الإثنين 25 نوفمبر 2024

ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 12 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

قبضته عليهم هتفت بصعوبة وهي ترى حالة غضبه وعنفه يتزايد  
ممكن تهدى عمرو انت سامعني 
رفع عينيه وهو يقول جمله واحده طعڼة قلبها واشعلت ضميرها نحوه 
لي بتوصليني معاكي لكده يعني بترتاحي لما بتشوفيني بشكل ده قدامك ! 
نظرت له بحيره ولا تعرف مالاجابه المناسبه لهذا الرد 
ابتعد عنها مبعد يد واحده عنها وانحنى بها للأسفل ليحضر العكاز الطاح ارضا بسبب همجيته معها 
وكانت اليد الاخرى تسند إياها بقوه 
وضع العكاز مكان يده وابتعد عنها سريعا لخارج القصر وكأنه كان كابوس قاسې وقرر ان يرحمها 
مشفق على خۏفها باختفائه الآن!  
ساعات وساعات تمر وهو يدور بسيارته في كل مكان 
ولا يعرف وجهة معينه 
منذ متى وهو يدرك وجهة لحياته! كانت حياته ووطنه كما دوما يراها لكن وطنه خانه واخرجه 
پعنف وكانه دخيل غير مرحب به! 
لو يعلم هذا الوطن القاسې ان من ألقاه بجفاء خارج حدوده كان شخصا اتي ليصلح فساده وفساد اعوانه! 
لو كانت تشعر بذرة ندم واحده نحوه لما قالت تلك الترهات السخيفة 
غبيه 
تصرخ في وجهه بضراوة صلبه وهي تسخر من حبه لها بمنتهى السهولة 
اذا انقلبت الموازين وهي من عشقته بشدة وهو من اذاقها ذات الچرح والخيانه المره ماذا سيكون رد فعلها وشعورها بعد ان تقع في شخص خائڼ خدعها ب ضراوة العشق 
ابتسم ببرود وهو يوقف سيارته في مكان شبه مقطوع 
وعينيه القاتمة تلمع بشړ وشياطين الاڼتقام تلعب على أوتار جرحه وكبريائه المطعون من قبل تلك الخائڼة عديمة الشعور 
فاق على صوت طرقات خفيفة على زجاج نافذة السيارة  
فتح زجاج السياره ببطء وهو يجد أمرأه ملطخه وجهها بمسحيق تجميل كثيره بطريقة مقززه للبعض
ترتدي عباءة ملتصقه على جسدها تبرز مفاتنها بسخاء كانت تضع على رأسها حجاب اسود بعشوئيه يظهر شعرها الاسود الممزوج بخصلات صفراء 
لوحدك ولا معاك حد 
رفع عمرو حاجبه ببرود وهو يرمقها بنظره شامله  
افندم 
مضغط المرأه العلكه بطريقه مقززه وهي تقول بسخط  
الله دا انت خام بقه 
تافف عمرو بانزعاج وهو يقول  
اتكلي على الله من هنا مش ناقصك 
نظرت له المرأه بوقاحه وهي تقول بنعومه  
الله متهدى كده ياحليوه وروق واي حاجه تعباك لوزه تنساهالك في دقايق قولي بقه شغل ولا واحده تقلانه عليك صمتت وهي ترمقه بطريقه مڠريه  
بس مين العميه دي اللي تتقل عليك دانت قمر ياخرابي عليك دانت مووز تعرف انك احلى واحد 
شفته من ساعات مانحرفة يمكن من ساعات ماتولدت كمان اطلقت ضحكه مائعه 
وهي تنظر له بجرأه 
نظر لها عمرو وهو يقول ببرود  
يعني انتي اسمك لوزه 
تحدثت بمكر 
ااه بس اوعى تكون مباحث 
نظر له وهو يبتسم بهدوء ثم سالها ببساطة  
يكفيكي كام عشان تروحي 
رفعت حاجبها باستغراب وظنت انه يريدها معه في تلك الليله  
يعني على حسب المده اللي هنبقى فيها مع بعض 
تنهد بسأم من وقاحتها ثم مد يده في جيبه واخرج مبلغ ليس بقليل وهو يقول  
