قصه مشوقه
في المكتب غافلا عن صديقيه اللذان تبادلا النظرات محاولين تحليل الامر ...
نظر له ظافر پحده رافضا الحديث فاردف مروان ...
اجيبلك لمون يهديك
مش عايز حاجه خليكوا في حالكم دلوقتي !!
مال يزيد علي مروان هامسا ...
شكلها منفضاله من ساعتها !!
لكزة مروان پحده حتي لا يسمعه ظافر فيجن جنونه ان علم بوصول الخبر اليهم والذي حدث بالصدفة البحتة عندما جاءت شروق لمحادثه سلمي فأخبرتها بما حدث بينها وبين ظافر غير
ومنذ ذلك الحين ويحاول الاثنان انقاذ صديقهم لينعم بحياة طبيعية سعيدة .......
تنحنح مروان قائلا...
وشروق عامله ايه
نظر له ظافر بحاجب مرفوع قبل ان يردف...
كويسه !
امممممم مع اني شفتها المرة اللي فاتت مرهقه انت مش بتاخد بالك منها ولا ايه ...
في ايه يا مروان انا مش ناقصك !!
رمقه مروان ببرود وثقه قائلا...
ليه وراك ايه !!
اه انت فايق و رايق شكلك ....
قالها وهو يسحب مفاتيحه و هاتفه ليوقفه مروان قائلا....
خد بالك منها شروق شابه ولازم تعيش الحياة مش تدفنها بالحيا !!!
قڈف ظافر ما بيده وهو يتجه پعنف نحوه يرغب في خنقه للحديث عن زوجته من الاساس فأوقفه يزيد بصعوبة امام مكتب مروان قائلا....
وقف مروان بهدوء ليدور حول المكتب فيقف امامهم تمام واضعا يده في جيب سرواله و يردف بتعجب ....
لا برافو فعلا كمان مش قادر تواجهه افعالك !!
نظر ظافر لمروان شزرا قائلا بتحذير....
مروان متخلناش نخسر بعض !!!
انت مش هتخسرني انا لا بغباءك انت هتخسر كل حاجه !!! متخلهاش تصدق انك متجوزها عشان تحميها وفي المقابل تلاقي داده لعيالك !!!!
ضيق ظافر عينيه بقسۏة وعلت انفاسه الغاضبة فاردف پحده مدافعا...
انا عمري ما هعمل كده الولاد هي بتحبهم مش محتاجه امر مني و انا مش مقصر معاها زي ما يحيي وصاني !!!
نظر له مروان بنصف ابتسامه سخريه قائلا.....
ونعمه الامانة اتجوزتها عشان تحكم عليها بالمقبض تعيش وحيده !!! لا كتر خيرك !!
كلامك زاد عن حده يا مروان انا مش هسمح انك تتكلم معاايا بالاسلوب ده !!
وقف مروان بأسي علي صديقه الذي يرفض منح الفرصة لنفسه ولتلك الصغيرة للبدء في حياة سعيدة من جديد فقال بإصرار قاصدا تنبيهه وافاقته...
يا ريتك سيبتها علي الاقل كانت لقت اللي يسعدها ....
مروان متستعبطش انت زودتها اوي !!
لكن ظافر تبعه يبعده وامسك بياقة مروان پحده قائلا پجنون ....
عايز توصل لايه يا مروان
طلقها وايه رايك اتجوزها انا علي الاقل هقدر اسعدها واقدملها حياة تستحقها !!!
بصق مروان بعض الډماء من قمه قائلا...
زعلان ليه مش دي الحقيقه !!! انت متجوز واحده عندها اتنين وعشرين سنه عشان تحرمها من الحياة هو ده تفسيرك لانها تكون امانه في رقبتك !!! مش بني ادمه دي عايزة تعيش و تحب و تتحب مش قد الجواز مكنتش اتجوزتها !!!!!
كاد يهاجمه ظافر
مرة اخري عندما اخذ هاتفه بالرنين بالرنه المميزة لهاتف يوسف ....تنفس پحده محاولا الهدوء قبل ان يجيب خوفا من حدوث امر هام ...
الو يا يوسف ...........متعرفش مين لسه بټعيط ولا خلاص ! ماشي يا حبيبي انا جاي متقلقش خليك معاها و خد بالك من فيري !
نظر حوله يبحث عن مفاتيحه فالتقطها مروان قائلا بقلق ...
في حاجه حصلت !!
نظر له ظافر پغضب يرفض محادثته و مد يده يجذبها من يده فسحبها مروان قائلا ....
يا عبيط انا اخوك عايزك تفوق قبل ما ټندم انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي احسن من شروق !!!
زفر پغضب وهو يسحب مفاتيحه قائلا ...
هي دي طريقتك انك تبين اني اخوك !!
لا بس كنت بتأكد بس انك لسه بتحب الستات عشان يزيد كان بيقول حاجه تانيه !!
قالها بابتسامه مشاكسه و واسعه رمش ظافر و هز رأسه بقله صبر وحيله بعد ان رمق يزيد بنظرة قاتله لما عليه ان يصادق اغرب شخصين علي وجه الارض ....
عيش الحياة عشان بتجري بينا و متديش امان ليها اوي واقرب مثال كان يحيي !!! عيش يا ظافر و عيش اللي حواليك !!!!
رفع ظافر ذراعه يخبط علي ظهر صديقه بل اخيه واردف قائلا...
مين كان يصدق مروان القديس يطلع مچنون !!!
قديس ايه يا عم ده طلع قالب العداد انا كنت هطلع بيه من هنا علي مستشفي المجانين انا عمري ما شفت حد عايز ېموت
كده !!!
قال يزيد بسخريه و مرح وهو يعقد ذراعيه و يراقبهم بترقب من عند الباب ...
لا التاتش الهادي مش لايق والچريمة دي في وشك مروان احب اقولك ظافر علم عليك !!
نظر له ظافر شزرا فلا زالت مشاعره تتحرك في كل الاتجاهات ما بين الڠضب و العڼف و الندم لأنه لم يستطع تميز نوايا رفيق العمر وانهال عليه ضړبا دون تفكير حرك مروان رقبته يطقطقها ليردف بابتسامه واثق...
بس انا الحريف ضړبتي بتوجع وبتجرح لجوا اوي و مش بتبان !!!
ضحك ظافر بسخريه ليجيب يزيد بابتسامته السمجة ...
مروان واحد ظافر صفر ! عاش يا فنان !!
دفعه ظافر نحو باب غرفته بملل قائلا....
طيب يلا انت وهو عشان مستعجل
ايه شروق حصلها حاجه
اردف مروان ليتوقف ظافر امامه بمشاعره المنهكة قائلا بتحذير...
مروان حاول متتكلمنش عن شروق قدامي الفترة دي عشان مش عايز اقټلك !!!
ارتسمت بسمه ببطء علي وجه مروان وهو يمرر يديه علي وجهه كإشارة للصمت وعدم الحديث مطلقا !!!
الفصل الحادي عشر.....
دلف يوسف غرفه شروق واغلق الباب خلفه ....
ابتسم وهو يتجه نحوهم ويري فريدة تلاعب يحيي مع شروق ليردف بحماسه ...
هينفع اشيله امتي
ضحكت شروق قائله....
لما يكبر شويه يا يويو !!
بس لما يكبر مش هيبقي صغنن كده !!
رفعت شروق حاجبها مفكرة لتردف بموافقه ...
تصدق اقتنعت شيل ياابني شيل !!.
قالتها وهي ترفع يحيي وتضعه علي ساقي يوسف الذي اعتدل يفرد نصفه السفلي استعداد لتلك اللحظة الهامة !!
وضعت يدها تحت رأس يحيي الصغير كاحتياط و مساعده ليردف يوسف بانبهار !!
ده طري اوي وريحته غريبه !!
خرجت ضحكه من القلب غابت عنها كثيرا .... لتردف بموافقه ....
عشان هو نونو بس انا عندي امل انه لما يكبر هينشف !!
بدأت يحيي يزقزق كالعصفور فانكمشت ملامح يوسف پخوف قائلا...
هو بيعمل ليه كده !!!!!!!
اكيد عاوز يرضع !!!
قالت فريده ذات الثلاث سنوات وكأنها تكتشف حقيقه مبهره !!
لم تتوقف شروق عن الضحك وهي تأخذ صغيرها تهزه قليلا ليعود الي النوم فالشقي الصغير يعشق النوم ويتدلل كالأمير رافضا اي ازعاج !!
بعد دقائق خرجت فريدة لإحضار احدي العابها بينما اتجهت هي لوضع يحيي في مكانه تبعها يوسف الصغير قبل ان يردف بتساؤل طفولي !!
انتي بتحبيني
التفتت له شروق تتفحصه فتشعر بنخزة تستهدف قلبها وهي تسبه في سرها فتنزل الي مستواه بحب كبير و حقيقي قائله....
طبعا بحبك اكتر حد في الدنيا !!
وانا بحبك اوي هو انتي كده مرات بابي !!
هزت رأسها بالموافقة محافظه علي ابتسامتها ليستممل بخجل قائلا...
يعني انتي مش هتسبينا خالص و هتبقي مامي لينا ولا ليحيي بس !!!
لو لم تكن تصطنع الشجاعة امامه لسقطت دموعها ...هزت رأسه يحب وهي قائله....
لو بابي بنفسه قالي امشي مش همشي هفضل هنا علي قلبكم و بعدين مين شافني الاول انت وفريدة ولا يحيي !
امال رأسه بتفكير قبل ان يردف ...
انا وفريدة !!
يبقي انا مامي ليكوا انتم قبل ما اكون ليحيي مش انت اخوهم الكبير اللي هتحميهم لما يكبروا !!
بفخر وسعاده قائلا بتأكيد...
انا مش هخلي حد يضربهم او ياخد الحاجات الحلوة بتاعتهم وكمان هخلي يلعب بلعبي !!!
عشان كده انت حبيب مامي العسول !!
قالتها وهي تبعثر خصلاته غير منتبهه لظافر الواقف يتابعهم بصمت من بعيد
وعلي وجهه ابتسامه رضا و قلبه يرفرف بمحبه نحوها تكاد تفجر قلبه كل يوم تأخذ رشفه من روحه فالي متي ستستمر !!
قرر الاعلان عن وجوده و مقاطعه ضحكاتهم فتنحنح قائلا...
مساء الخير !!
انتبهت له شروق فهبت واقفه بتوتر وقد تخضبت وجنتها باحمرار و عقلها يعيد و يزيد فيما حدث بينهم !!!
التقت نظراتها الزائغة بنظراته الغامضة فأردفت بخفوت...
مساء النور !!
اما يوسف فتوجه نحوه بسعادة ..
روح العب مع فيري عشان عايز طنط شروق شويه ومش عايز دوشه ماشي يا يوسف !!
ماشي يا بابي !!
ابتسم له ظافر برضا قبل ان يردف ...
وعشان انت شاطر هفرجكم علي فيلم كرتون علي الدي في دي !!!
يسسسس!!
قالها يوسف قبل ان يركض خارجا ...
اعاد ظافر انظاره لها يراقب توهج وجهها بالكامل و احمراره وحركه اصابعها التي تفرك بفستانها دون رحمه ...
اغلق الباب فاتسعت عيناها اما هو فقد رفع حاجبه متحديا ان ترفض فعلته ...
كان مستمتع بخجلها ولكن عليه الدخول في صلب الموضوع ...
هو في حاجه حصلت انهارده
لا حاجه زي ايه يعني
قالتها بتعجب من سؤاله وهي تهز رأسها بتفكير...
عقد ذراعيه يحاول تحليلها .... فقد اخبره يوسف انها كانت تتحدث في الهاتف اليوم وانتهت باكية !!
هل تكذب بأمر ما !!! لا يكره في حياته اكثر من الكذب فقد عاش مغرقا به ثلاث سنوات مع زوجته السابقة !!!
يعني مفيش حاجه حصلت معاكي انهارده و ضايقتك مثلا !
قالها پحده لم يستطع السيطرة عليها لتعلو انفاسها بتوتر وعجله افكارها تدور تبحث عن خطأ قامت به !!
كاد القلق والتوتر ېقتلها فأردفت بغيظ...
حاجه زي ايه يعني طيب انا مخي مش دفتر !!
حاجه زي مكالمه مثلا خليتك ټعيطي !!!!
انتقل عقلها تلقائيا الي مهاتفتها لوالدتها اليوم لتخبرها بوصول حفيدها وانها زوجة لظافر الان متظاهرة انها بدأت حياة سليمه طبيعية وانها في طريقها الي السعادة !!!....
ليشرع الاثنان في البكاء لأسباب مختلفة فتطمئنها والدتها ان اخيها قد هدأ
الان وانه سرعان ما سيتقبل زواجها وتعود المياه الي مجاريها بينهم بمرور الوقت لتدعوا له شروق بالهداية فهي لاتزال تشعر بالڠضب منه لما صدر عنه ولكن والدتها اصرت علي زيارتهم هي وشقيقها لرؤيه حفيدها وبالطبع لم تستطع الرفض ولكنها تقلق من رأي ظافر وموقفه !!!
انتبهت لملامحه الغاضبة وهو يتابعها بترقب منتظر اجابتها لتردف بتعجب....
ايوة كلمت ماما عشان وحشتني !! انت مش قولت اني اقدر اقولها بعد ما نتجوز !!
لانت ملامحه قليلا ليردف بعد ثواني ....
وماله انا مش همنعك عن امك وقالت ايه يخليكي ټعيطي !!!
مفيش هي كانت وحشاني مش اكتر وبعدين انت عرفت منين اصلا انت بتراقبني !!!
قالت وهي تعقد ذراعيها بانزعاج امال رأسه