الإثنين 25 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 13 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

على رزقك كنت قولتلك على المفاجأة اللي محضرهالك 
مفاجأه مفاجأت إيه قول ياعمرو ونبي عملي مفاجات إيه ها قول 
هز راسه باستياء من تصرفاتها الطفوليه وهو يجيبها وسط ضحكاته عليها  
لو قولتلك عليها دلوقتي مش هتبقى مفاجاه استني بالليل وانتي هتعرفي 
سالته هند بحماس 
بالليل اساعه كام 
اجابها عمرو بسعادة أخويه 
تسعه بالليل هستناكو بالعربيه قدام القصر كل يتشيك وينزلي عشان هوديكم مكان حلو يليق 
بالاحتفال بنجاح االبشمهندسه هند رؤوف الاباصيري 
ابتسمت هند بحب وهي اخيها وتعانقه بسعادة 
بجد ياعمرو بحبك اوي انت احسن اخ في دنيا 
وانتي اجمل اخت في دنيا اقترب من آذنيها وهو يقول بمزاحه المعتاد معها 
ممكن تعزمي صحابك البنات كمان يمكن أحبهم كلهم ووفر عليكي المشوار لكزته وهي تضحك بدهشه 
أبتسمت وعد لهم بمحبه وعينيها تتجرع الوحده ولسأم اضعاف مضاعفه 
لاحظ عمرو حزنها فابتعد عن اخته وهو يقترح بهدوء 
على فكره كلكم معزمين ياجماعه وانتي كمان ياوعد اشار عليها بعينيه الثاقبه 
تنحنحت وهي تقول بحرج 
لا شكرا انا مش حبى اخرج انهارده اخرجه انتوا واحتفله ومبروك النجاح ياهند 
رمقتها هند ببرود وهزت راسها لها بابتسامه لم تلامس عينيها 
شعرت وعد باشتعال وجنتيها وسخونة جسدها بسبب كره هند الواضح لها وذلك يالمها بشدة اكثر من المها من الجميع 
ف هند ستظل صديقة الطفولة ورفيقة المراهقه ولقريبه لقلبها مهم حدث منها ! 
فالفطره صعب تبدل وصداقه صعب تنزع ! 
قالت هند بصوتها الرقيق 
وانتي ياطنط هتيجي صح وانت كمان ياعمو الاحتفال مش هيكون احتفال من غيرك 
تحجج ثروت بهدوء  
مبروك النجاح يامهندسه هديتك هتاخديها بكره مني بس انا عايزك تعفيني من الحفله دي انتي عرفاني مليش في حفلات الشباب ودوشه بتاعتكم 
اللي مش بنخرج منها غير بصداع 
ضحكت ناديه وهي تاكد حديث زوجها  
عندك حق ياثروت خلينا احنا هنا في الهدوء واحتفله أنتو بدوشتكم 
زمت هند شفتيها وهي تقول بحنق  
اعمل اي فيكم مانا عرفاكم وعرفه الحجج بتاعتكم بس انتو الخسرانين  
اجابتها ناديه بمزاح  
واحنا بڼموت في الخساره ومبروك النجاح ياحبيبتي عقبال الشغل والعريس  
ابتسمت هند لها بمحبه 
الله يبارك فيكي ياطنط 
نهضت وعد وهي تستاذن بهدوء  
بعد اذنكم 
سارت خطوتين نحو الباب لكنها توقفت حينما سمعت صوت عمرو الأمر خلفها 
اعملي حسابك ياوعد أنك هتيجي معانا 
استدارت له بنفاذ صبر بأن 
واضح انك مسمعتنيش وانا بقول اني مش عايزه اخرج النهارده 
