روايه بقلم ډفنا عمر
تشرف بس شمس دي مش هي البنت اللي جت الجامعة رشت عليك اسبراي
أيوة هي
ده تلاقيها مش طايقاك هناك
بالعكس يا أشرف
دي طلعت ظريفة وكمان جادة في شغلها اوي ومحترمة واتعاملت معايا بود كبير وده اللي استغربته جدا منها وأثار إعجابي بيها
فعلا غريبة يعني سارة عادي ترحب بيك وهي فرحانة بحكم زمالتكم وشغلها معانا في مكتبك لكن شمس
ممكن جدا لعلمك مافيش بنت وحشة الفكرة في الطباع والأخلاق خصوصا في الزمن اللي احنا فيه اللي يلاقي بنت كويسة المفروض يحمد ربنا على حظه
رمقه بحنق فرماه جسار بغمزة عين مشاكسة ثم أرتشف باقي فنجانه دفعة واحدة وقال أنا هسيبك بقي وانزل عشان هقابل رائف وبعدها هنعدي على جدي عشان اطمن عليه
هتحكيله الحقيقة
لازم دي حاجة مش هينفع تستخبى عنه
طب وبعدها هتفضل علاقتكم ولا
ربت علي كتفه وهو كمان بېموت فيك يا جسار خلاص روح قابله وربنا يعمل الخير بينكم
اللهم امين سلام يا أشرف
توجه لإحدي المقاهي في وسط البلد وانتظر شقيقه الذي أتاه بعد قليل قائلا أخيرا فضيت نفسك عشان اشوفك في ايه يا جسار ليه سايب البيت وكل اما اسأل حد ألاقي رده غامض بالذات جدي وبابا فهمني ايه الحكاية
تشرب ايه الأول
ياريت فنحان قهوة مانمتش ودماغي هتتفرتك
بعد الشړ عليك يا حبيبي
انتظر ليضع النادل فنجان القهوة ثم استجمع تركيزه وقوته وسرد كل شيء له وكلما توغل بسرده ظهرت الدهشة علي ملامحه ليهتف أخيرا مش ممكن اللي بسمعه ده يكون حقيقة! يعني انت مش اخويا لا مستحيل أنا مش مصدق
أغرورقت عين شقيقه وتمسك بكفي جسار كأنه طفلا يتشبث بأبيه وهو يقول بس أنا ماليش دعوة بالحقيقة دي ولا هتفرق معايا انت اخويا ومحدش ممكن هيفرقني عنك ابدا
طب وماما وبابا خلاص مش بتحبهم
لا يا رائف مش كده بس يمكن عشان عمري ما حسيت معاهم بعلاقة دافية الفتور والبعد كان هو أساس علاقتنا فمتلومنيش لو بعدت لكن أنا بحترمهم وكفاية انهم عطوني اسمهم اعيش بيه لحد ما كبرت
system codeadautoads بس بابا بيحبك وزعلان من وقت ما مشيت
بكره ينساني وربنا يخليك ليهم يا رائف
تأمله الأخير بحزن كيف لم يعد جسار شقيقه ومن نفس دمه كيف
طب وعايش ازاي يا أخويا
اطمن والله انا زي الفل وشغال والدنيا تمام
ثم تنهد مع قوله كل اللي بتمناه دلوقت يا رائف اعرف طريق يوصلني بأهلي بس مش عارف ابدا منين
أكيد هتلاقي سكة بس ادعي ربنا
طبعا بدعي والله طب يلا بينا نروح لجدي اطمن عليه معاك
يلا بينا
وفجأة صاح كأنه وجد كنزا
جسار أنا ممكن اساعدك تلاقي أهلك
برقت عين الأخير بحماس ودب الأمل في
صدره وهو يستمع لحديث أخيه
معلومات ايه اللي عايزها يا رائف
تسائل الجد بتعجب ليتدخل جسار بحماس عن الحاډث اللي لقيتني فيه ياجدي ورائف هيسأل عميد شرطة قريب واحد صاحبه هناك في نفس البلد اللي حصل الحاډث فيها ليكمل الأخر بالظبط كده وممكن جدا نعرف اي معلوماته توصل اخويا لأهله
ومضت عين الجد سعادة وهو يري علاقة أحفاده مازالت قوية رغم كشف ما كان هاهو حفيده الأصغر يدعم أخيه بمحبة
system codeadautoads حاضر هحكي كل اللي شوفته والمكان بالظبط وشوف هتعمل ايه يمكن يجي الڤرج علي إيدك ياحبيب جدك
اطمن ياجدو أنا متفائل
قص
له سريعا التفاصيل التي ربما تساعده خاتما قوله كده انت عرفت كل حاجة يا رائف
تمام يا جدي بأذن الله أعرف اساعد اخويا
ربت جسار علي رأسه بود فهتف الجد نادر
طب يلا يا حبايبي نرجع البيت نتغدي كلنا سوا بقالنا كتير متجمعناش
تنحنح جسار بحرج معلش ياجدي مش هينفع عندي مشوار تاني ومش جعان أصلا بالليل هتعشي مع أشرف
أظلم وجه الجد لرفض دعوته فأشفق عليه وقال