الإثنين 25 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 17 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

عقب بابها 
رفع حاجبه باستغراب وهو ينظر في ساعة معصمه قد كانت تخطت التانية عشر لماذا مستيقظه لهذا الوقت اليس لديها عمل صباحا 
مط شفتيه وهو يستدير ليذهب لغرفته بعدم إهتمام
ولكنه توقف فجأه حين سمع صوت رجولي رخيم ياتي من غرفتها 
عقد حاجبيه بشك وقد عصفت الأفكار السوداء في عقله وتهجمة ملامحه بمقت واضح وهو يتجه نحو 
الباب واضع يده على المقبض بمنتهى العصبية المفرطة 
البارت الثامن 
ولكنه توقف فجأه حين سمع صوت رجولي رخيم ياتي من غرفتها 
عقد حاجبيه بشك وقد عصفت الأفكار السوداء في عقله وتهجمة ملامحه بمقت واضح وهو يتجه نحو 
الباب واضع يده على المقبض بمنتهى العصبية المفرطة 
دلف للغرفة الدافئه ذو العطر الانثوي الطاغي عليها
تفقد المكان بعينيه سريعا وهو يغلق الباب بحركه فاتره 
كانت مظلمه قليلا فقط القليل من الاضاءه الخافته تنير المكان بشكلا شاعري 
الحوائط باللون الوردي ديكور انثوي باناقه عصرية تغيرت الغرفه عن الطفوله وهذا طبيعي فمن تمكث 
بها انثى بمعنى الكلمه 
لاحت منه نظره على فراشها النظيف والمرتب وانتبه أكثر للاب توب الموضوع عليه ويبدو انه تتابع فلما ما ذلك هو مصدر الصوت الرجولي اذا 
تنهد براحه عقله وشيطانه يصور له أسوء الأشياء عنها 
قد ظلمها تلك المره لا محال من الاعتراف بذلكلكن اين هي لماذا الغرفة هادئه خاليه
منها 
أقترب من الفراش ليغلق هذا الجهاز بحنق وعينيه تبحث عنها عند الشرفة المغلقه 
مد يده واغلق الجهاز وحين رفع يده تعلق في ساعة
معصمه شيء ما رمق هذا الشيء الرفيع ناعم الملمس 
رفع حاجبه وهو يتفحص إياه ليجدها احد الملابس الدخليه الخاص بها 
شتم في سره بضيق وهو يضعها مكانها ليجد بجوارها ثياب للنوم انيقه يبدو أنها 
أنتبه أخيرا لصوت الماء بعد اغلاق هذا الجهاز 
مط شفتيه بحرج فوجوده هنا غير لائق به او بها 
لكن لا يعرف ما دهاه ليفعل هذا 
القى نظر اخيره على الثياب وهم بانصراف وهو ېعنف نفسه على قلة تهذيبه وعدم احترام خصوصية الغير 
فتح الباب بعد ان اخذ خطوه واحده داخل الغرفة 
رفع عينيه عليها ليجدها تكاد لا تراه وهي تخرج من الحمام بمنشفة بيضاء 
أخيرا تقدمت للخروج من أطار باب الحمام وهي ترفع رمديتان ناعستان بل اهداف نحوه 
شهقتها لم تكن مفجأه فهو توقعها بعد ان تجده كالحائط فوق رأسها 
انت بتعمل اي هنا ودخلت اوضتي إزاي 
أجاب بتهكم 
هكون دخلتها إزاي من الباب اللي سيباه مفتوح 
وضعت يدها في خصرها وهتفت بسخط  
ولله وهو اي باب مفتوح كده تدخله إيه مش عارف ان دي اوضتي 
غزر اصابعه في شعره من هذا الموقف المحرج  
لا مخدتش بالي 
يعني إيه مخدتش بالك انت عارف ان دي اوضتي ومتغيرتش من زمان 
لوى شفتيه يمين ويسار بعدم اهتمام  
مبركزش في الحاجات دي 
