى هنا في لوكيشن بتاعنا 
بلعت نهى
مابحلقها وهي تقول بارتباك 
بقولك اي انا عزماكي كمان ساعه على حتة مطعم 
قاطعتها وعد بشك 
كمان ساعه اي دا معاد شغل يانهى واصلا التصوير هيبدء كمان ساعه 
نهضت وعد وهي تهم بالمغادره  
انا من رايي نروح الوكيشن دلوقتي عشان اشوف التصميمات اللي هلبسها وجهز 
نهضت نهى وصاحت بتردد اكبر 
وعد بلاش انسي الموضوع دا خالص 
التفتت لها وعد بغرابه وهي تقول  
انسى إزاي هو في اي بظبط 
زاغت عيني نهى وهي تقول بارتعاد 
هقولك بس اهدي كده وعقلي 
هدرت وعد بنفاذ صبر 
انطقي إيه اللي حصل فهميني
قالت نهى  
عمرو 
رفعت الاخرى حاجبها بشك اكبر  
ماله 
حذف أسمك كموديل للمجله f وضاف واحده ملونه كده من الأجانب إسمها آنا 
برمت شفتيها پحقد انثوي 
مين Anna ازاي يعني هو اټجنن دا ولا إيه 
فتحت الباب بعصبية مفرطه وسارت متوجهه لمكتبه صاحت نهى من خلفها متسائلة  
راحه فين بس ياوعد 
تشنجت وهي تهتف  
هكون راحه فين يعني على مكتبه لازم المهزله دي تقف حالا مش عشان صاحب الشركه مسافر كام يوم الأستاذ يقلب الدنيا ويلغي بمزاجه 
ويضيف اللي جاي على مزاجه مش انا اللي يتعمل معايا كده مش انا صاحت كالمجنونه في الرواق التي تسير بها 
اصبحت نهى تتنفس بصوت عال من اثار ركضها خلف وعد التي تسير بسرعه وكانها تلصق عجل 
في هذ الحذاء العالي 
اخرجت نهى انفاسها بسرعه وهي تقول  
اهدي بس ياوعد عمرو اصلا مش في مكتبه 
واخيرا توقفت تلك المجنونه ولم تتوقف عواصف ڠضبها بعد  
نعم امال فين بقه ان شاء الله 
تنفست نهى بقوة اكبر وهي تضع يدها على صدرها قائلة بصوت متحشرج  
في لوكيشن التصوير عشان ازياء ساندي اكمن  
اغمضت نهى عينيها پخوف وهي ترى صديقتها اوشكت على الانفجار وفي سرعة البرق عكست وعد سيرها متوجهه لاستديو التصوير وشياطين تتراقص امام رمديتيها المشټعلة 
فتحت نهى فمها وهي تقول بارتعاد  
ربنا يسترها من اللي جاي وبذات الاخت آنا دي كمان لحقت بها بفضول فهناك السانة من اللهيب 
ستندلع في هذا المكان الان  
إيه اللي بيحصل هنا بظبط كان صوتها عال متشنج جعلت جميع من في المكان ينظر لها بغرابه 
انتبه عمرو في حين دخولها وابعد الكامرا عن وجهه 
وهو يسألها بهدوء بعد ان اقتربت منه كلأعصاف 
في اي ياوعد مالك بتزعقي كدا ليه 
رمقت تلك الشقراء التي تقف في موضع التصوير مرتديه احد التصميمات المتفق عليها من مجلة 
الإعلان 
دي بتعمل اي هنا 
تنفس بحنق وهو يجيب 
يعني إيه بتعمل إيه هنا وجه اعلامي لتصميمات ساندي أكمن 
صاحت پحقد 
وجه اعلامي إزاي امال انا بعمل إيه 
رد ببرود 
انا استبعدتك عن المشروع آنا اكتر مودل مناسبه للمشروع 
هتفت بانزعاج 
انت بتقول إيه اذا كان صاحبت التصميمات هي اللي مكلماني بنفسها ومتفقين ان انا اللي هكون وجه 