رمقها پغضب ينفجر في عينيه القاتمة بادلته هي النظره بعتاب وتحدي قبل ان تخرج وتتركه يشتعل
غيظا خلفها 
سأله نفسه مرارا وتكرارا لماذا يريدها معه لماذا يقطع مسافة البعد الذي وضعها بصرامه بينهم 
يتألم لرؤيتها وحيده بتلك الدرجه يخشى عليها من تلك الحاله التي تصنعها لنفسها ان كانت تتظاهر انها تعافت من تلك التجربه القاسيه فهو مجرد تظاهر خدع الجميع لكنه لم بخدعه هو فهو غيرهم ولن يتركها تظل بتلك الحاله المزريه 
هل تلك مبررات بعد اصراره على وجودها معه في
تلك الليله وهي رفضت مرتين أمام الجميع بدون ان تبالي به 
لو فقط تنقلب الأدوار ستحترق بنيران التي تصر على تذويقه إياها بمنتهى البساطة 
كانت تجلس في حديقة القصر تتابع صفحات الموضه عبر مجله عالميه تمسكها بين يداها 
ترتدي نظارة شمس تحجب معظم وجهها 
شعرت به يجلس أمامها بصمت بارد وهو يقول 
بتعملي إيه 
لم ترفع عينيها عليها جاوبته بهدوء 
زي مانت شايف 
زفر بحنق 
ممكن تبطلي اسلوبك ده وتكلميني زي مابكلمك 
وانا مش عايزه اكلمك 
هتف بطريقه مستفزه 
دا شغل عيال 
ليه شايفني عيله قدامك ابعدت المجاله عن وجهها ولا تزال النظاره تحجب الرؤيه عن عينيه المتفحصه لها عقد حاجبيه وهو يسالها بشك 
لبس ليه نضاره شمس احنا لسه الصبح لمح دموعها تهبط من على وجنتيها سحب النظاره 
سريعا من على عينيها وهو يقول بقلق  
بټعيطي ليه في حاجه حصلت  
نهضت بعصبية وهي تسحب منه النظاره بقوة  
هات النضاره وملكش دعوه بيه سبني لوحدي لو سمحت 
سارت في الحديقه بخطوات أشبه بالركض وهي تبكي بدون توقف وضعت النظاره مره اخرى لتخفي
رمديتاها المبتلين بالدموع الحارقه 
شعرت به يسحبها بقوة لمكان مغلق بين زحمة الأشجار
من حولهم وعند شجره معينة اوقفها 
مسند ظهرها عليها مقابل وجهها بوجهه  
مالك ياوعد في حاجه حصلت 
اعدلت وضع النظاره على عينيها وهي تقول بجفاء  
مفيش حاجه انا كويسه 
شيلي الزفته دي وكلميني زي مابكلمك القى النظاره أرضا بعصبية لا تخرج الى مع نسماتها الطفيفه يالله الي هذا الحد يعشقها ! 
تعالت شهقات بكائها بعد صراخه عليها وبدات دموعها بنزول بلا توقف 
نظر لها پخوف وهو لا يعرف من سبب تلك الحالة الذي يراها الآن  
وعد ممكن تبطلي عياط وتفهميني في إيه 
ملكش دعوه بيه ممكن تسبني لوحدي 
مسك معصم يدها الموضوع على صدره وهو يقول پحده  
اسيبك ازاي لوحدك وانتي بالحاله دي انتي مش شايفه نفسك 
رفعت عينيها بدهشه من اهتمامه بها وخوفه عليها والذي تراه بوضوح داخل بنيتاه القاتمة شعرت بخفقات قلبه تحت موضع يدها 
هل تعني شيء ام نبضه ارتفع فجاه من شدة غضبه مني 
ويداه التي تقبض على معصمي بامتلاك هل تحكي قصة عمياء انا عن رأيت مصيرها ! 
