مابعد الچحيم ذكيه محمد
على نفسى أصلها وحشتنى أوى.
وكزه بحدة قائلا يا بنى آدم احترم نفسك وقول أخوها واقف.
إبتسم بخفة قائلا ماشي يا سيدي بس بقولك إيه أنا هاجى أتقدم لاختك بكرة ونتفق وأعمل فرحى مع الواد سليم موافق طبعا مش كدة حبيبى يا عمورة عارفك أصيل من يومك.
هتف بإستنكار إنت بتطبل لنفسك ولا إيه ! لا طبعا مش موافق.
نظر له بغيظ قائلا ليه بقى مش موافق إنت هتوافق والا. ........ثم نظر له نظرات عرفها هو جيدا فإزدرد ريقه بتوتر قائلا
ربت على كتفه قائلا شاطر يا عمر على الساعة سبعة كدة كويس
ضحك قائلا اه حلو جدآ تشرف وتنور.
هتف بسخرية عقبالك.
ضحك قائلا بمرح لا يا عم هو أنا مچنون ولا ايه
أردف بهدوء ماشي يا أخويا بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة.
قطب حاجبيه بإندهاش قائلا بقيت بيئة أوى يا ميرو.
طيب أنا هسبقك........
قال ذلك ثم اختفى من أمامه في لمح البصر.
أما هو هتف بغيظ الله يحرقك يا عمر الكلب كانت ماشية زى السکين في الحلاوة هييييح. .....
قال ذلك ثم لحق به هو الآخر.
بالأسفل كانت لمار تجلس بتوتر وحينما لمحت عمر آتى مسكت يد سجود التى نظرت لها بتعجب قائلة
مالك فى إيه
هتفت بسخرية تشرفنا. حصلنا الړعب انتى خاېفة منه ليه
وحينما لمحت مراد آتي خلف عمر وملامح الضيق مرسومة على وجهه هتفت بمرح
أوبا هو انتى عملتى حاجة لما كنتى جوة ولا ايه اه صح أنتى ومراد كنتوا مختفيين عملتى إيه يا خلبوصة
وكزتها بغيظ قائلة بټهديد هضربك اقعدى ساكتة.
أردفت بسخرية وټهديد قولى وأنا بردو هقول يا بتاعة عمر ها.
ضيقت عينيها بحنق قائلة بتمسكينى من إيدى اللى بتوجعنى
ضحكت قائلة بتشفى نفس الايد اللى عاوزة تمسكينى بيها لا تعايرينى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك.
مسكت طبق الكيك الموضوع أمامها وأخذت تتناول منه بغيظ شديد فضحكت لمار عليها قائلة
أشاحت بوجهها بعيدا عنها بينما إزدادت ضحكات الأخرى عليها.
كان سليم برفقة ورد في الحديقة الخلفية للفيلا كانت تجلس إلى جواره بفرح شديد.
هتف سليم بحنان مبسوطة
أردفت بسعادة أوى أوى.
أحاطها بذراعيه قائلا ربنا يقدرنى وأسعدك العمر كله.....بس تعاليلى هنا كنتى بتوشوشى عمى بتقوليله إيه الصبح
ضيق عينيه قائلا بقى كدة يعنى مش هتقولى.
أجابته بضحك أيوة مش هقولك........
وفجأة قام بدغدغتها فأخذت تضحك بشدة حتى أدمعت عيناها وهى تحاول إبعاد يده قائلة بضحك ههههههه خلاص هقول هههههه هقول. ...
توقف عن دغدغتها قائلا بضحك ههههه أحسن علشان تحرمى. ......ها يا ستى سامعك.
هتفت بتذمر قولتله يجيبلى شوكولاتة كتير وكمان يخرجنى بس ضحك عليا ومجابليش.
هتف بضحك هههههههه أولا يا ستى هو مضحكش عليكى لما تطلعى فوق فى أوضتك هتلاقى الشيكولاتة اللى انتى عاوزاها وثانيا من من بكرة الصبح هخرجك اليوم كله مع بعض. ها مبسوطة يا ستى
أحتضنته بسعادة قائلة أوى أوى ربنا يخليك ليا.
إبتعد عنها بخبث قائلا بس كدة هو دة أخرك
سألته بعدم فهم أومال عاوز إيه
أجابها بخبث عاوز كدة. ...
بعد فترة إبتعد عنها والصق جبينه بجبينها ونظر لها وجدها مغمضة العينين ووجهها أحمر خجلا وتتنفس بسرعة فهتف بهدوء
ورد فتحى عيونك وبصيلى.
هزت رأسها برفض فإبتسم قائلا
فتحى عيونك لأحسن أعيد تانى اللى عملته.
فتحت عينيها وطالعته بخجل شديد فقال
أيوا كدة خلى شمسى تنور.
