روايه بقلم ډفنا عمر
حنان وشفقة مواصلا بابا هيحكيلك كل حاجة بس الأول بعتذرلك عن اللي قالته إلهام أرجوك تعذرها لأن
نظرتها للأمور للأسف مقايسها مادية أكتر من أي اعتبارات تانية أرجوك ماتزعلش منها وصمت ليستطرد ثانيا بعاطفة لم يصطنعها صدقني أنا حبيتك ياجسار صحيح مش هكدب واقول زي ابني بس ليك في قلبي معزة ومبسوط انك كبرت تحت كنف والدي ورباك وخلاك شخص محترم وانا عمري ما فرق معايا موضوع الفلوس والورث لأن الحمد لله الخير عندي كتير لكن اللي بعترف اني مقدرتش اديهولك فعلا اني اكون أبوك بجد وده مش بأيدي والله بالذات بعد ما ربنا رزقني برائف يمكن لولا كده كنت قدرت احس بيك و اشغل مكان أبوك بس عزائي ان والدي هو اللي ملى الفراغ ده جواك عشان كده اسمعه وصدقه في كل كلمة هيقولهالك
أطياف الماضي امتزجت بأصوات صړاخ انبعثت من عقله وجالت بمخيلته يتذكر كل ما حدث تلك الليلة التي غيرت مجرى حياته على نحو لم يخطط له و بدأ الجد
نادر بسرد كل الخبايا وجسار ينظر اليه كطفل شريد ينتظر من يرشده لأحباء افترق عنهم
تذكرها الجد نادر بصوته وهو يستعيد ما حدث ليواصل سرده بسرعة جريت اجيب شنتطتي الطبية من العربية ورجعت سحبتك وقطعت الحبل السري ولفيتك في الجاكت بتاعي وجريت تاني احطك في العربية
وجيت ارجع عشان أنقذ أمك للأسف الحافلة كلها اڼفجرت وبقيت بركان ڼار مخيف وطبعا والدتك كانت قريبة جدا منها وهي كمان طالتها الڼار واتحرقت بشكل كامل عقلي كان واقف من الصدمة سمعت صرختك تاني جريت بيك الحقك يمكن تعيش لقيت دكتور أطفال صاحبي كان لسه موجود في التوقيت ده شرحتله بسرعة اللي حصل وانا مڼهار هداني وطمني انك هتكون بخير بس لازم تفضل في الحضانة فترة بعدها ترقبت أي معلومة عن الحاډث بس ولا حس ولا خبر
أهذا اول حصاده للحقيقة
والدته توفت! لن يلتقيها مرة أخرى
هاهو شبح اليتم يحاصره من جديد بفقد إحداهما
بعد أن انتعش داخله أمل أن يجد أبويه
ومرت الأيام وانا كل يوم معاك براقب جسمك الضعيف في الحضانة وحزين عليك حسيت قلبي بيتحرك ناحيتك ويتعلق بيك كل يوم عن التاني لدرجة اني بأنانية بعترف بيها اتغاضيت اني ادور علي أهلك او أبلغ كأن صابتني حالة امتلاك مرضية انك تفضل معايا في نفس الفترة دي ابني توفيق كان شغال معايا في نفس البلد وكان فقد جنينه الأول وهو مراته حالتهم النفسية متدمرة فكرت اكتبك علي اسمهم ويربوك بدال اللي راح خصوصا ان حمل إلهام كان عزيز ومش سهل و وارد ماتخلفش تاني قلت يمكن ربنا كتبلك حياة عشان تكون في وسطينا وتعوضنا إلهام رفضت