روايه بقلم ډفنا عمر
اهتمامه وعيناه ترصدها بشغف كل يوم مكتشفا بها أشياء تدعوه للفخر قبل الإعجاب بها ويعترف لنفسه أنها احتلت جزء ليس هين من قلبه ورغم كل مشاغله وعالمه الجديد والحافل لم يهمل علاقته بالجد وشقيقه رائف بل ازدادت قوة حتى توفيق نبتت بينهما بذور من الألفة لم تكن لها وجود من قبل صار يحبه ويلتقيه كثيرا لكنه مازال يرفض الذهاب معهم للفيلا ربما يرفض رؤية إلهام فلم يصفوا لها وجدار الجفاء بينهما قائما كما هو وكي يرضي جده أكثر قسم وقته بين المكتب والشركة وعاد يتولي إدارته ليحصد في فترة وجيزة قضايا معقدة بانتصار ساحق لموكليه فصعد نجمه أكثر وتردد أسمه بقوة بين جدران المحاكم لكن ما كان يؤرقه انه يصنع مجدا لأسم رجل ليس أبيه الحقيقي كان يود أن يصدح أسم والده في الأفواه ومع هذا حمد الله على حاله وما وصل إليه
ألف مبروك ياحمزة ربنا يتملك علي خير
رد الاخير بود الله يبارك فيك ياجسار عقبالك إن شاء الله
بإذن الله طيب مش محتاج أي مساعدة في ترتيبات الفرح أو التسوق أنا جاهز أي وقت
ابتسم له الأخر
ممتنا تسلم يا متر ماتقلقش كله تحت السيطرة المهم انت مش محتاج عزومة ده فرح اخوك
ده شرف لينا ياجسار وكويس انك فكرتني اتصل بأشرف اعزمه علي فرحي
هيبقي افضل فعلا لو كلمته بنفسك لأن لو جت مني كان ممكن يتحرج يجي
لا منا فاهم أنا هتصل واعزمه بنفسي هو شخصية محترمة جدا وحبيته رغم مقابلتنا القليلة
ربنا يديم المحبة أما رائف فصاحبه ريان هيعزمه
ابتسم له تحسهم دماغ واحدة سبحان الله
أه والله نفس اللسعة
قهقه جسار بالظبط كده مجانين زي بعض
جمال فرعوني تألقت به شمسه كأنها ملكة لفتت النظر بأناقتها الواضحة رغم حشمة ثوبها الفضي تتنقل بين المدعوين وابتسامة رقيقة تعلو شفتاها اللامعة يرصدها أينما ذهبت مآخوذا بطلتها الجاذبة له بشدة كأنه لم يصول ويجول في ساحات النساء في ماضيه القريب
قاطعت
شروده سارة فالټفت إليها مطلقا صفير إعجاب مشاكسا ايه يا بنت الجمال ده كله
ضحكت بخجل الله يجبر خاطرك والله تقريبا محدش عبرني انهاردة العيون كلها على العروسة
غمزها قائلا طب وآدم
تضرجت وجنتيها ماله
قال بخبث مقالش ليكي أي حاجة
تلعثمت زي ايه
شكلنا عايزين نراوغ بس انا هكلمك بوضوح
نكست رأسها خجلا ثم هتفت المشكلة مش اني أخد بالي لكن تردده هو العقبة الحقيقية دلوقت
اعذري تردده لأن الفرق المادي بينكم كبير ومانعه
أومأت متفهمة عارفة والله ومنتظرة لحد مايتخطاه ويقوم بخطوة جادة
ربنا يكتبله الخير
واستطردت تعرف ياجسار أخر حاجة كنت اتوقعها اننا نتكلم سوا بالارياحية دي في موضوع آدم لحد وقت قريب ماكنتش عارفة احدد انا عايزة ايه
ودلوقت
ابتسمت بسلام نفسي واضح دلوقت الرؤيا بانت في عيوني أكتر من الاول شعوري ناحيتك بالظبط زي اللي بحسه ناحية ولاد عمي وبجد بتمنالك تكون سعيد ومبسوط في حياتك
system codeadautoads تسلمي يا سارة
ربنا يسعد الجميع
يارب هسيبك واشوف الضيوف بس بلاش تقف لوحدك غلبان في نفسك كده
ضحك لرقتها وحنانها الذي لا يتعجبه انا أصلا كنت مع أشرف وريان ورائف سبتهم وجيت هنا في الهدوء شوية
لا إن كان كده ماشي يا استاذنا سلام
تركته فعاد يبحث عن من صارت تحتل تفكيره گ المراهق حديث العهد بأمور الهوى مشاعره تضخم نحوها بشكل لا يمكن مقاومته لذا عزم على شيء ما يشعر انه صار وقته خاصتا حين لمحها أتية فاقترب حتي بلغها وقال ازيك يا شمس
الله يسلمك يا جسار
رصد وجهها مليا بنظرة فاحصة قبل أن يغمغم شكلك مرهق اوي
شعرت بحرارة وارتباك وهو يتأملها هكذا صوته الدافيء الذي بعثرها أكثر لكنها تماسكت بثبات زائف
عادي من سهر كام يوم ومشاوير كتير أنا وسارة عموما هرتاح يومين بعد الفرح
بس رغم أرهاقك انتي جميلة أوي انهاردة
اربكها بشدة أكثر إطراءه لكن أيضا أخفت أثره وهي تقول ببعض الخشونة مابحبش الكلام ده ياجسار عن أذنك
شمس استني
وقفت ليقترب خطوة مع اعتذاره أسف والله مقصدش اضايقك هي طلعت مني عفوية
system codeadautoadsتقبلت اعتذاره بهدوء ماشي حصل خير اسمحلي بقي عشان ارحب بالضيوف اللي لسه بيجوا
أوقفها سريعا برجاء طيب ممكن اكلمك دقايق بس
استدارت تنظر له بثبات لو على دقايق ماشي تحت أمرك عايز تتكلم في ايه
صمت قليلا يطالعها قبل أن يبادر بقوله شمس أحنا قربنا علي سنة عارفين بعض بحكم شغلنا سوا وفي سؤال جوايا نفسي