الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 30 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

باين مط شفتيه بعدم تصديق فملامحها حمراء بطريقه ملحوظه وعينيها تترقرق بهم
الدموع الحبيسة 
دلفت للغرفه أخيرا وضعها على الفراش بمساعدت نهى التي اتجهت بعدها لملابسها لتخرج له 
غيار آخر 
تكلم عمرو قبل ان يخرج بهدوء 
خليكي معها يانهى بلاش تنزلي حد تاني
هيكمل شغلك 
اومات له بسعادة وامتنان 
قبل خروجه من الغرفه نظر لها نظره عميقه مليئه بالكثير من المشاعر بعدها ان تذوقته لن تتركه أبدا
ظنت ان بعد تلك النظره سيقول شيء ما لكنه
لم يفعل كل مايصعب قوله على لسانه قالته عيناه
وان لم تفهم فالاتزال في بداية الطريق معه! 
قالت بسرعه قبل ان يغلق الباب ويتركها 
عمرو غير هدومك عشان متتعبش  
ذاك الإهتمام والسؤال محور اللذه الحقيقيه في هذا 
الوقت جعلته ينظر لها بحنان وحب لاول مره 
قبل ان يكتفي بإيماءه بسيطه قبل ان يخرج مغلق الباب 
تنهدت براحه وهي تبتسم كالمسحوره فوجئت بمن تجلس بقوة جوارها وهي تصيح بفضول 
هو في اي بظبط اي اللي بيحصل مابينكم 
اي يانهى خضتيني وضعت وعد يدها على صدرها 
صاحت الاخرى كالمجنونه الفضوليه 
خضيتك يعني كمان سرحانه قوليلي بسرعه
اي اللي بيحصل بظبط 
زاغت عينا وعد وقالت بانكار 
ولا حاجه يانهى عادي 
صاحت الاخرى بيقين مصره 
يعني إيه ولا حاجه انتي مش شايفه شكلك
و 
نهى كفايه رغي وتعالي ساعديني أغير هدومي 
حاولت وعد تجنب السؤال وهي تحاول النهوض
عن الفراش 
نظرت لها الاخر بضيق وبرمت شفتيها قائلة بثقه 
طيب براحتك خليكي مخبيه عليا بس انا واثقه 
إنك هتيجي بنفسك تحكيلي 
ماشي ياست الواثقه صمتت وعد قليلا ثم قالت 
بخبث 
ااه صحيح اي اخبار طارق لخمه 
اندفعت نهى لاول مره تدافع عنه 
متقوليش عليه كده ياوعد اسمه طارق انور 
رفعت وعد احد حاجبيها بزهول 
سبحان الله دانتي اللي مطلعه عليه
الإسم ده ياترى اي اللي غير رأيك يانونا 
ابتسمت نهى بحرج وهي تقول 
يعني اكتشفت ان طيب وحنين وميستحقش التريقه عليه دا جدع اوي ياوعد وعمره ما عرف 
ولا أعجب ببنت غيري 
قالت وعد بتوجس زائف 
غيرك !! ااه قولتيلي طيب 
قالت نهى بتردد ووجنتين حمراء 
صحيح ياوعد انتي اي رايك في طارق 
قالت وعد ببساطة 
رايي مش مهم رأيي رايك انتي الأهم 
ردت نهى بابتسامة حالمه 
هو زي مقولتلك معندوش علاقات حب قبلي ولا عمرى اتكلم مع وحده غيري دا غير ان طيب وجدع وحنين  
قدمت وعد نصيحه لم تاخذه من احد في
الماضي 
كويس بس بصي يانهى بلاش تتسرعي في الموضوع سيبي كل حاجه مابينكم تاخد وقتها حتى مشاعرك بلاش تعبري عنها غير لما تتاكدي منها ومنه اكتر 
اومات نهى لها بدون جدال اخر وهي تقول 
دا اللي هيحصل وهحول معلقش نفسي بيه 
يمكن ميكونش في نصيب بينا 
بعد ساعات من العمل انتهت جلسة التصوير وحل الظلام الدامس على الجميع 
قال عمرو للجميع بعد ان جلس على المقعد 
احنا هنبات هنا اليلادي وصبح ان شاء الله هنرجع 
اوماء الجميع له فبدأ بتفحص حاسوبة وهو يتفقد تلك الصور التي التقطها منذ ساعات ثم قال وعينيه على الحاسوب 
في اوضتين فوق واحده هتبات فيها وعد ونهى والتانيه لآنا وميار وتحت هبات انا وشباب تمام 
أومأ له الجميع بأحترام و مره اخرى بالموافقه فظل متكأ امام حاسوبه بتركيز لكن بعد مدة من العمل أنتبه لوجود نهى في الأسفل فاشار إليه لتتقدم ففعلت وهي تقول بخفوت 
أيوه ياستاذ عمرو عايز حاجه برم شفتيه
من القب ولكنه قال لها بهدوء  
وعد لسه نايمه  
ردت بخفوت 
آآه نايمه انا لسه بصه عليها وكانت نايمه برضو مردتش اصحيها زي محضرتك امرت 
اومأ لها وهو يشير لها بالانصراف نفذت اوامره على مضض فهي تكره لغة الإشارة اتجهت نحو طارق 
وبقت بالقرب منه متحدثه معه بأمور عديده تخص حياتها وطباعها وهو لم يمل منها قط بل شاركها من اسراره وحياته الكثير برغم من تلعثم لسانه في الحديث وتعرق جبهته وتوتر عينيه كلما نظرت نحوه وابتسمت له بكل بساطه الا انه أكمل بشجاعه 
هائله الحديث معها 
بعد مده كان لا يزال على نفس الجلسه منكب امام الجهاز يعمل بشغف واضح جعله لا يشعر بالوقت الذي مر سريعا 
ابعد راسه للخلف وهو ينظر للإمام بتعب مرر يده على جانب عنقه وهو يزفر بارهاق ثم أغلق جهاز الحاسوب وهو ياخذه لوضعه بمكان مناسب 
صعد على السلالم بعد ان أتبع لها طعاما مخصوص لها 
دلف لغرفتها بعد ان طرق الباب ولكنه حين دلف مغلق الباب وجدها لا تزال نائمه 
اقترب منها ووضع الاكياس على المنضدة بجوارها ثم جلس بجوارها ولمس وجنتها بلطف وهو يقول بحنان 
وعد وعد 
برمت شفتيها بانزعاج وهي تعود لناحية الاخرى موليه إياه ظهرها و لم تشعر بثوبها العلوي الذي ارتفع قليلا مظهر جزءا من ظهرها الأبيض
المشدود 
نظر لناحية الأخرى وهو يزفر بخفوت 
مد يده وسترها بالفراش وهو يقول بخشونه كي
تعي وجوده 
وعد قومي 
تلك المرة انتفضت في نومها وهي تنهض بفزع 
اي ده انت بتعمل اي هنا إزاي تدخل كده 
نظر لوجهها الشاحب ثم قال بنزق 
براحه ياوعد مفيش حته فيكي نقصه 
انا اسفه بس اټخضيت لم شوفتك مكنش ينفع تدخل كده من غير ماتخبط على الأقل 
رد بسأم واضح 
خبط وفتكرتك صحيتي من النوم ولما لقيتك لسه نايمه حاولت اصحيكي براحه مجش معاكي 
عليت صوتي فتخضيتي دي كل الحكايه 
نظرت له بحرج وبررت ب 
شكلي اتخدرت جامد من الوقفه على البحر فنمت كل ده 
هز رأسه بتفهم وهو ينظر الى قدميها المغطاه تحت شرشف الفراش 
ولا يهمك المهم رجلك عامله إيه لسه وجعاكي 
قالت بهدوء 
يعني ۏجع بسيط 
قال بحنو 
يومين وهتخف وانا هغيرلك عليها الصبح قبل مانرجع 
رفعت حاجبها بأستغراب 
هنرجع خلصت شغل خلاص 
رد بفتور وهو يحدج بعينيها المحببه له 
ااه الحمدلله كده فاضل الشغل على الاب توب
لم اخلصه هبعته من على النت ليكي من هناك 
نظرت له مردده بعدم فهم 
من هناك من هناك فين 
فرنسا انا هسافر بعد بكره الصبح لسه قفل مع هند ومعرفها نهض وهو يحضر لها اكياس الطعام فقالت عنوة عنها بحزن 
بسرعه كده هتسفرو 
هنستنا ليه اكتر من كده ان اهملت الشغل اللي هناك كتير وكده الشركه هتقع وانا تعبت لحد ماوصلتها للمستوى ده 
خدي كلي انتي متغدتيش معانا تحت بسبب انك كنتي نايمه فتح العلاب أمامها وهو يحدج بها بنظره مبهمه قبل ان يقول بهدوء 
مالك ياوعد سكته ليه 
نظرت له وهي تهز رأسها بنفي 
مفيش انت ليه جبت اكل انا مش جعانه 
مط شفتيه وهو يرمقها بحيرة تماثل نبرتها 
أزاي مش جعانه انا واكل انا وانتي من بدري 
كلي وبطلي دلع 
هزت راسها باصرار وقد تمكن منها الحزن فقالت بنفي اكبر 
مش دلع بجد مش جعانه 
وان قولتلك عشان خاطري 
هذا هو السحر يجري بعروقي وانا
مخډره مزلت لا أعلم بهواية مشاعري نحوه ولماذ انزعج من فكرة سفره الم يأتي لهنا فقط لحل مسألة طلاقي ويرحل بعد انتهى الأمر وقد فعل! فلماذا تفور دمائي بداخلي لمجرد سماعي برحيله المتوقع منذ عودته 
وان قولتلك عشان خاطري 
اي أمرأه أمام تلك الجمله ومنه هو بكل ما يتمتع به من رجولة و وسامة جاذبية بمعاملته وحنانه يجعلك مغمضة العينان تلبي الطلب عن طيب خاطر 
فهو يستحق 
مدت يدها وبدات تاكل الطعام بصمت فوجدت أنه
أحضر طعامها المفضل تعشق تلك الاكلات البحرية 
بجميع انوعها واشكلها ومذاقها في الطهي المحترف 
ظنت انها صدفه فلم تتحدث واكلت بهدوء يشوبه بعض الحرج 
نهض عمرو وهو يقول بصوت اجش 
هسيبك تاكلي براحتك واعملي حسابك هنرجع بكره الصبح عشان في شوية حاجات هعملها في شركه قبل ما سافر 
توقفت المعلقه امام فمها بفعل يدها التي تصلبت كلما ذكرها بسفره وجدته يستدير لها وقبل ان يغلق الباب قال ببساطة 
ياريت تاكلي الاكل كله انا جيبلك انواع السمك اللي بتحبيها أغلق الباب بعد بسمة بسيطه لم تلامس عيناه 
فغرت شفتيها وتوسعت عينيها پصدمه فصدفه مقصوده من اين علم ولماذا يحفظ بكل هذه 
الدقه فالعجيب انها تفضل طهي معظم الاصناف
البحرية بطريقة وصفة تتقنها بعض المطاعم
الفخمه من ضمن وصفات عديدة لنفس 
الاصناف ! من اين له بمعرفة الوصفه التي
تفضلها بهم بكل هذه الدقة 
غريب 
والغريبه انها ضائعه في افكارها! 
العشق اختلاف الحب و العشق وربما لمقارنة
بينهم غير عادله
أحبك تختلف عن أعشقك الفرق ان العشق
لهيب مشاعره أكبر وتعد اقرب للهوس بك وبكل تفاصيلك حتى ان كانت صغيره وتافهه من وجهت نظر بعض الجاهلين لتلك المشاعر لكنها تعد للعاشق كنز ثمين يظل محتفظ به بذكرياته الخالده تلك التفاصيل بملامح الحبيبه حركاتها العفوية طباع شخصيتها ماذا تحب ماذا تكره بما تفكر 
وحين تتذمر اوقات تشعر بحزنها وتقرأ شفافية العين تفهم الحكايه بعد نظره واحده اعراض العشق شاسعة ومتعدده وتختلف من شخص لاخر ورغم كل شيء ذكر عن العشق 
فهو ارضا ملغمه التحرك بها يعد غباءا !!!!!! 
قد مر اليومين سريعا واتى الصباح محمل معه 
مشهد الوداع 
هل تسلم عليه اولا ام صديقتها التي ستهاجر 
وتتركها وحيده بعد ان عادت صداقتهم 
هبطت على السلالم بثوب سماوي رقيق رافعه 
شعرها للاعلى يتدلى ذيلة بنعومة متارجح على ظهرها زينتها رقيقه جميلة تسحر الناظر لها 
نظرت لهم فوجدتهم يقفون في البهو يسلمون على والديها بحراره وكانه
الوداع الأخير 
اسلبت عينيها وهي تتقدم منهم متجاهله تلك السلبيه التي تتمكن منها ألا وهي الضعف أمامه 
قالت بصوتها الرقيق بتسائل 
خلاص ماشيين دلوقتي 
تحدثت خلف ظهره جعلت خفقاته تتسارع فكان يتمنى ان لا يراه اليوم ! 
اتجهت لها هند وهي بحزن وحبور 
هتوحشيني اوي ياوعد انا مش عرفه إزاي هسافر وسيبك بدالتها وعد العناق وهي تقول بصوت شاجن  
انا كمان مش عارفه هتعود ازاي على بعدك 
رفعت عينيها بفتور فوجدته مصوب بنيتاه عليها 
بنظره لم تترجمها بعد اطرقت براسها وكانها تحتمي بكتف هند قبل ان تبتعد عنها وهي تقول بمداعبه بسيطه 
بس انا هقرفك مكالمتك هكلمك كل شويه عشان اطمن عليكي وأعرف اخبارك عند برج ايفل غمزة
لها بمشاكسه فابتسمت الاخرى وسط دموعها وهي
تمسح وجنتها ونظرت لها بحب مودعة لصداقه لا تزال تتعافى بعد ما حدث بالماضي بينهم 
انا كمان هكلمك على طول حتى لو انتي نسيتي تكلميني  
ابتسمت وعد بعذوبة تسحر العين وقالت بشك مشاكس 
انسى طب بكره نشوف مين اللي هينسى التاني 
لكزتها هند بخفه في ذراعها 
مش انا طبعا انتي اللي هتنسينا 
صفة جمع ! جعلته ينظر بساعة معصمه
وهو يقول بعجله جافه 
هند كفايه كده اتأخرنا على طياره 
نظرت له وعد بصمت وبدون تعبير اشاحت بوجهها 
اتى اتصال لثروت جعله يرد باهتمام وهو يوليهم ظهره 
لكزة نادية ابنتها التي تقف بجوارها وهي تقول بخفوت وعتاب 
سلمي على عمرو ياوعد بلاش تكوني قليلة الذوق بعد اللي عمله معاكي 
لم تهتم بحديث امها فامتعض وجهها وهي تجد أمها تلكزها مره اخرى باصرار لتفعل ما امرتها به على مضض 
فتقدمت منه وهي تمد يدها قائله بلطف 
مع سلامه ياعمرو خد بالك من نفسك 
نظر ليدها الممتده لبرهة من الوقت لو عليه لتركها في الهواء مشفي غليله قليلا منها بسبب اختفائه
الملحوظ منذ عودتهم من الغردقةوكانها تقصد تجنبه والان حين تمنى ان لا يراها صباح سفره فوجدها تقف فوق رأسه بصوره تفقد المتبقي من الصبر لديه  
وضع يده في يدها اخيرا بعد نظرات هند ونادية الفضوليه خلف صمته كل هذأ قال بخشونه
خدي بالك من شركه ياوعد وانا هبقى اتواصل معاكي على موقع الشركه عشان اطمن على
الشغل والعروض 
برمت شفتيها بتهكم وهي ترى الحديث عبر العمل والشركه فقالت بنبرة مماثله له 
متقلقش الشغل هيمشي زي ما متفقين وبابا كمان موجود 
أومأ لها وهو يتكا على كف يدها وقبل ان يتركها
همس لها بخفوت بدون ان يلاحظه احد 
مكنش لازم تنزلي تودعيني انتي بذات اللي محبش اودعها 
لم تفهم ماذا يعني
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 89 صفحات