قصه مشوقه
حتى لا يندفع نحوه و بيده اكمل عبد المنعم بصوت مرتجف وقد ارتسم الارتعاب فوق ملامح وجهه فور رؤيته لوجه عز الدين الذى كان كالبركان الذى على وشك الانفجار باى لحظةبعدها عرفت انها بنتها ..لما فضلت تتحايل عليها انها تسكت و متصرخش و تفضحها لكن ناريمان هانم قعدت تصرخ وتقول كلام غريب ان فى راجل معها فى الاوضة و كده....بعد كده انا نطيت من البلكونه زى ما اتفقت مع الست ناريمان ومعرفش حصل ايه بعد كده بس يا باشا هى دى كل الحكايه اشار له عز الدين بيده يحثه على ان يكمل قائلا بصرامةو بعدين ......
يسحبون
خلفهم سالم الذى كان يبدو بحاله يرثى لها حيث كان يبدو عليه الحطام و عينيه مغلقة تماما من اثر التورم الذى بها...دفعه احدى الرجال بقسۏة مما جعله يسقط پحده اسفل قدم عز الدينحاول النهوض ببطئ بساق عز الدين و هو يتمتم بصوت مرتجف ضعيفكده يا عز ...تعمل فى اخوك كده
انتفض عز الدين مبعدا پحده يده التى كانت بساقه ليعاود السقوط مرة اخرى بعد ان اختل توازنه..الټفت عز الدين نحو ياسين ثائحا بشراسةو هو يشير برأسه نحو عبد المنعمخد الكلب ده برا و سلمه للبوليس اللى بيدور عليها بقاله صاح عبد المنعم پذعر فور سماعه كلماته تلكلا ....يا باشا وحياة حبيبك النبى ما تسلمنى للبوليس ...انا عليا احكام تعدى ال١٥ سنه...كده هروح فى داهيه و نبى يا باشا ..و على مراتى يا ۏسخ يا واطى صاح سالم سريعا متمتما بارتباك محاولا الخروج المأزق الذى وقع به عالما بان عبد المنعم قد أخبره بكل شئ كڈب...كڈب يا عز صدقني...الواد ده ..ده بيكدبليكمل و قد ضړبت رأسه فكرة لعينهتلاقى حياء هى اللى اتفقت معاه يقول كده علشان تخرج من الليله دى لما عرفت انك عرفت خطتها اللى زيها دى.........لم يدعه عز الدين يكمل جملته حيث اندفع نحوه يسدد له لكمات سريعة قويه متتالية و هو يصيح بشراسة و قد اعماه غضبه اسمها ميتنطقش على لسانك النجس ده تانى ....مراتى انضف منك و من الاشكال اللى تعرفها..... ليكمل وهو يلكمه پحده بمعدته صائحا متجاهلا صرخات شقيقه المتألمةايه يا اخى كميه الغل و الحقد اللى جواك من ناحيتها دى ... ايهكرهك لها عماك لدرجة خلتك تعقد تخطط لمجرد بس انك تأذيها
فاركا ذراعه بقوهحتى حياء اللى قولت عليها هتمررلك حياتك و تسودها حبيتها و هى كمان وقعت فيك وحبتك و عايشين فى سعادة تمتم عز الدين منصدما من كلماته التى تنبثق منها الغلايه يا تخى كمية الكره اللى فى قلبك دى ..ده انت لو شيطان مش هتفكر بالشكل ده انهى كلامه متوقفا عدة لحظات بصمت قبل ان يتمتم بهدوءمن النهاردة مشوفش وشك لا فى الشركة ولا فى القصر صاح سالم بحدهليه ان شاء الله كان بيتك ولا شركتك علشان تطردنى منهم ...البيت والشركة ملك العيله مش ملكك رمقه عز الدين ببرود قبل ان يتمتم بهدوءلا ملكى...فاكر لما الشركة اتعرضت للافلاس و كل الاملاك كانت هتتعرض فى مزاد و انا اللى روحت دفعت الفلوس للبنك...يومها بابا اصر يكتبلى كل حاجه باسمى... ارتسم معالم الارتعاب فوق وجهسالم فور ان ادرك معنى كلماته تلك عالما بانه قد خسر كل شئ لكنه افاق من جموده هذا مندفعا نحو
...عز عرف كل حاجه وطربقها فوق دماغى.. صړخت تالا هابطه جالسه فوق المقعد المقابل لسالم بانهيارنهار اسود و منيل...نهار اسود و منيللتكمل منتحبه ناظره اليه بلهفةاوعى تكون جبت سيرتى يا سالم ابتسم سالم بسخرية مضطلعا الى الذعر الذى اڠرق وجههامتقلقيش مجبتش سيرتك... وضعت تالا يدها فوق صدرها متمتمه براحةكنت عارفه انك عمرك ما هتبيع بنت خالتك وانك... قاطعها سالم قائلا بحدهسيبك من الشغل بتاعك ده ومتعشيش الدور عليا ...انا لو مجبتش سيرتك فلسبيبن محددين... همست تالا بشفتين مضغوطتين بتوتراللى هما ...! اجابها سالم بهدوء محاولا اكثر فى جلستهاولا لانى محتاجك تصلحى الأمور بينى و بين عز...ثانيا بقى ان قررت اتغير و انسى كل الماضى هتفت تالت پغضب وهى تنتفض واقفه و ده من امتى بقى يا سالم بيه ..! اجابها سالم پحده من بين اسنانهمن النهارده ... انا اكتشفت النهارده لما واجهت عز الدين انى صغير و حقېر اوى ....ليكمل بالم وحسرة مبتلعا الغصة التى تشكلت
بحلقهبقى فى الوقت اللى كنت انا بخطط انى أأذيه و أذى حياء كان هو بيحضر الورق علشان ينقلى ملكيه شركة العيلة والقصر بقى انا كنت بحاول اهده و هو كان بيحاول يبننىليكمل بقسۏة و هو يندفع نحو تالا بذراعها يضغط عليه بقوة مؤلمھ مما جعلها تصرخ متألمهعلشان كده يا تالا قسما بالله لو عرفت انك رجعتى تخربى عليهم او خططتى حاجه تانيه علشان ټأذى حياء هكون محيكى من على وش الدنياشعرت تالا برجفه من الذعر تتسلل الى جسدها فور رؤيتها لعينيه التى تلتمع بالقسۏة لكنها تمالكت نفسها قائله بهدوء محاوله تهديده حتى تثنيه عن قراره هذا و ياترى نهى بقى عرفت اللى انت عملته فى حياء و عز ... قاطعها سالم بسخريه لاذعهايه هتهددينى بها....ليكمل ببرود وهو ينفض يدها التى كان لايزال بها ريحى نفسك نهى عرفت كل حاجة هتفت تالا و قد التمعت عينيها بأملاكيد عز اللى قالها و قصد ېخرب بينكوا علشان يردلك اللى عملته معاه صح...! اخفض سالم رأسه متمتما بحسرةعز..!.. عز لا يمكن يعمل زى ما انا عملت انا متأكد انه عمره ما هيقول لحد على اللى عملته علشان ميصغرنيش فى عينين الكل اكتر ما انا صغير... عقدت تالا حاجبيها پغضب متمتمه بحدهاومال مين اللى قال لنهى ! اجابها سالم بهدوءانا اللى قولتلها وحكيت لها عن كل حاجه ..طبعا رفضت انها تيجى معايا و طلبت منى الطلاق....قاطع جملته عندما شعر بالدموع تتصاعد إلى عينيه متنفسا بعمق محاولا تمالك نفسهانا اكتشفت انى بحب نهى اوى يا تالا ...بس للاسف اكتشفت ده بعد ما خسړت كل حاجة منه تالا مربته فوق كتفه مؤازاره اياه متمتمه ببعض الكلمات المهدئه له همس سالم بضعفاهم حاجه يا تالا عندى دلوقتى انك تبعدى عن عز و حياء و شوفى حياتك بعيد عنهم
اومأت له تالا وهى تنهض مستعده للمغادرة خلاص يا سالم معتش له لازمه ان اعمل حاجه تانى اديك شوفت كل مره بنحاول نبعدهم عن بعض اكتر ربت سالم فوق يدها متمتما بهدوءان شاء الله ربنا هيعوضك ابتسمت له تالا قائله وهى تقف امام باب الغرفه تستعد للخروجوانت متقلقش كل حاجه هترجع زى الاول واحسنو طالبين يقبلوا حضرتك... انتفض عز الدين واقفا قائلا بحدهعمى و مراته برا دلوقتى !اومأت له انصاف بالايجاب شاعرة بالدهشة من ردة فعله هذةابتعد عز الدين متجها نحو باب الغرفه وهو يتمتم بصرامهعايزاك تجمعيلى كل اللى فى البيت وتخليهم يستنونى فى اوضه الاستقبال مع عمى و مراته مفهوم اجابته بالايجاب و هى تتبعه خارجه من الغرفه لتنفيذ امره