ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
بنيران مستعاره وهو يرد بصوت عاديا
لا مش لازم أحبها كفايه حبها ليه
اجفلت عن تلك الكلمات للحظات وكانت تنوي التراجع عن اكمال الحديث ولكنها وجدته يلقي
عليها نظره متفحصه قبل ان يسألها ببرود
مش كفايه برضو ولا انتي شايفه ان لازم احبها
لا تحب غيريصړخ قلبها بتلك الكلمات فتوسعت عينيها پصدمة مما وصل به تفكيرها نحوه
من آثر حروبها النفسيه
يعني لازم تحبها وتحبك ياما كده حد فيكم هيتظلم
مط شفتيه وهو يقول باستنكار
وجهت نظر برضو انتبه اكثر لطريق
فاخرج نفسا عميقا وهو يقول
بارهاق حقيقي
كلها ربع ساعه ونوصل
وامواج الارتطام الصادره من خلالها رذاذ منعش
تنهدت براحه وهي تنظر للمكان باستمتاع وقالت
بقالي كتير مجتش هنا
هز رأسه وهو يتفقد المكان أيضا بوجها حجري لا يحكي شيء
هزت رأسها على مضض وهي تنظر لقدميها وحذائها الرياضي على رمال البحر
توقفت عن السير وهي تجد عقدة الحذاء حلت ربطتها
لاحظ توقفها فنظر لها فوجدها انحنت على مضض وهي تعيد عقد رباطة حذائها
يوصله لذروة الڠضب والغيره عليها وحتى ان لم يكن هناك احد في الطريق من حولهم لم يرتاح برؤيتها
تنحني هكذآ
تقدم خطوتين منها ثم انحنى هو قليلا واخذ منها رابطة الحذاء وبدأ في عقدها لها وهو يقول بأمر ناهي اي نقاش
انتصبت اكثر في وقفتها وهي تنظر له پصدمه وامتزج بعدها الحرج وزحفت حمرة الخجل
لوجنتيها وهي تقول بتردد
عمرو سيبه لو سمحت انا هعمله مينفعش توطي كده الناس يقوله إيه
لم يرفع بنيتاه عليها بل قال بإختصار منهي الأمر
ملكيش دعوه بناس
تنفست بصعوبة وقد شعرت ان الهواء ثقل في سحب إياه او هي من شلت حواسها وهي تراه أمامها يثني
مرت سيده بجوارها ولاحظت بعينيها هذا المشهد
فعلقت وهي تسير بجوارهم بسعادة
قليلين من يحظون برؤية مشهد كهذا والمحظوظين من يكتب لهم زوج كهذا ظنت السيدة ان وعد لم تفهم لكنتها الإيطاليه وسارت مبتعده عنهم بعد تلك الجملة
توهج وجه وعد اكثر وهي ترى السيدة تختفي وتختفي عن مرمى ابصارها
يلا بينا
نظرت للحذاء فوجدته عقد الإثنين بطريقه أنيقه
بشكل مختلف يستحق إستنزاف الوقت الذي
آخذه
واو حلوه اوي لم يجبها بل اكتفى بمسك يدها بين كف يده وهو يقول ببساطة
يلا بينا الشليه قدامك أهوه
نظرت امامها فوجدت فيلا صغيره أنيقه الشكل عصرية الألوان والتصميم من الخارج يحكي
عن تفصيل أروع بداخلها تحثي الناظر على الفضول لرؤية المتبقي بها
نظر عمرو لبوابة ذو حجم متوسط حديديه مطليه باللون الأبيض فوقها لوحا عريضا بني اللون عليه بعض الأغصان المشتبكة والاتيه من شجرة مزهره
بورودها الوردية
عض عمرو على شفتيه بتافف وهو يبحث عن مفاتيح
المكان في جيبه
مالك ياعمرو انت نسيت المفاتيح ولا إيه
رد بنبرة منزعجه
شكلي كده بس في واحد هنا لطوارئ
رفعت حاجبها بأستغراب
فين ده
هنا أشار على اللوح الخشبي فوق البوابه البيضاء
ثم لم ينتظر اكثر وهو يمد يده يحاول ايجاده وسط الأغصان المزهره
تافف بحنق فبرغم من وصوله يديه لهذا اللوح العال الا ان الرؤيه لا تسمح برأيت سطحه بوضوح اكبر بسبب فارق طوله وارتفاعه عنه ببعض السنتمترات
لم ينتظر أكثر وهو ينادي عليها بهدوء
تعالي ياوعد
تقدمت منه وفصلت الخطوتين بينهم
إيه لقيته
زفر بحنق وهو يقول هازئا
بالله عليكي يعني انا لو لقيته هقف ليه قدام
البوابه كده مبسوط بوقفتنا دي مثلا
لوت شفتيها من طريقته الفظه معها ثم قالت
منزعجه
امال بتناديني ليه
مسح وجهه بكف يده وهو يقول هاكما
هرفعك تجيبي المفتاح من على لوح الخشب عشان انا مش شايف كويس دا غير الغصن دي مزولني
فغرت شفتيها وهي تنظر له پصدمة
ممزوجه بالحرج
انت بتقول إيه ترفعني لا طبعا
تنهد بحنق وهتف بجدية جامدة
وعد
هزت رأسها وهي ترجع للخلف قليلا ثم قالت
بتردد
لا طبعا مش هيحصل
حسبي يامجنونه هتقعي مسك كف يدها في اخر لحظه فقد كانت ستتعثر وتقع بسبب سيرها
للخلف بدون انتباه
نظر لها بأمر ناهي قائلا
خدي بالك بعد كده مش كله مره هبقا جمبك ولحقك
من هذا !
زفر بضيق وهو ينظر لناحية الأخرى بسخط فهو لم يتوقف أبدا عن التفكير بها بتلك الطريقة ولكن ماذا دهاه قد يغرق الإنسان مره في العشق وان نجى منه
يتوب ولا يقترب من بحر غدره ولكنه يغرق ويتذوق
طعم النهاية في كل لحظة تبدأ بينهم وتنتهي
بفراقهم وبرغم من كل هذا راضي رضا مر مرارت كالعلقم على الألسنة
ظنت وعد انه زفر بحنق من رفضها لمساعدته لفتح البوابه فقالت بقلة حيلة بعد تردد
خلاص ياعمرو ارفعني وانا هجيبه
سمعها تخرج تلك الكلمات بحرج فنظر لها طويلا بمشاعر مختلفه مابين شوق وحنان الى قلق
وحزن من القادم بعد الفراق !
ماكان عليه بعد صمتها وانتظرها الى ان يقترب من البوابه وينظر له لتتقدم باستحياء وتردد يتزايد
ولكنها ليست هوجاء لدرجة التراجع بعد خروج الجملة
ولا تزيد ماذا بك ابحثي كي ينتهي الأمر
ابعدت الغصن عن الوح الخشبي ووجدت المفتاح سريعا فقالت بخفوت
نزلني ياعمرو لقيته
فعلها وانزلها ولكن ببطء
لقتيه سألها وعيناه تلتهم كل ذرة بوجهها الجميل
من يرى وقفتهم تلك ونظرات أعينهم المتلهفه للقادم يقسم ان كان بينهم عشق
منذ ثوان وحتى الان لا يزال اثارها عليهم!
أخيرا خرج صوتها وهي تقول بخفوت
عمرو
همهم وهو ينظر لوجهها الفاتن عن قرب اكبر
هاتي المفتاح
بعد برهة خطت ولم تجعله ينتظر اكثر فبرغم من معاني نظراته لها الا انها تطمئن بوجوده ولا تخشى
شيء! وهذ المزيج الاغرب على الإطلاق
البداية إعجاب وصل للاهتمام والخۏف وسؤال عنه والفضول نحو حياته وقد زحفت الغيره لقلبها
كلما رأته يهتم او يتحدث لحواء أخرى! وتنتهي اليوم بشعور الأمان
وبرغم مايعتريها وما تخشاه منه الى انها ترتاح
بجواره وتعلم أن اخترق كل الحواجز لاشباع رغباته لن يخترق حاجزا حساسا وضع عنوة عنه الډم
وصلة القرابه بينهم !
دلفت لداخل وهي تتفقد بردمادية عينيها المكان الأنيق من حولها
يبدو أنيق الحوائط ذو ألوان عصرية والفرش مرموق
الشكل بتميز يريح العينان لكن
المكان يبدو انه يحتاج للتنظيف
نظرت نحوه وهي تسأله بتردد
عمرو هو انت مكلمتش حد يجي ينضف المكان قبل مانيجي
تخلل باصابعه شعره وهو يقول بحرج صادق
بصراحه نسيت
هزت كتفيها بحيرة وتشدقت ب
واضح ان في حاجات كتير فاتتك
نظر لها بصمت فهي محقه ينسى كثيرا وتلك الفترة بتحديد لا يكترث للاهتمام بشيء وكل هذا بسبب سفره الذي سياتي بعد عدة أيام
اخذ نفسا عميقا قبل ان يقول ببساطه
على العموم سهله قدامي وقت انضف المكان هنا قبل مايجو ونبدأ تجهيز لوكيشن والتصوير
رفعت حاجبيها وهي تهتف بعدم تصديق
هتنضف انت اللي هتنضفه
عقد ذراعيه امام صدره وهو يسألها بهدوء
عندك حل تاني مفيش وقت اني ادور على
واحده تنضفه
زمت شفتيها وسكتت لبرهة فوجدته يختفي عند غرفة معينه ثم آتى ومعه بعض الأدوات للتنظيف
فغرت شفتيها وهي تهتف داخلها پصدمة
دا مبيهزرش
وجدته ينزع الاغطيه البيضاء عن طاقم الصالون
اقتربت منه وهي تقول بحرج
هات ياعمرو هساعدك
رفع عينيه عليها ثم تكلم ساخرا
وعد الاباصيري هتنضف المكان بنفسها
اخذت منه قماشة تنظيف وهي تتبع نفس اسلوبه الساخر
مش لوحدي عمرو الاباصيري بيساعدني بنفسه
لاحت منه أبتسامة خافته وهو ينتصب في وقفته اكثر ولم يلبث الا قال لها ببساطة
طب اديني ضهرك
نعم
نظر لها بتسلية ماكره وهو يصطنع البراءه
مالك بتبصيلي كدا ليه اديني ضهرك عشان اربطلك
دي رفع امام عينيها المريله لكي تحيط بها خصرها متجنبه اتساخ ثوبها الجميل
اخذتها منه بحنق
شكرا انا هربطها
ابتسم بخبث مداعبا إياها
طب فكري كده يمكن تحتاجيني اربطهالك ولا حاجه
ردت عليه ببرود
مش محتاجه افكر انا هربطها بنفسي مش صغيره
برم شفتيه قائلا بمكر
براحتك انا قولت اساعد
ابتسمت بخجل وهي تنظر له قائلة بخفوت
شكرا
قلد صوتها ببشاعة كنوع من الاستهزء
العفو
صاحت بحنق
عمرو
ابتسم بتسلية وهو يكمل ماكان يفعله
رتب هو طاقم الصالون ومسح المنضدة التي تتوسطهم ورتب بعض الأشياء الموضوعه عليها
مسحت هي بعض الزجاج المترب بقماشة نظيفه عليها بعض قطرات الملمع وسحبت بعض الاتربه بالمكنسة الكهربائية
مجهود لم تفعله يوما بكل تلك الكثافة ان نظفت يوما شقتها الخاصه كان تنظيف مختصر فكان يوميا تاتي من تفعل تلك الأعمال الشاقه والعميقة
زفرت بتعب وهي تنهي اخر شيء في تلك الأعمال المنزلية
شكلك تعبتي ودا مش تقيمي لست بيت شاطره
رفعت عينيها عليه وهي تقول بحنق
ست بيت شاطره لا انا
بعيد أوي عن الوحه دي
رد بنبرة ذات معنى
إزاي بعيده مش ممكن في يوم تكوني أم ويطلب منك اكتر من كده
ابتسمت ساخره مستبعده الفكره بعد ما مرت
به ولكنها اخفت مرارت افكارها
وهي تجيب إياه بجمود
ممكن بس في حاجات هتعملها الدادة
نظر له هازئا وهو يقو بفظاظه
وفي حاجات هتعملها الشغاله والطباخه تخصصها
الطبخ وسفرجي يقدمه على السفره وانتي بقه هتعملي إيه
امتعض وجهها وهي ترى السخرية تلعب ببنيتاه الثاقبة عليها ثم قالت بصلف واضح امام عيناه
مش هعمل حاجه اذا كان عجبه
مط
اذا كان عجبه يعني مش هتحولي تتغيري عشانه
وتعرفي مسئوليتك كست متجوزه
هل هو مختال!
ففرت شفتيها وهي تقول بغرابه
انت بتقول إيه انت شايفني متجوزه وعيالي مسكين في هدومي
رد هازئا
نفترض
صاحت بعناد ونفي
منفترضش وملكش دعوه بالموضوع ده يعني دي حاجه تخصني لوحدي
الله يكون في عونه اللي هتكوني من نصيبه
تحترق!!! ولله تلك أصعب الكلمات التي احرقتها واسودت وجهها أمامه
بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي
ترى بهم تلك الجمله من بعض الفتيات التي تشكي
ان عائلتها تشفق على من سيتزوج بهم
كانت تضغط دوما على وجها مضحك معبره عن العبارة المضحكه التي راقتها ولكن والله اليوم
تبا للسانك الفظ تبا لتقلباتك المزاجيه معي
أينما أردت ان ټجرح وتسخر تفعلها بدون
تردد اينما أردت التحدث بطريق حانيه لطيفه لا تخلو من المزاح وبسمتك الجذابه ! تفعلها ايضا
بدون تردد
كم شخصية تمتلك يارجل لتفعل بي كل هذا ولماذا أصبر عليك وكأن لك رصيد لا ينفذ
بداخلي !
مد يده ومسح بسبابته خط رفيع من الغبار على طول انفها وهو ينظر له بهدوء قائلا بحنو
اثبتيلي حاجه مهمه النهارده
رفعت عينيها وهي تنتبه له فتابع وهو يبعد يده عنها
لسه زي مانتي مش بتتكبري تساعدي حد حتى لو مش تخصصك
حرك عينيه على المكان النظيف بصلف قبل ان يقول بتملق
شكرا
امتعض وجهها وهي تنظر له ببرود
العفو
ابتعدت عنه بحنق ودلفت للحمام للاغتسال وهي تكاد تشتعل من كلامه وتعامله الجاف معها ولا تعرف لماذا شعرت انه يقصد كل ماحدث حتى يراها تنظف كالخادمه امام عينيه
تفكير اهوج !! ولكنه غريب وغامض في بعض الأوقات وهذا يدفعها لتفكير بتشتت أكبر
خرجت من الحمام وهي تجفف وجهها بدون ان تفسد زينتها البسيطة ومررت يداها على ثوبها الأنيق والذي
لم يتسخ بفضل تلك المريله التي اعطاها لها
اين هو إذا
رفعت رماديتيها تتفقد المكان من حولها فلم تجده ولكنها تنشقت رائحة طعام يطهى وصوت اواني صادره من ركنا قريب منها
زمت شفتيها وهي تتقدم عدة خطوات باتجاه الصوت
لم تتخيل يوما ان ترى هذا المشهد بعينيها المندهشه
كان يقف امام الموقد يطهو شيء ذو رائحه مميزه
يقلب بيده وباليد الاخرى يمسك طبقا من شرائح الدجاج ثم يسكب بتدريج واحده تلو الاخرى
بتركيز