إبتسمت بخفوت فبادلها الإبتسامة قائلا
قوليلى يا ستى عاوزة تقضى شهر العسل فين.
أجابته بحماس فى إسكندرية.
ضحك عاليا وهو يقول إسكندرية مش عاوزة تروحى مثلا فرنسا تركيا أى حتة من الحتت دى
هتفت بإعتراض لا مش عاوزة أنا عاوزة أروح إسكندرية وأشوف البحر.
هز رأسه بموافقة قائلا ماشى يا ستى إسكندرية إسكندرية وأنا أقدر أزعل ورد حبيبة قلبى.
إبتسمت له بحب لتصريحه الدائم بحبه لها.
داعب أنفها قائلا وكمان عاملك مفاجأة حلوة.
سألته بفضول طفولى إيه هى ها
ضحك وهو يقول بقولك مفاجأة يعنى تستنى لما يجى وقتها.
زمت شفتيها قائلة طيب أدينى هصبر.
قرصها في وجنتها بخفة قائلا عسل يا ناس عسل.
قال ذلك ثم حاوطها بذراعيه فتوسدت صدره بفرح فهتف قائلا بس بقولك ايه أوعى تنامى زى المرة اللى فاتت.
سألته بخفوت
يعنى إنت اللى وديتنى أوضتى
هتف بمرح أومال العفريت أيوة أنا. ها يا ستى كمليلى باقى حكايتك.
نظرت أمامها بشرود ثم أخذت تقص عليه كيف كانت حياتها قبل أن يدلف هو إليها. ........
بعد وقت إستأذنت كل عائلة للرحيل.
فى سيارة عمر أثناء طريقهم للعودة كان الصمت يخيم على المكان حتى قطعته هى عندما مسكت بطنها وصړخت پتألم أااأااااه. .
كانت تعتصر قبضتيها بقوة وهى ټلعن غبائها بداخلها بسبب تهورها فقد تناولت كمية كبيرة من الكيك وها هى الآن تجنى ما زرعت آلام شديدة ببطنها تكاد تفتك بها.
لاحظتها إلى أقرب مشفى وهو ينظر لها عبر المرآة من حين وآخر پخوف وقلق شديد من هيئتها ....
بعد دقائق معدودة وصل بها إلى المشفى وصف سيارته ثم فتح الباب الخلفى ونظر لها قائلا هتقدرى تنزلى ولا أشيلك.
شهقت بخجل قائلة تشيلنى إيه يا قليل الأدب.
هتف بغيظ مكبوت حتى وانتي تعبانة لسانك متبرى منك.
نزلت بصعوبة وما إن وقفت كادت أن تقع لولا يديه التى أمسكت بها جيدا وفجأة حملها وتوجه بها للداخل وتبعهم خديجة ولمار. ...
نظرت له بإعتراض واهن قائلة
إنت يا بنى آدم نزلنى أنا همشى لوحدى.
لم يعيرها إهتمام وأخذ يبحث بعينيه عن أحد الأطباء فدلف إلى الإستعلام و سأل الممرضة لو سمحتى دكتور الباطنة فين.
أجابته بإحترام في الدور اللى فوق علطول على اليمين.
متشكر. قالها بسرعة وهو يتوجه بها إلى الأعلى وما إن وصل للطابق دلف للدكتور بسرعة هاتفا شوف مالها يا دكتور بالله عليك.
وضعها على الفراش بعد أن وصف له ما يؤلمها وبعد أن قام الطبيب بفحصها قال بعملية
متقلقش حضرتك هى كويسة بس عندها تلبك معوى شكلها أكلت حاجة بكمية كبيرة انا هعلقلها محلول ونص ساعة كدة وهتبقى كويسة .
وبعد فترة كانت ممدة في غرفة والمحلول معلق في يدها.
هتفت خديجة بحب ألف سلامة عليكى يا بنتى.
هتفت بخفوت الله يسلمك يا عمتو.
أخذ ينظر لها بغيظ فهى عديمة المسؤولية غير مكترثة بالنتائج المترتبة عما تفعله.
أما لمار جلست في ركن بعيد بعد أن إطمئنت عليها أخذت تكتم ضحكها حينما تتذكر منظر سجود عندما كانت تأكل الكيك بغيظ وبعد أن أفرغت طبقها أمسكت بطبقها وألتهمته أيضا وفعلت المثل مع طبق عمتها.
لم يعد فى مقدورها كتم الضحك أكثر من ذلك فأخذت تضحك بشدة فنظر لها الجميع بتعجب شديد.
حينما وجدتهم يحدقون بها تحمحمت بخجل قائلة أحم أنا آسفة يا جماعة بس مش قادرة بجد.
قالت جملتها ثم أخذت تضحك مرة أخرى فنظرت لها سجود پغضب قائلة
بطلى زفت ضحك هقوم أضربك. ...يا برودك يا شيخة.
هتفت من بين ضحكها مش قادرة هههههه منظرك يفطس ضحك. ...وانتى. ........انتى عمالة تاكلى زى البقرة.
هتفت بصړاخ إنتي البقرة وستين بقرة. ماشى يا لمار الكلب بس أقوملك.
نظرت خديجة لعمر بعدم فهم لما يحدث فهتف بصرامة والله عال مش عاملين حساب للى أكبر منكم وعمالين ټشتمو في بعض هايل يلا كملوا سكتوا ليه
نظرت له سجود بتذمر قائلة هى اللى شتمت الأول.
نظر لها بسخرية ثم هتف ما بصراحة عندها حق في حد ياكل لحد ما يجيلوا تلبك معوى مش هتبطلى شغل الطفاسة دة أبدا.
نظرت لعمتها قائلة بدموع خلى ولادك يسكتوا منى أنا معملتلهمش حاجة.
ربتت على كتفها قائلة خلاص يا عمر وانتى يا لمار اسكتوا.
ثم نظرت لها بعتاب قائلة وانتى كمان يا بنتى ما كنش يصح تتعبى نفسك بالشكل دة يا ريت تاخدى بالك من نفسك.
نظرت لها بحرج قائلة حاضر يا عمتو. ..بس بنتك هى السبب هى اللى خلتنى أكل بالشكل دة بعد ما إستفزتنى.
نظرت خديجة للمار قائلة ليه عملتى إيه يا لمار
ضحكت لمار قائلة قوليلها هى يا ماما. ها يا سجود أقول أنا ولا تقولى إنتي إيه رأيك أقول أنا
نظرت لها بتوعد قائلة ماشى يا لمار كله هيطلع عليكى بس الصبر حلو بردو.
هتف عمر بضجر سيبك منهم يا امى دول اتنين هبل هتقعدى قبالهم.
نظرن له بعيون ضيقة وهتفن في نفس الوقت مين دى اللى هبلة
نظر لهم پخوف مصطنع قائلا
دى الدبانة اللى وراكو هههه.
بعد بعض الوقت رحلوا للمنزل ودلفوا للنوم بعد أن إطمئنوا على حالتها الصحية.
في غرفة مصطفى كانت تنتظر قدومه لتنعم بدفئ أحضانه ولكنه فاجئها حينما
توجه للأريكة ببرود متجاهلا إياها ثم تمدد عليها وأغمض عينيه مدعيا النوم.
أما هى إغتاظت منه بشدة قائلة بصوت خاڤت بقى كدة يا مصطفى ماشى.
قالت ذلك ثم ألقت بنفسها بقوة على الفراش ثم دثرت نفسها وأخذت ټضرب بيدها على الوسادة تفرغ ڠضبها وغيظها منه.
مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
أما هو أخذ يتابعها بضحك مكتوم على أفعالها تلك وبعد فترة بعد أن علم إنها غفت من هدوئها نهض من مكانه وتوجه إليها وجدها غافية ودموعها منسابة بصمت جلس قبالتها وأخذ يمسح دموعها برفق شديد ثم تمدد إلى جوارها وسحبها برفق لتقبع بين زراعيه أما هى إندست فيه أكثر شاعرة بالأمان والدفئ فقبل رأسها بحنان قائلا بخفوت
مش قادر أقسى عليكى اكتر من كدة بس مضطر يا قلب وروح مصطفى.
قال ذلك ثم أغمض عينيه ينعم بدفئها هو الآخر. .
مرت الأحداث سريعا ذهب فيها مراد إلى منزل لمار وقام بطلبها للزواج وإتفقا على أن يقام حفل الزفاف مع سليم.
سليم الذى لا يترك لحظة إلا وعبر بها عن حبه لورد. تلك الورد التى أنارت حياته وسحبته إلى النور برقتها وهدوئها فلا يتخيل يومه دون رؤيتها.
إستمر مصطفى فى معاقبة ندى حتى يعلمها كيف تثق به أما هى فقد بلغ غيظها منه منتهاه فهى دائما تقدم على مصالحته ولكنه يتجاهلها حتى يأست منه فقررت تجاهله هى الأخرى.
عمر مستمر في مشاكسة سجود ويستمتع بذلك كثيرا فهو يروقه حنقها وحينما تغضب وتقرر أن تثأر منه وإبتسم بحب فقد وقع في عشق تلك سليطة اللسان وأعتاد على وجودها بحياته فبشخصيتها المرحة أسقطت حصونه التى بنى فيها لسنوات كى يكون بمأمن بعيدا كل البعد عن ما يسمى بالحب حتى أتت هى وازالت كل تلك المفاهيم.
أما هى كل يوم يزداد حبه فى توغل حصونها حتى بات يأسر كل خطوط دفاعاتها فلا فرار منه فأصبحت أسيرة على أراضيها وبرغبتها ولكنها تحزن كثيرا