وتين الجزء الثاني _نبضات تائهه _ ياسمين الهجرسي
فتره علي الشباب والحمل زاد عليهم .
اومأت برأسها عندك حق تعالى نرجع بكره الجمعه وكلهم هيبقوا موجودين ..
شجع رأيها قائلا
تمام حضري نفسك عشان نرجع بكره الصبح
انا هطلع اخد شاور عشان افوق وبعد ان خطت خطوتين وقفت تهتف
هي فيها حاجه لو انا مرحتش الحنه بصراحه غيرت رايي عايزه اسهر معاك الليله دي لوحدينا بس تفتكر هتزعل مني.
ابتسم لها بحب لا يا بابا انت تعمل اللي انت عايزه انا هروح اديهم مبلغ محترم نص ساعه واكون عندك قبل معاد الحنه المهم يبقى حبيبي رايق ومبسوط..
اه معلش في حاجه كمان عاوزه اسالك فيها انت هتعمل ايه مع جوز فريال انا صعبان عليا قوي الست دي..
هرولت اليه
ظل ينظر لها بعشق حتى اختفت.
فيلا السيوفي
كان يونس سيجن مما فعلته به هذه المتهوره... انقضي الليل وهو لا يعرف كيف يأخذ حقه منها... يريد ان يلقنها درسا لن تنساه يوما... يجعلها ان لا تتهور معه مره اخرى ولم يجد طريقه سوى ان يستفزها برساله لكي تاتي له بارادتها..
امسك هاتفه وظل يعبث به وسجل لها فويس قائلا
اسمعي يا حلوه أول وآخر مره تفكري تلعبي معايا.. ما هو أنا مش ناقص غباء واحده زيك متهوره... اخرها كانت تفضل عايشه في الصعيد... لحد يسمعها ولا يشوفها..
واحده زيك تحمد ربنا انى موجود في حياتها... وبصراحة المفروض تطلعي صدقه كل يوم عشان انا قلت لك بحبك...
خليكي فاكره الكلام ده كويس هاااا ولسه حسابنا ما جاش دانتي حسابك معايا كبير يا بنت السيوفي .
استقبلت صفا الفويس وهي تستعد للخروج وقفت تستمع له
كانت أذنها لا تصدق ما تسمعه هل ما يقوله لها هي..
فرجت فمها وجحظت عينيها تحدق في الهاتف باندهاش وغيظ يحرقها من الداخل ..
فهي ليست قليلة هي عز ابوها.. وفخر جدها.. وشرف اخوها هي صفا السيوفي ما خلق من يتجرأ علي عزتها...
قبضت على هاتفها بيد من حديد لتسجل له ردا يناسب تجريحه فيها اردفت تتحدث بثقه وعنفوان
يمكن أنا
امرأة ينكسر قلبها الف مره ولكن رأسي لا احد يستطيع كسرها مهما كان .
وبعدين يا عقرب رغم انه اسم مش علي مسمي خالص بس تمام دا مش موضوعي ..
استرسلت فى كلامها ارادت ان تسير الڼار داخله بلا رحمة فأردفت ساخره منه
وكلمة بحبك للعلم
والاحاطه بطريقة القانون بتاعك ياحضرة الافوكاتو.. انا مش اول مرة اسمعها ولا انت اول راجل يقولهالي ..
وعارفة اني اجمل بنت انت شوفتها ومفيش في جمال ضحكتي وانا اللي بتدور عليها بقالك سنين ومهما دورت مش هتلاقي زيي..
يعني يا مصراوي لو عشت عمرك كله تطلع صدقه علي نعمه وجودي في حياتك مش هتوفي ربنا حقه فيا ..
ومن هنا ورايح انا انتهت طيبتي وحان دوري لارتداء القناع اللى يناسب افعالك يا عقرب..
ومتنساش انا بس اللي قدرت عليك يعني دا وسام شرف ليك من فتاه صعيديه علمت عليك وقوي كمان..
وبعدين تعالا هنا عارف انت ايه اللي مخليك هطق من الصعيديه اللي زي ان واحد نسوانجي زيك مش قادر عليا وخاېف اني ابعد عنه .. اصل اللى زيك ميعرفش غير الرمرمه.. مالوش فى النضيف..
اقف عوج واتكلم عدل انا الصعيديه ستك وتاج راسك وليك الشرف انك تحبنى إحمد ربنا انى انا اللى اتنازلت واتعطفت وسمحت اديك فرصه تنول شرف حبى والقرب منى ..
واخر حاجه هقولهالك لاتثق بطيبتي كثيرا فأنا قاسېة جدا عندما اعلم أنك تستغبني..
وااااااااااااااه انت عندك حق حسابنا لسه مفتوح وانا في الانتظار وسد بقي علي اللي جاي .
استقامت وجمعت اشيائها لكي تغادر وهي في قمة ساعدتها...
كانت خطواتها ثابته قويه واثقه..
يحدث نفسه ماذا تعني انها تسمع كلام الحب كثيرا..
ياالله سأجن من هذه العنيده ولاكن اقسم اني لن ارحمك..
بسط يده واخذ سترته وهبط وجدهم يجتمعون علي وجبه الفطار ألقى عليهم التحية وغادر قبل ان يسمع ردهم ..
نظروا الي بعضهم بدون تعليق من هذا أفعال هذا المتهور .
فيلا السيوفى
استيقظت فهيمه لم تجد والدها ولا والدتها ولا ابنتها موجودين في الفيلا.. انقبض قلبها نظرت الى كريمه تسالها عليهم هاتفه بتوجس
فين الحج والحجه وورد ليه مش نزلوا
جالهم تليفون ان ابو ورد تعبان جدا وحالته متأخره وما كانش ينفع انهم
قلقت عليها كريمة ظلت تدلك لها هي أيضا يدها ووجنتيها كي تتنفس بهدوء هاتفه
اهدي وادعي له ربنا يقومه بالسلامه عشان خاطر ولاده ..
هزت فهيمه رأسها بنفي قائله
هو كلمني بالليل وأنا ما كنتش مصدقه اني سمعت صوته تعرفي بعد العمر ده كله بيقول لي ايه..
بيقولي انه محبش حد قدي.. ولا في ست شاركتني في قلبه.. ومقدرش يشيلني من قلبه.. ولسه معاه المنديل اللي كنت شغلهوله بأيدي.. مبيفرقش جيبه عشان يبقي ناحيه قلبة
تفتكرى الدنيا بتعذبني بحبه ليا وهو بېموت.. ليه مجاش من زمان وقالي بيحبني ومش قادر ينساني زي ما انا بحبه وعمري ما قدرت انساه...
كانت كريمه تبكي لبكائها هي من ذاقت مرار العشق الذي لا يثمر غير
العڈاب لقد تعذبت لسنوات احرقت روحها وقلبها هتفت تهدئ من روعها
اهدي يا فهيمه واعتبري اللي حصلك ده تكفير ذنوب وكلنا عايشن نكفر عن ذنوبنا بس ببلائات مختلفة عن غيرنا..
دفعتها فهيمه بعيدا عنها هاتفه باستهجان
قصدك اني ظالمه يعني يا كريمه وبعدوا عني كان تكفير الذنوب يا ريته كان فضل في حياتي وكان قربوا مني كان يبقى تكفير ذنوب كنت هستحمل حتى لو كان قطع من جسمي حتت بس بعده كان اغلى واعظم ذنب قي حياتي.
كانت كريمه مندهشه مما تسمعة
اقتربت منها فهيمه وتحدثت بعصبيه مفرطه
طبعا انتي مش مصدقه مفكراني مجنونه صح وبتوهم انه كلمني .
ابتسمت كريمه تربت على ظهرها بحنان واردفت
عارفه انه كلمك عشان هو اتصل بجلال واخذ رقم تليفونك منه..
هزت فهيمه رأسها بتوهان وتركتها وصعدت ..
جلست على فراشها تبكي حتى انقضي نصف النهار و جاءها نبأ ۏفاته ..
أتت على عويلها كريمه تحاول ان تهديها عن ما تفعله فهى بمفردها فى الفيلا هتفت والحزن يسيطر عليها
ادعيله بالرحمه.. حرام عليكى صويتك ده بيعذه.
ردت عليها وشهقات صرخاتها تتعالى
مش قادره ياكريمه قلبى وجعني.. حى ومېت مش راحم قلبى..
غفلتها
فهيمه واستقامت مهروله من فراشها دخلت غرفة الحمام وأوصدت عليها الباب ..
وبيد مرتعشه اخدت المقص وقصت شعرها حزننا وحدادا عليه للباقي من عمرها ..
فهى ابدا لم ولن تنساه ما حيت.. لتغلق صفحات حياتها عليه وتظل نبضات قلبها تائهه مع ذكرى حب لم يدوم..
ياسمين_الهجرسي
نبضات_تائهه
الحلقه السابعه
نبضات_تائهه_ج
وتين ج١
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
حتي أصبحت في عشقك لا أشتهي في الحياة سوي القرب منك... وامتلاك كل ذرة في كيانك...
لا املك سوي معانقتك في احلامي والكثير من شوقي إليك فكم اعشقك يا راجل...
في المستشفى
بأجواء مختلفه كانت صبا تخرج من غرفه العمليات يظهر عليها الإرهاق والتعب...
