ابناء يعقوب بقلم ولاء رفعت
الداخل.
روقه بت يا روقه أنتي نمتي ولا إيه دي ليلتنا يا حب يلا أفتحي وبلاش دلع.
روح نام في الأوضة التانية وانسى أي حاجة انت ناوي عليها أنا وافقت على جوازنا عشان أمي وإخواتي مالهمش ذنب يتعايروا باللي عملتوا فيا.
أطلق قهقهة ثم قال
وانتي بقي فاكراني هتأثر بالهبل اللي قولتيه دا وهاسيبك!
المرة دي لو قربت مني هصوت وألم الجيران عليك وهعملك ڤضيحة في قلب العمارة.
ضحك بسخرية قائلا
ولا حد هيعبرك
لأنهم عارفين إننا عرسان افتحي بقى عشان لو أنا اللي فتحت الباب هتزعلي مني.
صړخت برفض تام
مش فاتحة وهقولها ليك للمرة المليار أنا بكرهك يا حمزة ولو راجل طلقني لأن أنا مش طايقاك.
كان يقترب بخطوات بطيئة ويلهو بالمفتاح وعيناه لا تحيد عنها قائلا
كنتي بتقولي ليا بقى لو راجل طلقني.
أنا راجل ڠصب عنك وعن أهلك ومش هطلقك لأنك بتاعتي.
وفي منزل أخر ليس ببعيد تجلس في زاوية تبكي وتنعي قلبها كلما تذكرت نظرة من أحبته إليها أرادت أن تدافع عن نفسها باستماتة أمامه لكن لا جدوى من ذلك فهي الآن أصبحت زوجة شقيقه قانونا فقط وهذا بعد إصرارها وقوتها التي أظهرتها أمام هذا الشيطان منذ قليل..
أنت بتعمل إيه
توقف وفتح ذراعيه فأجاب
زي ما انتي شايفة بغير هدومي.
التقطت ثيابه الموضوعة على الفراش وألقت بها إلى خارج الغرفة نظر إليها بتعجب ودهشة فداهمه ظنا وهميا وسرعان ما ابتسم بسعادة وبنظرة ماكرة قال لها
آه يا مچرمة مش عايزاني أكمل
أثارت حماقته ڠضبها فصاحت في وجهه
أنت يا مچنون يا بتستعبط يا إما غبي.
غر فاه ثم عقب
ليه الغلط طيب
مفيش غير كدا عندي مش قبلت على نفسك تتجوز واحدة قرفانة حتى تبص في وشك استحمل بقى.
رفع ذراعيه وأخذ يستنشق رائحته فقال
قرفانة مني ليه ده أنا والله مستحمي وحاطط مزيل وراشش برفان جاي لي هدية من مزة روسية كنت متصاحب عليها في شرم.
برة.
إيه زعلتي عشان حكيت لك عن المزة والله دا قبل ما أعرفك وخلاص من النهاردة هاتوب على إيديكي ومش هعرف بنات ولا ستات تاني.
صاحت بأعلى صوتا لها
قولت برة وعلى فكرة انت جوزي على الورق وبس مش نفذت اللي أنت عايزه أنا كمان هنفذ اللي أنا عايزاه.
نعم يا حلوة! لو فاكرة الكلمتين دول هيهزوني يبقى ما تعرفيش جاسر الراوي يعني اللي عايزه هو اللي هيحصل سواء بمزاجك أو ڠصب عنك.
أقسم بالله العظيم لو قربت مني لھقتلك وأقتل نفسي.
انتفض وعاد إلي الوراء
يا ريت عشان أخلص منك وأرتاح.
براحتك يا مريم مسيرك توقعي
تحت إيدي ومش هرحمك بس افتكري كلامي.
الفصل الرابع عشر
أوهمتك برحيلي فراقبتك من بعيد رأيتك بخير ولم تشتك الفقد فقررت الرحيل لتبقى بخير أكثر.
بعد مرور أكثر من شهرين...
أقسم بالله لو قربت مني لهرمي نفسي من الشباك وهيقولوا إنك اللي رمتني.
زفر بضيق وضجر قائلا بنبرة تخلو من الصبر
خلاص ېخرب بيتك أبو الجواز وسنينه كان يوم أسود لما أتجوزتك هسيب ليكي البيت عشان ترتاحي.
غادر المنزل وذهب إلى أحد النوادي الليلية التي يتردد عليها دائما فتقابل مع ابن خالته الذي يرتشف النبيذ من الكأس ويسأله
مالك يا ابن خالتي حزين ومهموم ليه كد دا أنت حتى عريس جديد.
لوح جاسر بيده ثم قال
وسوس إليه باقتراح شيطاني كالعادة
خدها بالقوة في الأول والأخر دي مراتك.
ارتشف من الكأس وأجاب
يا عم دي ممكن تخلص علي بعدها.
قهقه حمزة وقال بسخرية
اعترف إنك جبان وخاېف منها.
رمقه بازدراء قائلا
ما تبطل هزارك السخيف دا يا عم الرذل مش ناقصك على المسا.
كنت بهزر معاك يا أبو نسب طيب إيه رأيك بقى في اللي يقولك على فكرة أجمد وأديك جربت أفكاري وأهي نجحت قدام عينيك.
أطلق زفرة وقال بنفاذ صبر
أخلص واشجيني.
ظهرت على ثغره تلك الابتسامة الشيطانية فقال
فيه مثل بيقولك ما يكسرش الست إلا الست.
سأله بدون تمعن في الكلمات التي ذكرها إليه
أخونها قصدك ما هي عارفة من يوم ما أتجوزنا إني كل يوم بسهر هنا وبروح مع بنات ليل ولا فارق معاها بالعكس بحس إنها مرتاحة بكدا.
لكزه في كتفه وأجاب
فتح مخك بقى خېانة إيه اللي بتتكلم عنها دي على أساس إنها بټموت فيك! أنا قصدي إنك تجيب لها ضرة.
ردد جاسر بتعجب
أتجوز عليها!
في اليوم التالي...
تجلس على الأريكة أمام التلفاز وتقشر الخضروات داخل إناء متسع ومستدير عاد زوجها من الخارج يحمل من الهموم أطنانا على كاهليه المنهكين من فرط ما يحمله منذ ۏفاة الحاج يعقوب.
توقفت هويدا عن ما تفعله وسألته
مالك المرة دي يا أبو محمود ليكون البت مريم اتطلقت من جوزها.
أطلق الأخر زفرة مطولة لعلها تخفف عما يحمله بداخله فأجاب
ياريته يطلقها ويسيبها في حالها أنا سمعته كان بيحكي في التليفون مع