روايه بقلم ډفنا عمر
بس لو حضرتك هتعزمني أنا ورائف بكرة علي أكلة سمك موافق
وأشرف كمان
ده أساسي وألا يفضحني
ابتسم الجد لهما وغمغم خلاص اتفقنا يا ولاد وبلغ أشرف بالنيابة عني
تمام استأذنكم انا ونتقابل بكره
رائف طب انا عايز ازورك مكان ما انت عايش امتي هتاخدني عندك يا چيسو
نفوت بكره وبعده عشان هكون مشغول شوية باستثناء طبعا وقت الغدا بتاع جدي ومعادنا الجمعة تيجي من الصبح تقضي اليوم معايا أنا وأشرف
وجدكم ماينفعش يجي معاكم
نظر له جسار مستشعرا القلق أن يأتيه جده ويري مسكنه المتواضع ېخاف ان يضغط عليه ثانيا ليساعده ماديا
فكرة ممتازة وبابا كمان يجي معانا
لم يجد جسار بدا سوي قوله تشرفوني كلكم طبعا يوم الجمعة نتقابل
انتهي اجتماع قصير بينه وبين السيد أمين وشمس وتم تقديم بعض العقود ليتم تظبيطها قانونيا من قبل جسار
تناول الأخير طرف الحديث ده اللي هيحصل هحط كل الشروط الجزائية اللي تثبت حقنا
تمام طيب عايز مني حاجة تاني يا عمي
ابتسم بود لا ياشمس كده تمام روحي مكتبك
أستأذنت وهي توميء لكليهما وتبعها الأخر بقوله
أنا كمان استأذن حضرتك أمين بيه
تحت أمر حضرتك
أمر بإحضار قهوتهما ثم قال قولي بقي انطباعك ايه في الشغل معانا مرتاح
غمغم بصدق مرتاح بس أنا بجد محظوظ بانضماني للصرح العظيم ده ماشاء الله حضرتك واخوك وولاده والأنسة شمس وسارة بجد في تناسق رائع بينكم وكله بيجتهد لمصلحة الشركة مافيش دلع ولا تهاون كله قلب واحد وبيحب شغله حتى الموظفين نفسهم
ربنا يبارك فيهم وفيكم يا امين بيه
وفيك ياجسار الحقيقة انا معجب جدا بشغلك حتي من قبل ما تيجي
انك في العمر الصغير ده وأسمك يتردد في عالم المحاماه بالشكل ده أكيد دي عبقرية منك
تعجب قوله معقولة ازاي
معرفش في فترة من حياتي كنت مشتت ومش لاقي حافز
ودلوقت لقيت نفسك وحققت اللي بتتمناه
نظر أمامه صامتا برهة بشخوص ثم قال ياريت اقدر احققه للأسف صعب اوصل للي بتمناه
ليه صعب مش يمكن انت متوجه غلط
ماهو بالعقل كده لو حاولت توصل لحاجة وماوصلتش يبقي الطبيعي تغير طريقك عشان تلاقي نتيجة مختلفة
كلام حضرتك مظبوط يمكن وجهتي فعلا غلط
طيب أشرب قهوتك هتبرد حاضر
ارتشفها سريعا ثم نهض قائلا استأذنك أروح مكتبي
اتفضل
منذ أتاه الجد وهو يتفقد كل التفاصيل بضيق أما توفيق طغى عليه الحزن كأنه يلوم نفسه
لموقف زوجته أما رائف كان شارد بعض الشيء فاقد لمزاجه ومرحه فغمغم لهم
طبعا البيت بيتكم ياجماعة دقيقة بس هنادي أشرف يتغدا معانا أحسن شكله مكسوف يطلع
رحل ليترك لهم مجالا لأفراغ دهشتهم من مسكنه المتواضع راجيا ألا يضغط عليه الجد بالعودة فلا يود أن يخذله وهذا مع سيحدث قطعا لو طرح عرض عودته ثانيا
system codeadautoads ايه يا ابني ماطلعتش ليه الأكل هيبرد
معلش يا جسار اعفيني خليكم براحتكم أكيد هيحبوا يكلموك وانتوا برضو عيلة في بعض
حدجه بنظرة صارمة وقال خلصت الهبد بتاعك يا أشرف اتفضل اطلع قدامي يلا
صدقني مش هينفع علي الأقل المرة دي لو اتكررت زيارتهم تاني والله لاكون موجود روح لضيوفك بقي عيب تسيبهم ولو احتاجت حاجة عرفني
أومأ له برضوخ ولو انك مش غريب بس خلاص براحتك أشوفك بالليل
إن شاء الله
نهض يتجول في المنزل المتواضع بحسرة جدرانه دون طلاء أثاثه زهيد صحون مطبخه الصغير
تكاد تعد على الإصبع كيف يحيا حفيده في هذا الوضع المؤسف بعد حياة الرفاهية لمح باب غرفته موارب فتقدم بفضول ليجد فراش صغير وخزانة ملابس وكومود يعلوه برواز ما التقطه ليراه ترقرقت عينه وهو يبصر صورته هو وجسار حين كان خمس سنوت تحسس ملامحه البريئة بحنان وحب لتسقط دمعته فوق البرواز ليباغت بيد حانية تجفف دمعته ليلتفت لجسار الذي أتي لتوه قائلا كل يوم ببوس صورتك قبل ما انام ياجدي عشان تعرف ان مفيش حاجة هتفرقنا ولا تنسيني انك ربتني وكبرتني وعلمتني
system codeadautoadsعانق وجهه براحته المرتعشة وهمس برجاء عشان خاطري ارجع معايا تاني مش هقدر اسيبك في المكان ده وامشي بقي بعد العز اللي عشت فيه تعيش هنا
بابا عنده حق ياجسار
قالها توفيق الذي انضم إليهما واقفا علي عتبة غرفته بينما صاح رائف أنا أصلا مش عارف انت ليه مشيت ماشي اكتشفت الحقيقة بس كمان انت عشت عمرك كله معانا ومع جدي واحنا بنحبك ليه تسيبنا ياجسار
جالت عينه بينهما ثم دعاهم للجلوس في الردهة قال ناظرا لأحداقهم بقوة وثقة والرضا يملأ قلبه رجوعي