روايه بقلم هدي سليم
دى كلها
دمعت عين آيه لقول صديقتها لكنها ابتسمت وقالتلو كانوا كل الناس فى طيبتك ورقتك دى كانت الدنيا بقت جميله اوى
ضحكت أحلام بصوتها الأجش رقتى والنبى يا آيه انا رقيقه
قالت آيه وهى تضحك على ضحكة أحلام ايوه ورقيقه جدا كمان الرقه مش معناها الدلع فى الكلام بصوت هادى وكلام حلو لا الرقه فى طبع القلب وحنيته فى حرصه على شعور اللى حواليه
إقتربت أحلام لټحتضنها فرفعت ايه يدها وقالتابوس ايدك عضمى متلصم
ضحكت أحلام وقالتما تخافيش هحضنك
برقه
انتبه أحمد على تلك الضحكات فنظر اتجاه الصوت ورأها اختلجت ضربات قلبه وهو يسير باتجاهها
وقف أمامها وقال حمد الله على سلامتك يا يويو
قالت آيه وهى لا زالت تبتسم ازيك يا أحمد عامل ايه
قالت آيه بعدم إهتمام بعدين يا أحمد احسن أتاخرت على غاده اوى وعندنا محاضره مش هتحضرها ولا إيه
وتركته وانصرفت قبل أن يرد عليها
قالت أحلام أحبك وانتى كده
قالت آيه اى خدمه يالا بسرعه قبل دكتور عبدالناصر ما يدخل احسن يطردنا
وقال لها انتى بتهربى منى ليه
قالت له آيه علشان ما اسببلكش حرج يا أحمد
قال احمد ڠصب عنى يا آيه انتى عارفه أنا بحبك أد إيه
بس اللى حصل صعبها أوى اكتر من الأول
قالت آيه وهى تشعر بالقهر لا يا أحمد ما تزعلش مامتك وهات واحده مناسبه ليك بلاش فضايح يا اخى
وبعدين احنا اللى بينا صداقه انا قولتلك فى يوم انى بحبك
قال لها لا
بس ما رفضتيش حبى أما اعترفتلك بيه
قالت له كنت بحاول صدقنى عموما احنا زملا عن اذنك عندى امتحان دلوقتى
وفعلا قضوا يوم رائع جدا واتفقوا على أن تظل علاقتهم متصله مهما ابتعدت المسافات
الفصل الثالث
عادت آيه للمنزل فقابلتها زوجة أبيها بوجه متجهم وقالت لها شرفتى يا برنسيسة اعملى حسابك من بكره هتنزلى تدورى على شغل فاهمه
قالت آيه ان شاء الله تصبحى على خير
فى صباح يوم جديد خرجت آيه وكلها أمل أن تجد عمل
لكن للأسف لم يقبل أحد بها عنده
عادت إلى منزلها وهى تقول لنفسها غدا سأجد لن أيأس أبدا
سألتها زوجة أبيها فقالت إن شاء الله الاقى بكره
فقالت لها هى دى أشكال تلاقى شغل بلا وكسه كنت بقول هتخلص كليتها وتجوز واروق منها الاقيها هتقعد في ارابيزى طول العمر
تركتها آيه ودخلت غرفتها ثم اڼفجرت فى الضحك ونظرت لنفسها فى المرآه وقالت انا مش مجنونه بس مبسوطه أنها متغاظه منى اوى كده حتى لو كان على حاجه مش بأيدى يالا أهو طلع ليكم لازمه
كانت تقصد أنفها وشفتها
فى مكان آخر بعيد كل البعد عن ذلك الحى الفقير
مستوى الطبقات الراقيه كما يقال كريمة المجتمع
صفوة الصفوه فى فيلا شهاب الدين غانم رجل الأعمال السياسى
الكبير خمسون عام وزوجته سوزان راشد وولديه الأكبر معتز سبع