اسكريبت من رحم الخېانة الجزء الاول بقلم ميمى عوالى
احكيلى حبيته ليه
ليتفاجئ مأمون بسؤالها الذى طالما سأله لنفسه ولم يعلم له اجابة فكان دائما يسأل نفسه لما احبت مراد دونه ولكنه فى كل مرة لا يجد اجابة لسؤاله ولكنه نظر لفريدة بابتسامة بذل جهدا كبيرا لرسمها على شفتيه وقال ومن امتى الحب بيبقى له اسباب بس مش بعيد اما تخفى ان شاء الله وترجع لك الذاكرة انتى بنفسك اللى تجاوبى على السؤال ده بس ما قولتيليش الولاد جولك زى ما طلبتى
مأمون طب انا شايف ان انا كمان لازم امشى عشان اسيبك ترتاحى
فريدة بلهفة هتجينى تانى امتى
مأمون بابتسامة هجيلك كل يوم ان شاء الله
فريدة وهى تبادله الابتسام هستناك
ليذهب مأمون دون ان يلقى باى كلمة على مراد فقد اصبح حديثهما نادرا منذ الحاډثة وظل مراد بمكانه فاعتدلت فريدة بفراشها واستعدت للاستلقاء لتنال قسطا من الراحة فنهض مراد من مجلسه
واتجه اليها وحاول مساعدتها فى الاعتدال فشعر بارتجافتها الشديدة وسمع صوتها وهى تقول بخفوت من فضلك انا هعرف اتعدل لوحدى
مراد ببحة وهو ينحنى بجوار أذنها ده انا مراد يا فريدة حبيبك قبل ما اكون جوزك
فريدة بنفس خفوت صوتها من فضلك
مراد بخفوت مماثل اللى يريحك انا هسيبك ترتاحى وهجيلك بكرة
و فى المساء عاد سالم الى غرفة اخته وعندما دلف اليها قال باستياء ممكن افهم بقى ايه التمثيلية السخيفة اللى انتى عاملاها دى وايه الغرض منها
فريدة الغرض منها انى اربى مراد
سالم بدهشة تربيه ازاى يعنى مش فاهم وليه هو ايه اللى حصل ثم اندفع قائلا اوعى يكون له ايد فى اللى حصل لك ده
سالم پجنون ازاى الكلام ده قوليلى ايه اللى حصل بالظبط
لتقص عليه فريدة كل ما حدث بالتفصيل منذ وصول تلك الصورة الى هاتفها حتى مشاجرتها مع مراد واصابتها
سالم پغضب الوغد الحقېر قال وانا اللى مشفق عليه وصعبان عليا مراد مراد يعمل كده ويا ترى من امتى بقى الكلام ده
فريدة ناوية اخد حقى واعاقبه بطريقتى طالما مش هقدر اعاقبه بالقانون ماهو اكيد يعنى مش هحبس ابو ولادى واعمل لهم وصمة عار تفضل طول عمرها معقداهم
سالم برضة مش فاهم ناوية على ايه
فريدة هاخد حقى المعنوى بالكامل بس بعد اما اربيه الاول
سالم وقد فرغ صبره يا بنتى فهمينى برضة هتعملى ايه
فريدة الجزاء من جس العمل
سالم بذهول انتى اتجننتى
فريدة ماتخليش مخك يروح لبعيد ده انت اللى مربينى وعارف اخلاقى كويس بس لازم اكويه پالنار
اللى كوانى بيها يا سالم ولازم يطلقنى بس اهم حاجة عاوزاك تجيبلى التليفون بتاعى انا عارفة انه اكيد مسح الصورة بس مش مشكلة انا هعرف ارجعها تانى
مرت ثلاثة ايام لم يحدث بها اى جديد سوا فك رباط رأس فريدة وسماح الطبيب لها بمغادرة المشفى ولكنها اصرت على الذهاب مع سالم الى منزله واعترضت على الذهاب برفقة مراد وقام سالم بمساعدة الطبيب منير باقناعه على ترك مساحة من الوقت لفريدة لكى تعتاد قربه وتقتنع بوجوده بحياتها دون الضغط النفسى عليها
لتمر الايام يوما تلو الاخر وكلما حاول رؤيتها يفشل فشلا ذريعا وكان سالم دائما ما كان يقدم له مبررا لعدم رؤيتها فمرة مجهدة وترفض رؤية احد ومرة تتألم بسبب اصاپة رأسها ومرة بالخارج ومرة ومرة ومرة حتى مر اسبوعان على خروجها من المشفى دون ان يراها مرة واحدة
و كان وقت الظهيرة حين كان مراد يجلس بمكتبه شاردا حزينا على ما آل اليه الوصع بينه وبين فريدة وانتبه على مأمون وهو يدخل عليه محدثا اياه بجفاء قائلا شوف لك حل مع مشروع الساحل واختار حد من المهندسين يكمل فيه
مراد بانتباه يعنى ايه حد يكمل مش فاهم
مأمون بحدة يعنى انا ما اشتركتش فى المشروع ده غير بالتصاميم وبس ومش ناوى اعمل اكتر من كده انت اللى كنت بتشرف عليه فاتصرف يا تكمل اشراف يا تفسخ العقد
مراد ايه الكلام ده ازاى يعنى بعد كل ده عاوزنى افسخ العقد ثم ايه اللى جد خلاك تقول الكلام ده
مأمون بسخرية اللى جد ان صاحبتك مقدمة فينا شكوى اننا بنماطل فى تنفيذ العقود
لينهض مراد وعلامات الشك تبدو على وجهه فقال بغير تصديق چايدا مقدمة فينا شكوى اكيد فى حاجة غلط
ليقذف مأمون بعض الاوراق التى كانت بحوزته وقت دلوفه على مراد على المكتب وهو يقول بحدة هو انا يعنى جاى اهزر معاك اتفضل شوف بنفسك
ليرتسم الذهول على وجه مراد وهو ينظر الى الاوراق الملقاه امامه ويتأكد من صحتها ليتناول معطفه ويرتديه وهو يتجه الى الباب پعنف مصطحبا معه تلك الاوراق وهو يقول پغضب انا
________________________________________
هتصرف مالكش انت دعوة بالموضوع ده ولكنه تسمر مكانه فور ان سمع مأمون يقول بحذر فريدة فى مكتبى من الصبح
ليلتفت مراد ببطء وكأنه يخشى ان يكون واهما فيما وصل لاذنيه وقال بترقب انت قلت ايه
مأمون بتأكيد فريدة فى مكتبى من الصبح
مراد بفضول وبتعمل ايه فى مكتبك طول الوقت ده
مأمون قاعدة معايا عادى
ليعود مراد اليه وهو يقول بحدة لأ مش عادى مش عادى ابدا ان مراتى تقعد معاك فى مكتبك طول الوقت ده وانا اللى جوزها ما اعرفش وحتى مافكرتش تعدى عليا ولا تبص فى وشى
مأمون ببرود وهو يرفع كتفيه ما المشكلة هنا انها مش مقتنعة انك جوزها
مراد پجنون يعنى ايه مش مقتنعة انى جوزها يعنى اقتنعت باخوها وبولادها وبيك انت شخصيا وجت لحد عندى وبتنكرنى ازاى يعنى مش فاهم انتو ناويين تجننونى
مأمون بحزم وطى صوتك الموظفين لو سمعوا كلامك ده هيقولوا ايه
مراد بحدة يولع الموظفين على المكتب باللى فيه دى مراتى ايه اللى يقعدها فى مكتبك كل الوقت ده لوحدكم
مأمون ببرود ما تنساش انها قبل ما تبقى مراتك فهى صديقتى وشريكتنا كمان فى المكتب ده ومن حقها تقعد فى المكان اللى هى تفضله
مراد پغضب بلاش تصطاد فى الماية العكرة يا مأمون
مأمون بتجهم انت تقصد ايه بكلامك ده
مراد اقصد انك تبقى عبيط لما تفكر انى نايم على ودانى ومش عارف انك بتحبها من ايام الجامعة وانك لسه بتحبها لحد النهاردة فاوعى تفكر انك ممكن تستغل انها فاقدة الذاكرة لمصلحتك وتقرب منها عشان تحنلك لا فوق مهما حنت لك هييجى