تاهت في الافكار وشعور الذي يركض خلفها وهي لا تعطي له أهمية تذكر 
هدى عمرو من عصبيته وهو يترك يدها محافظ على مسافه بينهم وهو يسألها للمره الثانيه باصرار  
ممكن افهم بټعيطي ليه 
مسحت دموعها بظهر يدها فوجدته يخرج منديلا ورقي من جيبه قائلا بحنو  
خدي اسمحي وشك 
اخذته منه بحرج ومسحت وجهها ولكن غمرتها رائحة المنديل الممزوجها بعطره الرجولي فابتسمت عنوة عنها ولا تعرف لماذا 
طب أصبري لما افهم كنتي بټعيطي ليه عشان اسألك دلوقتي بتبتسمي كدا ليه 
سمعت صوته الرجولي المشاكسا إياها 
انتبهت له واختفت إبتسامة لا تعلم سبب خروجها 
رفعت عينيها عليه وهي تهدى من حالة الضعف الذي 
انتابها فجأه 
ممكن اعرف كنتي بټعيطي ليه 
مفيش دا دا شكل في حاجه دخلت في عيني 
عقد حاجبيه بسخط 
حاجه دخلت في عينك دي شكلها حاجه كبيره على كده 
تجهم وجهها وهي تقول بحنق 
طب عن إذنك 
استني انا لسه معرفتش انتي كنتي بټعيطي ليه مسك يدها مانع ابتعادها عنه 
مش لازم تعرف اهوه كنت بعيط وخلاص 
سالها بشك 
عشان هند وطرقتها معاكي مش كده 
رفعت عينيها عليه پصدمه 
عرفت منين 
باين عليكي 
رمقته بشك 
باين إزاي انا مقولتش حآجه 
نظر لرمديتاها وقال ببساطة 
بس عينك قالت 
بلعت ريقها بتوتر فوجدته يحدق بها بجديه وكانه لم يهتف بشيء منذ ثانيه واحده  
ممكن ترجعي صحوبيتك مع هند لو رجعتي تاني 
تكلميه وتقعد مع بعض زي زمان 
زفرت باستياء  
إزاي بس هند مش طيقني شكلها فعلا 
پتكرهني  
شك شفيته ابتسامه لم تصل لعينيه وهو يجيب
إياها ببساطة معهوده  
هند مبتعرفش تكره ولو کرهت الناس كلها مستحيل تكرهك انتي 
ولي لا بعد اللي حصل زمان 
قاطعها عمرو بصلابه  
اللي حصل زمان ملوش دعوه بصحوبيتكم اسمعي مني ياوعد ابدأي انتي معاها وهي ان شآء الله هترجع تكلمك تاني ولو حبى تيجي تسهري معانا النهارده تبقى فرصه حلوه انكم ترجعه تتكلمه تاني 
تفتكر هترضى تكلمني سألته ببراءة وعد الصغيره التي رآها واحبها قبل ان تتبدل ويتعكر صفوها ! 
هجمه الماضي بضراوة مره اخرى وهي أمام عينيه 
بوداعه 
زفر بحنق من تلك المشاعر الممزوجه بكل شيء ېحرق الروح 
قساوه شراسه حده عشق شوق شغف ويبقى العنوان بينهم يجمع بين القساوة 
والعشق فيلقب ب ضراوة العشق !  
في المساء في غرفة وعد 
وقفت أمام المرآة بفستان سهره أنيق من اللون الاسود الامع ملتصق بجسدها النحيف بارز لديها مفاتن الانوثه بتناغم يصل طوله لاخر ساقيها
له فتحه صدر كبيره على شكل Vوضعت على كتفها 
وشاح من الفرو عصري الشكل
تفقدت وجهها ذو الأوان الهادئة التي لا تغطي على ملامحها الجذابه ثم رمت نظره اخيره على شعرها التي تركته بانسياب يتدلى على ظهرها بدلاله المعتاد  
إبتسمت برضا الى نفسها في المراة فلمحة وشمها المرصع على جوف عنقها على شكل وردة حمراء
إبتسمت وهي تتذكر انها قد فعلتها منذ ستة اشهر 
مع احد الأصدقاء واصرت بين كل الرسومات المعروضه عليها ان تختار تلك الوردة الحمراء 
فهي رقيقه حمراء بخطوات سوداء تحدد اوراقها المشتبكه ببعضهم 
معظم الوقت تخفي هذا الوشم بترك شعرها ينساب حول وجهها اليوم ستظهر إياه حين تريح شعرها 
على جانب واحد وتظهر هذا الوشم بوضوح 
وضعت قدميها في حذائها العالي ذو الماركة المشهورة ثم اخذت اغرضها المهمه وعلبة هدايا أنيقه بين يداها ! تقدمة من الباب بتردد وهي لا 
تعرف هل ينتظرها احد ام أنهم ذهبوا
وتركوها 
هبطت على الدرج وهي تحاول الإتصال بأحد أصدقأء
هند التي تعرفهم من المؤكد أنهم معها الآن 
رفعت هاتفها على أذنيها وهي تقف في حديقة القصر 
الو تالا معايا صمتت قليلا وهي تكمل بحرج 
الحمدلله انا كويسه انتي اي أخبارك بقولك ياتالا انتي مع هند اجابتها الاخرى عبر الهاتف لترد عليها وعد بحرج 
طب هاتي عنوان المكان اللي انتو فيه عشان عملها مفاجأه لهند اوعي بقه تقوللها صمتت لتملي الاخرى عليها العنوان بظبط هتفت وعد لها بامتنان
تمام ياتالا شكرا تعبتك معايا نتقابل هناك بقه باي زفرت بعد ان اغلقت الخط وتوجهت سريعا 
لموقف السيارات بالقصر لتاخذ احد سيارات والدها
لذهاب بها 
ادارت المقود وخرجت بها لوجهه معينه  
كنتي بتكلمي مين ياتالا سالتها هند بفضول 
ردت عليها صديقتها ببساطه  
مش حد مهم  
غمزة لها هايدي احد الأصدقاء
بخبث  
أنتي بتقلبي الكرش ولا إيه 
مطت تالا شفتيها بمكر  
وهقلبه ليه يعني 
نظرت هايدي لعمرو الجالس بجوار اخته شارد الذهن وعينيه على النيل بجواره 
برمت تالا شفتيها بحنق  
رايحي نفسك هو مش معانا أصلا  
ضيقت هند عينيها وهي ترمق كلتاهما بشك 
انتوا بتكلمو على أخويه ولا إيه 
ضحكت هايدي بسخريه 
بصراحه آآه 
همست تالا بصوت خافض لهند الجالسه أمامها 
اخوكي حلو اوي ياهند بس كشړي مۏت ومن ساعات مجه متكلمش اربع كلمات على بعض 
رفعت هند جاجبها پصدمه وهي تقول بزهو 
دا كشړي دا قمر دا مفيش في خفة دمه وحلوته  
مطت هايدي شفتيها بشك وهمست هي الاخرى معلقه  
هو مفيش في حلوته أوك معاكي لكن خفة دمه دي اللي اشك فيها 
مش كفايه كلام عليه أنتوا مش ملاحظين يعني اني قعد معاكم على نفس التربيزه 
توسعت اعينهم وهم يرمقون عمرو پصدمة وحرج 
هتف تالا برقه
احنا كنا فكريناك سرحان ومش معانا سوري ياعمرو  
رفع عمرو حاجبيه وهو يرمق تلك الفتاة الجميله أمامه بنظره مقيمه هي جميله لكن لا مقارنه بينها وبين نساء فرنسا وعارضات الأزياء اللواتي تعامل معهم طوال فترة عمله ! 
قولتيلي اسمك إيه سالها عمرو بخبث 
عضت على شفتيها وهي تجيبه بخفوت
تالا 
احلى تالا 
صاحت الفتاة الاخرى بسرعه  
وانا هايدي 
رمق الاخرى والتي لا تختلف جمالا ورقه عن الاولى لكن مايميزها عينيها العسلية فقال بغمزة شقيه  
أجمل عيون ياهايدي 
ضحكت الفتيات بخجل فلكزته هند بغيظ  
عمرو انت بدأت ولا إيه هي واحده بس مفيش غيرها  
همس لاخته بمزاحه المعتاد  
اي رايك اخد الإتنين كازينو ووفر عليكي المشوار 
صاحت بحنق  
ياغلس 
ضحك بخفوت وهو يشير للندل بان يتقدم منهم همس له ببعض الكلمات التي جعلت الآخر يفهم الأمر 
سريعا ويبدأ بتحضيره 
سألته هند بفضول 
انت كنت بتقوله إيه 
شويه وهتعرفي 
بعد عدة دقائق أحضر الندل وطاقم العمل كعكة عيد ميلاد كبيره عليها صورة هند ومكتوب عليها 
كل سنه وانتي طيبه ياهند 
ضحكت بسعادة ولمعة عينيها وهي ترمق كعكة عيد ميلادها بفرحة 
وجنتيها بحنان اخوي وهو يقدم لها مفتاح سيارتها الجديده  
كل سنه وأنتي ياحبيبت
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 89 صفحات