الخميس 28 نوفمبر 2024

حكايه انتي مين منة فوزي

انت في الصفحة 27 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو ينظر اليها باعجاب شديد و لكن كلماته خرجت ساخرة ده علي اساس ايه بقي!
شهد في تعال في اي واحدة منهم الدنيا اتقلبت عشانها اكتر من مرة عند عطا و هي مبقلهاش شغالة اسبوع!!
جوده من خبتك!
شهد متجاهلة رده طب في اي واحدة منهم لمت فلوس زي مانا لمېت
جويا حبيبتي المليون دول مافيهومش اصلا ولا واحدة بتشتغل رقاصة
شهد انا مش رقاصة!
جوطبعا مش رقاصة انت ملك جو! مينفعش تكوني رقاصة! انت كنتي يا رقاصة و انا خليتك تعتزلي
شهد مش هرد عليك علي فكرة طب خد دي بقي عندك في اي واحدة منهم انت اشترتها!
جوفي دي عندك حق انا مشترتش غيرك
شهد ليه بقي مشترتش منهم عشان همة ميستاهلوش و لا انت الي ماتطولش!!! ها ها زنقتك!
ابتسم باعجاب و هو يراها تهلل في سعادة لانها انتصرت عليه في الحوار ووضعته في ركن فإما يقول عن نفسه انه لا يرقي لشراء اي فتاة اخري او يقول عن اي فتاة اخري لا تستحق الشراءو في الحالتين يجعل ذلك شهد الافضل كانت لعبة طفولية ممتعة ليس لشيء سوي رؤية شهد تبتسم في سعادة
قال جو ببرود بينما عينيه يقفز منهما الانجذاب الشديد لهاانا مشترتش غيريك عشان كيفي كده! و اشار الي رأسه
شهد معترضة في حماسايوة قول بقي اي كلام اي فتي بقي عشان مش لاقي رد هاهاها
لم يجب بل ظل يحدق بها و علي شفتيه نصف ابتسامة جانبية كان يمسك نفسه عن اخبارها بمدي جمالها و هي تضحك ظل يعبث بمطفأة السچائر و يقلبها بين يديه في توتر
احست شهد انه الان قد يتقبل منها اي شيء فاقتربت منه و هو جالسا علي الس رير و قالت بدلال طب وحياة المليون بت بتوعك دول متسيبنيش اعد لوحدي كده! خليك حلو
لم يقدر فمه علي نطق شيء سويماشي
تقافزت شهد و امسكت بذراعه في مرح و قالت والنعمة انت اجدع و احد في الدنيا
ادرك ما فعل للتو فعاد و قال متفرحيش او ي كده مش اي حاجة هتتعملسيني انام دلوقتي و بكرة اقولك
تركت ذراعه وقالت بقليل من الاحباططيب! كل اللي منك حلو تصبح علي خير
وذهبت و تكومت في فرشتها علي الارضقال بهدوء يخفي اضطراب و مشاعر حارة وانتي من اهله
فجاة رفعت رأسها و سألت هي زوزو كانت هناك!
جو لأ مجاتشاشمعني
ابتسمت شهد في رضا وقالت عادي بسأل
ثم وضت رأسها علي وسادتها مرة اخري واغمضت عينيها
ولاول مرة بقي يتابعها كان دائما يعطيها ظهره و يتركها تتعامل علي حريتها و لكن الان رغب بشدة ان يملي نظره برؤياها الي اخر لحظةحتي عندما استلقي علي السرير ووضع رأسه علي الوسادة ظل ينظر اليها كانت مازالت في تسقط في النوم و جفونها تغمض و تعود للفتح كل بضع ثوان فوجيء بها تبتسم له لما التقت عيناهما عندما فتحتهما للمرة الاخيرة ثم اغمضت و بدي واضحا انها راحت في النوم ابتسم بدوره واغمض عينه و نام هو الاخر
هذه المرة لم يكن كابوسا كان حلمالم تري احلاما سعيدة كثيرة في حياتها و لكنها عرفت انه حلما سعيدا تميزه سهلا فقد رأت فيه ما تتمني كانت تري نفسها تجلس داخل حجرة فخمة للغاية وكل جدرانها من المخمل القطيفة الناعم يحيطها المخمل من كل جانب جلست عليه تمرر يدها وتتحسس نعومته في استمتاع ثم فجأة تسرب ضوءا ساطعا الي داخل الحجرة وكأن شخصا فتح النافذة غمر الضوء الرائع المكان نظرت لمصدره لتجد يوسف عملاقا كبيرا ينظر اليها من خارج الحجرة و يبتسم انه يحتفظ بها في علبة مثل علب الجواهر التي طالما س رقتها كان يضعها في جيب قرب قلبه وكل

لحظة يفتح العلبة لينظر اليها و يبتسم في حنان ثم يعيدها قرب قلبه مرة اخري
ابتسمت بشدة و هي تستفيقكادت ان تضحك علي غرابة الحلم حاولت تفسيره و لكن فشلتابتسمت و اكتفت بالشعور الذي تركه الحلم بداخل قلبها
نهضت لتجد جو مازال نائماتأملته عن بعد ثم اقتربت بتوجس بضع خطوت اخري لتتأمله بصورة اقرب انه حقا وسيم ابتسمت وهي تتخيل مدي حقد زوزو الان برغم من انها تعذرها 
ضحكت في سرها علي رد فعلها الساذج وثم احست انه يستحق منها وجبة افطارفقامت باعداد وحدة وهي تتجنب اصدار ضجة
اما جو قفد بدأ يصحو علي صوت تحركها في المكان فاستدار ليري ماهية الامروجدها تقف امام الموقد الحقېر تعد شيئا تأملها قليلا و ابتسم في رضا قال في محاولة لجرالشكل ايه الدوشة دي علي الصبح!
