نذير شؤم بقلم ناهد خالد
مين دى
رد عليها منتصر
دى بنت جت المنطقه جديد وسكنت فى الشقه الى فوق العياده ألا هى اسمها ايه يا يوسف
ذم يوسف شفتيه بجهل وقال
والله ياحاج مسألتهاش .
ردت رحاب باستنكار
متعرفش اسمها ازاى وهى هتشتغل معاك!
هو أنا هعمل ايه بأسمها ياحاجه وعموما هعرفه بكره إن شاء الله .
هتف منتصر بخبث
نظر يوسف لوالده ليدرك مغزى حديثه فرد بمكر
بس لسانها طويل .
قال منتصر بجديه
طويل لما بتحس أن الى قدامها ممكن يكون بيستغلها وده حقها والزمن ده أصلا عاوز كده ..
هو أنتوا بتتكلموا عن ايه
قالها محمد بعدم فهم لم يتحدثوا عنه فقال يوسف
ولا حاجه .
_____ ناهد خالد _____
نزلت فى العاشره صباحا لتشترى ما سيلزمها من طعام تلفتت حولها تبحث عن بائعين الخضار فهى لا تعرف شئ فى المنطقه أخذت تسير حتى وجدت نفسها تمر على قهوه بلدى يجلس فيها فردان وربما ثلاث فمازال الوقت باكرا كانت ترتدى فستان أزرق غامق ووشاح أسود كالعاده وتجذب الوشاح لتخفى نصف وجهها ورغم هذا لم تسلم من المضايقات السخيفه وجدت أحدهم يقف أمامها فجأه فتوقفت تنظر له پحده ووجدت صعوبه بالغه فى النظر له فكانت لا تصل سوى لأسفل صدره هتفت بضيق
مرر إبهامه على شفتيه بتفكير ثم قال
أنت غريبه عن المنطقه بتعملى ايه هنا
ردت بضيق
وأنت مالك هو أنت كبير المنطقه !
احتدت ملامحه وهو يقول
جرا ايه يابت ماتتظبطى فى كلامك أنت مش عارفه أنت بتكلمى مين !
لوت فمها بسخريه وقالت
أكيد بلطجى الحته.
ابتسم بسماجه وقال
ردت ببرود
برضو ملكش دعوه وأبعد عن وشي لأحسن واللى خلق الخلق أفرج عليك المنطقه .
نظر لها بتحدى وقال بتحذير
طب اعمليها كده ياروح أمك وأنا أوريك مين الى المنطقه هتتفرج عليه ....
تحداها وهو يقسم أنها ستخشى منه وتلتزم الصمت لكن مالا يعرفه أنها حين تركت منطقة العزايزى تركت معها الصمت وقررت أنها لن تعطى أحد الفرصه كى يكون له سطوه عليها ومن يومها واتخذت منهجا
يتبع
نذي ر ش ؤم
الفصل الرابع
دكتور نسا!
أشتعل وجهها بنيران الڠضب وظهر جليا عليها فهتفت بتحذير أخير من بين أسنانها
ابعد عنى يابن الحلال وإكسر الشړ .
اقترب خطوه منها وهو يهتف بتحدى
وإن مبعدتش يا جميل هتعملى ايه ياشبح
يبقى أنت الى جبته لنفسك ياروح أمك .
أغمض عيناه پألم من الاحتراق الذى يشعر به فى وجهه ثم نظر لها بشړ وهو يقترب منها ومد يده ليمسك بمعصمها لكنه وجد يد سبقته وهو يقول
جرا ايه يا زفت أنت مش هتبطل و بقى !
رفع نظره لإبراهيم المهدى وضغط على أسنانه بضيق وهو يقول
ما أنت مشوفتش الى هى عملته يا كبير .
رد بسخريه
لا ياخويا شوفت الشاى ملطش وشك اهو وأكيد معملتش ده من فراغ .
رفع ذراعيه وهو يقول بصوت عال
أنا مهوبتش ناحيتها وهى الى بدأت معايا الكلام ولما لاقيتها مش مظبوطه وشديت عليها فى الكلام وظبطها عملت كده وقال ايه بعاكسها ..والكل يشهد .
اجتمع الناس على صوته ووقفوا يتابعون ما يحدث وهتف أحد الرجال الذى كان جالس فى المقهى وهو يقول
ايوه يا كبير دسوقى معاه حق هو مهوبش ناحيتها هى الى رمت بلاها عليه .
شهقت نواره پغضب وهى ترد عليه
أنا ضلالى ولا أنت الى بت مش مظبوطه يا.....
قاطعهم إبراهيم پغضب وهو يقول
بس أنت وهى واتفضلوا قدامى للكبير هو يشوف صرفه معاكوا يلا ....
وقفوا جميعا أمام منتصر المهدى وإبراهيم ولده و يوسف الذى كان مع والده يراجعون
بعض الأعمال الخاصه بالمصنع نظر لها يوسف باستغراب فقد أتت بالأمس فقط وافتعلت مشكله اليوم !
هتف منتصر بتساؤل
ايه الى حصل يا إبراهيم مالهم دول
معرفش يا حاج أنا كنت راجع من مشوارى وسمعت صوت عالى ناحية القهوه ولما روحت لاقيت الأنسه بترمى دسوقى بكوباية الشاى فى وشه وهو كان هيمد ايده عليها ...
اشټعل يوسف ڠضبا من جملة أخيه الأخيره هل كان سيضربها هذا المعتوه ! بالطبع كان سيكسر يده حينها دون أى تردد ...
هتف منتصر متسائلا بهدوء
ايه الى حصل يابنتى
ردت نواره بتقرير
أنا كنت بدور على سوق الخضار وعديت على القهوه لاقيت الجدع ده وقف قدامى وفضل يرازى فيا حذرته يبعد عنى أكتر من مره ومفيش فايده وطول لسانه عليا قومت بكوباية الشاى وفى وشه .
كانت تسرد ما حدث وكأنها تسرد فلما ما ! ضحك يوسف