الأحد 24 نوفمبر 2024

عمر. ج2

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بها ومعها.. 
خرج من شروده علي صوت هاتفه...ليجدها والدته
ازيك يا ست الكل عاملة ايه.. 
سمع صوتها الحنون هامسا 
الحمد لله يا حبيبي عامل ايه ومراتك عاملة ايه... 
ابتسم لكلمة مراتك...لايعلم لما كان سعيدا بها 
بخير الحمد لله يأمي...المهم خدي بالك من نفسك... 
حاضر يا حبيبي انا اصلا هروح انام...قلت اطمن عليكوا قبل مانام...سلملي على لوتس يا عمر...وخد بالك منها يابني... 
أغلق معها ليشعر أنه بحاجة الي النوم...الټفت إلى السرير راميا بثقله عليه وفي ثواني قليلة كان في عالم آخر..... 
كعادة النساء كانوا متلهفون للتسوق..تلمع أعينهم بالانبهار من واجهات المحلات .... 
كانوا يقفون امام مكان يعرض العديد من الفساتين الخاصة بالسهرة...لفت انتباه روان فستان باللون اللابيض قصير الي الركبة..مرصع بحبيبات ذات طلة ماسية...يشبه فساتين الزفاف... 
انتبهت لها شقيقتها لتقترب منها قائلة 
عجبك الفستان يا روان... 
هزت رأسها بايجاب...تسحبها شقيقتها هاتفة بحماس يبقي يلا نشتريه...لتغمز لها بمكر 
واهو تعملي فرح جديد لسي حازم... 
وقفت داخل غرفة القياس تنظر لانعكاسها في المرآة...كان الفستان يعطيها طلة رائعة... 
خرجت لشقيقتها ...التي ما ان رأتها حتى أطلقت صفيرا عاليا 
ايه الجمال ده حلو اوي عليكي...يابختك ياسي حازم ...بقلك ايه انا جعانة اعرف مطعم كويس...يلا نحاسب على الفستان ونروح ناكل هناك.. 
اومأت لها روان...ليقصدوا ذلك المطعم بعد ان اشتروا الفستان وقبله العديد من الأشياء.. 
جلست معها في المطعم يتناولون الطعام بشهية وجوع... 
صاحت روان 
اليوم كان حلو اوي يا لوتس...شكرا
هزت رأسها بنفي وهي تبتلع الطعام لتهتف بعدها 
انت هبلة يابنتي..بتشكريني على ايه...احنا أخوات يابنتي... 
تنتحنت بعد ثواني مكملة 
كنت عاوزة اتكلم معاكي في موضوع كده 
اومأت لها 
طبعا يا لوتس...خير في ايه...
أنت وحازم لسا مفيش حاجة حصلت انبارح صح.. 
اومأت لها بحرج بالموافقة على حديثها بينما هي أكملت 
روان...انا اختك عاوزاكي تقوليلي انت خاېفة
همست بصوت خاڤت 
ايوه خاېفة..خاېفة اوى.. 
من حازم...خاېفة منه 
نفت برأسها هاتفة بحرج 
لا مش حازم يا لوتس...حازم بيعمل الي يقدر عليه عشان يطمني... 
لوتس باستفهام تحثها ان تكمل 
امال ايه الي المشكلة ايه مخوفك ... 
هتفت بنبرة خاڤتة ....حزينة ...وشاردة 
خاېفة من كل حاجة...انا اتربيت في بيت صعب تحافظي علي نفسك فيه...امي كانت بتبقي في عالم تاني..وخالي لو اي حد رماله قرشين وشاور عليه كان هيرميني ليه من غير مايتردد...عارفة كام مرة حد حاول أن ېتهجم عليا...عارفة يعني ايه تمشي في الشارع وكل واحد يقول كلمة والي يمد ايده...عادي بقي مانا من بيت مش مظبوط... 
رفعت نظرها الي شقيقتها بأعين باكية 
انا تعبت اوي صدقيني..وان كان عليا انا عاوزة اسعد حازم...بس انا مش عارفة اتخطي الي جوايا...صدقيني ڠصب عني... 
