الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نذير شؤم بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

عليها بخفوت وكبت منتصر ضحكته وهو يقول ل دسوقى 
اسمع يا دسوقى كلنا عارفينك وعارفين مشاكلك فابعد عنها وعن أى بت فى المنطقه لو جالى شكوه منك تانى هطردك من الحته .
أومأ برأسه بإنصياع مجبرا وهو يغمغم بضيق 
ربنا ما يجيب مشاكل يا كبير بلأذن .
تحرك خارجا ووقفت هى تنظر ل منتصر بخجل ثم قالت 
أنا والله مش بتاعت مشاكل بس هو الى وقف فى وشى .
ابتسم لها بلطف وهو يقول 
عارف يابنتى المهم أنت مقولتليش اسمك ايه 
قال الأخيره وهو ينظر ليوسف الذى انتبهت حواسه لسؤال والده ...
ردت بابتسامه 
نواره اسمى نواره .
ابتسامه مغتصبه طفرت على شفتيه وهو يردد بهمس لم يصل إلا لوالده المجاور له 
نواره .
ابتسم منتصر حين تأكد من شكه تجاه ولده ثم قال لها 
ماشى يانواره هبعت معاك سمر تشترى الى تحتاجيه وتوريك الأماكن هنا .
كادت تعترض بحرج لكنه قاطعها بإصرار 
مفيش رفض واتعودى لما الكبير يقول حاجه متعارضيهوش .
أومأت بموافقه وهى تقول 
حاضر .
خرجت من عندهم ووقفت أمام المنزل تنتظر المدعوه سمر وهى تفكر بضيق لم لم يوجه لها أى حديث ولو بكلمه وكأنها لا تعنيه ! حتى حين استمع لحديث أخيه بأن ذلك الحقېر كاد يضربها لم يفرق معه الأمر ! غمغمت بضيق 
ايوه يعنى هو أنت تهميه فى ايه ! هو ساعدك وخلص الحوار هو أنت بنت خالته عشان يتحمقلك ! ايوه بس نظراته ليا ...نظرات ايه يا عبيطه أنت متوهميش نفسك بحاجه مستحيل تحصل ده ابن الكبير هيبصلك أنت يا نذير الشوم !
وهنا صمتت حين أتى بعقلها تلك الجمله نذي ر ش وم لقد جاءت منذ أمس ولم يحدث شئ لجميع من قابلوها إذا أكان كل شئ سئ يرتبط بوجودها فى تلك الحاره .
أنت نواره صح 
قالتها سمر بابتسامه فنظرت لها نواره وجدتها فتاه
يبدو أنها فى السابعة عشر تقريبا ابتسمت لها بلطف وهى تقول 
وأنت أكيد سمر ..
ابتسمت لها سمر بمرح وقالت 
ايوه أنا هيا لنبدأ رحلتنا .
ضحكت نواره بخفوت وذهبت معها ....
فى الثالثة عصرا ...
كانت قد انتهت من غداءها ورتبت شقتها ثم ارتدت فستان أبيض به ورود حمراء صغيره ووضعت هذه المره وشاح مختلف عن وشاحها المعتاد وضعت حجاب صغير لفته حول شعرها بإهمال فهى ليست محجبه فى طبيعة الحال ومعظم أهالى منطقتها والمناطق المجاوره هكذا قليل منهم هو من يرتدى الحجاب حقا والباقى يضع وشاح فوق رأسه كعاده من عادتهم ارتدت وشاح صغير من اللون الأحمر ظهر منه خصلات شعرها من الأمام وكذلك طول شعرها من الخلف وارتدت خفها وترجلت للطابق السفلى حيث عيادة الطبيب يوسف المهدى ...
_دلفت للشقه التى أصبحت مركز طبى ولم تنتبه للافته الموجوده بجوار الباب ..وجدت يوسف جالسا على أحد المقاعد الموجوده فى الصاله المعده لإستراحة المرضى ينتظر قدومها رفع رأسه عن هاتفه حين شعر بدلوفها كاد يتحدث لكن تجمدت الكلمات على لسانه حين طالعها بمظهرها الغريب عليه لم يعتاد رؤيتها بألوان فاتحه كالآن لكنها بدت رائعه عليها بل بدت هى فاتنه بها وخصلات شعرها الشقراء التى ظهرت بوضوح انتبه على حديثها ولكنه لم يدرى ماذا قالت وقف محمحما بحرج وقال 
كنت بتقولى ايه 
اختضبت وجنتيها بالحمره حين شعرت بنظراته إليها وهى تقول 
كنت بسأل هى العياده لسه مفتحتش 
لا النهارده مفيش عياده حنة محمد أخويا النهارده والفرح بكره فالنهارده وبكره أجازه ..بس قولت أعرفك نظام الشغل وأسيبلك مفتاح العياده عشان تبقى تنزلى تفتحى قبل ما اجى .
مرت ثلاث دقائق يشرح لها فيهم طبيعة عملها حتى هتفت له باستفسار 
صحيح نسيت أسألك هو أنت دكتور ايه 
رد بتقرير 
دكتور نسا وتوليد ..
شهقت وهى تنتفض واقفه وتردد بذهول 
نهارك أسوود .
اتسعت عيناه پصدمه من ردها وقال بتحذير 
لسانك يا نواره .
وأين نواره الآن ! وهل تعى نواره ما يحدث حولها بعدما نطق اسمها لأول مره منذ رأته ! رعشه بسيطه دغدغت جسدها وحواسها وهى تستمع لإسمها من نبرته المميزه مابها هى وماذا يحدث معها !
نواره !
رددها يوسف بتنبيه حين انتبه لشرودها فنظرت له وهى تردد
بتذمر 
ملقتش غير النسا والتوليد ! مجال غريب يعنى !
عادى ما فى كتير دكاتره رجاله نسا وتوليد انتى أول مره تشوفى دكتور نسا راجل !
نفت برأسها وهى تقول 
لأ شوفت .
نظر لها قليلا ثم قال بتوتر قليل 
بالمناسبه حاولى تلبسى زى ماكنت بتلبسى الأول بالنسبه للطرحه يعنى بلاش الطرحه القصيره دى وكمان الالوان الفاتحه أوى دى بتلفت النظر ....
نظرت له مضيقه حاجبيها باستغراب فما شأنه بثيابها !..
أدرك استغرابها فقال مبررا 
أنت عارفه المناطق الشعبيه وكنت فى واحده منهم وهنا بييجى رجاله مع مراتتهم وأكيد مش كلهم محترمين فعشان محدش يضايقك منهم وكمان عشان محدش يقول عليك كلمه وأنت عارفه كلام الناس مبيسيبوش حد فى حاله .
اقتنعت بحديثه رغم أنه لم يكن الحقيقه هو فقط لم يحب أن يراها أحد هكذا فيفتن بها كما فتن هو لكنها رغم كذبه
10 

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات