الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 27 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

تاني هناك وكأن معرفتش حاجة ده صعب مش من حقي أعيش حياتكم لأنها مش ليا أنا دايما كنت بحس بغربة هناك قولولي ايه هيبدل المكان الغريب ده لوطن بالعكس رغم سكني المتواضع هنا بس حاسس انه مكاني تمنه بعرقي مرتاح فيه أكتر من القصر اللي عشت فيه هناك 
يااااه للدرجة دي كنت تعيس معايا 
أنا لو في حاجة صبرتني علي غربة روحي وخلتني اتحمل فكرة أن بابا وماما مش بيحبوني هو انت ياجدي حبك وحنانك وخۏفك عليا الفكرة أني هنا مستقر نفسيا وراضي فوق ماتتصورا ولعلمكم أنا باخد مرتب كويس جدا من شغلي واقدر اسكن في شقة أرقي بكتير بس يمكن مش هرتاح فيها زي هنا أشرف معايا مش بيسبني وعيلته بقوا أهلي أنا مبسوط الحمد لله مش عايزكم تحملوا همي أدعولي بس أعرف طريق أهلي 
خبط رائف جبهته مع قوله يا نهار ابيض ده انا نسيت اكلم صاحبي واعرف وصل لايه في موضوعك 
جسار برجاء طب كلمه دلوقت عشان خاطري 
من عيوني 
وظل يحاول مرارا ليهتف أخيرا مش بيرد عليا ممكن يكون نايم 
تنهد أخيه خلاص خلينا نتغدا وبعدها تتصل تاني 
دعاهم ليلتفوا حول طاولة الطعام والشقيقان يتمازحان ليبددا تجهم وجهي الجد وتوفيق وينتهي الأمر بجلسة دافئة مرحة ورائف يقص لهم نوادره مع رفاقه 
توفيق تسلم ايدك ياجسار الأكل كان تحفة 
بألف هنا ده عمايل طنط مامة أشرف حبيت تدوقوا أكلها وتعرفوا ليه أنا لابد هنا ومش عايز امشي 
ابتسم الجد وابنه بعد أن تشكلت لديهم قناعة انه سعيدا في هذا المكان بينما قال رائف ليك حق انا أكلت كتير اوي وبطني هتفرقع 
ثم مازحه ابقي اشكرلي طنط وبنتها المزة اللي شوفتها شايلة صنية الأكل وأنا طالع وعرفتني عليها انها أخت أشرف 
خبطه في رأسه بتحذير أحترم نفسك يالا دي لسه عيلة في ثانوي وفي مقام اختي 
العيل مسيره يكبر يابرنس وبعدين بلاش تكون قطاع أرزاقولعلمك أنا
هاجيلك كل يوم أطمن عليك
رفع جسار حاجبيه بتهكم تطمن عليا أنا برضو عموما أنا ماليش
دعوة وهسيبك لأشرف هو اللي هيظبطك ثم حدث جده أنا بقي هروح اعملكم أحلى شاي دقيقة وجاي 
غاب دقائق عاد بعدها حاملا أقداح الشاي الساخن ورائف يهتف بحماس صاحبي بيرن اخيرا 
ثم أشار لهم بالتزام الصمت وراح يستمع لصديقه وعين جسار ترصد تعبيرات وجهه ليستشف شيئا وداخله يتضرع لله أن يعلم معلومة توصله لأبيه 
أنهي رائف مكالمته مع رفيقه وانتظر الجميع قوله فغمغم قريب صديقي اللي في الشرطة ده تقصي فعلا عن الحاډث وكل اللي لقاه متسجل انها حافلة محترقة وكل اللي فيها تفحم وانه السائق بتاعها كان فلبيني ومعاه ركاب كتير بجنسيات مختلفة مابين سيدات ورجال الطب الشرعي وقتها عرف من تحليل الحمض النووي وبقايا الطعام الچنسية السيدات اللي كانت في الحافلة كلهم مصريين يعني أنت أصولك مصرية ياجسار دي المعلومة الوحيدة اللي اتأكدت وللأسف محدش من أهالي المفقودين ظهر وبلغ وقتها عشان كده ملف الحاډث اتقفل على كده 
خيبة أمل كبيرة غشت وجه جسار المطرق بحزن بعد أن فقد أمله أن يجد والده الحقيقي ليربت علي ظهره الجد نادر بحنان قائلا ماتزعلش ياحبيبي يمكن خير وانت
system codeadautoadsماتعرفش يجوز لو عرفت أهلك تقول ياريتني ماعرفتهم ويجوز بدون ترتيب تلاقي فجأة خيط يوصلك ليهم ثم قال بتأنيب لذاته الحق عليا أنا يمكن لو سعيت اعرف أهلك وقتها وانا هناك كنت عرفت بس انا اتعلقت بيك ومقدرتش اتخيل انك تبعد عني 
اشفق عليه جسار فربت علي كفه كله نصيب ياجدي ماتحملش نفسك ذنب يمكن كنت دورت وما وصلتش لحاجة مادام محدش بلغ وحاول يسأل من أهلي 
بس كنت هبقي حاولت 
تنهد مع قوله خلاص ياجدي اللي حصل حصل وربنا قادر يجمعني بأهلي تاني 
ثم دعاهم لارتشاف الشاي وبعد وقت قصير غادر جميعهم ومكث جسار يفكر بخيبته ثم استغفر الله وراح يدعوه أن يساعده في العثور على أهله 
يتبع 
الفصل الثامن
حين تتضافر الفواجع حول عنقك وتتشابك اقدارك وتذخر حياتك بالاختبارات القاسېة كن بمستوي اختباراتها ولا ترسب بها مهما كلفك الأمر من عناء وجهد وكد الظروف المؤلمة هي من ترسم بريشتها مستقبلنا وتصنع حدوده عافر وتمسك بالأمل و لا تظل أمامها جزع ضعيف مكسور لا حياه به وثق أنه لن تغيب ملامح السعادة للابد عن ملامحك ويوما ما ستتفاجأ بها تتلون گ زهور الربيع يوم يحين أوانها وتقطف ثمارها بالأخير !
system codeadautoadsمضى عام وجسار يجتهد في عمله مع شركة السيد أمين فاستحوذ علي إعجابه و ثقته الكاملة هو وشقيقه السيد رضوان والأكثر الألفة التي جمعت بينه وبين أولاد الأخير فصاروا رفاق متقاربين علي المستوي الشخصي حد التعلق وكثيرا من الأمور تشابهت بينهم حتي أشرف ورائف صارو من ضمن أصدقائهم مثله أما سارة فتوطدت علاقتها بجسار لكن شمس كان لها النصيب الأكبر من
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 69 صفحات