روايه بقلم ډفنا عمر
مع حد مش مستعد يتحمل مسؤليتك وفعلا نزلت بيك واتوليت رعايتك من كل النواحي لما بقيت خلاص حتة مني مش بتفارقني ولا افارقك كل يوم كنت تكبر قصادي كنت بحبك أكتر واحس انك بتاعي لوحدي وكل اما ضميري ينغزني اني ادور على أهلك اسكته اقنع نفسي اني هدور علي أبرة في كوم قش عارف انك أكيد بتلومني في القرار ده بس ده لأنك بقيت بالنسبالي زي النفس اللي بيخرج مني قلت ربنا حطك في طريقي تعوضني وحدتي أما توفيق ومراته خلفوا رائف وبقوا ينزلوا علي فترات وكل مرة يأجلوا استقرارهم في مصر ده غير ان ألهام كل اما تنزل وتشوفك كانت تعمل مشاكل كنت بداريها عنك وتوفيق يرجع بيها عشان مايعكرش حياتي اللي استقرت معاك
ثم قبل جبينه بحنان ومازالت عين جسار جامدة زجاجية ولا تعكس جحيمه المستعار داخله شفاهه
ظل علي صمته الشارد بمعالم ضياع ويأس لقد عاد لذات النقطة التي بدأت منها حياته شريد لا أهل له ماټت والدته ليأتي للحياة وحيدا دونها ولا يعرف من أبيه وهل على قيد الحياة أم لا لا يعرف شيء كأنه صفحة بيضاء
وقفت الكلمة بحلق جسار بعد أن كاد يناديه كما تعود
هل يحق له الآن منادات بهذا اللقب الآن
لا لم تعد لديه حقوق على تلك العائلة
لن يعد ينتمي لها بأي شكل
ليجد من يقبض على كتفيه ويهزه بقوة صائحا باڼهيار مخلوط برجاء إياك تبطل تقولهالي أنا جدك ياجسار معقولة خلاص كرهتني ومش قادر تقولها
لأ حقك وحقي عليكأنا اللي حبيبتك وربيتك وكبرتك لو هطلب منك
مقابل اللي عملته المقابل الوحيد هو انك تفضل تقولهالي وماتفارقنيش
ثم همس نادر يتوسل باكي قولي مش هسيبك ياجدي قول انك بتحبني عشان خاطري ريح قلبي
system codeadautoadsعناق جسار واختبائه بصدره أعاد ضخ الحياه فيه من جديد الصغير لم يكره لم يهون عليه مازال يحتل في قلبه ذات المكانة ابتعد عن صدره وقال جدي
لازم أبعد عشان استوعب اللي عرفته واعيد ترتيب حياتي من تاني بس عايزك تعرف حاجة واحدة برغم اللي حصل وحتي لو لقيت أهلي هتفضل جدي الغالي اللي رباني وكبرني وعلمني ازاي اعيش وغيابي من بيتك مش معناه إن مفيش مكان هيجمعنا تاني
هتسبني!
قالها العجوز بعتاب باكي وخوف واستنكار فغمغم له هسيبك عشان الاقي نفسي ياجدي هحاول ادور علي اهلي يمكن الاقيهم
هحاول لو فشلت يبقي اسمي اني دورت عليهم
ثم نهض بتثاقل والجد يتشبث بيده بكل ما أوتي من قوة ليربت جسار علي ظهر كفه ثم رفعه ولثمه وقال أوعدك مش هنساك ولا هبعد عنك محتاج بس مساحة ابعد واشوف هعيش ازاي
انهمرت عين جده بسبب من دموع كفكها له جسار بكف مرتجف
ولثم جبينه ثم رحل عنه
لعل حياة أخرى تنتظره
حياة يعرف بها نفسه
حياة لا يشعر فيها بالضياع الذي كابده طيلة حياته
system codeadautoads
وصل لمكتبه وقت السحر يترنح دلف مغلقا الباب خلفه واستند على ظهره بوهن وسريعا ما انزلق جسده أرضا الصمت حوله يناقض الصخب داخله حياته الماضية قامت على أعمدة من سراب تهاوت تحت قدميه وأصبحت مجرد حطام يشعر أنه جسد جريح مدفون تحت أنقاض لا يجد غيثا من أحد ېصرخ الصړخة تزلزل روحه ولا يسمع له أحدا صوت سرادق عزاء نصبت في قلبه بعد أن علم بمۏت والدته خاطر ما يستصرخه لېحطم كل ما حوله راح يقذف كل ما يطاله صورته علي الجدار أسمه المزيف المنحوت فوق مجسم فخم أفلامه باهظة الثمن كتبه المتراصة على الأرفف بعثر كل شيء لتشبه بعثرة روحه تماما ثم جثى يلهث متلحفا بثوب حداد أسود غطيس کسى روحه وعادت الأسئلة تتراقص في عقله في أي أرض نبتت جذوره هل أبيه حيا يرزق له أشقاء وشقيقات له عائلة من هو من
علامات استفهام تتصارع داخله گ سيوف تتقاتل لتجد إجابة واضحة سيوف لن تغمد في حسامها قبل أن تنتصر إحداهم على الأخرى
أنعكست أشعة الشمس من شق النافذة فبدأ يستعيد وعيه مشرعا عيناه ببطء ودار بها في محيطه لينتبه أنه في مكتبه وقد أيقن أنه ظل على جلسته حتى غفى دون أن يشعر ليحصد ألما في عنقه الملتوي بوضع خاطيء