اعلام 
قاطعها بملل واضح 
معاكي في كل ده بس انا قعدت مع ساندي واقترحت عليها آنا واول ماشافت صورها وفقت وستبعدت وجودك ممكن تتصلي بيها وتساليها بنفسك  
شعرت باهانة تلطم جسدها بقوة ولكن عصبيتها وتزمرها من افساده لعملها جعلها تقول بتحدي 
انا مش متصله بحد وحتى لو كلامك صح يبقى انت اللي بوظتلي شغلي وبعدين لم تيجي تقترح ست آنا بتاعتك في اي مشروع بلاش في حاجه تخصني انا 
رفع حاجبه وهو يسألها باستفهام 
يعني إيه 
هتفت بغيرة وعناد 
يعني انا هعمل شغلي ولم تيجي تسالك ساندي قولها آنا الصفره اعتذرت 
احتل وجهه علامات الاستغراب  
الصفره انتي بتتحديني ولا إيه  
بالعكس انا بعمل شغلي انت بقه اللي بتبوظه عليه 
فقد اعصابه وفي للحظه مسك ذراعها وهو يهتف من بين اسنانه بنفاذ صبر  
طول مانا موجود هنا مفيش شغل من بتاعك ده اللي كله مسخره وقلة آدب 
قالت بعناد ووجه متجهم 
شغلي مفهوش مسخره وبعدين انت شغال إيه يعني مانت مصور ومخرج للاعلانات اللي من نوع ده اي المسخره اللي فيها 
هز ذراعها بين يده بعصبية وهو يهتف من بين اسنانه 
لمي لسانك شويه انا بصور وبخرج ااه وشغلي كله في المجال ده لكن حضرتك بتعملي إيه غير انك تلبسي عريان وصورك تتوزع على الكل 
رفعت حاجبيها بانزعاج اكبر 
يسلام دا رايك يعني طب والهانم اللي وقف تصورها مش لبسه عريان برضو 
هتف بحنق 
انا مالي ومالها 
تمام يبقى ملكش دعوه بيه وسبني اشوف شغلي 
توسعت عينيه پغضب 
برضو ياوعد 
برضه ياعمرو مطت شفتيها بتحدي والڠضب يتأجج داخلها أكثر 
اقتربت آنا منهم تلك الفتاة الشقراء ذو الجسد الممشوق فاتنة حد اللعنه 
قالت بلكنة الإنجليزية  
اوه عمرو لماذا توقفت عن التصوير 
اجابها عمرو ببعض الهدوء 
دقائق وسنبدأ 
صاحت وعد بعناد  
ااه هتبدأ بس معايا انا حدجت في آنا بغل 
نظرت لها آنا بريبه وهي تسالها بهدوء  
ماذا بك ياوعد هل انت بخير 
تحدثت وعد بعصبية باردة 
اجل ولكن الجو غاية في البرودة وانا هنا اشټعل 
طأطأ عمرو راسه ولاحت منه ابتسامة استمتاع وتسليه  
ربتت آنا على كتفها بلطف 
تبدين منزعجه هل نطلب لكي شيء بارد 
تحدثت وعد بنفس الطريقه الفظه 
يكفي تلك البرودة الذي احيا بها 
انزعج عمرو منها فاخرسها بتحذير  
وعد كفايه كده الناس بتبص علينا 
نظرت حولها فوجدت الجميع اعينهم مسلطه بتزكيز 
عليهم برمت شفتيها بحنق وقالت بخفوت  
ولله كل ده بيحصل بسببك 
مسح بيده وجهه بنفاذ صبر وتريث قليلا قبل ان يهتف بهدوء مريب  
تمام ياوعد اللي انتي عيزاه 
صاح بصوت عال  
مش عايز حد في لوكشين بريك ساعه ياجماعه 
همهم الجميع
باستغراب وهم يخرجون من الغرفة واحدا تلو الآخر 
نظر عمرو لشقراء وقال ببعض الهدوء  
عفوا آنا استريحي في الخارج قليلا 