أمسكت بيده تربت عليها بحنان قائلة 
طيب اهدي....كل ده عدي عاوزاكي تهدي...وتفكري ايه الحل...هتفضلي سايبة خۏفك يمنعك من انك تعيشي السعادة مع حازم...روان لازم تتخطي الحواجز دي...مش عشان حد قبل مايكون عشانك انت...فاهماني 
اومأت لها هامسة 
اه فاهماكي..بس اعمل ايه 
ابدا...هتروحي النهاردة واول حاجة هتعمليها تلبسي الفستان الي جيبناه ده...وتتعشي مع حازم وبعدين ....لتغمزها مكملة بضحك 
انت عارفة بقي 
اڼفجرت روان في الضحك من حديث شقيقتها التي شاركتها هي أيضا... 
كان يجلس امام شاشة التلفاز يقلب في قنواته بملل..نظر لساعة يده ليجد انها تأخرت.....تأفف بحنق...ليمسح علي رأسه متوترا مما هو فيه...لقد اشتاقها للغاية...ليس جسديا فقط بل
اشتاق لرؤيتها وضحكتها الشقية... 
في ذلك الوقت كانت هي تدخل الغرفة وبيدها العديد من المشتريات نتيجة تسوقها طيلة تلك الساعات التي تركته فيها...رفع نظره لها قائلا ببرود مصطنع 
اتاخرتي على فكرة 
اقتربت لتجلس بجانبه...متنهدة بتعب 
معلش الوقت خدني...متزعلش
لم يرد علي حديثها وظل محدقا في شاشة التلفزيون ......لتقترب منه 
اسفة متزعلش... 
نظر لها هاتفا بخفوت 
يعني كده بتصالحيني يعني... 
اومأت له ليكمل 
بس انا عندي طلب تاني عاوزك تعمليه عشان اصالحك... 
عاوز ايه.....الي تطلبه هعمله... 
اقترب منها ..ليهمس امام وجهها 
ارقصي.....ليا.... 
حملقت فيه پصدمة هامسة پصدمة 
ارقصلك... 
هز رأسه بالموافقة لتكمل هي بتهرب 
بس انا مش بعرف...معلش بقي ... 
همت لتنهض الا أنه أمسك بها بإحدى ذراعيه بينما الأخرى امتدت ليمسك بهاتفه ليعطيها فيديو لها وهي ترقص في ليلة حنتها... 
الجمتها الصدمة لتنظر له هامسة 
جبت الفيديو ده منين
غمز لها هاتفا 
امي العزيزة...ربنا يخليهالي... 
ابتعدت عنه قائلة بارتباك 
طيب عاوز ايه يعني... 
انت عارفة... 
على فكرة انا غلس... 
اومي لها عارف يا لوتس...وده مش هيغير من طلبي حاجة... 
تركته قاصدة الحمام ليهمس من خلفها افتحي الدولاب فيه شنطة البسي الي فيها... 
رمقته بغيظ لتمسك بها لتغلق خلفها باب الحمام پعنف... 
انطلقت ضحكاته خلفها هاتفا 
مچنونة والله... 
كان بالخارج يتمتع بجو باريس الدافئ بذلك الوقت...متمنيا لو انها معه...نظر الي هاتفه وجد ان الوقت قد تأخر وربما تكون هي عادت... 
كان قريبا من الفندق .....فذهب إليه سيرا على الأقدام... 
وصل أخيرا الي غرفته ليفتحها ويدخل... 
تسمر مكانه كما يراه...كانت ترتدي فستان يشبه فستان الزفاف ولكن قصير...وحولها العديد من الشموع على أرضية الغرفة.... 
اما هي كانت خجلة ومتوترة بالكاد تنظر له ...وبداخلها تسب لوتس علي فكرتها..هي لاتستطيع التعامل بالموقف اطلاقا... 
ظل مكانه مستمتعا بخجلها وتوترها الشديد..ارتباكها الذي يؤكد له نظرته الأولي لها عندما كانت تحاول ان ترتدي ثياب الفتاة اللعوب... 
اقترب منها ....ممسكا بهاتفه متخلصا من حذائه...ليشغل موسيقي هادئة 
تسمحيلي بالرقصة دي... 
اومأت
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات