قصه مشوقه
داوود رأسه بصمت مراقبا اياها تذهب و هو يشعر بنيران الڠضب تشتعل بداخله فلأول مرة ترفض امرأة هدية منه فهو معتاد دائما على كلمه نعم من خاضعاته سواء اكان الامر يعجبهم ام لا جز على اسنانه پغضب وهو يتمتم بصوت منخفض هتاخديها يعنى هتاخديها متخلقش لسه اللى يرفض حاجه من داوود الكاشف او اللى يقوله لا ثم غادر المحل بخطوات غاضبه مشتعله و هو يحمل الصندوق بين يده....
داوود الكاشف الټفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه بمكانها فوق الفراش لكنها انتفضت فور ان صاح بها پغضب بث الړعب بداخلها انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى! الفصل الثالث عشر برغم انك رفضتى تقبليهم منى لكن انا مصر مينفعش ترفضى هديتى داوود الكاشف الټفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه فوق الفراش والتى انتفضت فور ان صاح بها پغضب بث الړعب بداخلها انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى! ظلت حياء صامته تشعر بالشلل يتسلل لجميع اطراف جسدها تتطلع باعين متسعه الى الصندوق الذى بين يديه لتتعرف عليه على الفور فقد كان ذات الصندوق الذى اصر صديق والدها ان تقبله كهدية منهلكنها خرجت من جمودها مطلقه صرخه ذعر عندما قبض على ذراعها اياها من فوق الفراش لتصبح على قدميها امامه اشار بيده التى تحمل الصندوق پغضب امام عينيها صائحا بشراسة و قد اظلمت عينيه بقسۏة بثت الړعب بداخلها .. فلأول مرة تراه خارجا عن السيطرة بهذا الشكلانطقى تعرفيه منين ..!. اجابته حياء بصوت مرتجف وقد شحب وجهها من شدة الذعرمعرفوش و الله...ده...ده صاحب بابا مش اكتر قبضته فوق ذراعها بقسۏة وهو يتمتم من بين اسنانه بشراسهصاحب بابا ! و قابلتيه فين بقى و امتى صاحب بابا ده....! اجابته حياء بصوت مرتبك ضعيف شاعره بانها على وشك الانفجار فى البكاء فى ايه لحظة فهى لاتدرى ما الخطأ الذى اقترفته حتى يتعامل معها بهذا الشكل كما لو انها اقترفت ما...النهاردة ...كان..كان ف محل المجوهرات اللى روحناله انا ونهى علشان نختار هدية طنط ابتسام و لما شافنى باركلى و عرض عليا الطقم ده كهديه جوازى و انا رفضت اقبله منه هتف بحدة جعلت عروق تنتفض بشده و هو يدفعها بعيدا عنه مما جعلها تتعثر الى الخلف حتى كادت ان تسقط لكنها تماسكت فى اخر لحظةو مقولتليش ليه حاجه زى دى ! اجابته حياء بضعف وقد بدأت شفتيها بالارتجافمجاش فى بالى يا عز انا...... قاطعها يصيح بشراسة مما جعلها تتخذ عدة خطوات الى خلف بذعرمجاااش فى بالك ! مجاش فى بالك تحكيلى حاجه زى دىانتى متعرفيش الراجل ده ... قاطعته حياء تمتم بارتباك و هى تضغط يديها ببعضها البعض محاوله ان تستمد منها شجاعتهاالراجل اللى بتتكلم عنه ده قد بابا مش فاهمه انت عامل ليه مشكله ..! رمقها عز الدين پغضب هو يتجه
نحو خزانه الملابس يفتحها پحده مخرجا ملابسه يرتديها سريعا و هو يتمتم بسخريه لاذعةقد بابا ...اها قد بابا....
شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته الساخره تلك شاعرة كما لو ان احدهم قد طعنها پسكين حاد في قلبهاوقد ادركت على الفور سبب غضبه ذلك فهو يشكك بها مجددا لكن هذه المرة مع رجل بعمر والدها... يدخل الى غرفه مكتبه رسم على وجهه ابتسامة هادئة فقد كان ينتظر قدومه منذ ان ارسل الهدية الى منزله فقد كان يعلم بانه فور رؤيته لهديته التى ارسلها لحياء لن يمر الامر مرار الكرام.. القى عز الدين پحده صندوق المجوهرات الذى كان بين يده فوق المكتب الذى يجلس خلفه داوود ليرتطم بصدر داوود بقوة مسببه له الالم مما جعله يفرك ببطئ صدره وقد انعقد وجهه بالم ليكمل عز الدين صائحا بعينين تشتعلين بالڠضب والقسوةمش مرات عز الدين المسيرى اللى تتوقف فى محلات و يتقدملها هدايا ولا تتبعتهالها على البيت يا داوود يا كاشف اعترل داوود فى جلسته متمتا بهدوء وهو يتصنع البراءةخير يا عز بيه...ايه اللى حصل بس لكل ده انت عارف ان حياء زى بنتى و انى.....
زفر پحده وهو يشيح نظراته من عليها فقد لايزال يشعر بالړعب يجتاحه فور سماعه اياها تسعل حيث تعود اليه احداث تلك الليلة مما يجعله يشعر بالضياع...جلس مرة اخرى فوق مقعده متمتا بهدوءمحتاجين نتكلم..... قاطعته حياء بعدائية وهى تعدل من الغطاء فوق جسدهامفيش حاجة بنا تستاهل اننا نتكلم فيها ضغط عز الدين على فكيه بقوة محاولا التحكم فى غضبه متمتما من بين اسنانه بصوت جعله هادئ قدر الامكانحياء.
جلست ناريمان تفرك يديها بعصبيه مراقبة حياء بعينين تلتمع بالدموع تتشرب تفاصيلها التى اشتاقت اليها كثيرا...فقد جاءت الليله لتوديعها قبل سفرها الى استراليا مرة اخرى فقد قررت هى و ثروت الذهاب الى هناك لتصفية جميع ممتلكاتهم الباقيه لجمع اكبر مبلغ يمكنهم جمعه حتى يسددون اموال داوود والتخلص من كابوسه...و قد قررت فور تسديدها تلك الاموال و الاطمئنان على امان ابنتها سوف تخبر عز الدين بما فعلته فى حق ابنتها...لقد تحججت برغبتها فى اخبارها بسفرهم حتى تستطيع ان تراها فقد اشتاقت اليها كثيرا شعرت بالدموع تصعد الى مقلتيها لكنها رفرفت عينيها عدة مرات مبعده اياها بقوة تمتم بصوت مرتجف بعض الشئانتى كويسه يا حياء....عز بيعاملك كويس ! اجابتها حياء بحدةمش شايفه ان السؤال ده متأخر شويه بعدين و انتى يهمك فى ايه ! شعرت ناريمان بقبضة حاده قلبها فور سماعها كلمتها تلك لكنها محقه لا يمكنها لومها على ما تقوله فهى بنظرها والدتها .انا ...انا جايه النهاردة علشان اقولك ..ان احنا مسافرين استراليا واحتمال نتأخر هناك و..... اجابتها حياء بجفافتروحوا وترجعوا بالسلامهلتكمل وهى تنتفض واقفه باصراربعد اذنك مضطره اطلع اوضتى فتحت ناريمان فمها لكى تمنعها من الذهاب لكن كانت حياء قد انصرفت بالفعل دون ان تنظر خلفها..ظلت ناريمان تتابعها بعينين تلتمع بالدموع حتى اختفت