الأحد 01 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 57 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

قال جملته الأخيرة حتى طالعته عيناها پحده جعلته يسب بداخله فهو لن يستطيع استمالتها بالطريقة التي يريد أبدا لتقطع عليه حبل أفكاره

قائلة بحدة 
عايز توصل لإيه بكلامك دا يا يوسف 
تحدث يوسف بلهجة جافة
عايزك تكسبيني صديق مش عايز اكون عدوك أبدا عشان صدقيني هتندمي 
_ انت بتهددني! 
أكيد لا أنا بحاول اوجهك للصح بحاول ارسيك على بر أمان مش عايزك تخسري يا نيفين ! 
تحدثت نيفين بحزن نابع من أعماقها 
_ انا طول عمري خسرانه يا يوسف 
_ عشان بتختاري غلط 
_ ايه الغلط في إني عايزة احس أن عيلتي بتحبني !
تحدثت نيفين پغضب ممزوج بدموعها ليجيبها يوسف بعقلانية 
_ اسلوبك هو اللي غلط و بعدين مين قالك أن عيلتك مش بتحبك كلنا حواليك و انت غاليه عند الكل انت اللي بتسمعي من ناحيه واحده ! حاولي تقلعي النضاره اللي كلها كسور و شروخ دي و شوفي الناس بعنيك انت 
لم يتلقى ما إجابه سوى نظرات مستفهمة فتعاظم حنقه و قرر إنهاء تلك المحادثة الثقيلة على قلبه كثيرا فتابع قائلا بجفاء
فكري في كلامي و اعرفي أن كلنا جمبك و حواليك و لو احتاجتيني في أي وقت بابي مفتوح لك 
أنهى كلماته و سار متجها الى باب الغرفه حتى استوقفه سؤالها المباغت 
طب و باب قلبك يا يوسف مش ممكن يتفتحلي أبدا 
تنهد يوسف و نظر إليها مطولا قبل أن يقول بنبرة حاسمة 
_ قلبي اتفتح مرة من سنين و اتقفل على صاحبته خلاص و مش هيتفتح تاني لحد ! 
قالت صاړخة بلوعه و أنهار من الدموع تجري على خديها 
_ لا هينفع لو أديت له و أديت لنفسك فرصه القلب مبيتفتحش غير بأمر من صاحبه يا يوسف 
يوسف بنبرة جليديه
_ المشكله يا نيفين أن القلب وصاحبه ميملكوش في نفسهم حاجه! 
انهى كلماته ثم انصرف تاركا إياها تكاد ټنفجر من شده الڠضب و القهر و الحزن معا ليضفوا ڼارا فوق نارها من تلك التي سړقت ذلك الفارس و وضعت ختم ملكيتها على قلبه للأبد فهو للمرة التي لا تعرف عددها يقوم برفضها لأجل تلك الكاميليا و لكنها أبت أن تستسلم و قررت أن تلك المحادثه أبدا لم تنتهي سوى بالنهاية التي تريدها هي لذا اندفعت خلفه عازمه على إخباره بكل ما تحمل بجعبتها من أسرار و لترى إن ظل ثابتا على موقفه هذا ام سيغير رأيه !
ما أن دلف إلى غرفته و قام بخلع معطفه حتى فوجئ بتلك الشعلة الغاضبة ټقتحم غرفته من دون أي استئذان و هاله بريج عينيها المتوهج بفعل الڠضب لتقوم بإغلاق الباب خلفها قائلة بصوت مختتق 
_ إحنا لازم نتكلم ! 
يتبع
الرابع و العشرون 
أعتقد بأنه لا شئ في الحياة أجمل من أن يجد الإنسان نفسه في المكان المناسب
نورهان العشري 
دلف إلى غرفته و هو يشعر بأنه يحمل جبال من الهموم عاتقه فمن جهة جده الذي يعلم أنه لم ينساق خلف أوامره إلا مجبورا و هو لأول مرة بحياته يستغل شده تعلقه به و لكنه كان مجبرا أيضا في كسر شوكه تلك الحية و هذه هي البداية فقط ! و من جانب آخر عمه مراد فهو يعلم أنه يكره تلك المرأة كثيرا فقط ما يجعله يتحمل وجودها هي نيفين ابنته الوحيده و هو لن يلومه على هذا فهي لا ذنب لها سوى أنها ابنة أسوء إمرأة على وجه الأرض فكيف يمكنه التخلص من تلك المرأة دون أن يؤذي عمه و ابنته 
و كيف يمكنه أن يعيد السلام مرة ثانية إلى هذا المنزل فهو ممزق بين عائلته و بين قلبه فأكثر ما يتمناه الجميع أن يخالف هوى قلبه و أكثر ما يتمناه هو جمع شملهم جميعا و أن يسعد من المرأة الوحيدة التي يحب و التي عند ذكرها يشعر بدقات قلبه تتقاذف پعنف يوشك على الفتك بصدره فجمرة اشتياقه لها مازالت مشټعلة بل و تزداد أكثر و أكثر فمهما اغترف من عشقها لا يشبع و لا يمل أبدا 
و لكن عل قدر ذلك العشق تحرقه نيرانها وكأن حبها هو الخطيئه التي أقسمت الحياة على جعله يدفع ثمنها في كل لحظه تمر في عمره ! 
بعدها ېقتله و قربها يحرقه فهاهي تفصله عنها بعض سنتيمترات بسيطة و لكنه لا يستطيع الذهاب إليها و الارتماء بين جنبات عشقها فهو الشئ الوحيد الذي يجعله يهدأ الآن 
فقد استرد أنفاسه عندما عادت مرة ثانية إلى منزله و الآن يشعر بالاختناق فوجودها معه في نفس المكان و لكن في غرفة منفصلة عنه ېقتله و لكن عليه أولا أن يجعلها تثق به و أن تتعلم أن تواجه أزماتها بدلا من الهروب منها فأبدا لن يحتمل أن يستيقظ يوما علي فاجعة رحيلها مجددا فقلبه لن يتحمل تكرار تلك المعاناة من جديد
قاطع شروده هذا الدخول العاصف لتلك الجنيه الغاضبه ذات الخصلات الحريرية الصفراء بعينيها المتوهجة جراء ڠضبها لتبدو كشمس حاړقة أضفت دفء
56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 91 صفحات