روايه بقلم هدي سليم
وأقول الحاله سهله احنا محتاجين معجزة علشان نقدر نبنى الغضاريف مره تانيه من غير ما نسيب أثر او نأذى الاعصاب العمليات دى من أصعب عمليات التجميل وانصحك تعملها فى الخارج لأن امكانياتهم أكبر وتقنياتهم أحدث
انا ممكن ارشحلك دكتور كبير ومن أمهر الدكاترة فى جراحات التجميل فى امريكا وأكيد عمل زيها كتير
وأعطاه اسم ذلك الطبيب
قال الطبيبفى حدود خمستاشر ألف تقريبا
بهت وجه الرجل وقال خمستاشر الف جنيه مره واحده
ضحك الطبيب وقال يا ريت ماكنش حد غلب بالدولار يا حج
صعق والد ايه من ضخامة المبلغ
وخرج وهو يجر اذيال
الخيبه فمن أين له هذا المبلغ الضخم وهو لا يملك من هذه الدنيا غير ذلك المنزل المكون من طابقين وبه محل بقاله صغير ويؤجر الشقه بالطابق الأول لجارتهم العجوز
فقالت له انت عملت اللى عليك يا خويا كتر الف خيرك على كده دا نصيبها وقدر ومكتوب
فقال قاطع فيا أكون عاجز اعالجها لو كنت الاقى حد يشترى البيت والله ما اتأخر
ارتفع صوتها وهى تقول نعم بيت ايه اللى تبيعه انت اجننت ونعيش فين وناكل منين دا لولا الكام جنيه اللى بيطلعوا من الدكان على الإيجار بتاع فردوس ماكناش عرفنا نعيش فوق كده وارجع لعقلك ما تخربش بيتك بأيدك
قالت قصدى انى هسيبك لو عملت كده
قال لها بخنوعواهون عليكى
قالت بدلال زى مانا هونت عليك عايز ترمينى على آخر الزمن
وأنا اقدر برضه دانتى حبيبتى انا بس
قاطعته وقالتمابسش الموضوع انتهى خلاص تكمل الشهرين اللى لسه فى كليتها وبعدها تشتغل وتصرف على نفسها
اه هى ما بقتش صغيره وتساعد فى مصروف البيت ولا هتبقى اكل ومرعى وقلة صنعه
وادرى بمصلحتها
الفصل الثانى
جلست آبه فى غرفتها تستمع لصوت زوجة أبيها المرتفع بقصد توصيل الكلام لها لكنها كعادتها أخذت روايتها وظلت تقرأ فيها لتهرب من واقعها المؤلم
واذا بهاتفها يرن
فقالت آيه الو اذيك يا غاده
ردت غاده ازيك يا يويو عملتى ايه قولى بسرعه
احسن مزوغه بالتليفون
قالت غادة آمال أحب فين والنبى فى أوضة بابا ولا أوضة الوحوش اخواتى ولا فى الصاله جمب ماما وبعدين يعنى المكالمه اليتيمه بتاعة كل شهر مستخسرينها فيا
آيه وهى تضحك ماهى لو كانت رسمى كان كل شئ بقى فى النور
قالت غاده بحزن ماهو جه حتى يقرا فاتحه وابويا اللى قال لا انا ما اربطش بنتى بواحد لسه قدامه سنين
المهم عملتى إيه
قالت آيه بضحك يا بنتى انا مبخته من يومى
قالت غاده تبقى معقده صح
ردت آيه صح هتعمل فى أمريكا بخمستاشر الف دولار
غاده ردت بزهول ېخرب بيت فقرك الدكر ليه كده هو ما فيش دكاترة هنا فى البلد دى
قالت آيه فى بس الامكانيات هناك أفضل
سيبك انتى روحتى الكليه النهارده
ردت غاده اه و دكتور علاء سأل عليكى
هو استاذهم فى الجامعه فى الخامسه والخمسون يحبه الطلاب كثيرا لقربه منهم وهو يقدر آيه كثيرا لتفوقها ومشاكستها المرحه التى تلطف من كأبة المحاضرات
قالت لها بس ما حدش تانى سأل
قالت غاده لا ماشوفتوش اصلا
قالت ايه دا حتى ما اتصلش من آخر مره جه زارنى معاكم
قالت غاده ولا هيتصل يا آيه كبرى