الجمعة 29 نوفمبر 2024

حكايه انتي مين منة فوزي

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

مصدرة صوت عالي
اثر يوسف الصمت كان لديه شعوراغامضا لم يدر ان كانت سعادة لڠضبها ام هي رهبة منه هل حقا يشعر بالرهبة منها تلك الفتاة الضعيفة التي تخشاه !
اثر ايا الابتعاد عنها الان وقرر فعل شيئا مفيدا امسك هاتفه ومر علي قائمة الاسماء فيه لوهلة بدا انه مشغول و لكن الواقع انه كان يتابع شهد خلسةكانت حانقة تغسل بعض الصحون
قطع الصمت قائلاتحبي تشتغلي في مركز تجميل
التفتت اليه شهد و ضيقت عينيها مستفهمة وقالتمركز تجميل! كاوافير كبير يعني
جو ايوة يا فلاحة
شهد معلش اصلي مبعرفش خواجات زيك المهم قصدك مع زوزو
جو لأ و طلعي زوزو من دماغك شوية
شهدامال فين
جو واحدة معرفة فاتحة واحد تروحي
شهد من ابو كام
جويا بت متبقيش دنية كده انتي مش عايزة تسلي نفسك و خلاص دي شغلانة محترمة وهتكسبي عيش في مكان كله ستات
شهد انا مالي انا ستات و لا رجالة المهم هعمل ايه و هاخد كام واوعي تقولي نضافة تاني
جو البت صاحبتي اوي و اللي هطلبه هتمشيه عايزة تعملي ايه و تاخدي كامبس

متطمعيش
شهد انا معرفش عمري ما اشتغلت في كاوافير 
جوعادي يعلموكي و اطمني علي اليوميةسيبها عليا
صمتت شهد تفكر ثم قالت وهي صاحبتك منين بقي
جو وانتي مالك هيفرق معاكي في ايه اللي ليكي عندي انها تشغلك 
شهد بغيظ ايه يعني سر اظن دي من المليون بت اياهم وهروح بأه تعد تقوللي اللي بيني و بينه و اصل علاقتي بيه و هتصدع امي اصل زوزو مش كفاية! موعودة انا بصحباتك!
كانت تتحدث باستياء عفوي وجو يتابعها بابتسامة علي وجهه
جو بهدوء ومازالت الابتسامة الغامضة علي وجهه وهي زوزو بتقولك ايه
شهد و قد شعرت انها تحدثت اكثر مما يجب فارتبكت قائلة عادي مانت عارف الكلام اللي انت عارفهانا وجو بنا قصة و رواية
جو وهي بتقولك انتي الكلام ده ليه
شهد بتلقائية وحدة بتغيطني!
جو وانت ايه اللي يغيظك
زاد ارتباك شهد و قالت انا عارفة دي مهبوشة فاكرة كل الناس بصالها فيك
عقد جو حاجبية متصنعا الاستنكار بصالها فيا! ده علي اساس اني كيلو كباب
شهدوهي تشيح بيدها اهه بقي المهم البت بتاعة الكوافير ديبرضه هتكفر سيئات اهلي بقصى حبكوا و لا ايه
حو لا اطمني 
شهد خلاص هجرب
نهض جو ولوح بهاتفه قائلا طب انا هخرج بر اكلمها
رفعت شهد احد حاجبيها واقتربت منه و اضعة يدها في وسطها و قالت مستنكرة يا سلام و متكلمهاش من هنا ليه
توجه الي الباب و ازاحها من طريقه قائلا انت هتحاسبيني و لا ايه يا بت!اوعي كده
خرج بالفعل تاركا شهد في حالة احتراق ذاتي
كان يريد ان يحدث حنان علي انفراد
حنان اسم علي مسمي صديقة الطفوله و رفيقة العڈاب تكبره باعوام عده كانت مصدر الامومة و الحنان في حياته اعتنت به كثيرا كانا معا لدي المعلم القديم كم من مرة اهتمت بجروجه كم من مرة اطعمته من ما سړقت كان ينام قربها قبل ان يشب عوده و ينتقل لحجرة الصبيان كم من مرة دافع هو عنها كم من مرة سحق عدوي لانه حاول التعدي عليها يذكر انه انقذها مرة من براثن اوغاد الشارع زملائها كان قويا في سن صغيرة ويذكر جيدا ليلة هروبها اخبرته انها رأت مكانا افضل للعيش وانها ستعود لأخذه فور ان تستطيع بكت معه كثيرا و احتضنته يذكر قبلتها الحانية علي جبينه و يذكر ايضا انها لم تعد ابدا
وبعد ما حدث للمعلم و انفراط عقد جميع من يملك تقابلا كانت تعمل في صالون تجميل ساعدته في البداية في التعرف علي بعض الاشخاص للعمل ثم كل منهما اكمل منفردا في مشوار حياته و بقيت علاقتهم الطيبة المتقطعة نظرا لظروف الحياة و لكن ما لم تنقطع ابدا الجمايل المتبادلة التي تأتي و تذهب بينهم علي مدار ما فات من اعوام
لم يرغب ان يحدثها امام شهد لسبيناولهما انها لن تتفهم طبيعة العلاقة ستظن انها حبيبته هي بالفعل حبيبته و لكن هل يلام احدا علي حب امه و السبب الاخر هو انه اراد ان يوضح لحنان مدي اهتمامه بشهد لكي تهتم بها بدورها و هو الامر الذي لم يعرف لم لم يرغب في ان تسمعه شهد 
وهناك سبب اخر سبب ربما لم يدركه هو نفسهكان يود ان يبوح يبوح بمكنون نفسهيزيح عن ص دره ما يختلج داخله من اضطراب و عدم فهم يتحدث عنها لشخص ما شخص لن يحكم عليه لن يقول عنه ضعيفا مرتبكا شخص يثق به و يعرف انه يهتم به بدوره كان يريد ان يتحدث عن شهد بدون ان تسمع شهد!
وقفت شهد قرب النافذة مختبئة و قد القت اذنيها خارجا علها تسمع حديث جو مع تلك من اراد ان ينفرد بها
جو بنبرة هادئة ودودة للغايةازيك فينك انتي مش قد مانتي واحشاني بصي لو اعدنا نبرر لبعض بظروف الشغل مش هنخلصسيبك من الكلام دهعاملة ايه انا كويسمش كويس اوي تقريبا مش كويس خالص محتاجلك اوي يا حنان لازم اشوفك بس الاول عندي طلب يهمني اوي تسلمي يا حبيبتي طول عمرك جدعة عايزك تشغلي معاكي واحدة تهمني عايز اضمن انها تحت عينك انتي ملاقتش مكان غير عندك اطمن عليها فيه اه