خدي دول 
اخذت المال منه وهي تقول بدهشه  
كل ده دا كتير أوي طب افتح الباب بقه هفضل وقفه في الشارع كتير 
أشعل مقود السياره وهو يقول ببسطه  
روحي يالوزه الوقت اتأخر 
عقدة حاجبيها وهي ترمقه پصدمه  
انت بتقول إيه والفلوس  
رزقك انطلق بسيارة بعد تلك الجمله وتركها خلفه تنظر لسيارته بمنتهى الصدمة 
عادت بعد مده ادراجها فوجدت جبر صديق هشام 
ينتظرها في احد الازقاق المظلمه في حيهم الشعبي 
كنتي فين يالوزه 
رمقته لوزه بتافف وهي تقول بملل  
في اي ياجبر هكون فين ياعني الشغل وزفت 
تحدث جبر بقلة حيله  
على فكره هشام اتقبض عليه 
صاحت لوزه پصدمه وهي تخبط على صدرها  
يانصبتي ليه هو مش قال انه رايح ياخد الفلوس بعد مايطلق بنت الذوات دي 
شكلهم غدروه بيه لازم نقومله محامي معاكي فلوس 
مطت شفتيها بحنق  
معايا ياخويه معايا كاني خلفتكم ونستكم كل ماتقعه في مصېبه تنطه عليه زي العمل الرادي 
لوح جبر بيده بضيق 
ماخلاص يالوزه بقه ما كل بكره يرجع بعد مانلهف الفلوس من نسيبه 
سالته باعين تلمع 
يعني هو لسه مطلقهاش 
اجابها بشك 
مش عارف لم نشوفه هنفهم 
برمت لوزه شفتيها بانزعاج وهي تشرد بهيام في هذا الرجل الوسيم  
هي دي الرجاله ولا بلاش جتنا ستين نيله في حظنا الهباب 
البارت السادس 
بعد مرور شهر  
كانت الأجواء هادئه وكأن الحړب المستمرة بضراوة في الخفى قد اخذت هدنه مؤقته! 
اخبر عمرو الجميع انه سياجل سفره لفتره طويله فوجوده هنا اصبح وضع فرض عليه بعد احاديث الصحافه وقضية هشام وكل تلك الأشياء المعقده 
التي لن تسنح بسفره في تلك الظروف الحساسه 
قرر المكوث في قصر الاباصيري مؤقتا وسيتابع عمله من خلال الإنترنت بمساعدة دارين واحد الموكلين بإدارة شركته! وايضا بجانب جلوسه في 
بلده سيتابع عمل شركة جده وسيديرها مثلما كان يفعل مع عمه بسابق فالعمل اصبح على مشارف الاڼهيار بعد تلك
الاشاعات الكاذبة عنه وعن ابنة عمه 
هدأت حربه معها وبتعد عنها في خلال هذا الشهر متغرغ لإدارة شركة الإعلانات صباحا في شركة ومعظم المساء مع شقيقته وفي بعض الأحيان
يقضي امسيته مع احد الاصدقاء القدامى 
لم يراها ولم يود رأيتها يريد ان ينسى وجودها معه في نفس المكان حتى لا يجرحان بعضهم كما يفعلان كلما اجتمعو سويا ! 
اما وعد فكانت تحاول الخروج بشدة من قوقاعة الصدمة والحزن على شخصا لا يستحق دمعة واحدة لأجله كلما نزلت دموعها كانت تهبط بحسره على حياتها الكئيبه الممله وحظها العاطفي المتعثر دوما بحفر الهاوية ! وبجانب هذا الإكتئاب الذي يعتريها تفكيرها برجال هذا القصر يثير كرهه لنفسها أكثر والدها وابن عمها ترى انهم أسوء من بعضهم الجميع يفكر في المال والشكل الإجتماعي
اكثر من التفكير بها 
علمت لم اخرج شياطينه عليها منذ شهر مدى حين رجع بعد ان قابل الصحافه! قرات الاشاعات التي تصدرت لترند عال لحد وقتهم هذا 
مکيدة اوقعت مدبرها لكنها جذبتها هي أيضا معهم بدون ذنب يذكرهل لازالت تدفع ثمن هذا الذنب القديم حتى الآن! 
