الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 28 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

اهتمامه وعيناه ترصدها بشغف كل يوم مكتشفا بها أشياء تدعوه للفخر قبل الإعجاب بها ويعترف لنفسه أنها احتلت جزء ليس هين من قلبه ورغم كل مشاغله وعالمه الجديد والحافل لم يهمل علاقته بالجد وشقيقه رائف بل ازدادت قوة حتى توفيق نبتت بينهما بذور من الألفة لم تكن لها وجود من قبل صار يحبه ويلتقيه كثيرا لكنه مازال يرفض الذهاب معهم للفيلا ربما يرفض رؤية إلهام فلم يصفوا لها وجدار الجفاء بينهما قائما كما هو وكي يرضي جده أكثر قسم وقته بين المكتب والشركة وعاد يتولي إدارته ليحصد في فترة وجيزة قضايا معقدة بانتصار ساحق لموكليه فصعد نجمه أكثر وتردد أسمه بقوة بين جدران المحاكم لكن ما كان يؤرقه انه يصنع مجدا لأسم رجل ليس أبيه الحقيقي كان يود أن يصدح أسم والده في الأفواه ومع هذا حمد الله على حاله وما وصل إليه 
بفرحة حقيقية صاح جسار
ألف مبروك ياحمزة ربنا يتملك علي خير 
رد الاخير بود الله يبارك فيك ياجسار عقبالك إن شاء الله 
بإذن الله طيب مش محتاج أي مساعدة في ترتيبات الفرح أو التسوق أنا جاهز أي وقت 
ابتسم له الأخر
ممتنا تسلم يا متر ماتقلقش كله تحت السيطرة المهم انت مش محتاج عزومة ده فرح اخوك 
أسعده وقع الكلمة فغمغم بصدق ربنا يعلم أنت واخوك ريان بقيتوا فعلا اخواتي زي أشرف ورائف بالظبط يا حمزة 
ده شرف لينا ياجسار وكويس انك فكرتني اتصل بأشرف اعزمه علي فرحي 
هيبقي افضل فعلا لو كلمته بنفسك لأن لو جت مني كان ممكن يتحرج يجي 
لا منا فاهم أنا هتصل واعزمه بنفسي هو شخصية محترمة جدا وحبيته رغم مقابلتنا القليلة 
هو كمان بيعزك انت وريان جدا 
ربنا يديم المحبة أما رائف فصاحبه ريان هيعزمه
ابتسم له تحسهم دماغ واحدة سبحان الله 
أه والله نفس اللسعة 
قهقه جسار بالظبط كده مجانين زي بعض 
جمال فرعوني تألقت به شمسه كأنها ملكة لفتت النظر بأناقتها الواضحة رغم حشمة ثوبها الفضي تتنقل بين المدعوين وابتسامة رقيقة تعلو شفتاها اللامعة يرصدها أينما ذهبت مآخوذا بطلتها الجاذبة له بشدة كأنه لم يصول ويجول في ساحات النساء في ماضيه القريب 
جسار أنت واقف لوحدك ليه 
قاطعت
شروده سارة فالټفت إليها مطلقا صفير إعجاب مشاكسا ايه يا بنت الجمال ده كله 
ضحكت بخجل الله يجبر خاطرك والله تقريبا محدش عبرني انهاردة العيون كلها على العروسة 
غمزها قائلا طب وآدم 
تضرجت وجنتيها ماله
قال بخبث مقالش ليكي أي حاجة 
تلعثمت زي ايه
شكلنا عايزين نراوغ بس انا هكلمك بوضوح
ترقبته متعجبة تطرقه لأمر هكذا ليستطرد جسار آدم بيحبك أوي ياسارة أوعي تقولي مش واخدة بالك من حبه 
نكست رأسها خجلا ثم هتفت المشكلة مش اني أخد بالي لكن تردده هو العقبة الحقيقية دلوقت 
اعذري تردده لأن الفرق المادي بينكم كبير ومانعه 
أومأت متفهمة عارفة والله ومنتظرة لحد مايتخطاه ويقوم بخطوة جادة 
هيحصل آدم طموح ومستقبله لسه قدامه 
ربنا يكتبله الخير 
واستطردت تعرف ياجسار أخر حاجة كنت اتوقعها اننا نتكلم سوا بالارياحية دي في موضوع آدم لحد وقت قريب ماكنتش عارفة احدد انا عايزة ايه 
ودلوقت
ابتسمت بسلام نفسي واضح دلوقت الرؤيا بانت في عيوني أكتر من الاول شعوري ناحيتك بالظبط زي اللي بحسه ناحية ولاد عمي وبجد بتمنالك تكون سعيد ومبسوط في حياتك 
system codeadautoads تسلمي يا سارة
ربنا يسعد الجميع 
يارب هسيبك واشوف الضيوف بس بلاش تقف لوحدك غلبان في نفسك كده 
ضحك لرقتها وحنانها الذي لا يتعجبه انا أصلا كنت مع أشرف وريان ورائف سبتهم وجيت هنا في الهدوء شوية 
لا إن كان كده ماشي يا استاذنا سلام 
تركته فعاد يبحث عن من صارت تحتل تفكيره گ المراهق حديث العهد بأمور الهوى مشاعره تضخم نحوها بشكل لا يمكن مقاومته لذا عزم على شيء ما يشعر انه صار وقته خاصتا حين لمحها أتية فاقترب حتي بلغها وقال ازيك يا شمس 
الله يسلمك يا جسار 
رصد وجهها مليا بنظرة فاحصة قبل أن يغمغم شكلك مرهق اوي 
شعرت بحرارة وارتباك وهو يتأملها هكذا صوته الدافيء الذي بعثرها أكثر لكنها تماسكت بثبات زائف 
عادي من سهر كام يوم ومشاوير كتير أنا وسارة عموما هرتاح يومين بعد الفرح 
بس رغم أرهاقك انتي جميلة أوي انهاردة 
اربكها بشدة أكثر إطراءه لكن أيضا أخفت أثره وهي تقول ببعض الخشونة مابحبش الكلام ده ياجسار عن أذنك
شمس استني 
وقفت ليقترب خطوة مع اعتذاره أسف والله مقصدش اضايقك هي طلعت مني عفوية 
system codeadautoadsتقبلت اعتذاره بهدوء ماشي حصل خير اسمحلي بقي عشان ارحب بالضيوف اللي لسه بيجوا 
أوقفها سريعا برجاء طيب ممكن اكلمك دقايق بس 
استدارت تنظر له بثبات لو على دقايق ماشي تحت أمرك عايز تتكلم في ايه 
صمت قليلا يطالعها قبل أن يبادر بقوله شمس أحنا قربنا علي سنة عارفين بعض بحكم شغلنا سوا وفي سؤال جوايا نفسي
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 69 صفحات