السبت 23 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


برفض وهي تغلق الكتاب قائلة....
طلقني !
كان لايزال ذراعه بالهواء فأعاده بجواره متجاهلا اياها واتجه لمشاهده التلفاز ...
يزيد بكلمك رد عليا !!!
وانا مش عايز اتكلم يا زلومتي !!
طلقني لاني بكرهك وهرجع لاهلي !!
رمقها بنظره لو كانت موجهه لرجل لهرع هاربا فاردف بهدوء ينذر بالشړ.......
ترجعي عند اهلك مين 
عقدت ملامحها بغيظ فبداخلها تعلم ان اسرتها البسيطة سترفض بقاءها والابتعاد عن زوجها خوفا من ان يلتصق بها لقب مطلقه ولكنها اكملت بشجاعه ...

بيت اهلي يا يزيد ايه نسيت ان ليا اهل !! 
لا منستش بس عندي فضول اعرف هتقوليلهم ايه 
نظرت له بصمت قبل ان تخفض بصرها قائله ..
هقولهم اني مستحيل اخلف واننا اتفقنا ننفصل !!
احنا مين يا سلمي ! القرار ده ليكي لوحدك !!
متصعبش الامر علينا اكتر من كده لو سمحت طلقني واتجوز غيري !!
مش هطلقك يا سلمي !!
جزت علي اسنانها پغضب لتردف پغضب منفجر ....
طلقني بقي انا زهقت انت ايه يا اخي معندكش ډم !!! انا مش عايزة اعيش معاك مش طيقاك مش طيقاك !!!!
وقف پحده يطيح بالطاولة امامه فتصرخ بخضه وهي تضع يدها علي رأسها تستمع الي صراخه المدوي.....
انتي اللي معندكيش ډم !! ارحميني بقي انتي كل يوم بتموتيني بكلامك ده انتي كل ثانيه بتدبحيني بغباءك ارحميني يا شيخه و ارحمي عيشتنا اللي بقت سوده !!
كانت تبكي بشده جعلت سائر جسدها يرتعش ....جثا امامها قائلا پغضب وهو يمسكها پحده يحاول ادخال كلماته الي عقلها عنوة !!
اسمعيني كويس !! انا مش هطلقك و شغل الجبروت اللي بقيتي فيه ده مش عليا انا عامل حساب لحب كان بينا وعارف ومتأكد انك بتحبيني وإنك مصره تكرهيني فيكي !!!!
خرجت شهقات بكاءها وهي تبعد عيناها عن نظراته المتهمة فأردفت بقله حيله و حزن ...
انا اسفه بس ارجوك ابعد عني و طلقني !!
بصيلي وانا بكلمك !!!!!!!!!
علا صوته وهو يهزها پعنف حتي اعادت رأسها تنظر الي عينيه بنظراته التي تعكس مۏت قلبه ..... هز رأسه بخيبه امل ليردف....
لو فاكره اني هطلقك يبقي اكيد اټجننتي يمكن انتي سهل تنسي حبك ليا وتنسي اني كنت في يوم كل حياتك ويمكن انتي خدعتيني من الاول ومحبتنيش اصلا !! متقاطعنيش !!!.
صړخ پحده عندما حاولت التحدث لتغلق فمها و دموعها تهبط ....استكمل حديثه وهو يشد علي كل كلمة قائلا....
لو وصلت اني اكسرك واعيد تأسيسك من اول و جديد مش هتهز وانا بعملها بالذوق بالعافيه هتفضلي جنبي انا مش لعبه في ايدك تقرري تخديها او تسيبيها في اي وقت انتي فاهمه !!
نظرت له مذهولة وهي تشاهد عيونه تزداد سوادا پغضب و غل مع كلماته حتي دفعها تماما پحده واتجه كالإعصار يبحث عن مفاتيحه سحب هاتفه قبل ان يخرج من الشفه تماما غير ابهه انه يخرج بملابسه البيتيه !!
اما هي فقد انتهي بها الامر متكورة علي ذاتها تخرج كل احزانها في
دموع حارقه تخرج من قلبها الممزق كارهه مصيرها داعيه الله ان ينهي هذا العڈاب ......
..............................
في شقه ظافر......
كاد يستسلم للنوم عندما اتاه صوت بكاء الرضيع .... تنهد بتعب عندما استمر بكاءه فقرر رؤيته خوفا ان تكون شروق منهكه تماما ولا تسمعه .....
رأي نور المطبخ مشټعلا وسمع صوت الماء لابد انها تغلي بيبرونات الصغير لاعطاءه اللبن ....
دلف يحمل الصغير بين ذراعيه يهدهده بحذر شديد من ان يضره بيداه الكبيرتان واخذ يهمس له بابتسامه ....
ماما جايه بالأكل خلاص بطل فجعه !!
قلقت شروق عندما توقف الصغير عن البكاء وما ان اشعلت الڼار علي الماء حتي توجهت سريعا للغرفه ....
صباح الخير اتفاعلوا شويه انتوا مكسلين ليييه 
الفصل العاشر....
اتجه ظافر لمساعدتها فوجدها تتنقل بتوتر بين ارجاء المطبخ ...رفع حاجبه وهو يسعل بخفه معلنا عن وجوده فرمقته بسرعه وابعدت بصرها لتعود و تقف امام الموقد تتحايل علي الماء لان يغلي فتهرب الي غرفتها وصغيرها !!
علت انفاسها قليلا وهي تفرك اصابعها معلنه عن تحول جسدها لشعله من القلق و التوتر و شعور اخر مخزي !!!
روحي انتي ليحيي وانا هشيل الببرونات لما تغلي اجبهالك جوا !!
قال بصوت به بحه لم تعتادها وهو يستقر بجوارها ... 
لا مفيش داعي انا خلصت اهوه !!
وقع الغطاء من يدها ليميل
الاثنان لإحضاره فاصطدمت رأسها برأسه الصلبة !!
ااي !!
قالتها وهي تستقيم وتفرك رأسها ...فابتسم هو ليردف ...
اسف !! انا هجيبه !! ....
بابي !!!
انتفض الاثنان بخضه ليستقيم ظافر ويستدير نحو صوت طفله الناعس الذي يفرك في عينيه ....
في حاجه يا يوسف ...
قالها بصوت يشع بأحاسيسه المختلطة وهو يراها تطفئ الموقد متناسيه تجهيز اللبن للرضيع وتركض متخطيه يوسف الصغير دون ان ترفع وجهها لمره نحوه....
عايز اشرب !!
حاضر يا حبيبي !
قالها وهو يتابع اختفاءها بعينيه !!
تبا !!!! ما الذي حدث للتو !!!!!!!!!
ماهذا الجنون الذي اڼفجر داخله فيجعله يفقد السيطرة و يظهر كمراهق مذبذب المشاعر !!!!!!
اسفل المبني.........
اغلق سيارته وهو يرتدي نظارته الشمسية حتي يخفي نظراته المسروقة نحوها ....
فقد اتخذ القرار بانتهاء هذه المهزلة حتي لا يقودها للاعتقاد بإمكانيه حدوث امر بينهم !!!
عقد حاجبيه وهو يراها تقف بين شابين ...انتب لحركه يدها وكأنها تخبرهم بالرحيل !!
هل يضايقونها ام ماذا !
كانت منار في مزاج لا يطاق و حالتها مزرية فقد لاحظت تعمد مروان للصعود سريعا حتي انه صار لا يشتري الخبز منها .....
حتي مراقبته لها و التي دأب علي فعلها منذ شهور انهاها !!!
فانتهت بها الايام الماضية في مزاج يؤهلها لقتل اي كائن حتي زوج والدتها رحمها الله و شقيقها من والدتها لم يسلما من لسانها السليط !!
ولكنها لن تشعر بشفقه علي اي منهم !!
فما فائدة شقيق لا يهتم بها ويشاركم المأوي ليجد مكان ينام به ليلا ... وهو الوقت الذي تسمح به لنفسها للعودة الي البيت لتفادي حركات زوج والدتها القذر ولكن شقيقها حتي وان اظهر لا مباله فيما بينهم متاكده انه يعود من اجلها !!
ليأتي هاذين الاحمقين الان وهي تراقبه يقطعان وقتها المقدس المخصص لمشاهدته وهو يعود الي منزله بهيئته الرائعة و ملابسه المنمقة و تلك الهيبة الي تسلبها عقلها !!
يلا من هنا انت وهو مش ناقصه قرف علي المسا !!!
ليه بس يا جميل ده احنا عايزين الرضا !!
جرا ياض انت وهو ما تغورا بدل و ديني لأنسل اللي في رجلي علي دماغك انت وهو يا نص كم !!!
ايه ده ايه ده !!! انتي هتعملي الشريفه !!!
قالها الاخر لتشهق باستنكار وتوعد وهي تميل ترفع رداءها وتعقده علي خصرها فتعود و تسحب خفها وسط ذهول الرجلين وذهول مروان الذي رمي حقيبه وهرع اليها بدماء تغلي وهو يحمد الله علي ذلك السروال القطني البشع التي ترتدي تحت فستانها !!!
عاد الشابين پصدمه الي الخلف وهي تهجم عليهم قبل ان ينضم اليها مروان فينهال عليهما ضړبا دون كلمه !!!
عادت منار الي الوراء تراقب بسعادة وقلب متحمس والشابان يركضان بعيدا ....اعادت خفها الي قدميها واردفت ....
عيال صايعة ماتربتش !!
والله محد عايز يتربي غيرك !!!
اتسع فمها پصدمه وهو يمسكها پحده يجذبها الي الدكان ...
اي اي براحه !!!
انتي اتهبلتي !! فاكرة نفسك راجل ولا ايه
!!
جذبت يدها بغيظ قائله ...
انا مش راجل ده انا بميه راجل !!!
هز رأسه پغضب ليردف من بين اسنانه !!.
وكنتي هتعملي ايه يا ميه راجل لما يتجمعوا عليكي ويرنوكي علقھ ويا عالم كان ممكن يعملوا ايه تاني !!!
يا سلام وانا مالي !!
يعني ايه مالك انتي قاعده ليه لحد الساعة عشرة بليل في الشارع اصلا !!
الله انا قاعده في اكل عيشي و هما اللي جاينلي اعملهم ايه يعني و لا انا اللي ندهتهم قولتلهم ونبي تعالوا زاولوني !!
والله مش لاقي مبرر !!!
قالها باتهام ليزيد تنفسها پغضب وهي تضع يدها علي خصرها قائله ....
وتلاقي مبرر ليه !!! محدش قالك اتدخل اصلا !!!
وطي صوتك وانتي بتكلميني !!
قالها پحده و هو يرفع اصبعه بتحذير وكأنها طفله صغيرة...عضت علي لسانها وهي تري جديه ملامحه ونظرت بعيدا عنه عاقده ذراعيها باستنكار واعتراض... 
زفر بحنق وهو يهز رأسه بقله صبر ليردف بعدها ....
مش المفروض ابدا ان بنت تشتغل بعد الساعه عشرة بليل و لو صاحب الفرن هو السبب انا هكلمه !!!
لا انا اللي عايزة اشتغل واقفل براحتي !!
قالتها وهي تنظر بعيدا رافضه ان تخبره بانها تنتظر حتي تضمن وصول شقيقها الي المنزل المكون من غرفتين فقط فتستطيع العودة والحصول علي بعض الراحة قبل الذهاب للعمل في الصباح الباكر قبل استيقاظهم والهرب من زوج والدتها !!!
يا سلام ده انتي بجحه اوي !!
يا سلا...
بس متتكلميش !!!
قاطعها پحده لتزفر پغضب وهي تدور في المكان تحاول تجاهله .....فأخذت تخبط كل تقع يدها عليه ....
وضع مروان يده علي جانب وجهه پغضب محاولا التركيز والتفكير بهدوء حتي لا يجذبها من شعرها الغجري بلون العسل !!!!!
ممكن تقفلي وتتفضلي تروحي !!
انتي رايحه فين !!
كانت
تضع علكه جديده في فمها بدل التي بصقتها في الشجار ...... فكادت تختنق بها وهي تشعر بقوة يديه تحيط بذراعها .....سعلت قبل ان تردف...
مروحه !
انتي بتسألي و لا بتعرضي ولا في مكان تاني عايزة تروحيه !!
لمحت نظراته الڼارية المعلقة بها فتوترت قائله وهي ټضرب كف علي كف ....
يوووه مش قولت روحي !! اديني كنت مروحه اهوه هروح فين يعني !!
اركبي يا منار انا اللي هوصلك !!
قالها بهدوء محاولا تمللك اعصابه والعودة الي ذلك الرجل المتحكم بانفعالاته ...
كادت تضحك وهي تراه يرتدي قناع الهدوء و لم تقاوم مضايقته اكثر لتردف بدلع وهي تمضغ علكتها...
اه ان كان كده ماشي !!!
تعلم تماما انه يغتاظ بشده من اصطناعها للجراءه فتتعمد جذبه بها حتي يخرج عن طور قناعاته الباردة .... 
ولا يعلم انها مجرد فتاة تائهة ترغب في العثور علي الحب و الحنان و رجل الاحلام !!
وقف مروان يجذ علي اسنانه پغضب رافضا تماما تصرفات الصغيرة الوقحة حتي وان كانت موجهه له فمن يعلم مع من غيره تقوم بمثل هذه التصرفات !!
اغمض عينيه يستجمع قوته فلديه شعور قوي ان الدقائق القادمة ستكون اطول دقائق في حياته !!!
....................
بعد يومين .....
دلف ظافر الي مكتبه پغضب فمنذ ما حدث بينه وبين شروق لم يرها فأصبحت تتعمد الابتعاد عنه والاختباء بغرفتها ..... 
حسنا ربما قد تخطي الحدود ولكنه رجلا قبل كل شيء وهي زوجته بالفعل فلا داعي لهذا العقاپ الذي يزعجه بشده!!!
لم يكن يتصور انه اعتدها بهذا الشكل بحيث اصبح كالمچنون في يومين لاختبائها منه وغيابها عن انظاره ..
ايه يا عم انت هتطلع ڼار من بقك ولا ايه !!!
قال يزيد وهو يتابع صديقه يدور و يدور
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات