نذير شؤم بقلم ناهد خالد
عليها بخفوت وكبت منتصر ضحكته وهو يقول ل دسوقى
اسمع يا دسوقى كلنا عارفينك وعارفين مشاكلك فابعد عنها وعن أى بت فى المنطقه لو جالى شكوه منك تانى هطردك من الحته .
أومأ برأسه بإنصياع مجبرا وهو يغمغم بضيق
ربنا ما يجيب مشاكل يا كبير بلأذن .
تحرك خارجا ووقفت هى تنظر ل منتصر بخجل ثم قالت
أنا والله مش بتاعت مشاكل بس هو الى وقف فى وشى .
عارف يابنتى المهم أنت مقولتليش اسمك ايه
قال الأخيره وهو ينظر ليوسف الذى انتبهت حواسه لسؤال والده ...
ردت بابتسامه
نواره اسمى نواره .
ابتسامه مغتصبه طفرت على شفتيه وهو يردد بهمس لم يصل إلا لوالده المجاور له
نواره .
ابتسم منتصر حين تأكد من شكه تجاه ولده ثم قال لها
كادت تعترض بحرج لكنه قاطعها بإصرار
مفيش رفض واتعودى لما الكبير يقول حاجه متعارضيهوش .
أومأت بموافقه وهى تقول
حاضر .
خرجت من عندهم ووقفت أمام المنزل تنتظر المدعوه سمر وهى تفكر بضيق لم لم يوجه لها أى حديث ولو بكلمه وكأنها لا تعنيه ! حتى حين استمع لحديث أخيه بأن ذلك الحقېر كاد يضربها لم يفرق معه الأمر ! غمغمت بضيق
وهنا صمتت حين أتى بعقلها تلك الجمله نذي ر ش وم لقد جاءت منذ أمس ولم يحدث شئ لجميع من قابلوها إذا أكان كل شئ سئ يرتبط بوجودها فى تلك الحاره .
قالتها سمر بابتسامه فنظرت لها نواره وجدتها فتاه
يبدو أنها فى السابعة عشر تقريبا ابتسمت لها بلطف وهى تقول
وأنت أكيد سمر ..
ابتسمت لها سمر بمرح وقالت
ايوه أنا هيا لنبدأ رحلتنا .
ضحكت نواره بخفوت وذهبت معها ....
فى الثالثة عصرا ...
كانت قد انتهت من غداءها ورتبت شقتها ثم ارتدت فستان أبيض به ورود حمراء صغيره ووضعت هذه المره وشاح مختلف عن وشاحها المعتاد وضعت حجاب صغير لفته حول شعرها بإهمال فهى ليست محجبه فى طبيعة الحال ومعظم أهالى منطقتها والمناطق المجاوره هكذا قليل منهم هو من يرتدى الحجاب حقا والباقى يضع وشاح فوق رأسه كعاده من عادتهم ارتدت وشاح صغير من اللون الأحمر ظهر منه خصلات شعرها من الأمام وكذلك طول شعرها من الخلف وارتدت خفها وترجلت للطابق السفلى حيث عيادة الطبيب يوسف المهدى ...
اختضبت وجنتيها بالحمره حين شعرت بنظراته إليها وهى تقول
كنت بسأل هى العياده لسه مفتحتش
لا النهارده مفيش عياده حنة محمد أخويا النهارده والفرح بكره فالنهارده وبكره أجازه ..بس قولت أعرفك نظام الشغل وأسيبلك مفتاح العياده عشان تبقى تنزلى تفتحى قبل ما اجى .
مرت ثلاث دقائق يشرح لها فيهم طبيعة عملها حتى هتفت له باستفسار
صحيح نسيت أسألك هو أنت دكتور ايه
رد بتقرير
دكتور نسا وتوليد ..
شهقت وهى تنتفض واقفه وتردد بذهول
نهارك أسوود .
اتسعت عيناه پصدمه من ردها وقال بتحذير
لسانك يا نواره .
وأين نواره الآن ! وهل تعى نواره ما يحدث حولها بعدما نطق اسمها لأول مره منذ رأته ! رعشه بسيطه دغدغت جسدها وحواسها وهى تستمع لإسمها من نبرته المميزه مابها هى وماذا يحدث معها !
نواره !
رددها يوسف بتنبيه حين انتبه لشرودها فنظرت له وهى تردد
بتذمر
ملقتش غير النسا والتوليد ! مجال غريب يعنى !
عادى ما فى كتير دكاتره رجاله نسا وتوليد انتى أول مره تشوفى دكتور نسا راجل !
نفت برأسها وهى تقول
لأ شوفت .
نظر لها قليلا ثم قال بتوتر قليل
بالمناسبه حاولى تلبسى زى ماكنت بتلبسى الأول بالنسبه للطرحه يعنى بلاش الطرحه القصيره دى وكمان الالوان الفاتحه أوى دى بتلفت النظر ....
نظرت له مضيقه حاجبيها باستغراب فما شأنه بثيابها !..
أدرك استغرابها فقال مبررا
أنت عارفه المناطق الشعبيه وكنت فى واحده منهم وهنا بييجى رجاله مع مراتتهم وأكيد مش كلهم محترمين فعشان محدش يضايقك منهم وكمان عشان محدش يقول عليك كلمه وأنت عارفه كلام الناس مبيسيبوش حد فى حاله .
اقتنعت بحديثه رغم أنه لم يكن الحقيقه هو فقط لم يحب أن يراها أحد هكذا فيفتن بها كما فتن هو لكنها رغم كذبه