ذهبت متوجهه الى مكتبها لتنال قسط من الراحه...
فهى خرجت من الفيلا بعد علمها پوفاة طليق عمتها ...
وبسبب حالة الحزن التى خيمت على المنزل لم تتناول طعام الإفطار و تشعر ببوادر صداع ...
فمنذ أن جاءت فى الصباح لم ترتاح... فهى كانت تباشر بعض حالات الأطفال التى تم إجراء عمليات لهم وهى الطبيب المتابع من ضمن طقم الأطباء الموكل بهذه المهمه...
ادارت مقبض الباب لتدخل الغرفه انفزعت عندما فتحت باب مكتبها و شلت المفاجأة قدميها...
شاهدت يعقوب يجلس ينتظرها بهدؤئه المعتاد ويضع امامه اكياس من رائحتها الشهيه خمنت انها وجبة إفطار لهم..
يخبرها حدسها انه اتصل بوالدتها وهى من أخبرته بعدم تناولها لوجبة الإفطار...
ازيك يا يعقوب قالتها وهي تحاول أن تسيطر علي حزنها منه ..
ظل يتأملها للحظات وهو يرى تيبثها بمكانها و معالم الحزن مرسومه على وجهها ..
انا اسف اني انفعلت عليكي.. ڠصب عني... متزعليش مني... ما كانش قصدي اتنرفز عليكي نهائي.
جحظت عينيها من فعلته وارتعش كفها بيديه.. سحبته سريعا وهى ترفرف باهدابها و تهز رأسها بنفي هاتفه
انت ما تعصبتش ولا اتنرفزت ولا
حاجه... احنا كانت اعصابنا مشدوده ...
وده بسبب موقف يونس وصفا مع بعض ... هو اللي وترنا بزياده...
ولأني متاكده ان صفا عنيده ويونس عصبي..
التزمت الصمت عشان الموقف مكنش يحتمل ان احنا كمان نبقى طرف فى موضوع يخصهم...
لا انا هتحمل كلمه على اختى... ولا انت هتسمح بكلمه على اخوك ... فكان اسلم شئ الصمت...
ابتسم لها بود ومحبه على تفهمها لموقفه وشعور الرضا الظاهر فى كلامها قائلا
شوفي يا حبيبتي دول عاملين زي القط والفار... لا القط بيقدر يبعد عن الفار ... ولا الفار بيسيب القط في حاله... سيبك منهم هما اتخلقوا لبعض وهيقدر يربوا بعض.. الاتنين لبعض تأديب وتهذيب...
سحبها من يدها فى اتجاه الطاوله الموضوع عليها الطعام واردف قائلا
تعالي نفطر سوا انا كلمت طنط كريمه عشان نرتب مع بعض السفر للبلد و عرفت منها انك نزلتي من غير فطار..
هتف باستفهام قصدك ايه
اجابت باستحياء
اصل ماما اتصلت تطمن عليا وانا كنت فى أوضة العمليات بشرف على حالات عندى ومعرفتش ارد عليها .. ولما دخلت شميت ريحة الاكل... وربطت الاحداث ببعض..
فأكيد هى كانت بترن عشان تقولى انك جاى تاخدنى واكيد قالتلك انى مفطرتش وحاول تأكلها اى حاجه..
وانتى متضايقه انى جيت اخدك ..
كلمته أثارت توترها .. وبدءت دقات قلبها تتقافز... لتفرك كفيها ببعضهم وتهمهم خجله لتقطع مسار الحوار
الاكل ريحته تجنن يالا ناكل قبل ما يبرد ..
لاحظ احمرار وجنتيها وحركة يديها ببعضهما ووقفتها الغير مريحه تود لو تهرب من امامه ..
استسلم لحالها
لا يريد ارباكها اكثر من ذلك ...
قبض على كفها وسحبها اجلسها على المقعد أمامه ... وبدأ في اخراج الطعام من الأكياس
بسط يده لها يطعمها في فمها..
رفرفت باهدابها كادت ان تتحدث ليهم بوضع الطعام وهو يقول
ممكن تسمحيلى انا اقوم بمهمة فطورك انتى شكلك مجهد جدا ..
وكمان انا عايز اكسر الحواجز اللى بينا...
مضغطت الطعام فى صمت وبدون لا وعى هزت راسها بالموافقه..فشعورها معه مختلف عن خطيبها السابق ..
بابسط الكلمات يمتلكها .. بابسط الأفعال يخفق ما بين جانبيها بتيه... فهو ذات حضور وطله مميزه ټخطف الألباب...
كانت تفتح فمها والخجل ېقتلها.. وهو يطعمها كطفلته..