استدارت شهد و قالت انت اللي بيتك قد الحق بحضر فطار هعمله من غير صوت ازي لو كان بيتك بأوض زي الناس كان زمانك في اوضة مقفول عليك 
جوبس ! بس ! ايه الرغي ده كله اتوبيس بيكلم! 
نهض و توجه للمحمام مارا بها فقالت فكرت هتخيلني اعمل ايه ها
جوانا لحقت! مش نايم قدامك و صاحي قدامكېخرب بيت زن النسوان
بدي علي وجهها احباط ممزوج بضيق
فقالاهدي علي نفسك شويةكله بوقته
خرج ليجد زوزو تجلس مع شهد علي المائدة و تتناول بعض لقيمات من الطعام الموضوع امامهما
رفع حاجبية مندهشا
فقالت زوزو صباح الفل انا جبت فطار معايا و قلت نفطر كلنا سوا اصلكوا وحشتونيان كان انت ولا البت دي
قالت شهد وهي تربت علي ذراع زوزو مش بقولك القلوب عند بعضها
جر جو كرسيا و جلس معهما علي المائدة بحيث صارت شهد ناحية يمينه و زوزو ناحية يساره
قال قاصدا بعد ان وضع لقمة في فمهالله يا زوزو البيض حلو اوي تسلم ايدك
زوزو في غباء انا مجبتش بيض انا جايبة فول و طعميةاهم واشارت اليهم
شهد و هي تنظر لجو بغيظ انا اللي عاملة البيض
جو متعمدا ان يبدي عدم اهتمام اي حاجة تسلم ايد اللي عمله وخلاص
زوزو مفيش اخبار عن اللي اسمه عدوي ده
جوايه السيرة دي عالصبحاحنا بناكل!
شهد ولا عايزين نعرف اخبارهخلاص مبقاش له عندي حاجة
زوزو ازي بقي مش عايزة تعرفي اخباره مش تعرفي فاق و لا حصله ايه عشان تتقي شره وهو هيسكت!
رأي جو علامات التفكير و التوتر علي وجه شهد فقال لزوزو ببرود ضاغطا علي حروفه بحزم اعلي ما في خيله يركبه!
واكمل بازدراء ثم انتي جاية تقرفيني بالسيرة دي متشوفيلنا حاجة تستاهل نكلم عليها
سألت شهد في خفوت واعين زائغة هو انت تعرفي عنه حاجة يا زوزو
ضړب جو بيده علي المائدة مما جعل كلتاهما تنتفض و قال قلت غيروا السيرة دي!
توقفت شهد عن الاكل و سرحت في تخيلات عن رد فعل عدوي ان عاد وما سيكون انتقامه و تذكرت الكاب وس الذي قتل فيه جو بين يديها
فقال جو امرا كلي يا شهد!
دست شهد قطعة خبز في فمها امتثالا ومضغتها ببطء
كان جو حانقا من تصرف زوزو الغير غريب عنها بات واضحا انها اتت اليوم لتضايق شهد وان غلفت ادائها بغلاف الاهتمام و الصداقة
زوزو انتي يا بت يا شهد مش هتنزلي الشغل تاني خلاص
شهد بعد القت نظرة جانبية لجو يملؤها اللوم و الغيظنفسي!
رفع جو رأسه الي الاعلي في نفاذ صبرده ايه الفطورة المهببة دي بت يا زوزو انت جاية عالصبح عايزة مني ايه
زوزو مندهشة يوة! زعلان ليه تاني دانا حتي بكلم شهد و مجبتش سيرتك انا بطمن علي البنية واحوالها
ثم وجهت جديثها لشهد طب لما نفسك ما ترجعي
شهد وقد قررت المحلسة لجو اما جو يقول الكلمة له
مصمصت زوزو شفتيها و قالتممم طب ياختي بشوقك
اما جو

فقد كان صامتا و كأن صوتهما لا يصل اليه وقد تأكد من نية زوزو و لكن ابي ان يتدخل في ما يسميه شغل نس وان برغم من انه مستفزا بشدة من توجيه زوزو لدفة الحديث
زوزو لشهد متعمليلنا شاي يا شوشو محتاجين نحبس
قامت شهد بتثاقل وهي تقول علي مضضواجب برضه
بمجرد ان ادرات شهد ظهرها وابتعدت حتي التفتت زوزو وقالت بعيون هائمة ايه انت مخاصمني
جو ببرود ربنا ما يجيب خصام
وضعت زوزو يدها علي ساعده الممدود علي المائدة قائلة بدلال امال مالك مبقتش تسأل معدتش بوحشك
جوانا موجود طول الوقت عند عطا زي ماناانتي الي مبتظهريش
زوزو عطا ايه انا نفسي مرة تيجي تسهر معايا 
جو انتي عارفة يا زوزو مليش في شلتك و لا بحب سهراتكوا
زوزو يولعوا كلهم اعملك سهرة خصوصي لوحدك انت بس تعالي
كانت زوزو قد قربت وجهها بشدة من جو التصقت بكتفه
فوجئا بشهد تضع صنية الشاي پعنف علي المائدة لدرجة ان بعض الشاي تناثر علي الصنية و المائدة
شعر جو بسخونة قطرات الشاي علي يديه فصاح بشهد براحة يا بتحړقتي ايدي
اما زوزو فقد اجفلت ثم قالتايه يا شهد حد يحط الصنية كده كانت مدركة ان ذلك هو رد فعل شهد علي المشهد ال غرامي بينها و بين جو
فراحت تتحسس ساعد جو و هي تقول بمياعة مستفزة حرام عليكي اديه
وجد جو نفسه يسحب يديه من زوزو وهو ينظر لشهد بارتباك قائلا لا بسيطة بسيطة
هل حقا خشي من استيائها لقد فاجأء نفسه بهذا التصرف التلقائي
اما شهد فقد منعت نفسها من سكب كوب الشاي المغلي علي رأسيهما و لكنها لاحظت تراجع من جو وقد ارضاها الامر قليلا
جلست معهما و قالت متصنعة المزاحانتي ايه كنتي بتوزعيني حبكت معاكي يعني ماهو عندك طول الوقت عايزة يعني تفهيني انك مش عارفة تتلايمي عليه و انك جاية تزنقيه هنا عشان هنا ملوش مهرب!بلاش بكش يا زوزو 
كانت تتعمد سرد الواقع المؤلم بالنسبة لزوزو في صورة سؤال مستنكر
زوزولا وانتي الصادقة مبنشبعش من بعض
نظر اليها جومندهشا وكأنه يقول مين دول
فقالت شهد عموما انا مش عايزة ابقي عزول يا ريت اقد اخرج واسيبلكوا المكان بس جو مش راضي يخليني اخرج
زوزو حابسك ليه يا جو متسيب البت تفك عن نفسها
جومنك ليها بقولكوا ايه حلوا عن نفوخي انت يا زوزو مش وراكي اي حاجةيلا لا تتأخري
ابتسمت شهد في شماتة فقد وجهت الحوار تماما الي حيث تريد و حصلت علي النتيجة المطلوبة نفذ صبر جو وشبه طرد زوزو بالذوق
زوزو بهيام عسل وانت متعصب حاضر همشي بس زي ما اتفقنا مستنياك عندي في سهرة خصوصي عشان عيونك
احست شهد بحرارة دمائهاكانت تغلي
اما جو فقد ربت علي كتف زوزو هو يوصلها للباب قائلا اتكلي علي الله انتي بسو نبقي نشوف
خرجت زوزو فاستدار جو ليجد شهد تبدوا غاضبة وللمرة الثانية ارتبك وقال وكأنه غارقا في الاندهاش مفسرا دون ان يطلب منهسهرة ايه الل بتكلم عنها دي انا فاضي!!
لم ترد شهد بل حملت صنية الشاي وتوجهت بها للحوض وشبه قذفت بها لتسقط داخله
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 51 صفحات