الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 17 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

ومضات من أحداث ليلته الفائتة برقت في عقله فاستعاد بؤسه كاملا ومكث ساكنا لا يسمع غير أنفاسه التقط هاتفه من جيب بنطاله وضغط رقم سكرتيرته ثم قال باقتضاب المكتب أجازة كام يوم مفيش داعي تيجي لحد ما اطلبك 
أغلق دون أن يعطي لدهشتها فرصة الثرثرة لينتقل لرقم أخر مكتفيا برسالة نصية بذات المعني أشرف المكتب هيتقفل كام يوم وهقفل تليفوني واتواصل معاك بعدين محتاج أكون لوحدي شوية 
وأرسل أخري لسارة وأدم ثم أغلق هاتفه لينال تلك الخلوة التي يطوق إليها ليستوعب ويفكر كيف ستمضي حياته بعد ما علمه 
فوجيء عند استيقاظه برسالته الغريبة لإغلاق المكتب مؤقتا وتوصيته بمتابعة القضايا بالنيابة عنه والأكثر غرابة هاتفه المغلق ماذا حدث مع رفيقه يا تري لم يتردد بالاتصال علي من سيحل طلاسم تلك الرسالة 
صباح الخير ياعمي عامل ايه
ألقي تحيته ليأتيه صوت الجد متلهفا بسؤال فاقم قلقه أضعافا جسار عامل ايه يا أشرف كويس هو معاك
غمغم الأخير بدهشة لأ مش معايا هو حصل حاجة ياعمي ده أنا قلت زمانه فرحان وهايص بوصول باباه ومامته ورائف بالسلامة ومش هيفتكرني لكن لقيته باعتلي رسالة غريبة انه هيقفل المكتب وبيكلفني بمتابعة القضايا بالنيابة
عنه فاتصلت بحضرتك عشان افهم في ايه 
نكس الجد رأسه بحزن تخلل ثنايا وجهه وغمغم جسار محتاجلك
يا أشرف أوعي تسيبه 
طب فهمني ياعمي حصل ايه وبعدين أكون معاه ازاي وهو حتي تليفونه قفله ومش عارف اوصله 
ترددت في صدره المتعب تنهيدة حاړقة وهو يهتف 
مسيرك هتوصله يا ابني عشان كده بوصيك عليه قوله اني مستنيه يرجع مهما غيابه طال 
حديثه المبهم أجج حيرته أكثر فقال رغم اني مش فاهم حاجة لكن اوعدك ياعمي اني مش هسيبه بس هو يظهر واعرف مكانه 
أكيد هايجيلك هو مالوش صاحب غيرك ويمكن الأفضل يختلي بنفسه شوية لحد ما يهدي 
يختلي بنفسه طب فهمني ياعمي 
خليه هو اللي يفهمك افضل وبوصيك تاني تطمني لما تكلمه 
حاضر أوعدك 
أغلق معه دون أن يصل لسبب ما يحدث مازال هاتف جسار مغلق أين يبدأ البحث عنه أم الأفضل أعطائه فرصة للاختفاء قليلا فربما يحتاج تلك الخلوة زفر بقوة والخۏف يقتات على قلبه مرددا داخله دعاء أن يفك كرب صديقه ويعيده سالما 
سمع رنين الباب فتجاهله محافظا علي سكونه البائس أرضا وبإلحاح الطرق اضطر لتفقد الطارق وصرفه بعد أن ظنها سكرتيرته التي أتت ولم تقرأ رسالته 
system codeadautoadsأشرع الباب دون الالتفات لهيئته المزرية ليجد عين أخر شخص توقع رؤيته تحملق فيه بريبة وتتجول بأذرار قميصه المحلولة وشعره المشعث ووجه الناعس وعيناه المنتفخة
من أثر النوم 
لم تكن الزائرة سوى شمس ابنة عم سارة 
رواية صړخة على الطريق 
بقلم ډفنا عمر
الفصل الخامس
سمع رنين الباب فتجاهله محافظا علي سكونه البائس أرضا وبإلحاح الطرق اضطر لتفقد الطارق وصرفه بعد أن ظنها سكرتيرته التي أتت ولم تقرأ رسالته 
أشرع الباب دون الالتفات لهيئته المزرية ليجد عين أخر شخص توقع رؤيته تحملق فيه بريبة وتتجول بأذرار قميصه المحلولة وشعره المشعث ووجه الناعس وعيناه المنتفخة من أثر النوم 
نعم! 
قالها جسار بفظاظة لتجيبه شمس بدهشة أنا جاية لسارة حسب اتفاقي معاها انها هتكون في المكتب بدري و 
لمحة من ماضية الفاسق جالت بعقلها وهي تسترجع صولاته وجولاته بساحات النساء لتندفع دون مقدمات وهي تدفعه بعيدا عابرة داخل المكان تتفقده متحفزة لأي دليل يؤكد ظنها السوء به كأنها زوجته وظبطته بفعل مشين 
لم يغيب عن إدراكه أين توجه تفكيرها به بعد أن شاهدت حالته المريبة فعقد ذراعيه مستندا على الجدار دون اكتراث يتابعها وهي تتحرك بزوايا المكتب وبعد لحظات عادت حيث يقف جسار فسبقها بقوله البارد لقيتي حد جوه شوفي كده الحمام بالمرة يمكن مخبيها هناك 
system codeadautoadsاعتراها خجل شديد وتمتمت أسفة افتكرت ان 
إن ايه وفرضا ظنك ده صحيح انتي مالك بيا تنبشي ورايا بتاع ايه 
قابلت ثورته بحدة مبررة بيك انت ماليش أي علاقة لكن لما تبقي بنت عمي شغالة هنا يبقي مالي ونص لأن لو كنت لقيت حد هنا كنت هخليها تسيب مكتبك فورا فهمت
رمقها لبرهة بتمعن قبل ان يقول فهمت 
ثم أشار بذراعه نحو الباب آمرا إياها ببرود دلوقت اتفضلي لأن وجودك هنا دلوقت هو الفعل المشين لأن محدش جاي المكتب انهاردة ولو انا زي ما بتظني فيا أكيد دي فرصة مايفوتهاش عابث زيي 
رمقته بحيرة وسارت مبتعدة بخطوتين ثم قالت وهي تقف في موازاته تماما يعني لو صاحبتي نشوى حبت تيجي عشان قضيتها اقولها أنك ! 
مش شغال 
قاطعها بقوله فتسائلت يدفعها تعاطف غريب بعد أن استنبضته من بؤس لهيئته طيب وبكره
لوهلة لمحت سحابة ضياع اغتالت حدقتيه وهو يغمغم بخفوت ولا بكره هيتابع قضيتها أشرف 
وأنت هتكون فين 
همهم ومازالت عيناه شاخصة أمامه كأنه فقد الإحساس بوجودها ياريت اعرف 
تعاظم شعورها بالشفقة عليه وهمست أنت عندك مشكلة حاد نحوها ونظر لها بشرود طال حتى ارتبكت وهي تهتف
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 69 صفحات