روايه بقلم ډفنا عمر
يقول بانفعال باكي لو أخدت كل مالي ومهما عملت مقدرش اغضب عليك يا ابني ده انت اللي طلعت بيه من الدنيا أنا بس مش عايز بعد العمر ده كله أظلم اليتيم اللي ربيته وفي نفس الوقت مش هاجي علي حد فيكم
ولو جيت يا بابا مش هعترض
ثم رمق زوجته بقسۏة ولا حد تاني يقدر يعترض
ربت علي رأسه بحنان ربنا يبارك فيك يا توفيق رغم زعلي من بعادك في الغربة بس موقفك دلوقت خلاني أتأكد إنك ابن أصول ومانسيتش تربيتي واللي غرسته فيك
قالتها برجاء لكن لم يبدو علي الجد ترحيبا لها وهو يعزف عنها فنهض توفيق قائلا بحسم اطلعي علي أوضتنا يا إلهام وأنا هحصلك
بس أنا عايزة
قال صارخا بقولك اطلعي أوضتنا وأنا هحصلك وكفاية اللي قولتيه وعملتيه
بحثت بعيناه عن
عاد ينظر لأبيه وغمغم باستعطاف عشان خاطري يا بابا اغفر لمراتي اللي عملته أنت عارف ان اللي دفعها تتصرف بالتهور ده حبها لرائف هي خاڤت تساوي ابننا بجسار لكن أنا هفهمها ومش هسمحلها تدخل تاني ده وعد
امتى متهيئلي مش هقدر اسامح إلهام غير لما جسار يرجعلي تاني وعيونه ترجع ليها ضحكتها
أنا متأكد انه هيرجع زي ما حضرتك متعلق بيه هو كمان بيحبك لأنك ربيته وفي مقام جده فعلا هو بس محتاح يتوازن ويستوعب اللي عرفه
ثم تسائل باهتمام رائف فين عرف حاجة
لأ لحسن الحظ انه نايم من امبارح من الإجهاد وكل ده حصل بالليل متأخر
طب بلاش تعرفه حاجة دلوقت
من غير ماتقول يا بابا ماكنتش هقول
بس مراتك ممكن
نهض والتمعت عينه بحدة إلهام مش هتعمل مشاكل تاني عن إذن حضرتك
وغادره ليضع معها النقاط فوق حروفها لن يسمح لها أن تتسبب بخسارة أبيه بعد هذا العمر
بس ايه ها
هكذا قاطعها ليواصل مش قولتلك ماتدخليش أرتاحتي دلوقتي أما كسرتي خاطر شاب يتيم كام مرة قولتلك بابا بيحبه وبيعتبره حفيده خۏفتي يشارك ابننا في الميراث طب وافرضي هو بابا عنده شوية ولا أنا وانتي عندنا قليل أحنا عملنا في غربتنا ثروة تخلينا مانحتاجش من حد حاجة حتي بابا ليه نبشتي الماضي وظهرتيه بالقسۏة دي ليه أنا ابويا يقولنا احجروا عليا أنا ابويا يحزن كده بسببك لو جسار هيرجع لابويا الفرحة تاني أنا اللي هرجعه بإيدي يا إلهام والميراث أخر همي
وابننا مش محتاج
وعشان مش محتاج اسيب غريب يقاسمه في حقه ده حتي مايرضيش ربنا وشرعه يا توفيق
لكن يرضي ربنا اغضب ابويا واقف قصاده صح يا ألهام مش ده اللي انتي كنتي عايزاه
لا طبعا أنا كنت عايزة بس افكره ان حفيده الحقيقي هو أولى وأحق وجسار في كل الأحوال كان هايجي يوم ويعرف حقيقته
بس مش بالطريقة القاسېة دي
وأيش عرفني انه هينزل في نفس الوقت ويسمع كلامي
والله لو أنا مكانه بعد التلميحات اللي انتي خرفتي بيها إن رائف هو اللي شبه جده وان جسار فاشل طبيعي شكه يكبر مش ينام غير اما افهم
صمتت دون رد متيقنه من منطقية ما يقوله وإن ظلت داخلها لا تري أنها مخطئة
أسمعي مني الكلمتين دول يا إلهام وافهميهم أولا أي حاجة تريح بابا أنا هوافق عليها مهما كانت ومش هسمحلك تعملي مشاكل بيني وبينه لكن اطمني والدي يعرف ربنا وشرعه زي ما قولتي وهيكتب لجسار المناسب من أملاكه من غير ما يجي على
system codeadautoads
حقي أنا وابني وثانيا أنا أخدت قرار نهائي مش هرجع فيه وانتي عليكي توافقي أو ترفضيه براحتك
رمقته بريبة بواصل أنا مش هتغرب تاني واسيب بابا انا ورائف كفاية اوي العمر اللي عدى وانا مش جمبه واللي كان مراعيه ومونسه هو اليتيم اللي انت قومتي الدنيا عليه لكن دلوقت خلاص جسار أكيد مش هيعيش هنا تاني بعد اللي حصل وأنا مش هسيب والدي للحزن والوحدة واسافر لأ هفضل هنا أبره واخد بالي منه واهون عليه
طب وشغلنا وحياتنا اللي كلها هناك
لو عايزة ترجعي للغربة ارجعيها مش همنعك
أشارت لصدرها باستنكار لوحدي أرجع لوحدي يا توفيق أنت بتطردني من حياتك
لا يا إلهام أنا بخيرك بينا وبين حياة الغربة وفلوسها اللي سحبت مننا العمر