قصه مشوقه
حتى لا يندفع نحوه و بيده اكمل عبد المنعم بصوت مرتجف وقد ارتسم الارتعاب فوق ملامح وجهه فور رؤيته لوجه عز الدين الذى كان كالبركان الذى على وشك الانفجار باى لحظةبعدها عرفت انها بنتها ..لما فضلت تتحايل عليها انها تسكت و متصرخش و تفضحها لكن ناريمان هانم قعدت تصرخ وتقول كلام غريب ان فى راجل معها فى الاوضة و كده....بعد كده انا نطيت من البلكونه زى ما اتفقت مع الست ناريمان ومعرفش حصل ايه بعد كده بس يا باشا هى دى كل الحكايه اشار له عز الدين بيده يحثه على ان يكمل قائلا بصرامةو بعدين ......
تمتم عبد المنعم بارتباك مبتلعا الغصه التى تشكلت بحلقه بصعوبه فقد كان يحاول تجنب ذكر اتفاقه مع سالم المسيرى ..اكمل ايه يا باشا ..هو ده كل اللى اعرفه....... صاح عز الدين پحده و هو يدفع الطاوله التى امامه بقدمه لتصطدم بقوة بجسد عبد المنعم الذى اخذ يصيح متألماانت هتستعبط يا روح امك ..فكرك انى بعد ما خرجتك من هنا اخر مره مكنتش براقبك و عارف كل خطوة من خطواتك...ليكمل متمتما من بين اسنانه بقسۏة وفد التمعت عينيه يشراسة بثت الړعب بقلب عبظ المنعم كنت بتعمل ايه النهارده مع سالم و الشنطه اللى ادهالك دى كان فيها ايه...! ظل عبد المنعم صامتا عدة لحظات مدركا بانه لا يوجد مفر من قول الحقيقه فقد كشفه عز الدين بالفعل هتف سريعا پذعر فور ان رأى ياسين يتقدم منه بخطوات متواعدة بطيئةهقول..هقول يا باشا على كل حاجة ليكمل بصوت مرتجف ضعيفسس..سالم بيه هو اللى اتفق معايا ان اقول لحضرتك كده... تراجع عز الدين بمقعده و قد تحجرت عينيه بقسۏة مرعبة فلم يكن متفاجئا كثيرا فقد كان يعلم سابقا ان شقيقه هو الذى وراء كل هذا لكن برغم ذلك فقد ألمه سماع ما يؤكد ذلك... اشار بصمت الى ياسين الذى كان واقفا بوجه جامد حاد ليفهم على الفور ما يريده منهاخرج هاتفه على الفور ندمتصلا باحدى الاشخاص وت١ تحدث به ببضعة كلماتدخل المكان بعد عدة لحظات رجلين ضخمين من رجال عز الدين
يسحبون
خلفهم سالم الذى كان يبدو بحاله يرثى لها حيث كان يبدو عليه الحطام و عينيه مغلقة تماما من اثر التورم الذى بها...دفعه احدى الرجال بقسۏة مما جعله يسقط پحده اسفل قدم عز الدينحاول النهوض ببطئ بساق عز الدين و هو يتمتم بصوت مرتجف ضعيفكده يا عز ...تعمل فى اخوك كده
انتفض عز الدين مبعدا پحده يده التى كانت بساقه ليعاود السقوط مرة اخرى بعد ان اختل توازنه..الټفت عز الدين نحو ياسين ثائحا بشراسةو هو يشير برأسه نحو عبد المنعمخد الكلب ده برا و سلمه للبوليس اللى بيدور عليها بقاله صاح عبد المنعم پذعر فور سماعه كلماته تلكلا ....يا باشا وحياة حبيبك النبى ما تسلمنى للبوليس ...انا عليا احكام تعدى ال١٥ سنه...كده هروح فى داهيه و نبى يا باشا ..و على مراتى يا ۏسخ يا واطى صاح سالم سريعا متمتما بارتباك محاولا الخروج المأزق الذى وقع به عالما بان عبد المنعم قد أخبره بكل شئ كڈب...كڈب يا عز صدقني...الواد ده ..ده بيكدبليكمل و قد ضړبت رأسه فكرة لعينهتلاقى حياء هى اللى اتفقت معاه يقول كده علشان تخرج من الليله دى لما عرفت انك عرفت خطتها اللى زيها دى.........لم يدعه عز الدين يكمل جملته حيث اندفع نحوه يسدد له لكمات سريعة قويه متتالية و هو يصيح بشراسة و قد اعماه غضبه اسمها ميتنطقش على لسانك النجس ده تانى ....مراتى انضف منك و من الاشكال اللى تعرفها..... ليكمل وهو يلكمه پحده بمعدته صائحا متجاهلا صرخات شقيقه المتألمةايه يا اخى كميه الغل و الحقد اللى جواك من ناحيتها دى ... ايهكرهك لها عماك لدرجة خلتك تعقد تخطط لمجرد بس انك تأذيها
فاركا ذراعه بقوهحتى حياء اللى قولت عليها هتمررلك حياتك و تسودها حبيتها و هى كمان وقعت فيك وحبتك و عايشين فى سعادة تمتم عز الدين منصدما من كلماته التى تنبثق منها الغلايه يا تخى كمية الكره اللى فى قلبك دى ..ده انت لو شيطان مش هتفكر بالشكل ده انهى كلامه متوقفا عدة لحظات بصمت قبل ان يتمتم بهدوءمن النهاردة مشوفش وشك لا فى الشركة ولا فى القصر صاح سالم بحدهليه ان شاء الله كان بيتك ولا شركتك علشان تطردنى منهم ...البيت والشركة ملك العيله مش ملكك رمقه عز الدين ببرود قبل ان يتمتم بهدوءلا ملكى...فاكر لما الشركة اتعرضت للافلاس و كل الاملاك كانت هتتعرض فى مزاد و انا اللى روحت دفعت الفلوس للبنك...يومها بابا اصر يكتبلى كل حاجه باسمى... ارتسم معالم الارتعاب فوق وجهسالم فور ان ادرك معنى كلماته تلك عالما بانه قد خسر كل شئ لكنه افاق من جموده هذا مندفعا نحو
...عز عرف كل حاجه وطربقها فوق دماغى.. صړخت تالا هابطه جالسه فوق المقعد المقابل لسالم بانهيارنهار اسود و منيل...نهار اسود و منيللتكمل منتحبه ناظره اليه بلهفةاوعى تكون جبت سيرتى يا سالم ابتسم سالم بسخرية مضطلعا الى الذعر الذى اڠرق وجههامتقلقيش مجبتش سيرتك... وضعت تالا يدها فوق صدرها متمتمه براحةكنت عارفه انك عمرك ما هتبيع بنت خالتك وانك... قاطعها سالم قائلا بحدهسيبك من الشغل بتاعك ده ومتعشيش الدور عليا ...انا لو مجبتش سيرتك فلسبيبن محددين... همست تالا بشفتين مضغوطتين بتوتراللى هما ...! اجابها سالم بهدوء محاولا اكثر فى جلستهاولا لانى محتاجك تصلحى الأمور بينى و بين عز...ثانيا بقى ان قررت اتغير و انسى كل الماضى هتفت تالت پغضب وهى تنتفض واقفه و ده من امتى بقى يا سالم بيه ..! اجابها سالم پحده من بين اسنانهمن النهارده ... انا اكتشفت النهارده لما واجهت عز الدين انى صغير و حقېر اوى ....ليكمل بالم وحسرة مبتلعا الغصة التى تشكلت