الأحد 24 نوفمبر 2024

عمر. ج2

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

له لتمسك يده الممدود...وبداخل الشموع المحترقة لتضئ لهم الغرفة بنور خاڤت....كانوا يرقصون كما حال الشموع...كانت تنشد الأمان...وهو يبحث عن قلبه ....الذي تعالت دقاته لقربها....
العشرون 
كانت تقف داخل حمام غرفتهم بالفندق...فاغره فاهها پصدمة من محتويات العلبة التي أمرها عمر ان ترتديها.... 
أمسكت محتوياتها والتي لم تكن الا بدلة رقص...وخلخال..... 
شهقت پصدمة...متسائلة كيف استطاع ان يفعلها...كيف استطاع ان يبتاع تلك الأشياء النسائية... 
خرجت له باندفاع وهي ملتفة بمنشفتها الوردية...غير واعية لمظهرها ذلك.. 
وقفت امام شاشة التلفاز الذي يتابعها هاتفة بحدة انت اشتريت الحاجات دي ازاي ياسي عمر... 
كان يراقبها باستمتاع ...وتسلية وهو يرمقها بنظرات تقييمية لقدها الممشوق والمكشوف أمامه بطريقة مٹيرة له .... 
رفع نظره لها غامزا لها بعبث هامسا وهو يقترب منها بينما هي تبتعد قلقة من صمته ونظراته ابدا اشتريتها اون لاين 
اون لاين.. 
اومئ لها وهو يسرع بخطواته .....مقربا وجهه 
اه اون لاين اول مرة تسمعي عنه... 
هزت رأسه بنفي وتوتر......شاردة في زرقة عينيه بينما هو بشرتها بشرود.....متسائلا بداخله ...لما تمتلك ذلك التأثير عليه...هل الامر تعدي الإعجاب ..انها وكأنه لايريد ان ينقضي وقته معها..أعاد نظره لها ولجمالها المهلك لقلبه...لايوجد بيده شئ غير ان يقترب منها وينعم بها بقربه...فما هو اكيد منه أنه سعيد حاليا....بل في غاية السعادة... 
همست له بصوتها الناعم 
عمر ....رحت فين.. 
اقترب منها هامسا بصوت مبحوح 
معاكي.... انا شايف انه نأجل موضوع الرقص ده لوقت تاني ايه رايك... 
وقبل ان يصله الرد كانت تطير بين يده محمولة كريشة ناعمة تتلقفها الرياح الهادئة...حتي هبط بها علي سريرهم الناعم هامسا لها وهو يزيح أطراف منشفتها 
انت حلوة اوي يا لوتس...بتجننيني... 
ليجردها ويجرد نفسه من كل شئ ...ليكونوا سويا في عالمهم الحالم... 
كانت بين يده كالطفلة يتلقفها في هذا الجانب لحظة ثم يحملها للجانب الاخر في لحظة أخرى....ابتعدت عنه هامسة باسمه 
حازم... 
ابتعد عنها الا أنه ذلك الهمس الناعم لم يساعده اطلاقا .....ليحملها مطلقا ماكان يفعله...علي نغمات الموسيقي ......
استيقظ متأخرا عند الظهيرة ....تأمل النائمة ..وخصلاتها تحجب رؤيتها عنه...ازاحها وهو يتنهد بحيرة .. أكثر..ناظرا بشرود الي الفراغ... 
تمللت بين يده هامسة له بحب 
صباح الخير.. 
صباح النور..... 
هي الساعة كام صحيح... 
ابتسم هاتفا بمرح 
احنا تقريبا العصر.... 
ابتعدت عنه پصدمة تضم الشرشف حولها 
ياااه احنا نمنا كل كده ....ده كتير اوووي ...محستش بنفسي 
جذبها بسرعة غامزا لها بعبث 
معلش تعبناكي انبارح... 
أحمر وجهها خجلا لتتخلص منه التي قد تكذب لو قالت انها تريد ان تبتعد عنها...هي تعشقها تلك الدافئة التي تسحبها لعالم الحب...دون أي كلمات.... 
سبقها هو الي الحمام صائحا 
انا هاخد شاور تحبي نفطر هنا ولا تحت.... 
كادت أن ترد عليه اقتراحه بأنها تود الخروج والتنزه الا أنه سبقها مكملا انا بقول نفطر هنا...ونتغدي...ونتعشي... 
اختفي من أمامه بينما هي تنظر إلى اثره پصدمة هامسة 
ياتري بيحبني...اراحت رأسها علي السرير شاردة....تفكر في كل شيء 
بعد فترة خرج ليجدها مكانها في السرير اقترب منها هاتفا 
لوتس...مالك
أعادت نظرها له قائلة 
ابدا ....مفيش يا عمر...اطلبلنا
الفطار بقي على ماخد شاور.... 
بعد ان انتهت من الاستحمام...وقفت امام المرأة تجفف شعرها...لفت انتباهها ملابس الامس الذي كان يريد منها عمر ان ترتديها.... 

كان بالخارج ينظر من شرفة غرفته شاردا في اللاشئ او ربما شاردا في لوتس زوجته الناعمة ....الذكية ....التي وان كانت عيونها تنطق بالعشق نحوه هي لاتلفظه...مكتفيه به... 
كان هائما بتفكيره بها..الا أن هذا الصوت الرنان أخرجه من كل ذلك.... 
كانت تتهادي خلفه برقة برداءها...وخلخالها الذي يحدث رنات تعزف على اوتاره بهوادة...ولين... 
الټفت لها حابسا أنفاسه من مظهرها الذي لايساعده إطلاقا علي الثبات... 
أطلقت صيحة مرحة علها تخرج من هذا التوتر ونظراته لاتساعدها على الإطلاق 
ايه رايك فيه...حلو... 
بقي ثابتا بمكانه يرمقها بنظراته المربكة مجيبها بهدوء خلاف ما يدور بداخله
اه ...حلو... 
وبعدين...بعد حلو ايه... 
هز كتفيها لاعلي قائلا باستمتاع 
ولا قابلين...انت الي عندك الي بعد كده يا لوتس...مش انا... 
كان يتحداها...يتحداها ان تفعلها وترقص وكأنه يراهنها ان تفعل.... 
ابتعدت عنه ممسكة بهاتفة مشغلة احدي النغمات الشعبية ....في مصر .... 
لترقص له علي تلك النغمات وتتمايل هنا وهناك...ربما يخيل لها انها ترقص على أرضية الغرفة الا انها في الحقيقة كانت ترقص....علي أوتار قلبه...تتسلل له دون ان يدري او يشعر...تتلبس روحه بروحها...دون أن تأخذ تأشيرة لمرورها...هي تحبه...وهو لايعلم ماذا به .... 
همست له 
بتبصلي كده
ابتسم بحب مشيرا للمساحة المجاورة له 
تعالي جنبي يا روان...تعالي اقعدي هنا... 
اطاعته بخجل وتوتر ...
انا بحبك....يا روان....مش عاوزك تخافي من اي حاجة ...عاوزك سعيدة ومبسوطة...انا لما اتحوزتك...متجوزتكيش عشان خالي او اي حاجة تانيه... 
نظرت له بلهفة لجوابة الذي ورغم انها تعلمه جيدا الا انها تريد ان تسمعه مرارا... 
امسك بيدها ....يضعها على قلبه النابض 
اتجوزتك عشان ده دق من اول مرة شافك...من اول مرة لمحك..بترقصي وشعرك بيلف معاكي... 
قالت بصوت باكي أثر كلامه 
وانا بحبك اووي ياحازم..والله 
اسكتها بانامله هامسا لها 
عارف ياقلب حازم...كفاية انك انبارح اتخليتي عن خۏفك...عشاني....ثم أكمل بصوت مرح بقلك ايه... 
مسحت دموعها بيدها كالأطفال هامسة 
ايه... 
غمز لها هاتفا 
مفيش حاجة من بتاعة انبارح... 
أحمر وجهها خجلا ....تلكزه بيدها هاتفا 
لا مفيش اوعي كده... 
طب ماتيجي
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات