اسكريبت من رحم الخېانة الجزء الاول بقلم ميمى عوالى
يوم وترجع لها الذاكرة وتفتكر ان انا وبس اللى حب حياتها وانك ما كنتش اكتر من برواز لمرحلة فى حياتنا كلنا
ظل مأمون يستمع اليه بوجوم حتى انتهى من حديثه وما ان عم الهدوء المكان مرة اخرى حتى هبط مأمون بقبضة يده بقوة على فك مراد الذى لم يكن يتوقع ردة فعل كهذه فارتطم بظهره الى الباب
وعندما حاول الاعتدال وجد مأمون يمسكه من تلابيب ملابسه بقوة وهو يقول لو انا ۏسخ زى ما انت بتفكر فيا كده كان زمانى روحت قلتلها على كل بلاويك من زمان على الاقل ما كانش حصل لها اللى حصل مش انا اللى اصطاد فى الماية العكرة يا مراد طول السنين دى كنت بكدب احساسى انك كنت عارف انى بحبها اكتر من روحى ومع ذلك سيبت كل اللى كنت داير معاهم وروحت لفيت عليها من ورايا ومع ذلك انا احترمت رغبة قلبها وعمرى ما حاولت ابدا انى الفت نظرها ليا فى اى مناسبة وده لانى بفهم الاصول وبخاف من ربنا لكن انت بقى عملت ايه فرحت بيها شوية وقلت فى نفسك انك كسبت الچوكر وبعدين رجعت ريما لعادتها القديمة وسخت نفسك ودمرتها وياريتك حتى معترف انك غلطان لكن كده خلاص انت جبت اخرك معايا الشراكة دى لازم تنفض واعتبر ده اخر يوم شغل ما بيننا
مأمون بتردد ابدا يا فريدة بس كان فى شوية حاجات مهمة بنخلصها لتتجاوزه فريدة الى الداخل لتقع عينيها على مراد وهو يحاول هندمة ملابسه مرة اخرى وتظهر على فكه كدمة شديدة الاحمرار لتعض على شفتها السفلى قائلة وهى تنظر لمأمون ايه ده هو اتخبط فى حاجة
لتبتسم فريدة على تعبير مأمون وتقول وهى تنظر لمراد ازيك يا مراد
مراد بحدة انتى لسه فاكرة انك تشوفينى وتسألى عليا
فريدة الحقيقة انا قررت انى انزل الشغل يمكن اقدر افتكر حاجة
مراد وهو الشغل ده فى مكتب مأمون وبس ماجيتيليش ليه ما روحتيش مكتبك ليه ما هو زى ما هو فى مكانه وما حدش بيستعمله
________________________________________
كويسة انى اتكلم معاكم شوية عن الشغل
مراد وهو ينظر لمأمون بشئ من التحدى مش هينفع يا فريدة
فريدة باستغراب ليه مش هينفع انتو مش فاضيين دلوقتى
مراد لا مش حكاية مش فاضيين بس مأمون لسه طالب حالا اننا نفض الشراكة
مأمون بتردد لأ طبعا يا فريدة احنا هنفضل طول عمرنا اصحاب بس انا بقالى فترة مش مستريح فى المكتب وعشان كده قررت انى اسيبه
فريدة بلهفة اكيد عشان انا ما كنتش موجودة معاكم سالم قاللى ان انا وانت كنا اصحاب اوى اكتر كمان من مراد واكيد لما ارجع وجودى هيفرق معاك
فريدة ببراءة وهو ايه اللى انا قلته غلط
مراد پغضب كلامك كله غلط راعى انك ست متجوزة وعلى ذمة راجل يا هانم اللى بيفقد الذاكرة ده ااه بينسى حاجات كتير بس اكيد ما بينساش معاهم الادب والاخلاق
فريدة بحدة انت تقصد ايه تقصدى انى مش مؤدبة وانى ما عنديش اخلاق
فريدة پغضب احب اقول لك انى من ساعة ما فوقت من الحاډثة وانا مش حساك ما اعرفكش ومش عاوزاك مش عاوزة اشوفك ولا اتعامل معاك حتى كارهاك وماعنديش ثقة فيك
مأمون بقلق على فريدة اهدى يا فريدة بلاش تتعصبى بالشكل ده عشان ما تتعبيش
مراد بحدة اسكت انت وابعد عنها انا مش عاوزك تقرب منها ولا تتكلم معاها من اصله
فريدة بحدة مماثلة انت مالكش صفة فى حياتى عشان تبعد عنى الناس اللى بحبها
مراد بذهول انا يا فريدة انا ماليش صفة فى حياتك
فريدة بوجوم ايوة ومش عاوزة اكمل معاك حياتى
مراد انتى بتهدى عشرتنا مع بعض السنين دى كلها عشان ايه عشان بغير عليكى عشان بحافظ على سمعة مراتى ومش عاوزها تعمل حاجة غلط وقت ماتفوقى انتى اول واحدة هتندمى عليها بتبيعينى انا حب عمرك عشان ايه واللا عشان مين
ليقطع مراد حديثه عندما سمع طرقا على الباب ودخلت صفاء مديرة مكتبه بوجل وهى تقدم لمراد مظروفا مرفق بيه دفترا ورقيا وهى تقول انا اسفة يا باشمهندس بس فى محضر جايب لحضرتك الظرف ده وعاوزك تمضى على الاستلام
مراد باستغراب محضر ايه ده ثم اخذ من يديها المظروف والدفتر وقام بالتوقيع على الاستلام واعاده اليها مرة اخرى وهو يقول مش عاوز جس مخلوق يقاطعنا تانى
صفاء وهى تغلق الباب من خلفها امرك يافندم
ليقوم مراد بفض المظروف واخراج الاعلان الكامن بداخله ليجده اعلان بقضية خلع قد قامت فريدة برفعها ضده ليرفع عينيه من الاعلان الى وجه فريدة بذهول ليجدها تنظر اليه نظرة لم يفهم مغزاها فكانت خليطا من الالم والعتاب والشماتة فى آن واحد فقال بصعوبة وكأنه يتعلم حروف الهجاء كطفل صغير خ ل ع قضية خلع بتخلعينى انا يا فريدة
لينظر مأمون پصدمة الى فريدة التى كانت تنظر بتحدى شديد الى مراد وهو يقول باستغراب الكلام ده حقيقى يا فريدة
فريدة بهدوء ايوة
مراد پجنون ايوة انتى اتجننتى انتى دلوقتى قانونا اصلا فاقدة للاهلية هو كل اللى بيفقد الذاكرة بيتنصل لحياته القديمة طب لما تخفى وترجعلك الذاكرة هتعملى ايه ها ردى عليا ما تجننينيش عاوزة تسيبينى ليه ده انتى عمرك ماحبيتى غيرى ده انا كل دنيتك وولادك واحدة طول عمرها عايشة سعيدة ومبسوطة مع جوزها اللى بيحبها وبيموت فيها تسيب ده كله وتتنازل عنه ليه
فريدة بهدوء وهى تنظر لمراد بتشفى عشان خاېن
ليصمت مراد فجأة وهو ينظر لمأمون بشك ففى لحظات ظن ان مأمون قد قص عليها ما حدث قبل الحاډث ولكنه استجمع شجاعته مرة اخرى وقال بتردد ما تسمحيش لحد يوقع بيننا يا فريدة وبعدين انتى عارفة ومتأكدة كمان انى عمرى ما احب غيرك
لتمد فريدة يدها بداخل حقيبتها وتخرج هاتفها وتقوم بوضع صورته مع چايدا على الشاشة وتناوله
________________________________________
الهاتف وتقول ودى تبقى ايه يا باشمهندس
مراد دى اكيد صورة متلفقة مش صورتى دى صورة متفبركة
فريدة ضاحكة نفس الجملة اللى قلتهالى يومها بس انا ساعتها فتحتلك البالطو ووريتك بقية لبسك اللى