روايه بقلم ډفنا عمر
تاني هناك وكأن معرفتش حاجة ده صعب مش من حقي أعيش حياتكم لأنها مش ليا أنا دايما كنت بحس بغربة هناك قولولي ايه هيبدل المكان الغريب ده لوطن بالعكس رغم سكني المتواضع هنا بس حاسس انه مكاني تمنه بعرقي مرتاح فيه أكتر من القصر اللي عشت فيه هناك
يااااه للدرجة دي كنت تعيس معايا
جسار برجاء طب كلمه دلوقت عشان خاطري
من عيوني
وظل يحاول مرارا ليهتف أخيرا مش بيرد عليا ممكن يكون نايم
تنهد أخيه خلاص خلينا نتغدا وبعدها تتصل تاني
توفيق تسلم ايدك ياجسار الأكل كان تحفة
بألف هنا ده عمايل طنط مامة أشرف حبيت تدوقوا أكلها وتعرفوا ليه أنا لابد هنا ومش عايز امشي
ابتسم الجد وابنه بعد أن تشكلت لديهم قناعة انه سعيدا في هذا المكان بينما قال رائف ليك حق انا أكلت كتير اوي وبطني هتفرقع
خبطه في رأسه بتحذير أحترم نفسك يالا دي لسه عيلة في ثانوي وفي مقام اختي
العيل مسيره يكبر يابرنس وبعدين بلاش تكون قطاع أرزاقولعلمك أنا
هاجيلك كل يوم أطمن عليك
رفع جسار حاجبيه بتهكم تطمن عليا أنا برضو عموما أنا ماليش
غاب دقائق عاد بعدها حاملا أقداح الشاي الساخن ورائف يهتف بحماس صاحبي بيرن اخيرا
ثم أشار لهم بالتزام الصمت وراح يستمع لصديقه وعين جسار ترصد تعبيرات وجهه ليستشف شيئا وداخله يتضرع لله أن يعلم معلومة توصله لأبيه
خيبة أمل كبيرة غشت وجه جسار المطرق بحزن بعد أن فقد أمله أن يجد والده الحقيقي ليربت علي ظهره الجد نادر بحنان قائلا ماتزعلش ياحبيبي يمكن خير وانت
system codeadautoadsماتعرفش يجوز لو عرفت أهلك تقول ياريتني ماعرفتهم ويجوز بدون ترتيب تلاقي فجأة خيط يوصلك ليهم ثم قال بتأنيب لذاته الحق عليا أنا يمكن لو سعيت اعرف أهلك وقتها وانا هناك كنت عرفت بس انا اتعلقت بيك ومقدرتش اتخيل انك تبعد عني
اشفق عليه جسار فربت علي كفه كله نصيب ياجدي ماتحملش نفسك ذنب يمكن كنت دورت وما وصلتش لحاجة مادام محدش بلغ وحاول يسأل من أهلي
بس كنت هبقي حاولت
تنهد مع قوله خلاص ياجدي اللي حصل حصل وربنا قادر يجمعني بأهلي تاني
ثم دعاهم لارتشاف الشاي وبعد وقت قصير غادر جميعهم ومكث جسار يفكر بخيبته ثم استغفر الله وراح يدعوه أن يساعده في العثور على أهله
يتبع
الفصل الثامن
حين تتضافر الفواجع حول عنقك وتتشابك اقدارك وتذخر حياتك بالاختبارات القاسېة كن بمستوي اختباراتها ولا ترسب بها مهما كلفك الأمر من عناء وجهد وكد الظروف المؤلمة هي من ترسم بريشتها مستقبلنا وتصنع حدوده عافر وتمسك بالأمل و لا تظل أمامها جزع ضعيف مكسور لا حياه به وثق أنه لن تغيب ملامح السعادة للابد عن ملامحك ويوما ما ستتفاجأ بها تتلون گ زهور الربيع يوم يحين أوانها وتقطف ثمارها بالأخير !
system codeadautoadsمضى عام وجسار يجتهد في عمله مع شركة السيد أمين فاستحوذ علي إعجابه و ثقته الكاملة هو وشقيقه السيد رضوان والأكثر الألفة التي جمعت بينه وبين أولاد الأخير فصاروا رفاق متقاربين علي المستوي الشخصي حد التعلق وكثيرا من الأمور تشابهت بينهم حتي أشرف ورائف صارو من ضمن أصدقائهم مثله أما سارة فتوطدت علاقتها بجسار لكن شمس كان لها النصيب الأكبر من