الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نذير شؤم بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

اقتنعت وردت بهدوء 
معاك حق طيب هطلع أنا مدام مفيش عياده النهارده ..
ابتسم براحه حين اقتنعت بحديثه فقد ظن أنها ستجادله وقال 
تعالى بليل هبعتلك سمر تاخدك وقضى الحنه معاهم أنا عارف أنك متعرفيش حد هنا ...
ردت بحرج 
ايوه بس ...
قاطعها بإصرار وهو يقول 
ده كلام الحاج أنا بوصله بس ...
امتعضت ملامحها وهى تسأله 
يعنى أنت مش عاوزنى أجى 
نفى برأسه سريعا وهو يقول 
لا طبعا مش قصدى أنا بس بقولك كده عشان توافقى تيجى .
ابتسمت بسعاده وهى تقول بلؤم 
وأنا مقدرش أرفض كلمه للحاج ..
ابتسم لها ابتسامه جانبيه ساحره فبادلته ابتسامته بخجل قبل أن تنسحب ذاهبه ....
شهران مروا دون جديد ...
فقط تقربت نواره من عائلة المهدى أكثر وأكثر وخاصة النساء بالطبع ..
كانت جالسه فى العياده وهى تنظر للمرضى بضيق لم عليهم أن يكونوا جميعا نساء ! ماهذا الحمق أليس هو طبيب نساء ! أخذت تهز قدمها بضيق مؤخرا بدأت لا تطيق هذا الجمع الغفير من النساء الذى يأتى له وأكثر ما يثير غيظها ويزيد اشتعالها إن جاءت أحدهم لتلد فهو مخصص غرفه بها جميع مستلزمات غرفة العمليات يقوم بها بعمليات الولاده انتبهت لخروج المريضه من غرفته وكادت تدلف التاليه ولكن رن الجرس الصغير معلنا إنه يحتاجها أوقفت المريضه ودلفت هى ...
سألها وهو ينزع قفازه الطبى 
باقى كام بره يانواره 
ردت بضيق 
خمسه .
رفع نظره لها وهو يسألها بإهتمام 
مالك مضايقه ليه 
كادت تجيبه لكنهما انتفضا على صوت صړاخ عال يأتى من الخارج ركض يوسف واتبعته هى لشرفة الغرفه ليهتف يوسف بفزع وهو يركض للداخل 
الصړيخ جاى من بيتنا .
ركض بعدما نزع معطفه الطبى للأسفل
وقفت هى وقد تصلبت قدماها فى الشرفه وتنظر لمنزل المهدى الذى يبعد عنهما ثلاث بيوت فقط ..
رأت تجمع الناس وركض يوسف فى الحاره متجها للمنزل ..
تعالى الصړاخ أكثر وأكثر واستمعت لصوت أحد الماره أسفل الشرفه حين سأله آخر 
هو فى ايه فى بيت الكبير 
رد الأخير بأسف وحزن........
يتبع 
نذي ر ش ؤم
الجزء الخامس
المصائب لا تأتى فرادى
_هو فى ايه فى بيت الكبير 
رد الأخير بحزن 
بيقولوا الست رحاب تعيش أنت .
 يالهوى ماټت !
وبعدها وجدت نفسها تركض للأسفل متجهه لبيت المهدى ..
دلفت من بين الحشد المجتمع أمام باب البيت بصعوبه حتى استطاعت الوصول للداخل وأصوات الصړاخ قد توقفت ...
وقفت أمام باب الشقه المفتوح متردده فى الدخول فهل من حقها أن تدخل أم سيبدو الأمر تطفل سخيف منها أنهى ترددها خروج زينب زوجة إبراهيم وهى تسند سمر المڼهاره فى البكاء حتى أن قدميها لا تحملها هتفت زينب پبكاء فور أن رأت نواره 
نواره ساعدينى ندخلها شقة حماتى .
أسرعت نواره تسندها معها ودلفوا بها للشقه المجاوره شقة سريه أخذت سمر تبكى بنحيب وصړاخ خاڤت خوفا من أبيها الذى صړخ بها بالداخل رافضا صړاخها أجلساها فى صالة الشقه الأخرى فأخذت ټضرب بكفيها على فخذيها وهى تغمغم 
آه يا أما آآآه ..مشيت بدرى يا أما سبتينى ليه ده أنا لسه محتاجاك .
انهمرت دموع نواره على حالتها وهى تتذكر حالتها المشابهه لها حين توفت والدتها مع اختلاف الوضع فهى كانت مصيبتها مصيبتان فقدنها أمها وأنها أصبحت بمفردها أما سمر فلديها أسره كامله تعلم أن لا أحد يعوض مكان الأم لكن تبقى مصيبتها أهون ومع الوقت ستهدأ قليلا وتنشغل مع عائلتها لكن هى حين تعود يوميا لتجد نفسها بمفردها وتأكل بمفردها ولاتجد أحد يؤنسها ...
تنهدت بحزن وهى تقترب من سمر لتواسيها فقد أصبحت قريبه لها فى الفتره الأخيره 
اهدى يا سمر اهدى يا حبيبتى وادعيلها بالرحمه .
شهقت پبكاء وهى ترد 
كانت لسه بتكلمنى يا نواره قالتلى هدخل اصلى العشا واعملى كوبيتين شاى نقعد نشربهم فى البلكونه دخلت بعد شويه لما استغيبتها لاقيتها واقعه على سجادة الصلاه ومبتردش عليا ماټت ..أمى ماټت يازينب ..راحت وسابتنى خلاص .
اقتربت زينب منها ټحتضنها پبكاء وهتفت نواره وهى تجلس بجوارها من الجهه الأخرى 
أمك ماټت أحسن مۏته يا سمر ده أنت المفروض تفرحيلها بحسن الخاتمه يا حبيبتى .
جلس أمام والدته على
الفراش ينظر لها بصمت الصدمه لم يدركها بعد مازال مصډوما من رحيل والدته المفاجئ لم تشتك من شئ ولم تكن مريضه ! ذهبت فجأه هكذا دون أى مقدمات ! ظل ينظر لها بعدم استيعاب حتى دلف والده بثقل وهو يستند على عصاه يرمى حمله عليها وقال بصوت مخټنق 
المغسله زمانها على وصول ...وبعت إبراهيم يجيب الكفن سيبنى مع أمك شويه يا يوسف .
توقف بآليه تامه وعقله بدأ يستوعب الأمر خرج ولم يخرج من الغرفه فقط بل من الشقه بأكملها وجلس على الدرج أمام باب الشقه يشعر بالاختناق وكأن المنزل أصبح كفتحة الإبره ...
جلس أمامها على الفراش بعد خروج ولده وأدمعت عيناه وهو ينظر لها وبدأ بالحديث 
متفقناش إنك هتسبينى بدرى كده يا رحاب كنت فاكر أنى هفارق قبلك بس أنت سبقتينى عشت معايا على الحلوه والمره
10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات