ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
ونفسي مسدوده ولا عايزه اكل ولا عايزه اشرب بس لم شوفتك جوعت فتعالي ناكل بقه وبلاش تنكدي عليه وهو بالمره تكلميني عن الشغل بدل حوارات الوم اللي على الصبح دي
ضحكت نهى وهي تقول بحماس
جتيلي على الچرح انا كمان ھموت من الجوع اطلبلنا حاجه بقه ناكلها بسرعه اقبل ما مدير الشركه يجي ويرفضني
مش هيرفضك لوحدك مانا معاكي طالما دخلت الشركه دي يبقى انسى اني من العيله دي فانا مجرد موظفه زي زي الباقيين ضحكت بسخريه حينما تذكرت قوانين والدها من اول يوم عمل لها هنا
ضحكت نهى تلك الفتاة الجميلة الأقرب لوعد بعد والدتها وهند ابنة عمها كانت نهى ذو ملامح
طفولية شعر قصير جسد ممتلئ يتناغم مع قصر
البعض على وزنها الزائد ولكنها لا تبالي تعشق الحياة
بجميع تفصيلها وهناك أصدقاء يتقبلونك كما انت!
هتفت نهى وهي تتحسس بطنها بجوع
هتاكليني إيه بقه
زمت وعد شفتيها وهي تفكر
اي رأيك نطلب سوشي
يععع سمك ني على الصبح الله يقرفك
تذمرت وعد وهي تقول بطفوله
مسكت نهى الهاتف وهي تطلب مطعم معين
انا هفطرك فطار ملوكي
ضيقت وعد عينيها بريبه وقالت
يارب مايكون اللي في بالي
ضحكت نهى وهي تقول
هوه فول وفلافل وشوية مسقعه وحبت مخلل وعجه وعيش سخن اي رأيك في المليطه دي
نظرت وعد لسقف وهي تضحك پصدمه
منك لله يانهى هضطر اروح الجم اخر اليوم
بس يامعصعصه ثم تهللت ملامحها بعدها بحماس عال واضافة
بس تعرفي هتبقى فكره حلوه انا هاكل براحتي بقه واجي معاكي الجم فتح الخط فهتفت بحماس
عم جوده انا نهى ايوه عايزه الفطار بتاعي بس بقولك اعمل حساب تلاته
خبطت وعد بأستغراب على المكتب
مين التالت
اشارت نهى على نفسها وهي تكمل المكالمه
وعقلها منشغل به لم تراه منذ لليله امس
أمس!!
كلما فكرت فيما كان سيحدث بينهم تتورد وجنتيها بخجل وترتفع النبضات للسماء السبع ويصل للجسد رجفت شوق لا تعرف لها مثيل تشعر بمشاعر اشد قساوة على العقل والذ متعه على الجسد والقلب !
هاي روحتي فين لوحت نهى بيدها امام اعين وعد الشاردة
طلبتي الفطار
ااه ربعايه وجاي
نظرت وعد الى ساعة معصمها وهي تقول بتردد
يارب نفطر قبل ما عمرو يجي اصل لو جه هندخل
اجتماع على طول عشان هنتكلم في كذا حاجه تخص العروض الجديده وانا معايا كذا فكره وعايزه اعرضها عليه
هتفت نهى بتزمر
يستي بلاش توتريني ان شاء الله هنخلص فطار قبل مايجي
نظرت وعد أمامها بتردد فكان في غرفة مكتبها جزء مكشوف
للجميع نصف الحائط يغطى بزجاج شفاف يجعل معظم المرؤون على مكاتبهم ومكتب المدير يمرون اولا على مكتبها المرئي للجميع هناك فقط خصوصية به ان انزلت تلك الستار الرول الخشبي !
ابقي فكريني انزل ال Roller blinds الستائر الدواره لم يجي الفطار
هزت نهى رأسها بايجاب وهم يثرثران في أشياء عدة
بعد مدة قصيرة كانوا ياكلون بشهية مفتوحة وهم يضحكان بقوة على بعض المواقف الشيقه والكوميدية التي حصلت في شركه عند غياب وعد تلك الفتره
وهب بنتنا ميار دخلت الاستديو وعمرو كان شغال تصوير تقوم تعدل النضاره اللي بتشوف من غيرها احسن وتيجي تقدم العصير للموديل توقعه كله
عليها والغريبه بدل ماتعتذر للموديل عمال تتاسف للعمرو
ضحكت وعد بقوة من قلبها وهي تلتهم الشطيرة بجوع
بتهزري هي مش شايفه بجد من النضاره
التهمت هي الأخرى الشطيره وهي تتحدث هذه
المره بجدية
يابنتي نضاره كبيره وكل ماقولها غيريها ياميار تقول كلام غريب كده وكاني بقولها البسي بدلة رقص
تحدثت وعد بتأثر
على فكره هي غلبانه وفكرها على قدها كويس انها لحد دلوقتي معانا في شركه
هي فعلا غلبانه اوي بس غلب بهبل الناس اللي زي دي متعرفيش تحبيهم ولا تتخنقي منهم بتبقي ما بين البنين حركت كف يدها يمينا ويسارا بحيره
تاخدي مخلل بتنجان مدت نهى لها واحده ضحكت وعد بسخريه على نفسها
مفيش موديل بتاكل مخلل
ضحكت نهى عليها وقالت
ولا عجه وحياتك
التهمت وعد الشطيرة وهتفت بتلذذ
طب أعمل إيه يانونا عودتيني على اكل الشارع بقولك إيه ابقي اديني رقم المطعم ده يمكن اعملها من غيرك
صاحت نهى باستنكار
اډبحك كله الا الاكل ااه
على الناحية الأخرى حضر عمرو للشركه وهو بكامل وسامته بحله رسمية عصرية الشكل شعره مرتب
بتسريحة المعتادة الجاذبية حقا وضعت في مكانها المظبوط على هيئه هذا الرجل الانيق
عمرو بيه
توقف عمرو بعد ان تنهد بقلة صبر
اهلا ياميار
وقفت تلك الفتاة البسيطة محدودة التفكير والتصرف وهي تقول بلطف
انا اسفه على اللي حصل بجد في مشكله عندي في نظر عدلت نظارة النظر الكبيره التي لا تلائم إياها وتزيد من حماقات الموقف أكثر لديها
اجابها بملل
هو المشكله مش بس في نظر المشكله في نضاره دي متغيريها وريحي نفسك
صاحت الفتاة برفض امام وجهه
لا طبعا لا يمكن اغير حاجه فيه عشان حضرتك او غيرك انا جايه اشتغل مش جاي اتمرقع ياستاذ
ميار
توترت وهي ترد عليه بصوت خافض
نعم ياستاذ عمرو
رمقها بنظره مخيفه
اتفضلي على مكتبك
اومات له وهي تذهب من أمامه
تنهد وهو يهز راسه بسأم فتلك الشركة تحتوي على بعض الشخصيات الذي لم يرى ابدا نسخه منهم في شركته في فرنسا
تقدم خطوتين فسمع صوت احد الموظفين الرجال قادم عليه وهو يتحدث في عرض خاص لدعاية
عن أحد المنتجات عبر الإنترنت
بعد ان اضاف عمرو بعد الملاحظات علق بعمليه
ماشي ياطارق اعمل بس اللي قولتلك عليه وكل حاجه هتمشي زي ماحنا عايزين
كل تلك الأشياء بعد دخوله في شركة بخطوتين هل حين يصل لمكتبه سيرى احتجاج الموظفين
على من يدخل قبل الآخر !
مط شفتيه وهو يسير في الرواق مستعد ليوم حافل بالعمل المتراكم والذي لا ينتهي
سمع أصوات ضحك انثوي تاتي من غرفة يمر عليها فالټفت بتلقائيه على نوافذ الغرفة الزجاجية المرئيه أمامه
رفع حاجبيه بدهشه وهو يراها لأول مره تضحك بقوة وتتحدث بمرح وبدون تكلف تأكل بشهية مفتوحة تجعل الناظر لها يشتهي تلك الشفاه
الحمراء المبتسمة لا بل يشتهي كل شيء في تلك المرأه ذو الوردة الحمراء
سيطر على تلك المشاعر وهو يحفز نفسه ان ما تفعله هنا غير ملائم وان سمعها احد من الموظفين المرؤون بجوار مكتبها ماذا سيقول عنها
يكفي تلك الاشاعات السخيفة التي تخرج عليه وعليها هل كل مايحدث حولها امرا عاديا وهل تجربة الطلاق شيء سهل نسيانه لتتعامل بكل تلك البساطة مع الجميع
يصعب عليه فهم نفسه
البارحه كان حزين انها تتظاهر بالتعافي من تلك التجربه واصر عليها أيضا ان تشاركه هو وشقيقته
أمسيتهم
واليوم يشعر انها سعيدة ومقبله على الحياة وتحاول النهوض من تلك التجربه القاسيه وعدم الاكتراث للنظر خلفها
هل منزعج لقوتها في نسيان الاحزان ام يحقد عليها لتلك الميزة او ان حبه لها يختلف عن حبها لزوجها النذل ام ان المواقف تخلق حواجز وكره للأحباب وان كانت هكذا لم لم تخلق داخله تلك الحواجز هل خلق عكس البشر
نفض هجومه على نفسه وركز على نقطة تعنيف إياها بكلمات حتى لا تتجرأ وتفعل تلك الأشياء السخيفه هنا
وهذا امرا يسهل فعله فهو معه جميع الصلاحيات
فهو مكان المدير الان !!!!
لج لدخل بدون استئذان وهو يرمقهم بنظره عڼيفة مخيفة
نهضت نهى پخوف وهي تمسك الشطيره بين يدها وقبل ان تتركها قطمة منها قطعه ثم تركتها بشفقه وهي تعرف ان كل مافيها من صفات لذيذه وطعم شهي سيلقي في سلة القمامه قبل ان يتم رفضها من عملها
كانت وعد في هذا الوقت قد بدأت بشرب الشاي الأخضر الساخن الموضوع امامها منذ فترة
نهضت وعد وهي تبلل شفتيها بهدوء
عمرو اا
تحدث بتهكم خشن
مين سمح ليكم تاكله على المكتب هنا
نظرت نهى
لوعد والاخرى بادلتها الأمر بحنق فهي تكره تلك المعامله التي لا تخرج إلا من رجال الاباصيري
ردت عليه وعد بخفوت لا يخلو من المقت من سؤاله
يعني احنا كنا جعانين والوقت كان بدري
رد بستهانة من تبريرها الاعوج
بدري ولا متاخر مش في كفتريا جمب الشركه وكل الموظفين بيروحو يفطره فيها ولا انا غايب بقالي كتير مع إني بقالي شهر وبشوف نفس الروتين اللي كان بيحصل من سنتين
بللت وعد شفتيها وهي تنظر له بحرج من معاملته التي تلائم تعامل والدها معها في اخطاء مثل تلك
نظر لطعام الموضوع على المكتب الفخم وهو يرمقه باستهجان
واي ده كمان بترمرمه من الشارع
صاحت نهى بقنوط
رمرمه اي بس دا فول وفلافل وعجه ومخلل من عند جوده انضف واحد ممكن تاكل من أيده
نظر لوعد بتبرم
عجه ومخلل
اسلبت وعد عينيها في الأرض بحرج اكبر وهي بداخلها تدعي على صديقتها فتلك ثاني تجربه لهذا الطعام الشهي باستثناء تلك الحوادق التي لا تفضلها !
اشار لنهى بأمر خشن
خمس دقايق وملقيش حاجه على المكتب ثم اشار الى وعد بغطرسة وانتي ياوعد هانم تعالي على مكتبي وهاتي ملف التصميمات معاكي
خرج من المكتب سريعا تبعته وعد ولكن قبل ان تخرج التقطت شطرية من على المكتب و
وضعتها في يد نهى وهي تقول بتشنج
عجه ومخلل من عند جوده كلي كلي يافضحاني
ضحكت نهى عليها وهي تكمل طعامها بتلذذ
مررت يدها على ذيل شعرها المتدلي واعدلت ثوبها أكثر بعد ان غسلت يديها وعطرة فمها خرجت من مرحاض الشركه وهي تتوجه لمكتب عمرو
طرقت على الباب عدة مرات قبل ان تدلف لداخل
اجواء الشركه مختلفه والمعاملة هنا اكيد ستكون كالقائد والجندي
دروس تتذكرها من والدها ليزيد تحفزها من رجال الاباصيري!
رفعت عينيها لتجده يقف عند نوافذ المكتب الزجاجيه ويطلع على المكان من حوله
تنحنحت وهي تنظر له قائلة بجدية
الملف ده في تصميمات كنت مجهزاها عشان اوريها
لثروت الاباصيري وبما انه مش موجود وانت مكانه فياريت تشوفهم وتقولي رأيك ولو في اي ملاحظات عليهم
لم يستدر لها بل قال بامر ناهي
اللي حصل في شركه دا ميتكررش تاني دا اول وآخر إنذار ليكي
احتقن وجهها بالڠضب وكانها موظفه عاديه هنا لا تعمل في املكها أيضا مثله نعم حصته اكبر لأنه رجل لكن لديها حصه أيضا اتصرخ في وجهه ام تتعامل بتحفز بارد كما تفعل مع والدها
ايه سكته ليه مش عجبك الكلام
برمت شفتيها بحنق فهو لا يزال يولي ظهره لها
لا عندك حق مش هيتكرر تاني اوك
الټفت له والقى عليها نظره بارده قبل ان يجلس على مكتبه ويشير لها ان تتقدم
وريني التصميمات دي تقدمة منه بقلة صبر ووقفت بجواره وهي تنحني قليلا عليه وهي تقول
دا تصميم لشركة هما طلبو حاجه زي دي وانا حولت اخلي الألوان ورسمه عصرية شويه ودي لشركة
سمع صوتها الجاد يتلجلج في أذنيه بنغمه أخرىيبدو عليها الانزعاج من غطرسته عليها لكن رغم ذلك تكمل وتستمر
هو لم يتفاجأ يوما من تلك