رفعت حاجبيها بحنق وسريعا قامت بطرده قائله  
طب ممكن بقه تطلع من اوضتي ولا اي رايك 
ماشي طالع لاحت منه نظره على ملابسها الموضوعه على الفراش بارزة الهواية بوضوح 
نظرت الى ماينظر بعدم فهم وسريعا شهقت مره اخرى وهي تتجه للفراش وتخفي ملابسها خلف ظهرها وهي تقول  
اي قلة الأدب دي انت كمان فتشت في حاجتي 
زفر بنفاذ صبر وهو يرى لسانها السليط يتطاول عليه مره اخرى  
هفتش في حاجتك ليه من جمالها اوي ولا يكونش انا اللي مطلعهم من الدلاب ليكي 
نظرت بتشنج هائل ووجنتيها تتزايد حمرة حرج وڠضب 
ليك عين تكلم بعد اللي عملته في شركه لا وكمان جاي بالليل تدخل اوضتي من غير إذني وتفتش في حاجتي 
رد بسخرية 
ولله لو عايزه يكون في خصوصية اكتر اقفلي على نفسك بالمفتاح 
صاحت بهياجا اكبر 
يسلام ومتحترمش انت بقه نفسك ليه ومتدخلش اوض نوم غيرك 
رفع حاجبه پصدمه  
انتي بطولي لسانك عليه انتي اتهبلتي 
اقتربت منه پغضب هائل وهي تلوح بيدها أمامه
وترفع صوتها العالي عليه  
احترم نفسك وخرج من اوضتي و 
شهقت وهي تجده يفعل تلك الحركه اللعينه حين يغضب يحاصرها خلف اي جدار صلب ويحجب العالم عنها ولا ترى سوا وجهه الغاضب المخيف 
هدر بصوت خافض مهيب  
انا كده كدا كنت خارج من اوضتك مش هبات هنا يعني 
رفعت حاجبيها من وقاحة كلماته ثم وجدته يتابع بنفس الڠضب  
وخدي في بالك ان اكتر حاجه بتقفلني من اي واحده قدامي لسانها الطويل وصوتها العالي وتشويحت ايديها وهي بتتكلم وانتي ماشاء الله عليكي مبتعرفيش تعملي غيرهم معايا  
قبض على يدها بقوة فتاوهت وهي تهتف بعناد  
سيب ايدي ايه الافترا دا ياخي ااه حرام عليك إيدي 
ترك يدها بعصبية وهو يصيح بنفاذ صبر  
قولتلك لسانك ميطولش انتي إيه مبتفهميش 
كانت تدلك كف يدها بيدها الاخرى ولكن حين سمعت كلماته استشاطت ڠضبا وهي تلكزه في عدة مرات پغضب  
انت اللي مبتفهمش وايدك طويله ولسانك اطول منك اخرج برا اوضتي بقه وكفايه كده 
سيطر على عصبيتها حين ضم ذراعيها ببعضهم وهو يهدر پغضب هائل  
قولتلك خارج مش هبات فيها يعني انتي بس لو تسكتي هخرج على طول 
صاحت كالمجنونه بحنق  
طب اخرج بقه أخرج حين كان يسيطر على ذراعيها بين يداه كانت تحرك قدميها پغضب وقد
ضړبته بركبتها اسفل الحزام عنوة عنها من فرط حركاتها 
تركها سريعا وهو يخرج تاوه خافض قبل ان يسيطر على نفسه أمامها ويخفي وجهه الأحمر من شدة الألم 
تعلم ان تلك المنطقه ان تأذت ممكن ان تعمل تسبب شيء في الانجاب او اي شيء 
اخر باستثناء انا المها أكيد أشد من لكمة تحت العينين 
اقتربت منه وهو يوليها ظهره وضعت يدها على كتفه وهي تهتف بأسف 
انا اسفه ياعمرو ولله ماكنت أقصد دي حصلت ڠصب عني و 
اعتدل في وقفته بعد ان كان منحني قليلا ثم هتف بصوت حجري 
خلاص محصلش حاجه 
توجه نحو الباب وهو يفتح إياه وقبل ان يخرج الټفت لها وهو يقول بأمر ناهي 
بعد كده اقفلي اوضتك عليكي بالمفتاح و خصوصا وانتي داخله الحمام 
اسلبت عينيها بخجل فلم تسمع 
بعدها الى صوت الباب يغلق خلفه بفعل يده 
تنهدت بعمق وهي تغلق الباب عليها بالمفتاح وتوجهت لملابسها لترتديها وهي لا تصدق
انه اقتحم خصوصيته بكل سهوله وبعد شجار معه 
خرج وهو يخفي كوامن الألم الذي سببته باللحظة غباء 
حرام بجد يعني الموضوع حساس ومحرج اوي اي اللي عملته دا بس تحدثت وهي تجفف شعرها امام المرآة فلمحة قميصها البني القصير 
والذي ترتديه وقد رآه هو وملابسها الدخليه قبل خروجها واثقه انه عبث في اشيائها مثلما اغلق الاب توب الذي تركته مفتوح على احد الأفلام العربية 
برمت شفتيها پغضب  
يستاهل برضو اللي عمله دا عيب ومينفعش 
وكمان مش معترف ان غلطان زفرت بحنق  
بس برضو عيب اللي انا عملته ده اتجهت للفراش بتزمر  
عيب إيه انا ولله ماكنت قصده حاجه زي دي  
دفنت وجهها بالوسادة بحرج اكبر  
ياترى بيقول اي عليه ياربي عدلت وجهها وهي تنظر للشرفة المغلقه بحرج وعقلها يعيد ويزيد 
فيما حدث تاره ټعنف نفسها وتاره تصيح بانه
المخطأ في بادي الأمر حينما اقتحم خلوتها 
بدون استأذن  
في صباح اليوم الثاني في مرأب السيارات في قصر الاباصيري 
ظهرت وعد امام سيارتها بملابس انيقه عباره عن بنطال جينز أبيض وقميص رمادي عصري الشكل 
وكالعادة برزة خصرها الممشوق وبطنها المسطحه
حينما اخفت اطراف القميص في البنطال رفعت شعرها بتسريحه أنيقه وتدلى على وجنتيها من الجانبين خصلتان سودتان ناعمتان الملمس عطرها
من اعلى الطراز معظم ملامحها الفاتنه وعيناها الرمادية قد اخفتهم بنظارة سوداء وهي تدلف لسيارتها اشعلت محرك السيارة لتنطلق بها لكنها
لم تعمل 
زفرت بتافف وهي تبعد خصلات شعرها للخلف بانزعاج 
يعني هي نقصاكي خرجت من السياره وهي 
تتفقد المكان من حولها فمعظم السيارات الموجوده 
لا تلائم الذهاب للعمل ولملائم غير موجود يبدو ان السائق ذهب باحد السيارات لشراء بعض الاغراض و والدتها ذهبت لنادي مع سائقها الخاص 
لا يوجد غير سيارة عمرووتلك خط أحمر فهو أيضا سيذهب للعمل ام تلك الجديدة اللامعه خاصه بهندفتلك هدية شقيقها الغالي 
زفرت وهي ترمق سيارتها بحنق وقد خبطت العجلة
بقدميها بتزمر طفولي  
اوف يعني هروح بتاكسي  
ظهر في هذا الوقت عمرو وهو ممسك بين يده ريموت سيارته اتكأ عليه فاصدرت السيارة صوت
عال لاحظ وجود وعد المتزمره امام سيارتها 
فاقترب منها وهو يقول باستفهام 
وقفه كدا ليه مش راحه الشركه ولا إيه 
نزعت نظارتها السوداء وهي تقول بزمجره 
العربيه مش عايزه تطلع 
رفع حاجبيه بأستغراب 
ليه وسعي كده اما اشوفها 
ابتعدت من عند باب القياده لج عمرو لسيارة واشعل المحرك فاخرجت صوت متحشرج غريب 
خرج من السيارة واغلق الباب وهو يقول بهدوء 
العربيه مفيهاش بنزين انتي روحتي ازاي امبارح 
عقد حاجبيه وهو يرمقها بغرابه 
روحت عادي 
