وتين الجزء الثاني _نبضات تائهه _ ياسمين الهجرسي
انتي بدافعي عن أختك انا مش هسمح لحد يتكلم عن اخويا بطريقة مش عجباني..
لو سمحتي نقفل علي الموضوع دا عشان منخسرش بعض..
ردت عليه هاتفه بصوت عالي يكسوه العند
كده احسن باردو
وظل الصمت بينهم هو اللغه الوحيدة حتي لا يعلم كلاهما كيف غفوا..
البيت الريفي
كانت تتمايل تحت المطر تدندن بعشق وسعاده تلهو مع قطراته كالاطفال..
كان
يا ليتك تعانقيني بتوترك وبارتجافك.. بحسن نظراتك.. وبسرعه انفاسك..
عانقيني حتى يذوب قلبك في حراره صدرى..
التقط أعينهم في نظره طويله وقفت وهي تلهس وتفتح له زراعيها لكي تضمه..
كان ينظر خلفة يتاكد انها تقصده هو ..
كيف اتوب وفي عينيك عشقى.
وربى في عشقك قد بلاني..
فتحت عينيها بتثاقل احمرت خجلا لتتلاقى عيناهما..
النظره كان لا يعرف تفسيرها كلا منهما
مش عارفه جوايا مشاعر كتير مش فاهمها..
ممكن تصبر عليا لحد ما قلبي يطمن ويفسر مشاعرى صح ..
خودي الوقت اللي يناسبك ان كان القلب ينبض فهو ينبض لاجلك..
ولحد ما تعرفي انك بتحبيني .. انا عمري ما هبعد عنك..
ابتسمت بتحدى وتهورها المعهود فى اى حاجه تخصه
طبعا.. لان مش مسموح لك تبعد اصلا.. آه انا مش عارفة لسه دا حب او لأ..
بس انا بغير عليك حتى من المكان اللي بياخدك مني.. من اي حد ممكن تحبه اكثر منى ..
يووووه انا مش عارفه باقول ايه... مش عارفه اوصلك احساسى بالظبط ..
بس مش عاوزه انك تبعد عنى خليك ديما في حضڼي.. ممكن..
ابتسم لها بعشق تخطى حدود المنطق
يغمز لها بطرف عينيه هاتفا
ممكن طبعا ده ما حبب على قلبى ..
الحلقة السادسة
نبضات_تائهه ج٢
وتين ج١
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بحبك قد كل حاجه بتبعدك عني..
باعشقك بعدد سنين عمري اللي فاتت..
وبتمناك اللي باقي من عمرى..
فيلا الشاذلي
كانت ابرار تجلس على الفراش تمسك هاتفها في يدها تبكي وهي تشاهد صور ذكرياتهم على الهاتف تضحك تاره وتبكي تاره اخرى على ما وصلت له مع ابنائها وحياتهم تجمدت من لحظه اعلان راكان انه ابن غير شرعي لعائله الشاذلي وتسربت حياتها كالماء الذي يتسرب من تحت اقدامها..
ظلت تبكي وتتعالى شهقاتها حتى دنى منها احمد وجلس بجوارها وسحب منها الهاتف ليشاهد لماذا تبكي..
ابتسم بۏجع عندما شاهد صور أبنائه ومرر يده على ظهرها يربت عليها بحنان قائلا
مالك بس يا قلبي ليه زعلانه وپتبكي كفاية بقي بكاء عشان صحتك ..
كل حاجه هترجع أحسن من الأول بس أنتي قولي يا رب وأصبري.. الصبر مفتاح الڤرج واحتسبيهم عند ربنا.. كان يتحدث معها وهو يبتسم لها ابتسامة خرجت بۏجع .
أمتى يا احمد انا مخنوقه.. حاسه اني قلبي هيقف من الۏجع وما حدش حاسس بيا...
معقول مفكروش انهم يكلموني لا هو ولا هيا احنا غلطنا في تربيتهم معقول حبيناهم اكثر من اللازم...
احنا مغلطناش يا حبيبتي ولا حاجه..
بالعكس كل اللي احنا عملناه ان احنا ربيناهم على الحب والموده والرحمه.. احنا ما غلطناش لما وفرنا لهم حياه كريمه.. إحنا علمناهم كويس... عرفناهم حدودهم مع ربنا ومع الناس..صدقيني احنا ما غلطناش واللي عملناه هو الصح..
أزاح الغطاء عن مكان نومها واستقام وساعدها وسطحها لكي تنام قائلا
نامي يا قلب احمد وبكرا يخلق ربنا في قضاءه الف رحمه..
ظلت تبكي في صمت وتتشبس في ثيابه حتى ذهبت في ثبات عميق..
نظر لها بعشق مغلف بشفقة وتركها و استقام يصلي قيام الليل وعندما انتهى وقف يشاهد السماء وهي تمطر بسخاء كي تطهر كل ما تسقط عليه قطراتة داعيا الله
يا رب مع كل قطره مطر اغسل چراحها والامها وأسقط وبدد أحزانها اقضي على عڈابها اسقط يا رب أوجاعها قبل ان تسقط هي ذليله له يا رب..
مع نهاية مناجاته سقطت دمعة شارده ليتنهد يزفر نفسه بحرقه على حالها مردفا
يارب مش هقدر استحمل اوجاعها اكثر من كده..
ظلت نظراته تحرسها طوال الليل حتي اشرقت الشمس تدفئ قلوبهم.
البيت الريفي
اشرقت الشمس من جديد وأسدلت خيوطها الدافئة لتمسح عتمة الأمس وتضيء اليوم بنورها..
لتعلن عن ولادة يوم جديد بحياة عشقنا ..
استيقظ راكان لم يجد وتين بجواره كان الفراش مكان نومها باردا..
انفزع واستقام واقفا هرول يبحث عنها والقلق يدمر أعصابه
ظل يهتف بأسمها وتين وتين وتين وتين لم يأتيه الرد ..
خرج يبحث عنها في حديقة المنزل حتى سمع صوتها وسار بخطوات
متمهلة فى اتجاه الصوت
وقف ينظر لها باندهاش بعدما وجدها تجلس امام فرن فلاحي تعجن الفطائر والخبز و وجهها ملطخ بالطحين وهي تضحك وفي قمه سعادتها..
ذهل عندما وجدها ترتدي ثياب فلاحي مثلها مثل السيدات التي تساعدها في الفطائر والمعجنات.
هتف بصوت عالي يشوبه بعض الحده وابتسامه ماكره تزين ثغره
وتين تعالي واشار لها بيده..
التفتت له وهي ترفع
بتعملوا اية يا ستات لما أجوازتكم بتشخط فيكم..
نظروا الي بعضهم البعض وحل الصمت على المكان حتي قطعته روحيه..
احنا ستات غلابة يا ست وتين يعني ما بنقدرش نرد عليهم..
كانت فينا اللى بتنضرب وتنطرد من بيتها .. وفي اللي بتتحرم من ولادها بسبب جبروت الرجالة الظلمه اللي مش بتراعي ربنا في ستاتها .
لكن انتي يا ست وتين لما استاذ راكان شخط فيكي كانت ابتسامتة تشرح القلب الحزين ربنا يخليكم لبعض..
كان راكان يسمعهم باهتمام حتي نظرت له وتين نظره ذات مغزي فهمها منها..
انها تريده ان يغادر انصرف بدون ان يتفوه بكلمة..
كان للحديث باقيه قطعه هتاف راكان عليها .. هى أثارت ذلك السؤال بعد ان شد انتباهها حالة الحزن التى تسيطر على احدى السيدات ..
فبمناداة راكان عليها جلب لها طريقه لتفتح معها حوار لتستدرجها فى الحديث عن سبب حزنها وعلامات البكاء التى ترسم خطوط تحت عينيها تحاول ان تداريها ولكن اظن ان آلامها اكبر من ان تداريها ..
حولت نظرها الي فريال التي كانت تبكي بصمت واقتربت منها وهي تضع يدها علي كتفها تربت عليها بحنان بشفقه على حالها اردفت هاتفه
مالك بټعيطي لية انتي جوزك بيضربك صح .
العفو ياوتين هانم انتى مقامك أحسن من كده... بس شهاده لله انا قلبى ارتاحلك وحساكى واحده مننا بسيطه وتدخلى القلب بسرعه ربنا يهدى سرك ..
هقولك ايه ولا ايه بس انا عيشتى مرار طافح يكفيكى الشړ..
بصى دى عينه صغيره من اللى انا عيشه فيه..
بسطت يديها وهي تشمر عن أكمام ساعديها هاتفة
اه بيضربني شوفي عامل فيا ايه
انفزعت وتين وهي تشهق وتضع يدها علي فمها ودموعها تنهمر بشده هاتفه
هو اللي حړق ايدك كدة وليه دا متخلف وعاوز يتعالج ليه مقولتيش لأهلك..
ردت عليها پخنقه وقلة حيله
هو مش بېخاف ربنا وملوش كبير وانا مخلفة منه عيلين .. هروح بيهم فين.. اهلي علي قد حالهم وأنا مقدرش اصرف عليهم لوحدى .