اومات له بلطف وهي تخرج معهم اخر من خرج اغلق الباب خلفه وبطبع كانت نهى التي القت نظرت 
قلق على صديقتها قبل الخروج  
نظرت وعد الى المكان الخالي حولها وهي تقول باستغراب  
لم كلهم هيمشوا مين هيسعدني البس الفساتين ومين هيعمل الميكب والشعر 
جلس على المقعد واشعل سجارته بهدوء مستفز 
وهو يجيبها ببرود  
دي بتاعتك انتي بقه انا عليها اصورك من كذا ذويه تبين جمال التصميمات ولي لبساهم  
بطبع كان يسخر لا يبدو إعجاب كما توقعت فملامحه المكفهره تدل على الاسوء 
اتركض الان ام تثبت على رأيها 
تمام انا هدخل البس قالتها بتحدي وغيظ 
وهي تتجه لركن صغير منغلق سحبت ثوب انيق عصري الشكل عباره عن فستان ازرق ضيق عند الخصر متسع من الاسفل والطبقه السفله شفافه فقط يحجب الرؤيه عن مفاتنها طبقه اخرى ملتصقه بجسدها السفلي تخفي حتى قبل الركبه بقليل 
دلفت لتلك الغرفة الصغيره وبدات بارتدى الثوب بحنق 
عايز يبوظ كل حاجه بيتحداني قلدت صوته بسخريه 
دي بتاعتك انتي بقه بارد ولله لطلع عينك ياعمرو يومك قرب خلاص معايا توعدة بتلك الطريقة السوقيه التي تورثتها من صحبة نهى 
بعد مرور ساعة ونصف وقد تعمدة التاخير ليزيد تزمره ويشتعل غضبه مثلما فعل معها 
خرجت بهذا الفستان الانيق عصري التصميم والشكل تركت شعرها يعانق عنقها من الجهتين ومن الخلف يتدلى بدلال على ظهرها كان الثوب مفتوح 
اتجهت اليه بعد ان ابدعت في زينة وجهها قد جعلتها هادئه ملائمه لبشرتها وللثوب العصري 
انا جاهزه 
رفع عينيه سريعا عليها وتفقدها بدقه وهيمنه 
زفر پغضب حين اتت عينيه علىها 
وعايزاني اصورها بشكل ده قالها داخله بتهكم 
اتفضلي عشان نبدأ 
سارت بحذائها العال حيث موقع التصوير المحدد 
مسك الكامرا بين يديه وهو يقول بهدوء مريب 
ممكن ضحكه حلوه 
استغربت طلبه فاقصى مايقدم في تلك المشاريع ابتسامة مصطنعه دا ان تم طلبها فدوما التركيز على حركة الجسد لبرز جمال التصميم من خلال جسد نحيف مثلها وليس التركيز على قسمات الوجه 
فعلتها بعد ان التزمت الصمت وتحلت بالصبر لنهاية 
ابعد عمرو الكامره قليلا وهو يقول بمكر خفي  
نظرة عتاب 
عقدة حاجبيها باستغراب فهي ليست في لوكيشن تصوير خاص بها هذا عمل معتمد على برز المنتج لا برز جمال وجهها وطلتها 
انا مش عايز نظرة استغراب بقول عتاب ياريت نركز نظر لها بجدية جعلتها تنتبه له بسائر جسدها وتنفذ اوامره 
التقط الصوره ثم رفع الكامرا مره اخرى وقال بجدية 
تلك المره رفعت حاجبيها وتكلمت 
نعم 
انزل الكامرا بخبث 
إيه مبتعرفيش تبصي ب 
احترام نفسك اي قلة الادب دي 
تنفست بعصبيه 
تصنع الصدمه 
اي قلة الادب في اللي انا بقوله هو مش دا شغلك ولا إيه 
ردت عليه بمقت وعصبية 
آآه شغلي بس انا مبعملش الحاجات دي اصلا انت المفروض تركز في كذا وضعيه عشان التصميم يبان اكتر بس انت مش بتركز غير في تفصيل وشي 
رد بمكر فظ 
انتي مش هتقوليلي اعمل إيه انا فاهم شغلي كويس اوي ركزي انتي بس في شغلك 
ولو غيرتي رأيك فمفيش مشكله آنا مستنيه برا 
شعرت باشتعال وغيظ بكامل جسدها لكن سيطرة اكثر على تلك النيران المتأججة داخلها وهي تبعد خصلتها للخلف وقالت بصلابه واصرار  
تمام كمل شغلك 
ابتسم بتسليه خبيثه وهو يجدها قاربت على الانفجار امامه 
نظرت تلك النظره المٹيرة للرغبات تلك التي تحثى الناظر لها انها تناديه بدعوه سخيه في ان ياتي ويتذوق ولو قليل من نعيم جنتها 
نظر لصوره من خلال آلة التصوير الصغيرة التي بين يده وهو يرمقها بوجه حجري 
قالت وعد بصوتها الرقيق  
في صور تانيه لتصميم ده ولا ادخل البس غيره 
ثواني وضع آلة التصوير على المنضدة واقترب 
منها ومد يداه نحو شعرها بمنتهى الجرأه ثم جعله
ينساب على جانب واحد بارز الوشمة الحمراء 
عمرو انت بتعمل إيه 
ارجع الخصلة المشاكسه لعينيها وهو يقول بصوت ېموت شوقا  
يعني كده احسن عشان الصوره تطلع احلى 
هزت راسها وهي لا تعرف ماذا يحدث لها وهي بقرب هذا الرجل وقد لا يفصل بينهم إلا القليل 
ابتعد عنها واخذ آلة التصوير وبدأ بتصوير وجهها بارز الوشمة ذو الوردة الحمراء أكثر 
عدة صور اخذها بمنتهى الجدية لتلك الفاتنة وهي حتى الان لا تعرف ماذا خلف كل هذا  
في مكان اخر عكس تلك الاجواء الملتهبة بالعشق 
وضراوة أفعاله 
يعني إيه يالوزه خلاص هتسجن ظلم صاح هشام وهو يقف في رواق القسم بجواره عسكري 
يشبك يده معه بكلبش حديدي 
مطت لوزه شفتيها باستياء 
طب هعمل إيه ياهشام ماهو على يدك أهوه فهمي المخلصاتي قالي القضيه مسنوده من ناس تقيله ومتوصي عليك جامد فيها  
مسك لياقة قميصه بغضبب ونفضها سريعا بعصبية 
خليه يتصرف يالوزه هو مش محامي خليه يطعن 
في القضيه يعمل اي حاجه امال هو مخلصاتي إزاي 
يعني 
اشارت لوزه بحنق على المحامي وجبر
المقبلين عليهم 
اهو جاي عندك اهوه اتصرف معاه انته 
نظر لهم بمقت 
اقترب منهم فهمي المحامي بعملية 
اي ياهشام وقف كدا ليه 
ردت لوزه سريعا 
النيابه هتحوله قريب على المحكمه عشان ينطقه بالحكم 
صاح هشام بعصبية 
متصرف يامتر انا كده هروح فابو بلاش 
أجابه المحامي بجدية 
القضية مش صغيره زي مانت فاكر دول خمسه مليون دولار قضية سرقه من العيار التقيل والمجني عليه اتقل من القضية ذات نفسها 
تشنج هشام اكثر 
هيقولي
سرقه ومجني عليه محصلش يامتر كل ده كدب انا مظلوم يجدعان مظلومه ياخونا متقوله ياجبر 
هتف جبر بتاكيد 
حصل يامخلصاتي الراجل ده مظلوم دا خزوق وصاحبنا لبسه يعني من الاخر هشام متاخد في رجلين  
تافف المحامي بحنق  
متاخد في رجلين متاخد في الايدين من الآخر اللي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 89 صفحات