روايه بقلم هدي سليم
حصلت من امى وياسمين قررت اسقيهم من نفس الكأس اللى سقونى منه انا هرجع ايه وكلمتها هتمشى على الكل
هعوضها عن كل اللى عملته فيها
بس ارجوكى ساعدينى ودلينى على مكانها
قالت له كل اللى هقولهولك أنها هتيجى كمان شهرين علشان فرح أحلام أكتر من كده ما اقدرش اقولك
ابتسم وقال لها انا مش عارف اشكرك ازاى
ثم تركته وخرجت لكنها رأت أحلام تنتظرها فى الخارج فقالت لها بلوم ليه كده يا غاده ترضيها لنفسك لو سعد اتجوز عليكى ورماكى وطلقك واتسبب فى مۏت ابنك ترضيها يا صاحبتى
قالت غاده وهى تبكى صعبانه عليا يا أحلام نفسى تعيش مستقره وسعيده حرام تفضل متغربه علشان لقمة العيش هو مش هخليها تتبهدل
قالت غاده بلوعه بس دا كان جوزها مش مجرد بداية حب
ردت أحلام پغضبماهى دى المصېبة انه جوزها انه عاش معاها وعاشرها انهم كانوا واحد فى يوم من الأيام وكل ده ما شفعلهاش عنده ايه يا شيخه ما بتحسيش بكت غاده وقالت لها صدقينى انا مش
لقيته ندمان قلت اجرب ما حدش عارف أحوالها ايه هناك وعموما كل اللى قلتهوله أنها هتيجى
فرحك وبس هما حرين سوا مش هدخل بينهم ابدا
وتركتها وانصرفت
جلست أحلام تفكر من منهم تعرف حقا فى ماذا ترغب آيه هى لم تكلمها من فتره طويله آخر مره أكدت عليها أنها ستحضر زفافها وخصوصا ان عمرو سيكون فى اجازته الصيفيه
ورفعت شعرها لأعلى وتركت خصل رقيقه على وجهها ونذلت كى تذهب للشركة مع السائق فقد ذهب كريم لاستقبال عميل مهم وسيسبقها هناك
ابتسم لها السائق واخبرها انه أصبحت فاتنه
شركته ايه وظلت تتحدث معه عن كريم وزوجته السابقه وكان يتحدث معها بكل أريحية فكلهم احبوها من يوم أن جائت مع كريم فى اخر أجازه فى مصر
وتركت عمرو وكريم الذى قتل نفسه فى العمل ليل نهار كى ينسى فراقها وكان عمرو يتمرد على المربيات حتى يبقى مع أبيه أطول وقت فقد كان يأخذه معه فى كل مكان لأنه لا يأمن من أفعاله المجنونه
لقد عاد يوما وجده قيد مربيته فى المقعد حتى يثبت لوالده أنها تنام وتتركه بمفرده
تعجبت ايه من تفكير ذلك الصغير يبدو أنه يئس من عدم اهتمام والده لذلك انحرف فى تصرفه كثيرا لذلك قررت أن تتحدث معه فى ذلك عليه أن يهتم بولده أكثر وان يخرجه من تلك المدرسه ويعيش فى بيته حياة طبيعيه مثل اى طفل
دخلت آيه الشركه وكان الجميع ينظر لها بافتتان نادرة تلك العيون الذهبيه
الرائعه
دخلت المكتب وكان كريم والعميل معه يبتسمان لتلك الجميله التى رحبت بهم وجلست تشاركهم الحوار
أصر العميل أن يدعوهم للعشاء فقد نالت آيه إعجابه بجداره شعر كريم بالضيق من نظراته لها حاول ان يرفض الدعوه لكن الرجل أصر فاعتزرت منه آيه لانها ستسافر بعد ساعه لتحضر طفلها
صدم الرجل عندما علم أنها متزوجه ولديها طفل
وفقد اهتمامه بدعوة كريم عندما اعتزرت فقال لها سيؤجلتلك الدعوة مره اخرى وانصرف
ابتسم لها كريم وقال لها صحيح مسافره
ابتسمت له وقالت حسيت انك متضايق من الدعوه دى فقلت اتهرب منه بس لو وافقتنى على الموضوع اللى عاوزه اكلمك فيه يبقى هنسافر سوا
ابتسم لها وقال أولا احيكى على زكائك انا فعلا كنت متضايق منه ثانيا انتى تطلبى وانا انفذ فورا
ها قوليلى هنسافر فين وليه
قالت له عاوزة أجيب عمرو من المدرسه الداخليه ونقدمله هنا انا شوفت مدارس كتير على الطريق وانا جايه
ليه ما يبقا معانا هنا انا محتاجله اوى وهو كمان محتاجلى انا حاسه بوحده فظيعه من غيره وأكيد هو كمان حاسس كده هو لسه صغير اوى انه يعيش كل ده بعيد عنك دا هيأثر عليه تأثير سلبى وهيظر ده فى ردود فعل عڼيفه لكن لو عاش وسطنا واهتمينا بيه وبتربيته
هيبقى انسان سوى وهو مشاء الله عليه زكى جدا
أخذ كريم مفاتيحه وجذبها من يدها وأسرع بها للخارج
فتعجبت من تصرفه وقالت وهى تجلس فى السياره بجواره أفهم من كده انك موافق على كلامى
نظر لها وهو يقول أنا مش قلتلك اطلبى وانا هنفذ
وطار بسيارته مثلما كان قلبه