اوي تهمني اوي
همس في اخر كلمة و تلفت حوله لكي يتأكد من انه بعيدا عن مسامع شهد و لكنه لمح ظلها تقف بقرب النافذة اقترب من النافذه و دس رأسه بها ليري شهد بالفعل تقف بلا حراك اجفلت عنما رأت رأسه فصاح بها بتعملي ايه عندك! امشي اعمليلي قهوة
صاحت شهد بحدة اعملها لنفسك مبعرفش!
حدق بها غير مصدقا و قال انتي اتهبلتي بتعلي صوتك!!! امشي اعملي قهوة يا بت هخلص المكالمة و ادخل اعرفك تزعقي ازاي
و لم ينتظر ردة فعلها بل سحب نفسه وابتعد لكي يكمل مكالمته الهاتفيه السرية
كادت شهد ان تبكي غيظا حركت يديها في حركات عصبية عڼيفة كطفلة في نوبة ڠضب وتمتمت بسباب ما
جلست بعدها تلهث في انفعال وتفكر لا يروقها نبرته الامرة العالية في الحوار لم يصيح!!! لن تصنع له القهوة ذلك افضل له! ان صنعتها الان ستضع له دواءا يصيبه بالاسهال فليصيح ساعتها بملء فمه!
كانت حانقة عليه بشدة هل بسبب النبرة حقا لم تكف عن اعادة حديثه مع تلك الحنان في رأسها محتاجلك اوي!!
ايكون لك حبيبة يا جو ايكون لك حبيبة!!
الفصل الثانى عشر
جلست شهد علي الكرسي الجلدي الانيق بجاوار جو تتأمله كانت ضئيلة حجما بجانبه هو عملاقا قويا كم يشعرها الامر بشعورلذيذ غامض ومريح هناك شيئا في قوته و شراسته يجذبها بشدها علي عكس كل الرجال الش رسين الذين قابلتهم و رغبت في نزع امع ائهم تذكرت امس حين دخل اليها بعد المكالمة الغامضة كان غاضبا و لكنه لم يخيفها وبخها بشدة علي صوتها الذي علا عليه وحين اخذها من يدها في عصبيه ليريها كيف تصنع القهوة و يلومها علي خيبتها الثقيلة كانت تنظر اليه بهيام واعجاب حتي انه حين التقت عيناه بعينيها صمت لثانية ثم تركها والقهوة و هرب مبتعدا متمتما بشيء عن ان لا فائدة في تعليمها و انه يأسهكذا فسرتها لقد هرب وكأنه يخشي نظرات الاعجاب منها ها هما الان يجلسان في مركز التجميل الخاص بصديقته في انتظارها برغم كل ما يثير حفيظتها في الامر الا انها كانت تريد العمل بشدة كما انها بعد ما سمعته امس من المكالمة ارادت ان تري بنفسها ماذا تكون حنان و ما طبيعة 
ع لاقتها بجو
اقبلت عليهم سيدة شابة انيقة و قد ادهش شهد انها اكبر سنا مما توقعت تهللت اسارير جو لرؤيتها بل قام من مكانه في حماس و اقبل عليها تلقاها بين ذراعيه واحتضنها بشدة وربت علي ظهرها في حفاوة كانت صدمة شهد كبيرة فهي توقعت ان ما يجمع جو و حنان هو اعجاب و او علاقة سطحية تتمثل في غزل و سهرات ولكن ما تري الان هو عاطفة شديدة اتكون تلك حبيبته من المليون فتاة اخترت تلك المسنة لتكون حبيبتك يا جو!!
انتبهت حنان لوجود شهد فمدت يدها بلطف شديد و ابتسامة و دودة قائلة انتي شهد اهلا يا حبيبتي
فمدت شهد يدها و هي علي وشك البكاء كانت تحاول اخفاء ما تشعر من احباط حزن فقالت اهلا بيكي
اتفضلوا اتفضلوا قالتها حنان و هي تشير اليهم للتوجه الي مكتبها
وضع جو يده بحركة تلقائية علي ظهر شهد ليدفعها برفق امامه فاستدارت له شهد بنظرة ڼارية و دفعت يده بمنتهي الغل
عقد حاجبيه مستنكرا مندهشا ولسان حاله يقولمالها دي!
جلست حنان علي كرسي انيق وثير بينما جلس جو و اجلس شهد بجواره علي الاريكة المقابلة لها
قالت حنان و هي تفتح علبة صدفية انيقة بها سجائر و تقدمها لجو مستوردة مفيش منها هنا
فبتلقائية قدمت العلبة لشهدفقال جو قبل ان تبدي شهد اي رد فعل و لا شهد اكيد
فما كان من شهد الا ان لحقت العلبة قبل ان تبعدها حنان و سحبت منها و سېجارة و هي تنظر لجو بتحد
ابتسمت حنان فقد كان تصرف شهد طفوليا وعنيدا و قد بدا واضحا انها تتحدي جو
حنان لشهد بابتسامة وهي ممسكة بالولاعة بعد ان اشعلت سيجارتها اولعهالك و لا هتحتفظي بيها وضحكت
قام جو بهدوء شديد و اخذ

السېجارة منها بقوة و لكن بهدوء وجلس مكانه مرة اخري قائلا ببرود انا هحتفظلها بيها يا حنونة
بينما شهد تنظر اليه في غيظ
حنان جو يا شهد عزيز عليا جدا و عشان انتي تهميه اعتبري نفسك اهم واحدة هنا ها تحبي تعملي ايه 
شهد انا عمري ما شتغلت في حتة زي دي ماعرفش ممكن اعمل ايه
حنان طبعا مش هينفع نبتدي بالشغل مع الزباين بس لو حابة ممكن نعلمك الاول وتاخدي فترة تدريب انما ممكن تعدي برة في الريسيبشن تبقي انتي و البنت اللي برة تساعدك لحد ما تتمكني الموضوع بسيط 
شهد بس انا معرفش اعمل ايه في الرشبشن دي
ضحكت حنان ضحكة صافية و قالت تصدقي ان انا كمان كنت بقول عليها كده برضه اول ما اشتغلت رشبشن هي صعبة فعلابس هتتعلمي انا يفدني و جدا واحدة حلوة زيك تبقي واجهة للمركز
تدخل جو مقاطعا باستنكار وانت لمؤاخذة عايزة و احدة حلوة في الواجهة ليه يا حنان! لا معلش شوفيلنا حاجة غير دي
شهد هو انت لازم تطلعلي في كل حاجة! انا بقي عجباني الريشبشن دي!
جو مش لما تعرفي تنطقيها الاول و بعدين اللي اقوله يمشي وانتي تسكتي خالص
ثم استدار لحنان وقال محذرا حنان!! بقولك
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات