الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 29 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

رمال الشاطئ مجيبه إياه 
مش قوة ملاحظه بس انت مش بتكلم غير عنها من ساعة مكالمتك ليها 
رد بمكر بارد 
اكيد مش ببقى قصد كلام بيجيب كلام 
قالت بارتباك 
ودا يأكد ان هي العروسه 
رد ببرود 
مش شرط 
نظرت له بحيره رافعه حاجبها منتظره المزيد ولم يجعلها تنتظر اكثر وهو يقول بصلف 
مش شرط تكون دارين ممكن غيرها يعني على حسب مأنا عايز 
نظرت له اكثر واكثر وهي تقول بزهول 
انت غريب أوي يعني اي ست وخلاص طب والحب و 
بتر جملتها وابتسم هازئا مجيب بجزع 
الحب لا دا ملوش لازمه في حاجات تانيه تتعوض بالحب 
تابعت الحديث معه لنهاية ولا تعرف لماذا تريد معرفته أكثر من الازم 
زي إيه يعني إيه اللي ممكن يتعوض بالحب يعني الامان الراحه النفسيه الاستقرار في حياتك مع شخص معين وبناء اسره كل دا بيبقى بدافع الحب 
رد بطريقة معقدة 
ساعات بيبقى روتين ممل كلنا بنجري عليه عايزين نجرب مررته 
جفلت عن طريقته وتعقيده ربما هي سببه الرئيسي مهم هربت منه
لكنها لا تعرف سبب الخساره الزريعه التي اقدمت عليها ربما جرحته وڠضب منها وقتها لكن لا يصل 
به الحال ان يلعن الحب والزواج والاستقرار الزوجي
في آن واحد ربما لم يلعنه ولكن خلف كلماته 
لعنات وشتائم تكاد تسمعها بدون ان ينطق بها 
ربما تشعر بحربه لكن لا تعرف ماسبب ضراوة قامت على ساحه لا تناسبها ! 
تحدثت أخيرا وهي تعيد السؤال 
برضو مقولتليش اي الحاجات اللي ممكن يعوضها الحب 
حاجه واحده جواها حاجات تاني كتير 
عقدة حاجبيها بتوجس 
مش فاهمه 
ال قالها ببساطه 
نظرت له وعد وهي مشدودة الملامح وكانها تتأهب للقادم بتردد 
اكمل عمرو وهو يفترس عينيها وملامحها 
لم الست تحس انها مرغوبه من الراجل اللي متجوزاه  
ساعتها مش هتحتاج للحب لان كل واحد كده عرف هو عايز اي من التاني 
تقززت بداخلها من تفكيره ومن ما وصل إليه بفضلها  
او ممكن تكون فكره عفنه في عقله منذ البداية فما ډخلها هي آذن ولكنها ستقدم نصيحتها بم انها أمرأه 
وتتفهم ما يهذي به جيدا 
تاهبت للنهوض ولكنها قالت بلطف 
حتى اللي بتكلم عنها بيبقى وراها حب ولو
كانت الرغبه فيها من غير حب فصدقني هتزهق منها بسرعه اوي فبلاش تفكر بطريق دي عشان اول واحده هتقع في طريقك هتتآذي بسببك جامد ويمكن تحبها وټندم انك خسرتها ابتعدت عنه وسارت لداخل 
ابتسم پغضب وهو ينظر للبحر تقول ان اساسها الحب ولماذا كانت في
صديقه
وعلى فراشه بدون اي رابط شرعي بينهم 
أ كانت أيضا لا لا بل والحب معا 
هذا هو المبرر الأقوى آذن ! 
ابتسم هازئا وهو يبصر بشرود 
هل يتألم بما اقترفته اثناء خطبتهم ام يتألم بما اجرته سريعا بعد سفره الاوجاع كثيره وجميعها يشتبك ببعضه ورغبه الاڼتقام تفوق صبره وتحمله لعامان واكثر يريد نيل حقه المسلوب ورجوله
مطعونه 
لكنها هوجاء ربما تخلص منها بعد مرور الوقت 
بعد السفر سينسى لن يسمح لنفسه بالانزلاق اكثر من هذا معها 
هو ليس لها وهي لا تصلح زوجه ولا ام لأولاده فقط ليته يتخلص من سحر عشقها وتنتهي 
الضراوة للأبد  
قبل الغروب تجمع فريق العمل القادرين على اقامة موقع التصوير بشكل مناسب لاجرء جلسة التصوير
بصوره طبيعية في مكان ساحر يستحق الرحلة منذ البداية 
نظرت وعد بجوارها عن بعد فوجدت صديقتها نهى تجلس بالقرب من طارق تتحدث معه وتضحك وتبتسم بسعادة وكان النجوم تتلألأ بعينيها 
ولاول مره تراها هكذا أبتسمت لهم بفرحه 
حقيقيه وهي تتمنى لهم اتمم مشاعر في بداية 
خروجها للنور 
رجعت برماديتيها للأمام راته أمامها بمسافة ولكن يوليها ظهره يلتقط بعدسات الكامرا صوره للفاتنة آنا التي لا تكل ولا تمل من إظهار ما يفتن اعين الرجال بها ترى على يتاثر او يلاحظ خبث تلك الشقراء غربية الطباع بطبع يلاحظ فهو يتعامل ويخوض مع امثالها هل هو برياء مثلا ! 
رأته يتقدم من الشقراء ويرجع خصله من شعرها للخلف لتجد آنا ترجع شعرها الاشقر للخلف اكثر
ثم التقط هو الصوره بعدها 
صاح عمرو بصوت هادئ 
بريك ياجماعه لحد ما آنا تغير الفستان ساعديها ياميار 
اومات له ميار وهي تتطلب منها بلكنه الانجليزية وهم يسيرون للداخل 
رفعت زجاجة المياه على فمها بعدم اكتراث فوجدته يتقدم منها جالسا على مقعد بجواره يفصلهم طاوله بلاستيكيه 
انزلت الزجاجة وكادت ان تغلقه ولكنه قال بارهاق 
هاتي المياه دي ياوعد 
نظرت للماء ثم له وقالت بهدوء وهي تجلب زجاجه مغلقه لم يفتحها احد بعد 
خد دي اصل 
سحب من يدها الزجاجة التي كانت تشرب منها رفعها على فمه وسط نظرتها المتفحصه انزل الزجاجة وهو يقول ببساطه 
اكيد مش هقرف منك يعني او ممكن انتي اللي تكوني قرفانه انك تشربي من مكاني يمكن 
متشربيش منها تاني 
استقامت اكثر في جلستها وهي تقول بحنق 
اي اللي انت بتقوله ده بطل تبصلها بشكل ده انا بس ادتك غيرها عشان متكنش مضطر تشرب مكاني 
نظر لعمق عينيها وابتسم بحنان تلك المرة وهو
يقول بصدق 
مضطر ياريت الواحد يضطر كده دايما 
توردت وجنتيها عنوة عنها وهي تشيح بوجهها لناحية الأخرى 
بوز الازازه كان مسكر اوي 
عمرو ضړبت كفه المرتاح على الطاوله وهي تنظر له بحدة رفع عينيه پصدمة وهو يقول بدهشه 
انتي عملتي إيه 
للحظه خشت منه فقالت بتلعثم 
مش قصدي ولا اقولك آآه قصدي مانت كمان بتقول حاجات متصحش 
متصحش ولا تصح مد ايدك ده مش هيعدي
على خير 
ركضت من أمامه فلحق به باصرار معظمه
ڠضب ولاخر شوق لخلد ذكرى جديدة في ذهنه 
لحسن حظهم ان الشاطئ كان فارغ وان بعض المساعدين في موقع التصوير قد اختفوا بعد قول البريك وكانهم قرروا استغلال الساعة في مكان
اجمل 
كانت تركض وهي تاخذ انفاسها بصعوبه ثم قالت بحنق 
عمرو بس بقه بجد انت اللي قليل الادب وبتتعدى حدودك 
ركض خلفها يريد ان يمسك بها فقال بتهكم 
يعني مش بس ايدك اللي طويله دا لسانك اطول منك كمان تعالي هنا ياوعد 
ولله اذا كان عجبك انا مبعرفش اسكت وبعدين لا نفسك طويل امسكني  
ماشي بس انا مبعرفش اسامح ركض خلفها اكثر وكاد ان يمسكها فصړخت بقوة واسرعت اكثر ومن شدة ارتكبها دلفت الى البحر ببنطالها الجينز وكنزتها الرقيقه 
آآه عمرو لا لا بجد خلاص اخر مره فلتت منها ضحكه ممزوجه بالخۏف من مواجهته لها وسعيدة بركض ولعب لم تفعله منذ الصغر 
وجدته يصفعها بخفه على كتفها ولله كانت رقيقه بقدر رقة قلبه وحنانه الذي يخفيه عن عينيها متعمد 
إخراج شيطان يغوي إياه بالافكار السامه فقط 
عقدت حاجبيها وهي تقول پغضب 
اي ده انت بتهزر ازاي تمد إيدك عليه 
اقترب منها اكثر وأصبح لا يفصل عن وجوههم الا عقلة اصبع قال امام عينيه باستفزاز  
وبنسبه لحضرتك 
انا 
قاطعها وهو يقول بجدية  
اخر مره ياوعد انا قلبتها معاكي هزار بس بجد انا مبحبش الطريقه دي وبذات قدام الناس 
زمت شفتيها وهي تقول بتبرير 
انت اللي استفزتني ياعمرو 
رد ببساطة مذكرها بوقاحته 
بالعكس انا قولت الحقيقه 
توردت وجنتيها قليلا وهي تقول مندفعه پغضب زائف  
وانا مش عايزه اسمع الحقيقه احتفظ بيها لنفسك 
همهم وهو ينظر حوله بتأني والماء الأزرق يحاوط اجسادهم بتناغم قال بعتاب يغيظ إياها 
مبسوطه كده شكلنا هيبقى إيه واحنا خرجين مبلولين كده لوت شفتيها وهي تقول بتهكم 
مش ذنبي انت اللي خضتني 
نظر الى عينيها الرمادية الامعه ووجهها المبلل الجميل وشعرها الاسود الذي يطوف فوق الماء وحركة جسدها الغض داخل المياة قال بدون حسبان 
شكلك حلو 
عمرو صاحت بأسمه بحنق وهي
تشيح وجهها عنه بخجل وڠضب من آثارة مشاعرها التي بالكاد تتجاهلها امامه بعد حديثهم الذي مر عليه ساعات 
فاق على صوت تالمها وهي تنحني لتلامس قدميها 
مالك ياوعد في حاجه بټوجعك  
ردت بتالم وهي تتحسس قدمها  
مش عارفه في حاجه قرصت رجلي من تحت شكلها اتعورت 
احتل وجهه علامات القلق وهو يمسك يدها ليخرج به 
تعالي اشوف مالها رجلك 
تبقى
عدة خطوات وتصل لشاطئ ولكن حينما لمست قدميها الارض حتى صړخت وهي ترفع قدمها اليمنى وكادت ان تتعثر لولا يد عمرو المطبقه عليها
والذي اسندها سريعا 
وعد مالك 
تاوهت بتالم وهي تقول 
مش قادره أقف على رجلي بتوجعني اوي  
مالى عليها وحملها على ذراعه شهقت وهي تقول بضيق 
نزلني ياعمرو مينفعش كده افرض حد شافك دلوقت هي 
قاطعها بنبرة مهيبه 
ولا كلمه ياوعد رجلك بتجيب ډم نظرت باتجاه قدميها وبرغم من انها لم تراها 
بسبب وضعيتها الا انها رات الډماء تسيل من
الاسفل موضع الألم بظبط وهذا سبب عجزها عن إكمال السير 
لم ينتبه كلاهما للعدسة المتربصة لهم تطفل عليهم منذ ان بدأو ركضا خلف بعضهم استكفى المصور وهو يقول بحماس 
كده احلوت اوي الصور دي هتقلب الدنيا 
جلست على المقعد امامه قال عمرو قبل ان يدلف لداخل 
خليكي مكانك هجيب مطهر وشاش وقطن وجاي 
تحسست قدمها بتعب فوجدت ان الډم يسيل ببطء على الرمال تاففت بضيق في تلك اللحظه ظهر عمرو وجلب علبة الاسعافات الصغيرة جثى على ركبته أمامها وغسل قدمها اليمنى بالماء ثم جففها 
بالمنديل قبل ان يبدأ تعقيم الچرح ولفه بشاش قطني واثناء تعقيمه لجرحها كان يضع قدمها فوق 
ساقه بدون حرج اما هي فكانت ټموت من فعلته 
ولدهشه من أفعاله تربكها وتزيد انجراف مشاعرها
مع التيار! 
