الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 32 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

فاكر اني عملت دا كله عشان اخليك تبقى مضطر انك تتجوزني دا الهدف يعني من كلامي  
حدق به
بحنق وقال باستهجان 
مش شايف هدف تاني عندك هدف غيره سمعيني قوليلي إيه اللي يخلي واحده محترمه
تشوه صورتها قدام أهلها غير لو الهدف يستاهل القى نظرة خزي 
انفعلت واصدرت هديرا عڼيفا امامه 
انت عمرك ماكنت هدفي وبلاش دماغك تروح لبعيد انا رفضه فكرة الجواز نهائي منك او من غيرك 
ابتسم من زاوية واحد هاكما قبل ان يقول بجمود 
يعني إيه رفضه فكرة الجواز يعني مش هتتجوزي تاني 
توترت وهي تقول بجفاء 
مش الفتره دي انا مش مستعده لده 
زم شفتيه وهو يقول بفظاظة 
وانا مش بتحايل عليكي انتي اللي وصلتي الموضوع لكده 
اندفعت بكلماتها بقوة 
لا بقه انت بتتلكك ومصدقت ن 
بتر جملتها وهو يرمقها باستخاف 
متخليش خيالك يرمي لبعيد صمت برهة قبل ان يتابع بجزع 
انتي بنسبالي جوازة ستر بستر على ڤضيحه معملتهاش في اكتر من كده ولا اقول تاني 
اقتربت من وجهه بمنتهى الجرأة والڠضب وهي تنهي النقاش بضراوة 
مش هتقول حاجه المرادي انا اللي هقول انا مش هتجوزك ياعمرو انا مش مستعده للجواز سوى جواز عادي او ستر زي مابتقول 
كادت ان تتجاوزه وتبتعد لكنه امسك ذراعها بقوة جعلها تصطدم ثم لم تلبث الى قليل وهو
تبتعد عنه وتنظر له بحنق وبرغم من عواصف الضعف بقربه إلا ان ماتتعرض له فاق اي مشاعر تكنها له 
قال بصوت غريب 
لازم نتجوز ياوعد مش هينفع تعترضي ولا تعاندي اتحملي المسؤليه معايه 
توسعت عينيها وهي تقول بزهول 
عايزنا نتجوز بطريقه دي شايف ان علاقتنا هتستمر بنظام ده 
وجدته يتخلى عن عصبيته قليلا وهو يقول
بخفوت مبهما 
هتستمر لو انتي سعيتي في ده معايا 
توسعت عينيها وهي لا تصدق ما يقول 
انت بتقول اي ياعمرو انت عايز تجوزني بجد عشان الصور اللي اتنشرت وكلام الناس واهلي ولا عايز تجوزني عش 
قاطعها وهو ياخذ نفسا عميقا وكانه يحارب سرابا 
عشان عايزك جمبي لسه عايز خطيبتي 
بس المرادي هوثق علاقتنا بجواز رسمي مش 
بخاتم ما بين صوابعك 
اشارت على نفسها بدهشه 
انت لسه عايزني في حياتك ياعمرو بعد كل اللي حصل بينا زمان 
تذوق الكلمة بسخرية وهو يصحح لها بعاطفة نابعه من القلب 
عايزك في حياتي انتي عمرك ما خرجتي منها ياوعد 
عمرو انا مش مستعده انا بجد مش مستعده لحاجه زي دي اولته ظهرها وجيد انها فعلت فلو 
رأت شبح ابتسامته الهازئة وعيناه النابعة بالقسۏة 
والتحقير لكانت انهت مالم يبدأ معه بعد! 
انا زيك بس يمكن الفرق بينا اني استغليت فرصة جوازنا اللي جتلي على طبق من دهب اپشع إستغلال وانتي لسه متردده توفقي صمت قليلا قبل ان يلعب على أوتار مشاعرها برفق وتريث 
هو انتي مش حسى بيه بجد يعني مفيش اي حاجه جواكي تخليكي تستغلي الفرصه زيي 
ادارها إليه ثم رفع وجهها بيده برفق وهو يواجه عينيها الزائغه مشتت الفكر ثم قال بصوت اجش 
وعد انا عيزك ومتاكد أنك انتي كمان 
عيزاني بس بتكبري 
كادت ان تتكلم ولكنه قاطعها باصرار 
اسمعيني قبل ما تعترضي انا نصيبك وانتي قسمتي ياوعد افهمي دا كويس مهم حاولنا نهرب 
من الحقيقه هيجي الوقت ونعترف بيها وانا متأكد 
ان مشاعرك دلوقتي مش زي مشاعرك زمان 
بللت شفتيها وشعرت بالڠضب يتأجج داخلها من استمرار تلميحه عن مشاعر لم تعترف بها لنفسها 
حتى الآن 
خوفا من اعراضها بعد الاستسلام لها فان ظلت تحاربها ستظل محصونة واقوى لكن مابالك 
ان تمكنت منها وجعلتها أضعف من السابق 
اغمضت عينيها بسأم فبعد هذا الحديث لن تسيطر 
على تدفقها بداخلها بعد الآن 
ليتني اعيد الزمن لكنت الاول والاخير في حياتي
ليتني اعرف عواقب الهو والعناد لكنت احمل اطفالك اليوم او حتى بين يدينا نداعبهم ! 
يتاكلها الندم وتذرف القهر حسرة من الذي يتوقع ان تحمل الندم والعاطفة الجارفه نحوه في آن واحد 
لو تخيلتها بالسابق لضحكة بقوة على هوجاء مخيلتها البعيدة
ليت الزمن يعود مره اخرى لرسمنا النهاية بأجمل مما رأته أعيننا في الحاضر ! 
سمعت صوته وهو يقول بخفوت مبهما 
انا عارف اللي جواكي وكنت
مستنيه من زمان من زمان اوي واخيرا جه مش هضيع الفرصة دي من ايدي ياوعد مش هضيعها 
رفعت عينيها فوجدت عينيه قاتمة ينظر لها بتأني وكانه يروي ظمأ عطشه من ملامحها المتردده 
وتلك الصفعه التي تلون جانب وجهها ألمت قلبه 
فوجد نفسه بقلق 
اصدرت من شفتيها أنين خاڤت لم تقدر على
منعه من تلامسها فهي تشتهي يشفي 
چروحها العميقة الملوثه بفعل مرور السنوات 
رجل قد وقعت في حبه ولم تشاء الاعتراف بعد ! 
بټوجعك 
اومات وهي تذرف الدموع وخرجت عنوة عنها شهقة 
الم وهي تطرق برأسها أرضا 
مسك فكها ورفعها إليه ببطء وهو يداهم عينيها بقوة حتى لا تفر من نظراته  
أسف اني مكنش عندي الصلاحيات الكفاية في اني امنعه يمد ايده عليكي 
بللت شفتيها وتعالت شهقاتها ولم ترفع عينيها إليه 
تخشى ان يتبخر من حياتها فجأه 
الأمان الحب الامتنان الملاذ الحقيقي  
وجدت في مالم تجده مع طليقه تشعر ان روحها وقلبها سكنو حين تشبك بها بذراعه ام جسدها فالا تشعر بمدى العاطفه والحرمان الذي انتابه لمجرد لمسة من الچنس الآخر ولم يكن من
هذا الچنس إلا واحدا قد شغل تفكيرها وحرم النوم من عينيها لأيام طويلة وها هي تعترف انها تحمل بقلبها له مالم تحمله لغيره ! 
كفاية عياط عشان خاطري انا مش بحب اشوفك كده 
لم ترد عليه بل ظلت ثابته في فقط جسدها ينتفض بفعل البكاء 
تنهد وهو يقول بصوت حاني 
صدقيني ياوعد عمي
بيحبك انتي بس اللي اضطرتي يعمل كده صدقيني هو خاېف عليكي 
هتفت بنفي وبصوت مبحوح 
لا هو مش خاېف غير على شغله عمر ما حبني 
بابا بيكرهني ومش بيثق فيه 
ابعدها عن برفق وهو يقول بعتاب  
مفيش اب بيكره بنته ممكن تختلفو وتبعدو بس مينفعش يكون في بينكم كره ابوكي بيحبك ياوعد صدقيني انا شايف دا بعنيه 
مسحت دموعها بظهر يدها وهي تقول بنزق 
وانا مش شايفه دا ليه 
تحدث من بين أسنانه بغيظ لكن بنفس الهدوء
ماهو طول مانتي بتعاندي معاه وبتتحديه عمرك ما هتشوفي ده جربي تغيري طريقتك معاه ابدائي 
بمعامله وطريقه تانيه هتلقي معملته معاكي اتغيرت مية وتمانين درجه 
برمت شفتيها باستهجان فاكمل عمرو باصرار  
أسمعي كلامي ياوعد انا مش هضرك دا والدك مش غريب عنك عشان تتكبري تقربي منه وتتغيري معاه على الأقل تفهمي منه ليه متغير معاكي دايما يمكن ليه اسبابه حاولي بس وان شاء
الله خير  
هتفت بيأس 
صعب ياعمرو صعب
وضع يداه على كتفيها وهو يقول بعد تنهيده عميقه  
مش صعب ياروح عمرو الموضوع بس محتاج 
خطوتين تلاته منك والباقي من عنده 
خفق قلبها وهي تنظر له بخجل ممزوج بتوتر 
اعملي حسابك بكره هنروح نشتري فستان الفرح الساعه واحده كده كويس 
فغرت شفتيها وهي تجده يبتعد عنها خطوتين فهتفت بزهول  
فستنا الفرح انا لسه موفقتش 
استدار عند اطار الباب وهو يقول بصوت واثق لا يخلو من ابتسامة مراوغه 
هتوفقي ياوعد هتوفقي عشان معندكيش حل تاني غير كده 
اغلق الباب خلفه وتركها واقفه مكانها پصدمة ولا تصدق انه قرأ الموافقة بعينيها لذلك تكلم بمنتهى الصلف 
هل حقا ستتزوج عمرو رؤوف الاباصيري
شقت شفتيها ابتسامة حالمه وهي ترى بصيص امل يتدفق بداخل قلبها المجروح ربما القادم افضل مما سبق بحياتها 
عشان خاطري ياطنط بطلي عياط ولله وعد متقصدش اللي قالته مانتي عرفها يعني لم بتتعصب 
بتبقى شبه القطر ضحكت هند بخفوت وهي تلقي 
دعابتها لعلى نادية تبتسم قليلا وتنسى حديث ابنتها السام عنها وعن والدها 
مسحت نادية وجهها بالمنديل الورقي ونظرت للبعيد بشرود قاټل 
مطت هند شفتيها وهي تقول باحباط 
شكلي ډم تقيل اوي مش كده 
ترقرقت الدموع باعين نادية من جديد وهي تقول بنفي 
لا ياهند متقوليش كده انتي عارفه انا بحبك قد إيه 
ابتسمت هند لها بحزن وهي تربت على كتفها بتعاطف  
وانتي عارفه ياطنط انا بحبك قد إيه وبجد بزعل لما بشوفك زعلانه او بټعيطي 
اسلبت نادية عينيها وفضلت السكوت فممن تشكي 
ابنتها قرة عينيها ! 
طرق الباب آتى بسرعة فرفعت عينيها الباكية وهي تحفظ على ظهر قلبها طرقاتها الرقيقه منذ ان كانت طفله صغيرة 
دخلت وعد اليهم بوجه شاحب باستثناء تلك الكدمه الحمراء الظاهره بها أصابع والدها على وجنتها 
اطرقت نادية براسها مټألمة من مظهرها وماحدث لها بالاسفل 
اقتربت وعد منها ثم چثت عند ركبتي امها التي كانت تجلس على حافة فراشها تبكي بصمت وترمقها بعتاب بين الحين ولاخر 
خرج صوت وعد
متحشرج وهي تحاصر عيني امها  
انا اسفه ياماما حقك عليه مكنش لازم اقول كده بس اغمضت وعد عينيها سريعا حينما رأت 
أمها ترفع يدها امام وجهها ظنت ان العقاپ سيكون صفعه أيضا من أمها التي لم تفعلها يوما معها لكن 
ثوان قليله ووجدت امها تتحسس ببطء وجنتها
وهي تسألها بحزن  
بټوجعك ياوعد 
نزلت دموعها وهي تنظر لامها بزهول ووسط تلك الدهشة القت نفسها في امها وهي تقول 
بصوت متحشرج  
انا اللي ۏجعتك ياماما انا اللي ۏجعتك سامحيني ياماما مكنتش اقصد مكنتش اقصد  
ربتت نادية على ظهر ابنتها وهي تشاركها البكاء وقالت بعتاب  
غلطي ياوعد غلطي وكسرتيني قدام ابوكي بعد كلامك ده اول حاجه هتيجي في دماغه اني معرفتش اربيكي وسبتلك الحبل على الآخر مش هيلوم حد غيري ياريتك ما قولتي كده ياريتك ما تكلمتي 
انحرجت هند من وقوفها بينهم فنظرت لهم ثم استدارت لتخرج من الغرفة مغلقه الباب خلفها 
بعد فتره من البكاء باحضان أمها ابتعدت عنها ولا تزال تواجه وجهها زادت امها جرعة العتاب 
ولوم اكثر 
موقفك اي دلوقتي قدام بنت عمك واخوها قوليلي عمرو ازاي هيثق فيكي بعد اللي قولتيه على نفسك انتي عارفه يعني إيه واحده محترمه تشوه سمعتها بالباطل حتى لو مبتسبش سجادة الصلاة مسافة ماقالت ان بعمل كده واخلاقي كده خلاص اتصدقت ماهو مفيش دليل اقوى من انها تعترف 
على نفسها بكده 
خليتي اي للغريب لما توقفي قدامهم كلهم وتقولي انك فجره وملقتيش حد يربيكي تفتكري ابن عمك بيقول عليكي اي دلوقتي ولا اخته ولا ابوكي 
ولا الناس اللي برا ولا ايه ولا إيه مش قادره تمسكي لسانك ياوعد بتشوهي سمعتك بأيدك  
ضړبت نادية فخذيها بقوة وهي تنهض وتسير في الغرفه وكانها تسير على جمار مشټعلة 
طاطاة وعد براسها ولا تعرف بما تجيب فامها محقه قد شوهت سمعتها بالباطل كي ټنتقم من والدها وتاكد نظراته وكلماته عنها وتجرحه كما يفعل معها دوما ولكن عواقب كلماتها ستكون اشد قسۏة عليها فإن صدق عمرو هوجاء عصبيته فسيكون الأمر
بعد الزواج اشبه بكابوس حي بل ومستمر ! 
قالت لامها بعد فترة وجيزة  
عمرو عايز يتجوزني ياماما مظنش ان صدق اللي قولته يعني كان اقلها رفض فكرة الجواز مش
يصمم ويقنعني 
رفعت نادية حاجبها وهي تشعر بالخطړ 
كان بيقنعك! هو عايز يتجوزك فعلا ياوعد بعد كل اللي حصل زمان طب إزاي 
تنفست وعد بعمقا وهي تنظر لامها بذات التردد  
انا كمان مستغربة بس اكيد هو ليه المبررات
اللي تخليه عايز يتجوزني لحد دلوقتي 
سالتها أمها بشك 
واي هي مبرراته 
لسه معرفش بس اكيد هنتكلم قبل ماياخد موفقتي 
تنهدت نادية بخفوت وهي تنظر امامها بشجن  
يمكن بيعمل كده عشان الصور اللي اتنشرت 
تحدث وعد بكبرياء 
لا ياماما وحتى لو دا السبب انا مش هوفق يكون الجواز ستر بيستر حاجه محصلتش من الأساس 
رمقتها امها باستهجان 
كلامك هو اللي وصلها
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 89 صفحات