تعافت في الفتره الماضيه وقد بدأت السير على قدميها بشكل طبيعي مثل السابق لكنها لا تزال 
حبيسة غرفتها لا تخرج منها ولا تقابل احد
لا تجتمع معهم تاكل بمفردها وتجلس بمفردها واوقات مع والدتها الحبيبه التي كانت نعم
الرفيق في وحدتها وحزنها دوما ! 
كان يوم الجمعه صباحا اجتمع الجميع على سفرة الطعام وهذا اليوم استثنائي بنسبه للأيام
الماضيه ! 
تحدث ثروت بصرامه 
امال فين وعد مش ناويه تنزل زي كل يوم 
مطت ناديه شفتيها بحزن 
مش عارفه انا بعت روحيه ليها ياجت يامجتش 
هز ثروت راسه بعدم إهتمام 
كان عمرو ياكل بهدوء وكان لا احد يتكلم عنها
أمامه لكنه انتبه لحديث زوجة عمه وهي تقول 
بتردد 
ثروت وعد ناويه تنزل شغلها من بكره في شركه و 
تحدث ثروت بشك 
وا إيه هي محتاجه فلوس يعني 
لا بس انا قصدي يعني المشكله اللي حصلت مابينكم وشغلها في شركة 
قاطعها ثروت بسرعه 
مشكلنا حاجه وشغلها في مالها حاجه تانيه 
رمقته زوجته بعتاب وهي تقول بحزن 
يعني معترف ان مالها مش بتسرقك زي مقولت 
تافف ثروت بانزعاج ملحوظ وهو يقول ببرود 
مش هنعيده تاني ياناديه انا مش بخالف شرع
ربنا بس لما أبوي عمل كده زمان كان شايف
ان ولاد الحړام كتير وان لو ثروة الاباصيري
اتوزعت على احفاده البنات هتروح بساهل بسبب جوازهم اللي مش هيبقو تعبنين في حاجه لكن لو الثروه دارها راجل من العيله هيفضل اسم الاباصيري ومكانته في العالي وبرضو بنات الاباصيري حقهم محفوظ لكن بواصي عليهم صمت وهو يقول بتهكم واضح 
وبما اني مجبتش غير وعد واخويه رؤوف مجبش غير هند وعمرو يبقى مفيش غير عمرو اللي هيشيل حمل المسؤليه دي بعد مۏتي 
هتفت هند بسرعه  
بعد شړ عليك ياعمي ربنا يديك الصحه وتبلغ وصية الاباصيري الكبير لولاد عمرو كمان غمزة لاخيها بمكر 
تحدث ثروت باستياء  
ولاد عمرو شكلي ھموت قبل ماشوف ولاد عمرو دول 
هز عمرو راسه بسأم  
ياعمي كفايه دراما محدش عارف ھيموت قبل مين وبعدين سيب موضوع الجواز ده يمكن ادخل من الباب ومراتي في إيدي اشار على باب الغرفة الجالسين بها بفتور ليجد وعد تخطي خطواتها امام اعتابه 
رفع الجميع اعينهم عليها ليجدوها كاسابقه جميله ناقيه مغرية كالفاكهة الناضجة على الشجر ! 
دلفت بفستان أنيق عليه ألوان الربيع يصل طوله لبعض ساقيها ترفع شعرها الأسود بربطة أنيقه 
ويتدلى ذيل شعرها على ظهرها بدلال يشبهها وجهها يوضع عليه بعض المرطبات
المفتحه لبشرتها عينيها الرماديه تزينهم بكحل
ابيض لامع وشفتيها ملطخه باللون وردي فاتح 
رفعت هند حاجبيها بأستغراب من تلك الصدفه التي طلت بها وعد عليهم بعد اشارة اخيها العشوئيه على دخول زوجته منه ! 
هل النصيب غلاب كما يقال ام ان الصدف تشتت عقولنا ليس إلا ! 
جلست وعد بجوار والدتها بدون ان ترفع عينيها بأحد او حتى يخرج صوتها بتحيه فاتره عليهم 
كانت بمقابلة هند التي رمقتها بكرها وهي تكمل الحوار الذي كان دار قبل دخولها ! 
بس انا من رأيي ياعمي اننا نحط عمرو قدام الأمر الواقع وندبسه في عروسه من معارفنا 
أبتسم عمرو بمجامله وهو يحك في لحيته ويمضغ طعامه بشهيه مفقوده 
اجابها ثروت بإبتسامة مرحبه الفكره 
طب انا معاكي بس مين العروسه 
صاحت هند بسعادة 
واحده من صحابي 
هتف عمرو بسخريه يصحبها المزاح 
آآه صحابي المصالح مشتركه يعني 
مشتركه لي بس يامارو طب اتعرف كده على واحده فيهم واكيد اكيد هتحب واحده منهم 
حك في شعره وقال بخبث 
احب واحده منهم لا انا متعود احب واحده واحده واكتر واحده هحبها اكتر هي اللي هكمل معها 
أبتسمت هند بأمل 
بجد يعني ممكن اللي تحبها اكتر دي تتجوزها 
رد عليها وهو يبتسم بمشاكسه 
لا هقلبها اول مقابل غيرها 
لكزته بخفه في ذراعه وهي تقول بغيظ 
تصدق انك غلس اي الغلاسه دي نظرت لعمها وهي تقول بحنق
شايف ياعمي عمال يشتغلني من الصبح وانا اللي فكره انا خلاص قرر يتجوز وممكن يعجبه حد من صحابي 
هز عمرو راسه بقنوط وهو يقول 
يابنتي رايحي نفسك وسيبي موضوع الجواز ده على جنب ومنين ما ربنا يأذن هتلقيني واخدك 
ومعرفك عليها 
ماشي اما نشوف 
همس بنفاذ صبر 
هتشوفي ياختي اقفلي
بس على الحوار ده وكملي أكل 
رفع عينيه بفتور عليها مختلس نظره تطفئ نيران خائڼة تشتعل من بعدها عنه ! 
وجدها تاكل بهدوء غير مهتمه باحديثهم التي تدور من حولها وكان الطاوله المستطيلة تخلو من البشر من حولها 
رفعت وعد عينيها نحو والدها وهي تقول بهدوء  
بعد إذنك يابابا في حاجات في شغل عايزه قعد معاك ونتناقش فيها 
رفع ثروت عينيه عليها وهو يقول بجدية  
حاجات زي إيه 
ردت بهدوء 
عروض جايه للشركه عيزاني انا اللي انفذه 
سألها بستفهام 
هتكوني وجه إعلامي ليهم يعني 
ايوه 
نظر ثروت الى عمرو وهو يقول  
بكره لما تنزلي الشغل في شركه اعملي اجتماع مع عمرو ودرسه افكار العروض سوا 
سالته وعد بأستغراب  
وحضرتك 
اجابها بعمليه 
انا مسافر المانيا عندي كام حآجه كده هناك تخص مكن المصنع الجديد اللي ناوي افتحه على اخر السنه 
سألته ناديه التي انتبهت لحديث زوجها  
وهطول في سفر ياثروت 
هز راسه بنفي  
لا ياناديه أسبوعين او اقل ان شاء الله وهرجع على طول 
سالته ناديه مره أخرى بتفهم 
وناوي تسافر امته 
بكره على الساعه عشره كده 
صاحت هند بحماس  
يبقى لازم قبل ماتسافر ياعمي نحتفل بنجاحي واني اخيرا خلصت دراسه 
رد عليها عمرو بحنان  
لو تصبري شويه ياهند
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 89 صفحات