دره الغالب
الكتاب وتاخدني مش عايزه حفلات
حازم قال باستغراب طب طب ونور باشا موفق على كده ولا ايه
ملك قالت بحزم بابا اهم حاجه عندو موافقتي انا همشي دلوقتي وهستناك بالليل
ملك مشيت بحزن وحازم كان هيقع حرفيا من الفرحه جري على امو وحضنها جامد وقال هنتجوز هنتجوز انهارده
ناريمان بصتلو بزهول وحضنتو وقالت مبروك يا حبيبي مبروك
غالب فهم ملك عملت كده ليه بس شاف ان كده احسن بنسبالو انها تشيلو من دماغها وتبدأ من جديد قال بهدوء احم مبروك
حازم بصلو بدهشه وقال بابتسامه الله يبارك فيك
غالب طلع فوق
ودره طلعت وراه
واول ما دخلت لقتو قاعد سرحان كانت مضايفه ومش عارفه ليه قالت احم زعلت انها هتتجوز على فكره تقدر تطلقني وترحلها عادي هيه كده كده عيزاك انت
دره قالت بارتباك لا لا طبعا غيره ايه واحنا ايه الي بنا علشان اغير
غالب قرب اكتر وقال وهو بيبص في عيونها مش عارف
دره قالت باستغراب مش عارف ايه
بقلمي زهرة الربيع
غالب قال وهو مركذ في عيونها مش عارف ايه الي بنا ولا ايه الي هيكون بس متأكد انك مش عاديه حاسس انك خطړ وبقيت اقلق منك خصوصا من عيونك
دره نزلت عنيها بارتباك وبلعت ريقها بتوتر وقالت تقصد ايه خطړ ايه مش فاهمه
غالب بعد عنها واتنهد وقال انسي انا مش عارف مالي الصح اني مقعدش معاكي في مكان واحد انا همشي ونزل بسرعه وهو بيهرب من افكارو وعنيها الي بتسحرو وبتقربو منها زي المغناطيس
ونزلت لتحت وهيه بتفكر وشارده بس انتبهت على صوت بكا وشهقات عاليه راحت ناحيه الصوت وكانت ناريمان قاعده بتشوف البوم صور قديم وپتبكي جامد
دره جابت لها كبايه ميه ومدتها عليها وقالت احم خدي اشربي
ناريمان بصت لها باستغراب ومسحت دموعها واتظاهرت القوه وقالت مش عايزه اشرب محدش طلب منك حاجه
دره ابتسمت وقالت انتي انسانه كويسه انا متأكده انك مش زي ما غالب بيقول عليكي هو بيحكم على الناس بالمظاهر ومش بيصدق الا الي تشوفو عنيه بس انا شايفه ان قلبك ابيض وحاسه انك موجوعه وربنا مش هيسيبك متقلقيش
دره ابتسمت ورجعت على شغلها في القصر
باليل كان غالب راجع سکړان زي العاده وكمان زي العاده معاه بنت وكانو بيضحكو وبيطوحو
دره جريت عليه وقالت بضيق ايه الي انت عاملو في نفسك ده تعالى معايا
وقربت علشان تسندو البنت الي معاه قالت ايه ده مين دي يا بيبي
غالب ضحك وقال دي دي مراتي تخيلي كده القصيره دي مراتي ومش راضيه بيا كمان
دره اتنهدت بضيق وقالت لو سمحت اطلع معايا ووطي صوتك شويه
غالب بقى يضحك جامد وقال ليه ليه اوطي صوتي خاېفه ناريمان هانم تسمع انتي بالسرعه دي بقيتي تخافي منها بس انا مبخفش يا نريمان هانم انتي يا هانم ردي
غالب قال پغضب لا لا هنتكلم دلوقتي قوليلي انا ابنك ولا لا قوليلي لو انا ابنك ازاي بتعامليني كده ليه ليه بتكرهيني انا انا ليه مش بتحضنيني انا اقولك ليه
بس غالب داخ وكان هيقع ناريمان جريت عليه سندتو مع دره وبصت للبنت الي جايبها پحده وقالت اطلعي من هنا يا بت انتي غوري يلا
بس غالب زقهم وقال لا لا مش هتخرج هتفضل معايا هتفضل جمبي انتي اي حد يفضل جمبي بتكرهيه وتحرميني منو زي ما عملتي مع ابويا
في الوقت ده حازم دخل مع ملك بعد ما كتبو الكتاب وجابها على القصر
ملك استغربت حاله غالب لانها مش بتشوفو كده ابدا وقالت هو فيه ايه يا حازم مالو
حازم اتنهد وقال زي العاده سکړان بس شكلو متقل شويه انهارده واتقدم على غالب وقال تعالي معايا اطلعك اوضتك
غالب اول ما شافو حضنو جامد وقال اوووووه العريس مبروووووك يا عريس كده متعزمش اخوك على كتب كتابك
حازم قال بضيق تعال معايا يا غالب يلا
غالب طلع معاه وهو بيقول انا هفضل على قلبكم عارف انكم مش عايزيني بس انا قاعد لكم هجننك انت وامك
ناريمان اتنهدت
ومشت البنت الي كانت معاه واتقدمت على ملك وقالت اتفضلي يا حببتي معلش غالب هو على طول كده
ملك دخلت باستغراب من كل الي سمعتو ومن المنظر الي اول مره تشوف غالب فيه
حازم ودره وصلو غالب ونيموه على السرير وكان بيهلوس جامد
حازم قال وهو طالع احم لو احتاجتيني ناديلي على طول لو قام يعني ولا عمل حاجه
دره هزت راسها بالموافقه وقالت شكرا
حازم قال بجمود غالب اخويا حتى لو هو مش معترف بده
حازم خرج من الاوضه وراح اوضتو وكانت ملك مستنياه هناك قال بحرج انا اسف على الاستقبال الظريف ده بس هو على طول كده
ملك قالت بحزن انا اول مره اعرف انو بيسكر كده يعني كنت عارفه انو بيتردد على اماكن مشبوهه من الاخبار وكده بس مكنتش اعرف انو بيوصل للحاله دي
حازم اتنهد وقال هو كده من زمان من ايام مراهقتو وقتها ماټ ابوه هو من يومها كل ليله كده
ملك قالت احم انا هنام فين
حازم قال بسرعه هنا ولو عايزه تغيري حاجه بكره اجبلك المهندس تعملي الي انتي عيزاه
ملك هزت راسها بالموافقه واخدت هدوم ودخلت الحمام
بعد شويه خرجت وهيه منزله راسها بكسوف ولابسه بيجامه خفيفه ورقيقه وشعرها البني مفرود على كتافها وكان شكلها يسحر
حازم وقف وهو بيبصلها باعجاب وقرب منها ورفع وشها ليه وقال لو تعرفي انا حلمت باللحظه دي قد ايه لو تعرفي دعيت قد ايه تكوني ليا انا كنت ممكن اموت لو كنتي لغيري انا ب
بس ملك حطت ايدها على سفايفو وقالت بدموع انا اسفه انا انا مقدرش ابادلك مشاعرك دي يا حازم لاني احم لاني وبقت تبكي ومقدرتش تكمل
عند غالب بص لدره وقال بسكر تعالي اقعدي جمبي تعالي
دره اتنهدت وراحت جمبو وقالت ايه الي انت عاملو في نفسك ده بس
غالب حضنها وشدها ليه وجات عيونه على عيونها وقرب منها وقال بهمس قدام شفايفها انتي حلوه قوي ھموت عليكي
دره بعدت وقالت بدموع لا لا يا غالب ارجوك انا
غالب قرب عليها وقال انتي خاېفه مني خاېفه اني اسيبك صح بس انا مبقتش اقدر ابعد عنك
دره قالت بدموع انت سکړان يا غالب مش عارف بتقول ايه
غالب قال لا عارف عارف اني عايزك جمبي اناا محتاجلك قويييي ولسه هيقرب منها تاني دفعتو وقالت لا قولتلك لا لو سمحت
غالب ولمعت عيونه بالدموع وبعد وقال عادي
طبيعي
دره قربت منووقالت باستغراب هو ايه الي طبيعي وعادي
بقلمي زهرة الربيع
غالب بصلها بدموع وقال
طبيعي متقبليش بيا اصلا محدش عايزني في حياتو انا مش بحس باي مشاعر من حد الا لما ادفع فلوس انما حد يحب وجودي معاه ويشوفني استاهل قربو مبتحصلش انا انا حتى امي پتكرهني مفيش حد طايقني ابدا زي ابويا هيه قالتلي هتعيش وحيد وټموت وحيد زيو
دره نزلت دموعها بحزن عليه وغالب كمل وقال ابويا كان بيحبني قوي بس في يوم كان راجع من شغلو وانا اناكان عمري وقتها ١٧ سنه كنت راجع من المدرسه و دخلت لقيت بابا واقف مصډوم مش قادر يتحرك كلمتو مردش عليا بصيت اشوف ايه الي مضايقو وياريتني ما شوفت كانت ناريمان هانم امي كانت بتحضن طليقها الجنايني وبتبوسو كمان في الصالون تخيلي انتي قدام كل الخدم كانت بتحضنو بتقولو قد ايه وحشها وقد ايه حياتها جهنم من بعدو بابا فضل يبصلهم بدموع واستغربت جدا انو خرج من غير ولا كلمه طلع من القصر وركب عربيتو
وكمل ببكا شديد انا انا غبي غبي كان المفروض احصلو كان المفروض مسبهوش لوحدو ماټ لوحده في شقه من الي كان ديما يفضل فيها لوحدو الدكاتره قالو جلطه في القلب ومحدش لحقو كان لوحدو
انا كمان هعيش وحدي وھموت لوحدي عمري في يوم ما كان حد معايا من بعدو ١٠ سنين لوحدي وهفضل كده
غالب كان بيتكلم بۏجع شديد ودموعو بتنزل على
خدودو بطريقه رهيبه ودره كانت پتبكي وبتنزل دموعها بغزاره على الالم والۏجع الي في عيونه قربت منو وحضنتو جامد وقالت بدموع انت مش لوحدك ابدا انا انا معاك انا مش هسيبك ابدا
غالب بص لعيونها بدموع وقال بتعب ابويا ابويا كان بيحبها قوي فضلت الجنايني عليه بتحب حازم اكتر مني علشان هو ابنو وانا ابن الراجل الي قټلتو بخيانتها انا بك بكرها بكر بكره ابنها وبكره بكره حياتي انا بكره نفسي
دره كانت بتملس على شعرو بحنيه ودموعها مش قادره تسيطر عليها وغالب استسلم لنوم عميق ودموعو كانت على خدودو
عند حازم كان واقف حابس دموعو بالعافيه وملك بعدت عنو وقالت بدموع انا اسفه مش هقدر اكون ليك انا بحب واحد تاني مش عارفه افكر غير فيه انا كنت فاكره لما اتجوزك هثبت لنفسي اني اقدر اعيش مع غيره عادي بس بس لسه بفكر فيه اسفه سامحني
حازم بلع ريقه بالم وقال غالب مش كده وووو
١٨١١ ٤٤٢ م زهرة الربيع 12
اطلقي منو ونتجوز والا ابنك مس هتشوفيه تاني حالا ارمي عليها اليمين والا ابنك هتلمو في اكياس وبرضوهتجوزها
غالب سمع كده من امو والارض لفت بيه قال پصدمه لا لا مستحيل يعمل كده انتي بتكدبي عليا لا
ناريمان اتنهدت بالم وشريط ذكرياتها الاليم بيمر قدام عيونها قالت بدموع لا دي الحقيقه الحقيقه الي ضاع عمري فيها انا اتجوزت رؤوف وانا صغيره جدا كنت بحبو قوي كان كل حياتي وكل اهلي هو كان شغال هنا في قصر ابوك جنايني ومن اليوم الي فضلت معاه هنا وابوك بيضايقني وبيتعرضلي وبيعرض عليا فلوس مقابل اني افضل معاه في الحړام وانا كنت برفض لحد في يوم قلت لرؤوف وهو اصر نمشي من هنا وارض الله واسعه وفعلا جهزنا حالنا ونوينا نمشي من صباحيه ربنا بس الي حصل بوظ كل حياتنا
غالب كان بيسمع باهتمام وناريمان قالت بۏجع يوم يوم مش هنساه ابدا من الفجر كسرو علينا الباب كانو كتير قوي ونزلو ضړب في رؤوف قدامي كان ھيموت ومكنتش قادره اعملو حاجه وساعتها دخل ابوك وقالو ارمي عليها اليمين انا عايزها
رؤوف وقتها رفض وانا بقيت ابكي واترجاه ميوافقش بس حصل الي خلاني اترجاه علشاه يوافق لما ابوك سحب حازم وكان مكملش سنه وحط السلاح في دماغو ياريتو كان في دماغي كنت اخترت المۏت وانا مبسوطه قلو ھموتو طلقها ساعتها انا انا بنفسي اترجيتو يطلقني كان يا قلبي مكسور ومش عارف يعمل ايه نطقها وكأن قلبي وقف وقتها ابوك اخدني ورما ابني لرؤوف وقلو مش عايز اشوفك في البلد كلها لوشفتك ھقتلك واقتلو
وكملت بدموع وصړاخ اخد مني ابني وجوزى اخد حياتي اتجوزني وعيشني في چحيم كل ما كنت ارفضو كان يضربني ويزلني ويروح بجيب واحده من الشارع قدام عنيا هنا منتهى الزل بس انا عمري ما غرت عليه ولا قبلتو مكانش ليا ذمب في اني بقيت هوسو مكنتش عايزه اعيش معاه ولا كنت عايزه اخلفك كانت مصېبه حياتي يوم حملي بيك حاولت انزلك قالولي خطړ عليكي وهو عرف بحملي وفضل يحميك من وانت في بطني
بقلمي زهرة الربيع
غالب كان هيقع من طولو من الي بيسمعو والالم والۏجع ودموع امو كانو بېقتلوه لاول مره يحس