تاوهت عنوة عنها فوجدته يعتذر بحنان قائلا 
معلشي ياوعد مخدتش بالي 
اومات له بحرج يلتهم خلايا عقلها 
تحدث مداعبا وهو يربط الچرح 
شكل النهارده يوم الحوادث العالمي عندك 
يسلام ماكل منك ولا ناسي انك سبب المرتين 
ضيق عينيه وهو يقول بانتباه 
سبب المرتين إزاي 
اشاحت بوجهها وهي تغير مجرى الحديث ببراعه 
معرفش اسأل نفسك وبعدين مين اللي خضني وضطريت ادخل المايه بسببه 
اشار على نفسه وهو يقول بصلف 
العبد لله 
ضحكت عنوة عنها وهي تهز راسها مستاءة 
مش هتتغير لم الحوار ميكونش عجبك تقلبه بسرعه لهزار 
رفع حاجبه وهو يقول باعجاب بارد 
غريبه فهمتيني بسرعه دي 
قالت بنبرة لا تقبل الشك 
انا فهماك من زمان مش ابن عمي 
برم شفتيه بأسى 
ااه ابن عمك بس دا مكنش باين زمان 
جفلت عنه باطراق رأسها وهي تقول بهدوء 
يمكن عشان مكناش قريبين اوي من بعض 
نظر ببنيتان ثاقبتان قبل ان يقول بجزع 
واحنا كده قريبين 
لا آآه يعني شويه تنفست بصعوبه وكلما طرق الحديث ابوابه لهم ذكر شيء من الماضي وكانه لم ينسى بعض ولم يشفى حتى منه 
وعد مالك اي اللي حصل لرجلك وهدومك لي مبلوله كده تقدمت نهى منها وهي تسالها بقلق 
وشك بعد رايت عمرو بملابسه المبلله أيضا 
لاحظت وعد تلك الكارثه الآن فجفلت عن السؤال للحظه قبل ان تقول بتردد 
مفيش يانهى يعني دوست على حاجه وتعورت و
قاطعها عمرو وهو ينهض ويمد يداه لها لكي يسندها 
لدخول 
هاتي إيدك ياوعد وطلعي معها يانهى 
ساعديها تغيري هدومها دي عشان متبرديش 
وجدت وعد نفسها تقول سريعا 
طب وانت هتفضل كده 
عنوة عنه شقت شفتيه بسمه صغيره وهو يطفو بعينيه على ملامحها الجميلة ولكن بتدريج اختفت الابتسامه الجذابه من على محياه وهو يقول 
بهدوء 
هطلع اغير بس اطلعي انتي الأول يلا يانهى 
كانت نهى فغرت الفم وهي تراقب مايحدث أمامها ماذا تغير بينهم ليكن عمرو بهذا الاهتمام والحنان 
في آن واحد نحو صديقتها وحتى صديقتها صلبة العقل والمشاعر وبذات امام شخصية عمرو تقف 
الآن وتصر على تبديل ملابسه حتى لا يبرد هل فقدت عقلها ! 
كانت تصعد للاعلى وهي تسند بيدها على كتفه 
وبالكاد تصير بصعوبه وتألم خفي فهي تكبح تآوه
الۏجع بشفتيها وهي بجواره حتى لا يتهور
ويحملها على ذراعه كما فعل منذ دقائق عليها الصمود فصديقتها مدهوشة الملامح تسير خلفهم
سمعت صوته العذب في حنانه يسالها 
قدره تدوسي عليها ولا بټوجعك 
قالت بكذب 
لا مش بتوجعني قدره ادوس عليها 
مش
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 89 صفحات