ابتسم باستياء 
طيب احمدي ربنا انك روحتي عادي 
اتجه الى سيارته وفتح بابها تارك اياها واقفه مكانها 
لوت وعد شفتيها وهي تعدل وضعيت حقيبتها على كتفها قبل ان تاخذ اول خطوه للابتعاد 
نادها وهو يقول بخشونه 
راحه فين تعالي اوصلك ماحنا في نفس الشركه يعني 
التفتت له بحرج ثم تقدمت بدون نقاش للجلوس بجواره 
انطلقت السياره بين صمت رهيب من كلاهما 
لاحت منه نظره عليها وعلى انقتها وجمالها المعهود 
نامتي امبارح كويس 
اتجهت له كليا بتركيز وهي تقول بتعجب 
ااه الحمدلله بتسال ليه 
مط شفتيه بخبث وهو يلقي عليها نظره خاطفه 
اكيد نمتي امبارح مرتاحه بعد اللي عملتيه 
ياووقح 
هل هذا حديث يجوز التحدث به يالك من وقح محتال خبيث حد اللعنه 
شتمت إياه وهي تبعد وجهها لناحية الاخرى وتصنعت الغباء 
لي إمبارح بتحديد يعني انا بنام كل يوم مرتاحه 
استدر لها ورفع حاجبه بسخريه مهاتفا بصوت ناعم
اي دا بجد ولله 
شقت شفتيها إبتسامة مرحه من تقليده البشع لصوت أمرأه !!!! 
ابتسم على ضحكتها الخافته ونظر أمامه وهو يقول بمكر  
بتضحكي على إيه 
تعالت ضحكتها فجأه وهي تقول بمرح  
عيد المشهد دا تاني 
قلد صوتها ببشاعه كبيره  
عيد المشهد دا تاني 
لكزته في ذراعه بتزمر  
اي الغلاسه دي انا مش بتكلم كده 
هز راسه وركز في طريق أمامه اكثر وقد احتل الصمت المكان 
تلك اول مزحه وضحكه بينهم سيتمتع بها في احد ذكرياته الكامنة داخل قلبه 
اوقف السياره عند أحد المطاعم على شكل عربة كبيرة عصرية الشكل وتقنيات  
تحبي اجبلك فطار هزت راسها بنفي يصحبه كلمة الشكر 
رمقها بسأم فهي لن تطلب منه ابدا اي شيء وواثق هو انها لم تتناول شيء صباحا 
ذهب عند تلك العربة ليدوي طلبه لفطور لاثنين بعد دقائق قد عاد إليها وهو يحمل صنية مستديره من الكرتون عليها بعد الشطائر الساخنة وكوبين من القهوة شهية المذاق 
وضع فطوره على الجزء الأمامي من السيارة 
واخذ فطورها اليها بداخل وهو يقول 
خدي افطاري واشربي القهوة بتاعتك 
نظرت له بحرج 
انا مش عايزه افطار انا ممكن بس اشرب القهوه 
اسمعي الكلام ياوعد انا عامل حسابك في الأكل 
مد يده بالصنية فاخذتها منه بحرج 
ابتعد عنها واعطاها مساحة وفطر هو خارج السيارة 
ابتسمت بحزن وهي تلاحظ ابتعده لاجل تلك النقطة 
ياله من نبيل
عفوا كان وقح منذ دقائق 
ضحكت على نفسها وهي تقطم من تلك الشطيرة لم تعجبها كثيرا فالمذاق فتلك الشطائر الشعبية البسيطه تروقها اكثر من اي شيء هتفت وهي تتذكرنهىتلك السمينة لذيذة الصحبه 
فينك يانهى وفين العجه ضحكت بخفوت وهي تترك الشطيرة وترتشف قهوتها فلقت استحسان أكبر
منها فتلك حقا الذ مذاق للقهوة المحمصة أذان
تاخذ خمس نجوم علقت 
ب 
Special 
بعد دقائق معدودة لج عمرو لداخل وانطلق بسيارته 
بمنتهى الهدوء 
وصلت لمكتبها وجلست
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 89 صفحات