هششششششش اهدى متزعليش يا عمرى انا هشوف حل مع جوزها... هو شغال هنا مسؤول عن المواشي... وانا هعرف اخليه يندم علي اللي عمله معها... وآخر مره يمد ايده عليها... سيبى الموضوع دا ليا بعد ربنا .
ابتعدت عنه عندما سمعت صوت روحيه ست وتين انا هودي الفطير علي البيت عشان تفطروا بيه سخن وان
شاء الله فوزية بتقولك هتنتظركم بليل في حنه بنتها .
اومأت لها وتين بحب هاتفه
حاضر قوليلها ربنا يسهل ان شاء الله..
ذهبت هي وراكان لكي يتناولون الطعام .
ابتسم لها وهو يتطلع الي الفطير المشلتت .. سحب لها الكرسي كى تجلس بجواره..
اخذ يقطع الفطير ويأكل منه بنهم ويغمز بعينه اياكي تقولي انك انتي اللي
عملتي دا ..
ضحكت وهي تخلع حجاب رأسها كانت ترتديه لكي تكمل الزي الريفي هتفت ساخره من حالها
عمايلي ايه بس يا ابني ده انا عملت كوارث.. ده الفطير اللي انا عملته على رأي فريال لو الطيور رضيت تاكله يبقى حنوا عليا وعندهم حق.
ضحك وهو يقهقه بصوت عالي لا ده انت بقى تقعدي وتحكي لي وعرفتي كمان الطيور ده انتي مصيبتك مصېبه .
ابتسمت له بسعاده وهي تاكل واردفت
طبعا انا عرفت حاجات كتير بس انت اللي هتحكي لي الاول ..
انت جبت المزرعه دي امتى وازاي.. انا عارفه انك بتحب الخيل من ايام ما كنت بتنزل السمان تركب خيل بس انك تجيب مزرعة فاجئتني وابهرتني بصراحه...
ابتسم لها بحب قائلا
المزرعه دي يا ستي كانت لمستشار زميل بابا وتوفى وما كانش عنده غير بنت واحده وعايزه تهاجر لامريكا
جات وطلبت اني ابعهلها خلال يومين...
وبحكم اني كنت ماسك قضيه الميراث بتاعتها ولقيت ان كل التجار كانوا بيستغلوا الظروف وبيحرقوا سعرها
قولت اروح واشوفها وبصراحه لما جيت وشفتها قلت ليه ما اشتريهاش انا..
كان الكلام ده قبل اليوم اللي اعلنت فيه اني مش ابن عائلة الشاذلي..
واللي شجعني اني كنت عارف ان امي بتحب الريف..
كنت ناوي اقدمها لها في عيد ميلادها ..
عشان تيجي هنا هي ومعالي المستشار يستريحوا مننا..
بس الظروف طلعت ضدى وسافرت ولما رجعت كنتي انتي اول واحده تدخلها..
ابتسمت له بحب وسعادة تفيض بداخلها
هو انت مبتفكرش في نفسك أبدا ليه كل تفكيرك فينا احنا يا حبيبي.
ابتسم لها بحنان وهو ينظر لها بعشق جعل قلبها يهوي بين قدميها قائلا
وانا فعلا حبيبك
ابتسمت له بعشق هاتفه
انت حبيبي من قبل ما اعرف انك حبيبي
رفع حاجبه ونظر لها بستغراب قائلا
ايه المعادله الصعبه دي يا وتيني درستيها في اي قانون دى ..
دي مش معادله ولا حاجه ولا هي بتدرس في اي قانون غير قانون العشق..
ده الوصف الصح لحياتي معاك انت كنت اخويا وحبيبي المقرب لقلبي ولما شاء القدر كنت برده حبيبي وامتلك كل قلبي.
ولا انا اقدر ابعد عنك تاني .. انت بالنسبه ليا نبض قلبي يا راكان لو بعدت عنك اموووووو
وقبل ان تكمل كلمتها
ابتعد عنها
كده يا راكان
كور وجهها بين يديه قائلا
زي ما انت
المۏت دي تاني..
ضمته لها اكثر وهي تهتف
حاضر بس ممكن نقعد ونتكلم في بيننا كلام كثير لازم نحكي ..
هز راسه بالنفي قائلا
لا ما فيش كلام بينا يا وتين لازم تفهمني ان اي كلام بعد اعترافك بحبك ليا ملوش لازمه ..
احنا راضين اوووي ببعض ولا لسة شايفة اني راكان اخوكي....
هزت رأسها نافيه وحمرت الخجل تسيطر على ملامحها ..
استرسل قائلا ليقطع عليها اى كلام
الصح اللي لازم يتعمل دلوقتي هو اننا نرجع عشان اصلح اللي عملته..
سايبن المجموعة بقالنا